خطوة على طريق الوعي: قضايا ومفاهيم أساسية في تشكيل وعي الفرد المسلم

في وقتٍ انتشرت فيه المفاهيم المغلوطة، وترسَّخت في أذهان المسلمين، وأصبحت المسلَّمات من الدين في يومنا هذا أفكاراً غريبة فكان لزاماً علينا أن نبيِّن بعض الأمور حتى تعي أمتنا ما يحدث حولها، ومن أبرز تلك القضايا:

1-الشورى والديموقراطية

كثيراً ما يتم الترويج للديمقراطية على أنَّها منقذةُ الشعوب نبراس الحرية، وللأسف الشديد حتى أبناء التيَّار الإسلامي وقعوا في غرام الديمقراطية وروجوا لها بل الأنكى من ذلك قالوا أنَّها هي الشورى التي أمر بها ربنا في كتابه الكريم ولكن بصورةٍ حديثة، ولمعرفة الفرق الشاسع بينهما ننصحك بقراءة تلك السطور.

القومية والوطنية

سايكس بيكو

” إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُم أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُم فَاعْبُدُونِ ” الأصل في أمتنا أنَّها واحدة لا حدود تقطعها ولا قوميات ضيقة تفرِّق بين أبنائِها، وظلت أمتنا هكذا حتي عمل الغرب على إسقاط الخلافة العثمانية، ولا أقول هنا أنَّ الخلافة العثمانية كانت خلافةً على منهاج النبوة ولكنها برغم ما أصابها من دخَن كانت تعلي راية الإسلام وتلمُّ شتات المسلمين، ولكن الغرب بالتعاون مع الخونة والعملاء من بني جلدتنا أسقطوها، واجتمع سايكس وبيكو ينهشون في أراضينا ويقطعون أوصالها، ولكنهم لم يكتفوا بتقسيم الأرض ووضع الحدود عليها فقط، بل وضعوا الحدود في نفوس المسلمين وانتشرت أفكارٌ ك مصر للمصريبن وسوريا للسوريين وهكذا، وأنَّ مايحدث في أي دولة مسلمة أخرى هو شأن داخلي، وخضعوا إلي كلام سايكس وبيكو وضربوا بكلام الرسول عرض الحائط، وتغيرت المفاهيم حتى رأينا من يكره دولة شقيقة مسلمة بسبب مباراة كرة قدمٍ، بل وصل التهاون من البعض باعتبار القضية الفلسطينية شؤون داخليَّة ولكي تعرف القصة من البداية عليك بهذه المقالات .

 العمل تحت مظلة المنظومة العالمية

وهذه من أخطر القضايا في وقتنا وهي تعكس مدى تشوه الرؤية لدى البعض، فنجد الجماعات الإصلاحية تدعوا للعمل تحت مظلة المنظومة العالمية، فتدعوا الجمهور للنزول للتصويت في انتخابات المجالس النيابية، فهي تري أن تغيير الأنظمة الفاسدة يأتي من خلال الانخراط معهم في الانتخابات والاستعانة والشجب والتنديد على أعتاب الأمم المتحدة والبيت الأبيض حامي الحريات، ولكنهم يغفلون عن الحقيقة الساطعة سطوع الشمس أن هذا البيت الأبيض من الخارج كله أفكار سوداء من الداخل، فهو الداعم الأول للأنظمة الفاشية.

ولا تحدِّثني عن حرية الشعب في اختيار حاكمه فقديماً شاهدنا ماذا حدث في تجربة الجزائر الديمقراطية واليوم الثورة المصرية خيرُ دليلٍ، فها قد نُصِّب رئيس منتخب بالآلية والشكل اللذين وضعهما النظام وفي خلال عام واحد كان قد تم تصفية الثورة وإلقاء القبض على الرئيس وإلقائه في غياهب السجون، وقتل وتنكيل كل من عارض الحكم العسكري، وكل هذا تحت مظلة النظام العالمي الداعم لحقوق الإنسان، ولكن الكارثة الكبرى أن بعض القيادات بعد كل هذا يلهثون هنا وهناك للظفر بكلمة دعم واحدة من الغرب، ولا ننسي الثورة السورية والموقف المخزي من العالم الذي يصفونه بالمتحضر.

فسماء سوريا تمطر براميل متفجرة وما زالوا يدعمون السفاح، وهذا الموقف ليس بجديد فقديماً حدثت مجزرة سربرنيتسا تحت إشراف النظام العالمي ولكن إخواننا في العقيدة كل مرة يلدغون من نفس الجحر ولا يتعظون، ولكن البعض قد يسأل إذا لم نعمل تحت المنظومة العالمية فما الطريق للتغيير؟ فالإجابة هنا أننا نسعى لإسقاط المنظومة بالكامل، نسعى لقطع الرأس المدبر لا الأيادي التي تقمعنا في بلادنا، لأننا نؤمن أنه كلما قطعت يد سيُخرج لك الرأس ألف يدٍ باطشة.
وهنا نعرض تجربة الإسلام السياسي في مصر للعمل تحت المنظومة كمثال

تاريخ الإسلام السياسي في مصر

الشرعية الدولية صنم يجب أن يهدم

في ذكرى المجازر هل أدركنا الدرس

فهذه مجزرة سربرنيتسا تحت إشراف النظام العالمي كمثال لهدم فكرة حقوق الإنسان لدى الغرب

مجزرة سربرنيتسا

تبيان

تبيان، مجلة رقمية تتناول ما يُهم أمّتنا ومشاكلها وقضاياها الحقيقية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى