كيف كان يعامل رسول الله ﷺ النساء؟

إنه لشيء مؤسف أن يكون معظم المجتمع الآن منقسمًا إلى فكرين فيما يخص الرجال والنساء؛ الفكر الأول لا يذكر من القرآن الكريم إلا آية القوامة: (الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاء بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ) سورة النساء، وأحاديث طاعة النساء كحديث: “لو أمرت أحدًا أن يسجد لأحد لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها”، وبعض الأحاديث والنصوص التي يساء فهمها وتفسيرها مثل خلق المرأة من ضلع أعوج وخلافه.

وللأسف، نجد في الطرف المقابل أناسًا شربوا الفكر الغربي شربًا، واتبعوا منهجه، واتخذوا من المرأة الغربية نموذجًا وقدوة باعتبارها رمزًا للحرية والتحرر، وظنًا أنها تحصل على كل العدل والمساواة التي حرمها الإسلام -في اعتقادهم- منها. وأي إنسان عاقل يفكر للحظة سيجد أن الحق في المنطقة الرمادية بين هذا وذاك. فالإسلام الذي أمر بطاعة المرأة لزوجها، أمر الزوج في المقابل بحسن معاشرتها؛ كما في قوله تعالى: (وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْـمَعْرُوفِ) سورة النساء، وكذلك: (وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْـمَعْرُوفِ) سورة البقرة، وغير ذلك من الأحاديث النبوية الشريفة، كقوله ﷺ: “استوصوا بالنساء خيرًا”، وقوله: “اتقوا الله في النساء فإنكم أخذتموهن بأمانة الله”، وحديث: “اللهم إني أحرج حق الضعيفين: اليتيم والمرأة”.

ونؤكد لأصحاب الفكر المستغرِب أن الغرب الذي تنظرون له بكل هذا الإعجاب، معتقدين أنه أعطى للمرأة كامل حقوقها وحريتها، هذا الغرب لم يكن يعرف شيئًا عن إكرام المرأة حتى اختلط وعاشر المسلمين بعد الفتوحات الإسلامية -لا سيما في الأندلس-، وأن حقوق المرأة المزعومة التي حصلت عليها في الغرب إنما قد انتزعتها انتزاعًا، وهي نفس الحقوق التي قدمها الإسلام للمرأة المسلمة على طبق من ذهب دون أن تبذل جهدًا، فبينما لم يُعطَ حق التصويت للمرأة إلا عام 1893م في نيوزيلندا، وعام 1920م في أمريكا، كانت المرأة في صدر الإسلام تشارك في البيعة (مثل بيعة العقبة الأولى والثانية)، وتتصرف في مالها بكامل الحرية؛ بيعًا وشراءً وهبةً وصدقة.

وأقول إن الطريق الوحيد الذي يمكن أن يعيد الأمور إلى نصابها هو أن ننظر لقدوة المسلمين، رحمة العالمين؛ محمد ﷺ، كيف كان يعامل زوجاته وبناته ونساء المؤمنين، وحينها -إذا سرنا على خطاه- نكون قدوة حسنة لغير المسلمين.

كيف كان الرسول ﷺ مع زوجاته

كيف كان يعامل رسول الله النساء؟

لقد استطاع رسول الله ﷺ، وهو قائد المسلمين؛ أن يُدخل السعادة لنفوس زوجاته كلهن، وتمكن بفطنته ولينه ولطفه وحكمته من التوغل في أعماق نفوسهن، ورؤية خباياهن وفهم مشاعرهن وأفكارهن، لذا كان نعم الزوج الحنون المدلل، فكيف والله قد أزال من قلبه أي غلظة، حيث قال تعالى: (فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ لِنتَ لَهُمْ ۖ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ) آل عمران 159. ويمكننا استعراض بعض من صور معاملة الرسول ﷺ مع زوجاته فيما يلي:

اللطف والاحترام

كان الرسول ﷺ يدلل زوجاته ويعاملهن بلطف. نرى ذلك في العديد من المواقف الحياتية له مع زوجاته، فقد كان ﷺ ينادي زوجاته بأحب الأسماء إليهن؛ فيقول لأم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها-: “يا عائش، هذا جبريل يقرئك السلام. فترد عليه: وعليه السلام ورحمة الله وبركاته “. وكان يناديها أيضًا بـ “يا حميراء”، وهي تصغير حمراء، وتعني البيضاء المشربة بحمرة. وكان الرسول يسمع زوجاته ما يحبون من كلام، فعن أم المؤمنين عائشة قالت: قال رسول الله ﷺ: ” أما ترضيْنَ أن تكوني زوجتي في الدنيا والآخرةِ ؟ قلتُ: بلى واللهِ ! قال: فأنتِ زوجتي في الدنيا والآخرةِ”.

أو حين جاءت زوجة رسول الله ﷺ السيدة صفية -رضي الله عنها-، تزوره في اعتكافه في العشر الأواخر من رمضان، فتحدثت معه قرابة ساعة ثم قامت لتذهب، فقال لها: “لا تعجلي حتى أنصرف معك”، وكانت تسكن في دار أسامة، فخرج الرسول ﷺ معها فقابله رجلان من الأنصار، فنظرا للرسول ﷺ ثم أجازا، فقال لهما النبي: “تعاليا، إنها صفية بنت حيي”، قالا: سبحان الله يا رسول الله، قال: “إن الشيطان يجري من الإنسان مجرى الدم، وإني خشيت أن يلقي في أنفسكما شيئًا”، فكم كان الرسول يتمتع باللطف واللين والاحترام لزوجاته وللناس جميعًا.

حسن المعاشرة

كان رسول الله ﷺ جميل العشرة مع زوجاته، فكان يداعبهن، وينفق عليهن ويضاحكهن ويتودد إليهن. وحسن معاشرته هذه تتضح في العديد من المواقف؛ فعن عائشة قالت: “سابقني رسول الله فسبقته، فلبثت حتى أرهقني اللحم -أي سمنت- سابقني فسبقني، فقال: هذه بتلك (إشارة للمرة الأولى التي سبقته فيها). كما كان يجمع نساءه في بعض الأحيان في بيت التي يبيت عندها، ويتناول معهن العشاء، ثم تنصرف كل واحدة إلى بيتها. ومن حسن عشرته وكرم خلقه ما أفادت به السيدة عائشة -رضي الله عنها-، حين قالت إن الرسول كان يشرب وراءها وهي حائض من نفس الموضع الذي شربت منه.

الحلم والصبر على الإساءة

كيف كان يعامل رسول الله النساء؟

كان رسول الله صبورًا حليمًا مع نسائه، فكيف لا وهو رسول الله مثل البشرية الأعلى وقدوتهم، فعن عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- قال: “كنا معشر قريش قومًا نغلب النساء. فلما قدمنا المدينة وجدنا قومًا تغلبهم نساؤهم، فطفق نساؤنا يتعلمن من نسائهم، قال: وكان منزلي في بني أمية بن زيد بالعوالي. قال فتغضبت يومًا على امرأتي، فإذا هي تراجعني، فأنكرت أن تراجعني. فقالت: ما تنكر أن أراجعك، فوالله إن أزواج النبي ﷺ ليراجعنه وتهجره إحداهن اليوم إلى الليل. قال: فانطلقت فدخلت على حفصة فقلت: أتراجعين رسول الله ﷺ قالت: نعم. قلت: وتهجره إحداكن اليوم إلى الليل، قالت: نعم. قلت: قد خاب من فعل ذلك وخسر، أفتأمن إحداكن أن يغضب الله عليها لغضب رسوله”.

بل كان الرسول ﷺ يلاطفهن وقت الغضب، فكان يقول للسيدة عائشة -رضي الله عنها-: “إني لأعلم إذا كنت عني راضية، وإذا كنت علي غضبى، قالت: من أين تعرف ذلك؟ فقال: أما إذا كنت عني راضية فإنك تقولين لا ورب محمد، وإذا كنت غضبى قلت: لا ورب إبراهيم، قالت: قلت أجل والله يا رسول الله، ما أهجر إلا اسمك”.

وكان رسول الله يصبر على الإساءة والغيرة ويضحك، ففي صحيح البخاري: ” كانَ النَّبيُّ ﷺ عِنْدَ بَعْضِ نِسَائِهِ، فأرْسَلَتْ إحْدَى أُمَّهَاتِ المُؤْمِنِينَ بصَحْفَةٍ فِيهَا طَعَامٌ، فَضَرَبَتِ الَّتي النَّبيُّ ﷺ في بَيْتِهَا يَدَ الخَادِمِ، فَسَقَطَتِ الصَّحْفَةُ فَانْفَلَقَتْ، فجَمَع النَّبيُّ ﷺ فِلَقَ الصَّحْفَةِ، ثُمَّ جَعَلَ يَجْمَعُ فِيهَا الطَّعَامَ الذي كانَ في الصَّحْفَةِ، ويقولُ: غَارَتْ أُمُّكُمْ. ثُمَّ حَبَسَ الخَادِمَ حتَّى أُتِيَ بصَحْفَةٍ مِن عِندِ الَّتي هو في بَيْتِهَا، فَدَفَعَ الصَّحْفَةَ الصَّحِيحَةَ إلى الَّتي كُسِرَتْ صَحْفَتُهَا، وأَمْسَكَ المَكْسُورَةَ في بَيْتِ الَّتي كَسَرَتْ”. يقال إن السيدة أم سلمة -رضي الله عنها- هي التي أرسلت الطعام، وأن السيدة عائشة -رضي الله عنها- هي التي غارت.

الوفاء

إذا ضربنا مثلًا في الوفاء؛ فلن نجد أكثر وفاءً من رسول الله ﷺ، لا سيما لزوجته السيدة خديجة -رضي الله عنها-. وقد كانت السيدة عائشة تقول إنها ما غارت على رسول الله ﷺ من امرأة كما غارت من السيدة خديجة، لكثرة ما كان يذكرها الرسول ﷺ. وكان إذا ذبح الشاة يقول: أرسلوا بها إلى أصدقاء خديجة، فكان وفيًا لها حتى بعد وفاتها.

العدل

كان رسول الله ﷺ عادلًا مع كل أزواجه، لا يفضل بعضهن على بعض في الأيام التي يمكث فيها عندهن، وكان إذا تزوج ثيبًا -امرأة سبق لها الزواج-؛ مكث عندها ثلاث ليال ليؤانسها، ثم يقسم لها الأيام كسائر نسائه، حتى في مرضه ﷺ كان يتحرى العدل، وكان يطوف على نسائه في بيوتهن، حتى ثقل، فاستأذن منهن أن يمرّض في بيت عائشة، فأذنَّ له. وكان الرسول ﷺ يعدل فيما يقدر عليه ويملكه، ويعتذر من الله فيما ليس بيده. كم قالت السيدة عائشة إنه قال: “اللهم هذا قسمي فيما أملك فلا تلمني فيما تملك ولا أملك”. وقد فسر هذا أبو داود أنه يعني بهذا الحب والمودة، لأنها شيء ليس له عليه سلطة، وأنه أمر خارج حدود قدراته وإرادته.

الاستشارة وطلب النصح

كيف كان يعامل رسول الله النساء؟

كان الرسول ﷺ لا يخجل من استشارة زوجاته في أدق الأمور. ومن أشهر المواقف التي تدل على هذا استشارته لأم سلمة وقت صلح الحديبية، لما دخل على أم سلمة، فذكر لها المشكلة بينه وبين مشركي قريش، وأنه قال لأصحابه: قوموا فانحروا واحلقوا، فلم يقم منهم رجل حتى قال ذلك ثلاث مرات، فقالت له أم سلمة: يا نبي الله، اخرج ثم لا تكلم أحدًا منهم بكلمة، حتى تنحر بدنك وتدعو حلاقك فتحلق، فقام فخرج فلم يكلم منهم أحدًا حتى فعل ذلك، فلما رأوا ذلك قاموا فنحروا، وجعل بعضهم يحلق بعضًا، حتى كاد بعضهم يقتل بعضًا غمًا.

المساعدة والعون

كان الرسول يساعد زوجاته ويقدم لهن يد العون، فحين سئلت عائشة: ماذا كان يفعل الرسول ﷺ في البيت، قالت: كان يكون في مهنة أهله -أي يساعد في الأعمال المنزلية-، فإذا سمع الأذان خرج. وكانت السيدة عائشة تقول إن رسول الله كان يخيط ثوبه ويحلب شاته ويخدم نفسه.

كيف كان الرسول مع النساء عمومًا؟

في الجاهلية -قبل قدوم الإسلام- كانت المرأة مُهانة، غير مُعترف بحقوقها، تُعامل على أنها عار على المجتمع. وكان يكثر وَأدُها، وتُحرم من مكانتها كبشر، لدرجة أنها كانت تُورث كالمتاع. وحين جاء الإسلام رفع من مكانة المرأة، وكرمها، وجعلها شقيقة للرجل في الأحكام، وساوى بينها وبين الرجل في أخوة النسب البشري. وهناك الكثير من الآيات القرآنية التي تدل على ذلك، فقد قال تعالى في سورة الحجرات: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ). وقال سبحانه وتعالى في آل عمران: (فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لَا أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِنْكُمْ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى).

لهذا كان الرسول ﷺ يقدر المرأة، زوجة وأمًا وابنة وأختًا، وهناك العديد من المواقف التي تبين كيف كان يعامل الرسول ﷺ النساء. وبعد أن عرفنا كيف كان هو -بأبي وأمي- بين نسائه وفي بيته، فحري بنا أن تعرف كيف كان يعامل نساء المسلمين في العموم:

تكريم الأم

كان الرسول ﷺ يوصي بالأم بشدة، فحين سأله رجل من أحق بصحابته فقال له: “أمك، قال: ثم من؟ قال: ثم أمك، قال: ثم من؟ قال: ثم أمك، قال: ثم من؟ قال: أبوك. وعن معاوية بن جاهمة السلمي قال إن جاهمة أتى الرسول ﷺ فقال: يا رسول الله، أردت الغزو وجئتك أستشيرك، فقال: هل لك من أم؟ قال: نعم، قال: الزمها فإن الجنة عند رجليها.

تكريم الأخت والابنة

كان رسول الله ﷺ يفرح ويسر لمولد بناته، فحين ولدت فاطمة -رضي الله عنها- فرح واستبشر، وتوسم فيها البركة واليمن. وكان ﷺ يقول: “من كانت له أنثى فلم يئدها ولم يُهِنها، ولم يُؤْثِرْ ولده عليها -يعني الذكور- أدخله الله الجنة”، وقال: “من كان له ثلاث بنات أو ثلاث أخوات أو بنتان أو أختان، فأحسَنَ صحبتهن واتقى الله فيهن، فله الجنة”.

تكريم نساء المسلمين

كيف كان يعامل رسول الله النساء؟

لقد كرم الرسول ﷺ نساء المسلمين واحترمهن، وكانت هناك الكثير من المواقف التي تدل على هذا منها:

  • كان رسول الله ﷺ يخصص يومًا لنساء المسلمين، يعلمهن فيه أمور دينهن.
  • أعطى رسول الله ﷺ لكل فتاة وامرأة الحق في اختيار زوجها شريك حياتها. فعن عائشة قالت إن فتاة دخلت عليها، فقالت: “إن أبي زوَّجني ابن أخيه ليرفع بي خسيسته وأنا كارهة”، قالت: “اجلسي حتى يأتي النبي ﷺ”. وحين جاء الرسول أخبرته ما أخبرت به عائشة رضي الله عنها، فأرسل الرسول ﷺ لأبيها ليحضر، وجعل الأمر إليها لتقبل أو ترفض الزيجة؟، فقالت: “يا رسول الله، قد أجزتُ ما صنع أبي، ولكن أردت أن أَعْلَمَ أَلِلنِّساء من الأمر شيءٌ؟”.
  • أوصى الرسول بالنساء بشدة ويظل يكرر وصيته في حجة الوداع. فكان يقول: ” ألا واستَوصوا بالنِّساءِ خيرًا، فإنَّما هُنَّ عوانٍ عندَكم، ليسَ تملِكونَ مِنهنَّ شيئًا غيرَ ذلِكَ إلَّا أن يأتينَ بِفاحِشةٍ مبيِّنةٍ، فإن فعَلنَ فاهجُروهُنَّ في المضاجِعِ واضرِبوهنَّ ضربًا غيرَ مبرِّحٍ، فإن أطعنَكم فلا تبغوا عليهنَّ سبيلًا. ألا وإنَّ لَكم على نسائِكم حقًّا، ولنسائِكم عليكم حقًّا، فأمَّا حقُّكم على نسائِكُم فلا يوطِئنَ فُرُشَكم من تَكرَهونَ، ولا يأذَنَّ في بيوتِكم لِمن تَكرَهونَ، ألا وإنَّ حقَّهُنَّ عليكُم أن تُحسِنوا إليهِنَّ في كسوتِهنَّ وطعامِهِنَّ”.
  • أقر الرسول ﷺ أن مسؤولية المرأة أمام الله مساوية لمسؤولية الرجل. فعن سالم بن عبد الله عن عبد الله بن عمر -رضي الله عنهما-، أنه سمع الرسول ﷺ يقول: “كلكم راعٍ ومسؤول عن رعيته، فالإمام راعٍ وهو مسؤول عن رعيته، والرجل راعٍ في أهله وهو مسؤول عن رعيته، والمرأة في بيت زوجها راعية وهي مسؤولة عن رعيتها، والخادم في مال سيده راعٍ وهو مسؤول عن رعيته”.
  • كان الرسول ﷺ يدعو للرفق بالنساء، ويتضح هذا في قوله لأنجشة: “يا أنجشة، رويدك سوقًا بالقوارير”. وإن في هذا لتشبيه جمالي في غاية الرقة، فمن المعلوم أن القارورة تكون رقيقة غالبًا، ومن ثم فهي سهلة الكسر، لذا فإن الرسول يشبه المرأة بأنها مثل الزجاجة سهلة الكسر، لذا يجب الحرص عند التعامل معها.

المصادر

  1. كتاب الرسول صلى الله عليه وسلم زوجا.
  2. منهج تعامل الرسول صلى الله عليه وسلم مع المرأة، الألوكة.
  3. حديث: “ألا واستوصوا بالنساء خيرًا، ..”

سارة سعد

كاتبة محتوى حصري منذ 2016م. حاصلة على ليسانس الآداب، دبلومة التربية ودورة في اللغة العربية.… المزيد »

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى