الدولة القومية الحديثة وكيف دخلت الأمة تحت سطوتها الاجتماعية
تبدو الصورة الحدثية للعالم مألوفةً على سكانه داخل هذه الخرائط مرسومة الحدود، لدرجة أنها لا تثير التساؤل عن أصلها وكيفية صنعها. فقد دخلت ضمن بديهيات الأمور التي لا يتبادر للذهن التفكير فيها، وإن كان هذا في بقية العالم أمرًا أصبح مألوفًا، فإن ذلك وقع كذلك في عالمنا الإسلامي؛ إذ يهيمن النموذج الغربي المعاصر على طبيعة الحياة في كل العالم عن طريق تنصيب النظام السياسي الذي أنتجته الأحداث الأوروبية على دول التجزئة.
يعرف هذا النمط من الدول بالدولة القومية الحديثة التي تعتبر الوحدة السياسية المعاصرة المعترف بها داخل النظام العالمي. وإذا كنا نحن المسلمين نعيش تحت واقع هيمنة اقتصادية وفكرية وعسكرية، فإننا نعيش كذلك تحت هيمنة النموذج الغربي على بلداننا، هيمنة تجعل أسلوب حياتنا سجينًا لمنظومة قيمية غريبة عن السياق التاريخي والهوية الحضارية والخصائص الاجتماعية لمجتمعاتنا.
ما السياق التاريخي لنشأة الدولة القومية في أوروبا وما أساسياتها؟
أ- السياق الاقتصادي
كانت أوروبا طيلة القرون الوسطى تعيش تحت سطوة الإقطاع، وهو نظام يقوم على علاقة السيد أو الشريف، والعبيد الفلاحين، والأرض. إذ تتوزع الأراضي عبر إقطاعيات فلاحية على مجموعة من المالكين، والذين يملكون الأرض بما عليها من عبيد ونبات وحيوانات، ويعيش العبيد في خدمة السيد وأرضه، كما يمارس السيد سلطانه القضائي بدون نص قانوني واضح على العبيد، وتربط بين مجموع المالكين والأمير علاقات اقتصادية تقوم على دفع الضرائب، وكذلك عسكرية تقوم على حشد الملاك لعبيد المزارع في الجيوش العسكرية بوصفهم وقودًا لحروب يقررها الأمير. وحتى بعد ظاهرة هروب الفلاحين، استطاع الملاك إعادة العبيد للحظائر عبر علاقة تعاقدية تشبه الوضع القديم.
في مطلع القرن الثالث عشر، ومع بداية الحملات الاستعمارية التي اكتشفت فيها البعثات الصليبية أراضٍ جديدة، تزامن ذلك مع اكتشافات صناعية أدت إلى بروز حركة صناعية مثلت قطاعًا جديدًا ارتكز في بدايته في المدن الكبرى، ظهرت معها طبقة جديدة من الحرفيين استقطبت أعدادًا من عمال الحقول، وبما أن الصناعة ترتكز على استغلال الأراضي بتحويل موادها الأولية إلى منتجات صناعية.
مثـّل بالتالي نظام الإقطاع عائقًا أمام طبقة المصنعين ورؤوس الأموال، الإقطاع الذي يقوم أساسًا على استغلال الأراضي في الفِلاحة، بينما يسعى رؤوس الصناعيين ورؤوس الأموال إلى إيجاد مواد أولية في أراضٍ جديدة ليقع استغلالها وتحويلها. وقد أدى هذا لاتحاد رؤوس الأموال مع سلطة الملوك ضد نفوذ الإقطاعيين على الأراضي، وصنعت بالتالي عصبية جديدة حول الملوك، كانت بذرة لصعود الحس القومي.
ب- السياق الثقافي الديني
كانت الكنيسة صاحبة نفوذ على الحياة المعرفية في أوروبا عمومًا، الكنيسة مؤسسة تحتكر البحث العلمي؛ ما أدى لاحتدام صراع بين الكنيسة والعلم. كما تحتكر فهم الكتب الدينية وتعتبر ذلك “أسرار الكنيسة”، بل وتفرض منع خروج النصوص عن اللغة اللاتينية، وهي لغة صعبة التداول بين عموم الشعوب الأوروبية.
كما ساهمت في استبقاء حالة العبودية والتبعية داخل المجتمعات بخطابها المثقل بالسلبية؛ إذ تملك الكنيسة حق بيع قطع من الجنة عبر صكوك تسمى صكوك الغفران، والتي كانت وسيلة تصبير الفقراء على جور الحكام والأغنياء. كما تملك حق الحرمان من مغفرة الرب؛ فتلوح مهددةً بالحرمان أمام من لا يوافق مصالحها ومصالح قساوستها ورهبانها، بل أمام كل اكتشاف علمي لا يخضع لما تقرره.
تصدر الكنيسة خطابًا ملؤه الزهد والتقلل من الدنيا نتيجةً للاعتقاد بأن الغرض الوحيد لوجود الإنسان هو التخلص من الخطيئة، بينما يشيع بين العاملين داخلها فضائح جنسية وترف نتيجة لتكدس الأموال المجموعة.
بدأت الدعوات المسيحية الإصلاحية في الصعود، وبدأ معها تضاؤل نفوذ الكنيسة تدريجيًا، ثم تفككت أوروبا وانتقلت من مركزية الارتباط بالولاء للإمبراطورية الرومانية المقدسة، إلى تجسيد مبدأ “الناس على دين مواليهم”. فأصبح للملوك الحق في تقرير المذهب الديني لسكان كل مملكة؛ ما أنتج عصبيات جديدة. ثم مع الوصول إلى عصر الأنوار، ظهرت دعوات لاتخاذ اللغات المحلية في كل مملكة لغةً رسمية عوضًا عن اللاتينية، وساهم في تنمية اللغة المحلية حركة الطباعة التي جعلت من اللغة المحلية القريبة لسكان كل مملكة أكثر تداولًا؛ ما ساهم في صعود الشعور القومي في المخيال الشعبي عبر الكتابة والقراءة باللغة المحلية.
وبرد فعل عكسي على الكنيسة التي وقفت مع الملوك ضد الجماهير، كانت الدعوات التالية ترفع شعار اللادينية واستقلال القرار السياسي عن سطوة الكنيسة، وصعدت مركزية المادة وما يتبع ذلك من إطلاق جماح الشهوة غير المقيدة كرد فعل على رهبانية الكنيسة. لينتقل شعور كبت الكنيسة لغرائز الإنسان، إلى تأليه هذا الإنسان وإطلاق رغبة اللذة فيه والانسلاخ من كل قيد ديني أو أخلاقي.
ج- السياق السياسي والعسكري
أدت الحروب التي تغذيها الصراعات المذهبية بين الكاثوليك والبروتستانت، إضافة إلى أطماع الملوك الاقتصادية والسياسية، إلى تطاحن داخلي طويل؛ ما دفع المتصارعين إلى البحث عن حلول تنهي شلالات الدماء، فكان مؤتمر وستفاليا سنة 1648 الذي جاء بعد حرب الثلاثين عامًا، هذه الحرب التي حولت أوروبا إلى ما يشبه كومة من الخراب بسبب السرقة والقتل والاغتصاب والأمراض، لتقرر المعاهدة مبادئ قومية الدول الأوروبية عبر الحدود بين البروتستانت والكاثوليك، وهي باقية إلى اليوم.
ومع استقلال القرار الداخلي لكل دولة وضمان مبدأ السيادة داخل الحدود، ومع قيام الثورة الفرنسية التي أكسبت عنفًا علمانيًا لهوية الدولة القومية، أصبح هناك نموذجان للدولة القومية الحديثة. الأول: نموذج للعلمانية المتصالحة مع الكنيسة والمتصالحة مع المَلَكية وهو النموذج البريطاني، والثاني: هو لعلمانية معادية للدين وللملكية، وهذا النموذج الفرنسي.
د-أسس الدولة القومية الحديثة
أنتج الغرب في سياق تاريخه المعاصر هذا النموذج في الحكم والمسمى بالدولة القومية، والذي جاء بعد ظروف معينة خاصة بصراعات دارت داخل أوروبا وبين مكوناتها الدينية والسياسية ودوافعها الاقتصادية، ووقع تصدير هذا النموذج الغربي خارج إطاره الزماني والمكاني والحضاري بوصفه منتجًا نهائيًا قابلًا للتفعيل، ونمطًا يقوم على وجود إقليم ترابي محدد بالحدود التي تصبح مقدسة، مع وجود لغة أو مذهب أو إثنية مشتركة في نفس الشعب، مع الاشتراك في تاريخ ولو كان منتحلًا أو متوهَّمًا، ثم تكون للدولة السيادةُ على الإقليم ليقع تعريف الدولة الأمة.
كيف وقع استيراد الدولة القومية للأمة الإسلامية؟
لم تتركز الدولة القومية في الأمة الإسلامية بطريقة مفاجئة، بل ساهمت التغيرات المتعاقبة على فترات زمنية في تشكيلها. وكان أساس كل ذلك الغفلة عن المهمة الحضارية للأمة الإسلامية، وبالتالي استيراد مفاهيم مركزية من خارجها مكّنت من إعادة ترتيب سلم أولويات المسلمين -نخبًا وجماعات- بطريقة تتوافق مع المنظومة المستوردة، فقد اصطدمت الحركة الاستعمارية الحديثة بدولة عثمانية تتوزع على ثلاث قارات.
في هذا الوقت كان الانبهار بالحضارة المادية الغربية -وخاصة العسكرية- قد بلغ مداه، وكانت اتفاقية سايكس بيكو وتقسيم جسد الأمة تجسيدًا لمنتج الفكر القومي الغربي؛ فكانت التقسيمات هي القالب لبداية إرساء دول التجزئة القـُطرية العربية. ولأن الاستعمار فهم في تلك المرحلة أنه لا سبيل لتغيير الدين الإسلامي الجامع للأمة، فسعى لبناء نظم اجتماعية قائمة على شبكة علاقات يعاد توزيع المهام فيها نحو تغريب الحياة وطبع العلاقات بطابع المنظومة القيمية المستوردة.
وقد نشأت حركات إصلاحية داخلية تبحث عن أسباب التأخر الذي أصاب الأمة وتتساءل عن الأسباب؛ ما أنتج أجوبة مختلفة اختلفت معها اتجاهات الإصلاحات المقترحة. فكان بينها من رأى العودة إلى الأصول الحضارية والانطلاق منها، وبين من رأى الانخلاع تمامًا والانقياد التام وراء سلطة الثقافة الغالبة، لكن كانت فكرة العمل داخل مفهوم الدولة القومية الحديثة أهم ما ميزها.
فمنذ عصر محمد علي في مصر “مؤسس مصر الحديثة” الذي كان همه استنساخ دولة مضاهية للنظم الغربية، واستعان في ذلك بالخبراء الفرنسيين وأطلق البعثات إلى أوروبا وعمل على إنشاء قوة صناعية وزراعية وتعليمية وعسكرية على الطراز الغربي، كما كان النموذج الغربي غالبًا على العسكرية العثمانية حين بدأت محاولات التحديث، فكانت القومية التركية طورانية الطابع.
كيف وقع ترسيخ قومية الدولة في المخيال العربي؟
لإنشاء مجموعة من الهويات المتخيَّلة، وقع تصوير الدول القومية ما بعد الاستعمار المباشر على أنها بداية الحضارة والمعيار الذي يتوقف عنده الجدل التاريخي. وبما أن الدولة القومية تستوجب وجود تاريخ مشترك ولو متوهم، وقع استدعاء إرث الفراعنة في مصر مثلًا هويةً تاريخيةً للشعب. بينما استُدعِيت قرطاج وحنبعل وعليسة في تونس، وهكذا.
كما يعمل التعليم الرسمي على زرع الحس القومي في التلاميذ كأحد المسلمات منذ بداية تكون ملكاتهم، فيقدس النشيد القومي في المؤسسات مع بداية كل يوم دراسي، ويعلم الأطفال تحية الأعلام الوطنية كرمز للانتماء القـُطري، وترسم المناهج الدراسية فكرة قدسية الحدود وتعلي من شأن مؤسسي القومية، وتفرغ شحنات الولاء في هذا الإطار الجغرافي المحدود مع صناعة مفهوم الـ«نحن» مقابل الـ«هم»، والتميز القومي، كما يعمل الإعلام على استغلال مختلف المناسبات لتأجيج روح القُطرية والعنصرية بين الشعوب العربية، وتداول اللهجة المحكية محليًا كأحد مميزات القطر.
كيف كانت الحياة الاجتماعية قبل الدولة القومية العربية؟
نستطيع أن نعبر عن الحياة الاجتماعية قبل الاستعمار أنها كانت تتصف بحركة مجتمع، إذ تنقسم الوظائف الاجتماعية الأساسية على جماعات وسيطة مستقلة تعمل على سد كفايات الأمة في كل ما تحتاجه في مختلف أنشطتها، وتتوسط هذه الجماعات بين المجتمع والسلطة. فتقوم بتغطية احتياجات المجتمع وتقوم في الآن ذاته بمراقبة السلطة، وتقوم السلطة بمراقبة حسن عمل هذه الجماعات.
وكمثال نأخذ مهمة التعليم، فقد كان العلماء هم من يتولون تأدية وظيفة التعليم في المجتمع المسلم على اعتبار أن ذلك من فروض الكفايات، كما كانت طبقة العلماء مستقلة عن السلطة في تحديد المناهج التعليمية، وفي الماليات لوجود مؤسسة الأوقاف، وهي مؤسسة اقتصادية مستقلة تقوم بتغطية احتياجات المهام الاجتماعية والخيرية حسب استحقاق المجتمع.
وهكذا تجد كل النشاطات داخل المجتمع موزعة على مجموع الجماعات الوسيطة في شبكة موسعة تحقق بنشاطها كل فروض الكفايات، وتتسابق في إبداع مهام جديدة خدمةً للمجتمع والأمة في رسالتها الحضارية، مع اشتراط وعي الأفراد والمجتمع بأهمية دور الجماعات الوسيطة مما يؤدي إلى استدامتها. وبهذه الطريقة، لا يوقِف فساد طبقة الحكام نشاط المجتمع، وإن كان لهذا أثره؛ لأن الوحي هو المنظومة القيمية الحاكمة على السلطة وعلى المجتمع، وهو معيار العلاقة بين كل الأفراد والجماعات، والحاكم والمحكوم.
ما أهم التجليات الاجتماعية للدولة القومية العربية؟
إذا كان النموذج القومي الغربي قد أنتج حضارة مادية في منبته وطمس في مقابلها الفطرة الإنسانية وأعلى قيمة المادة فوق البشر، فإن النظم القومية العربية قد جاءت على أنقاض واقع إمبراطورية قائمة على قوة رابطة الدين بالأساس، وجاءت متسلحة بإرث السياق الغربي المعادي للدين من جهة، وحاملة للوجه القبيح للدموية الغربية القائمة على الفاشية والنازية وكل ما أنتجته العنصرية في الغرب من جهة أخرى.
فشقت الدولة القومية طريقها على حساب المجتمعات الحية والمتحركة والقائمة بمهامها الحيوية، لتسلب منها كل هذا النشاط الشعبي وتستأثر به دونها؛ فتحارب كل عمل اجتماعي منافس لا يصدر من مؤسساتها أو لا يعود بالنفع لسلطتها، وبالتالي حولت الدولة القومية العربية الشعوب إلى حشود من المستهلكين لمنتجات الدولة: تعليم الدولة، وصحة الدولة، وإعلام الدولة، وغذاء الدولة. كما تستأثر الدولة باستعمال القوة، بل حولت حتى الدين إلى وظيفة داخل مؤسسة رسمية تتقاضى أجرها على مهام محددة تحددها الدولة وترضى عنها.
وبما أن الاستبداد أحد مميزاتها، لاحقت الدولة العربية الإبداع وقولبة الأفكار؛ ما جعل جماهير الأمة في حالة عطالة، وإن تبدَّى مظهر من مظاهر الحركة. فإذا كانت الدولة تسيطر على مهام المجتمع الحيوية، فكيف يكون الحال إذا كانت هذه الدول بحد ذاتها في حالة عمالة وتبعية للاحتلال الغربي غير المباشر والمباشر؟ بالتالي تصبح مؤسسات الدولة هي القنطرة السهلة التي تمر عليها كل تعليمات الاحتلال والقوة المنفذة لها، وأصبحت الدولة العربية الحديثة بالتالي أحد أكبر العوائق أمام التحرر.
النخبة السياسية الإسلامية والتفكير داخل الدولة القومية وخارجها؟
تم اختزال التاريخ السياسي في مناهج التدريس الأكاديمي الغربي كما في كليات العرب في الفترة التي نشأت فيها الدولة القومية الحديثة في أوروبا، بالتالي يقع تعريف بديهيات العلاقات الدولية والتداول السياسي ونظم الإدارة حسب السياق التاريخي الغربي على اعتباره النموذج الوحيد، مع التكتم على كل ما قبله من نتاج حضاري. بالتالي، لا يختلف المنهج العلمي لنظرية السياسة في الغرب عن ذلك في بلاد العرب، كلاهما ينطلق من القراءة الغربية للتاريخ. وإذا كانت نتائج الفكر السياسي الغربي هو تأسيس لمنظومة قيمية، يتحول التفكير السياسي وفق الأطر الغربية في بلادنا إلى خادم لقيم الحضارة الغربية وتابع لها. يحدث هذا عن وعي، وفي كثير من الأحيان عن غير وعي.
وإذا كانت النخب العلمانية العربية تتبنى المنظومة القيمية الغربية قلبًا وقالبًا، فإن النخب الإسلامية كذلك قد انحصر تفكيرها في منطق السياسة الغربية داخل إطار الدولة القومية الحديثة. بالتالي تتواصل التبعية السياسية والاقتصادية والفكرية حتى بوجود أحزاب مسماة “إسلامية”. وقد أتيحت الفرص للسياسيين بعد الثورات العربية لكنهم اختاروا تأسيس عملهم وفق النمط الغربي، رغم أن سبب قيام بعض هذه الحركات الإسلامية في البداية كما هو معروف كان لإعادة سلطان الوحي للحياة.
لذلك أصبحنا أمام حقيقة لا مفر منها، وهي أننا نعيش تحت أسر المنظومة الغربية في بلادنا، ولا تحرر إلا إذا عادت مجتمعاتنا إلى رؤية العالم بعين المنظومة القيمية المحلية. وقد كانت الثورات في مضمونها متصادمة مع بنية الدولة القومية الحديثة، بل تجاوزت الثورة حدود السيادة القطرية وتحركت خارجها، لتتم إعادة الشعوب إلى السجن القديم عبر نخب تعاني التفكير داخل الصندوق، صندوق الدولة القومية الحديثة.
أبدعتم في هذا المقال
وبإمكان القارئ مشاهدة دورة تأسيس وعي المسلم المعاصر 1 لفهم نتائج الدولة القومية الحديثة على المسلمين والعرب
مقال مختصر ومركّز ومفيد وشامل ،،، بارك الله فيكم
دائماً زودونا بمثل هذه المعلومات التي كنا عنها غافلين
السلام عليكم مقال رائع استفدت منه الكثير جزاك الله كل خير وشكرا