نمرو 3: أكبر وحدة أمريكية عسكرية للأبحاث البيولوجية في الشرق الأوسط توجد في مصر!

لست واثقة إن كنت قد سمعتَ بهذا الاسم من قبل أم لا، لكن ما أعلمه يقينًا أن هذا الاسم ملئ بالكثير من الغموض والشبهات، ويحمل في طياته من آهات الاحتلال! تستنكر وتقول أن الاحتلال قد انتهى منذ سنين، حسنًا، للاحتلال صور كثيرة أخرى غير مباشرة فليس بالضرورة أن يكون هناك حرب وسلاح وضحايا لنتيقن أننا في حالة غزو!، سنحاول في تقريرنا هذا إماطة اللثام عن ذلك الاسم المثير للشكوك “نمرو 3” .

فما هي نمرو 3؟

نمرو اختصار لعبارة (Naval Medical Research Unit) وتعنى وحدة البحوث الطبية للبحرية، وهدفها المعلن إجراء الأبحاث الطبية في الدول المحتمل أن يتواجد بها جنود أمريكيون، لحمايتهم من الأمراض والأوبئة التي قد تتواجد بتلك الدول!

تأسست في عام 1946 على مساحة 50 فدان، وتتبع سلاح البحرية الأمريكية، وتتخذ من حي العباسية بقلب القاهرة مقرًا لها.

يقول تقرير الخارجية الأمريكية أن قسم أبحاث الفيروسات في «الوحدة 3» يعتبر المختبر الإقليمي الرئيسي، الذي يستعين به المكتب الإقليمي لمنطقة شرق البحر المتوسط، التابع لمنظمة الصحة العالمية، والذي يقرر فيه العلماء العاملون بالوحدة نوعية فيروسات الأنفلونزا التي تقوم بفرزها المختبرات القومية، كما تقوم بتطوير وتوزيع المواد المستخدمة في إجراء الأبحاث على الفيروسات، وتحضير المواد اللازمة للتدريب، وتنظيم ورش العمل وحلقات التدريب، والتعاون في بعض الدراسات المتعلقة بمتابعة الأمراض، وإجراء أبحاث لتحسين سبل مراقبة فيروس الأنفلونزا.

هذا هو الهدف المعلن، لكن هل هناك شكوك تحوم حول هذه المنظمة؟

عندما تمر أمام مقر النمرو الضخم، المتجدد اللون والواجهة دومًا بامتداد شارع رمسيس على مقربة من مستشفى حميات العباسية، والبوابة المدعمة بالحديد والإسمنت من الأرض إلى الفضاء التي تحيط به والمحمية بكاميرات المراقبة والأسوار العالية، لابد وأن تفكر في مدى أهمية ما تحويه عشرات الغرف بالمبنى الممتد على مساحة تصل إلى أكثر من فدان بارتفاع 6 طوابق.

العاملون بأبحاث هذه الوحدة وأطباؤها الأمريكيون يتمتعون بحصانة دبلوماسية، وينتمي بعضهم للاستخبارات الأمريكية (سي آي إيه) وتحركاتهم داخل مصر وعبر المطار حرة ومحمية دبلوماسيًا، ولا يمكن إخضاعهم للتفتيش أو التحقيق، أو مراقبة مراسلاتهم وتقاريرهم المرفوعة إلى البنتاجون، رغم مسؤولية وزارة الصحة بموجب الاتفاق الموقع مع مصر على متابعة تحركات أعضاء النمرو بمصر، أليس هذا وحده أمر يثير تساؤلات عديدة؟!

المخيف والغريب أن تاريخ النمرو، يرجع في الأصل إلى إعلان أمريكا عام 1941 عن مشروع استعداد لحرب بيولوجية، حيث تم تشكيل لجنة لدراسة جدوى إنتاج هذه الأسلحة، إثر معلومات حول نية اليابان وألمانيا استخدامها، وسميت اللجنة باسم ناس « nas » وفي عام 42 أقرت لجنة ناس إجراءات لتصنيع تلك الأسلحة، وشكلت «وكالة خدمات الحرب» بتوجيهات من صاحب شركة ميرك الدوائية الشهيرة حينئذ جورج دبلوي ميرك، وبلغ عدد العاملين بها 4 آلاف شخص، منهم 2800 من الجيش، و1000 من البحرية، ومنها انبثقت فكرة النمرو التابعة للبحرية الأمريكية، والتي لا تختص فقط بالأبحاث السلمية لمكافحة الأمراض والأوبئة، وهو الهدف المعلن، لكنها أيضًا تختص بالمسؤولية عن الحرب البيولوجية القادمة، وحماية أمريكا منها، ويمكن للنمرو التحول في أي لحظة إلى أداة لتنفيذ تلك الحرب.

الغريب أن أثيوبيا قررت إغلاق وحدة نمرو لديها، بسبب اتهامات وشبهات أحاطت بعملها، وأنها وراء تجريب أدوية جديدة على الأثيوبيين مقابل أموال وهدايا، وكانت الأدوية سببًا في انتشار أمراض وأوبئة لا علاج لها، بل حامت حولها شبهات في نشر فيروس (HIV) متلازمة فقدان المناعة المسبب لمرض الإيدز.

أما في مصر فقد توسعت أعمال النمرو لتعمل بشكل وثيق وبموجب اتفاق مع وزارة الصحة والسكان ومستشفى حميات العباسية، وفي عام 1976 تردد اسم النمرو كثيرًا على ألسنة المصريين، عندما انتشر الفيروس المسبب للالتهاب السحائي في مصر، تقدم النمرو بعروض التعاون مع مستشفى العباسية، غير أن غموضًا شاب أبحاثها على المصريين، فقد بلغت الإصابات 857 شخصًا، توفي منهم 50 بعد تدخل النمرو وتقديم عقار ديكساميثازون، وتردد أن الأدوية لم تحقق النتائج المرجوة!

وعند هذه النقطة توقفت كثيرًا، لم فعلت أثيوبيا هذا، لمجرد شك؟! ذلك أنها دولة لم تقبل هذا الحد من الهيمنة من دولة أخرى عليها. قد يكون هناك دخانًا يملأ الآفاق، لكني أعلم أنه لا دخان من دون نار! هل لهذه الشكوك من صحة؟ أم أنها محض هراء؟ لنتابع معًا ونرى ما الأمر؟

النمرو سلاح بيولوجي فتاك

في عام 2006، أثيرت ضجة حول نمرو 3 لكنها توارت بسرعة غريبة!، فقد زار وفد أمريكي تابع للنمرو المقر في العباسية وبعد ذلك بأيام، ظهرت أنفلونزا الطيور!، ورغم ذلك نجح الأطباء المصريون في القضاء تقريبًا عليها خلال 6 أشهر، إلا أن ماهر أباظة تولى وزارة الزراعة حينها وقرر دون مبرر إنهاء الدور المصري في التعامل مع الفيروس مقابل التعاقد مع النمرو 3 !

وبعدها فوجئ المصريون بظهور فيروس متحور لا يمكن علاجه، وظهر الفيروس المتحور بعد أن حصلت النمرو على عينات من المرضى المصريين وأُرسلت مع تقارير لأمريكا.

وفي عام 2009 ثارت ضجة ثانية حول علاقة النمرو بالجامعة الأمريكية في القاهرة، حيث ارتبطت سرًا معها بعقد تعاون منذ عام 2006، تحت زعم البحث والتدريب والتعليم، وقدم النمرو منحًا لطلاب الجامعة بما يبلغ 2 مليون دولار سنويًا، وحاولت الجامعة تبرئة ساحتها من هذا التعاون، وتعللت بأهداف البحث والتعليم لطلابها، وتم تغطية الملف دبلوماسيًا، حرصًا على العلاقات المصرية الأمريكية الوطيدة في العهد البائد!

أطفالنا فئران تجارب!

ويرى النمرو في أطفال مصر فرصة واسعة لتجربة الأدوية الجديدة، وتسجل تقاريره أن أنظمة المناعة لدى أطفال مصر هي أفضل مناعة حتى مقارنة بأفراد الجيش الأمريكي نفسه، ويتابع النمرو أطفالنا وهم لا يزالون أجنة، من خلال انتشار الطبيبات والباحثات الأمريكيات بالمراكز الطبية في القرى والنجوع للاتصال بالأمهات الحوامل، ويتم ربط تلك المعلومات بشبكة معلومات النمرو، ومن هنا ثارت الضجة الثالثة عندما حول أطباء النمرو إجراء أبحاث تجريبية على الأطفال في البحيرة بزعم تطوير لقاح للإسهال وخلق نظام مناعي جديد.

وتم توزيع هدايا عينية وأموال على الأهالي في قرى (فرشوط، أم اللبن، كوم القناطر وغيرها بمركز أبوحمص) لكنهم رفضوا بصورة قاطعة تحويل أطفالهم إلى فئران تجارب، وحذر أطباء مصريون حينها من احتواء الأدوية على مواد تسبب العقم، وأثيرت تلك الفضيحة بمجلس الشعب المنحل، بل تم إقصاء الدكتور فرج الديب مدير الإدارة الصحية بأبوحمص عن منصبه لاعتراضه على تنفيذ التجارب على الأطفال الأبرياء من عمر عام حتى 3 أعوام.

وهو الحدث الذي أثار التساؤلات غامضة الإجابات، حول وجود أيدٍ امريكية في النمرو وراء انتشار العقم، وحالات التخلف العقلي، والإعاقات التي تزايدت بين مواليد المصريين في السنوات الاخيرة، وأيضًا حول أسباب الضعف الجنسي، من خلال التجارب الجينية الخطيرة التي تجريها على أبناء مصر، خاصة مرضى مستشفى حميات العباسية، وإمكانية تدخلها بالتلاعب السلبي لتشويه الجينات الطبيعية والمناعية، من خلال ما ترسله لنا من أدوية أو بذور، أو أعلاف حيوانية، من خلال تدخله في كل الأبحاث في مجالات الزراعة، الثروة الحيوانية، المياه، الأغذية، وغيرها.

والتي تشير إلى مجالات أبحاث النمرو بعيدًا عن الرقابة المصرية، بجانب أبحاث الإيدز، الحمى القلاعية، التايموفيلا، أنفلونزا الطيور، حمى الوادي المتصدع، وحمي تشيكونغونيا الفيروسية ويسببها البعوض، السل مرض الجلد العقدي، وغيرها الكثير، ومسئوليته عن لقاحات هذه الامراض، بجانب مسؤوليتها عن لقاحات الحيوانات والطيور والأبحاث حولها، وعن أنواع المبيدات ولنا أن نتصور خطورة استغلال كل هذا سلبًا ضد شعب مصر ببساطة متناهية، وفقًا للإرادة الأمريكية التي تقف إسرائيل وراءها بقوة!

وما يؤكد إمكانية حدوث هذا التلاعب ما ذكره الكاتب والباحث العربي د. منير العكش مدير البرنامج العربي في جامعة سفك في بوسطن في الولايات المتحدة. الذي تحدث عن خطط أمريكية لتعقيم ملايين من الأمريكيين وغيرهم في دول أخرى بالعالم الثالث، بدافع الحفاظ على صفاء أو تميز جنسي جاء ذلك في كتاب “أمريكا والإبادات الجنسية.. 400 سنة من الحروب على الفقراء والمستضعفين في الأرض” عن دار رياض الريس للكتب والنشر في بيروت، وتحت عنوان “مقدمة.. تعقيم 14 مليون” أمريكي كتب العكش يقول: “إن تعقيم 14 مليون أمريكي هو العنوان الذي صدرت به صحف ومجلات إمبراطور الإعلام وليام هيرست في أواخر سبتمبر أيلول 1915 منذرة بخطر الحرب الأمريكية على المستضعفين في الأرض وتدمير نسلهم في الأرحام ومحذرة من أن الطبقات الحاكمة ترسم مستقبل أمريكا والعالم بالدم.

وأضاف أنه في 14 أكتوبر تشرين الأول كتبت صحيفة سان فرانسيسكو ديلي نيوز افتتاحية بعنوان “من أين نبدأ؟” جاء فيها ملايين السيدة هاريمان أرملة متعهد السكك الحديدية مضافة إلى ملايين روكيفلر وكارنيجي ستخصص لتعقيم مئات الآلاف من الأمريكيين من ضعاف العقول سنويًا بهدف تحسين النسل.

في 1976.. توفي 50 شخصًا بسبب الإلتهاب السحائي بعد حصولهم على أدوية “نمرو 3” – حكومة نظيف ألغت 122 مستشفى حميات وسمحت لـ”النمرو” بالاستيلاء على 50 فدانًا بالعباسية، وهنا يأتي سؤال مهم: لمصلحة من إلغاء اختصاصات المعمل المرجعي لصلاحية الأغذية بالدقي المعتمد دوليًا؟!

“نمرو 3”.. اسم ليس معروفًا بين المصريين رغم أنه يعمل على الأراضي المصرية وفي جميع محافظاتها منذ أكثر من 60 عامًا، نمرو 3 «namru »..  هي أكبر وحدة أمريكية عسكرية! أليس شيئاً عجيباً؟! بالطبع نعيب غياب الوعي لدينا أولاً.

نمرو تدير الثروة الحيوانية

رغم الدعاوي والتصريحات التي تؤكد عدم ثبوت أي تحور جيني على عترات فيروس أنفلونزا الطيور فقد أعلنت نمرو 3 أنها اكتشفت تحورًا جينيًا للعترة المعزولة محليًا، وقامت بإبلاغ مركز الأوبئة الدولي باطلانطا – جورجيا. وثمة أسباب هي الأكثر احتمالًا من وجهة نظر الخبراء فقبل ستة شهور من هذا الأمر كانت الحكومة المصرية قد نجحت في السيطرة على تفشي مرض أنفلونزا الطيور في مختلف أرجاء الجمهورية ولم يتبق منه سوى بؤر محدودة هنا وهناك، إلى جانب بعض الإصابات التي كانت تظهر على الأفراد، وكانت تحت السيطرة.

إلا أن الأمور في وزارة الزراعة المصرية يبدو أنها كانت تسير في اتجاه معاكس حيث تولى قبلها بفترة موقع وزير الزراعة المهندس ماهر أباظة وأطاح برئيس هيئة الخدمات البيطرية وجاء برئيس آخر وهو الدكتور حامد عبد التواب، وأول ما فعله الرئيس الجديد قيامه بإنهاء دور معاهد البحوث الوطنية المرتبطة بهيئة الخدمات البيطرية والشروع في التعاقد مع وحدة أبحاث البحرية الأمريكية – نمرو 3 – المارينز – لتحل محل المعاهد البيطرية الوطنية المشار إليها وفروعها ومن بينها المعمل المركزي المصري المعتمد وفق المعايير الدولية وكان أول من عزل فيروس أنفلونزا الطيور في مصر بتاريخ 17 فبراير عام 2006م.

تساؤلات تكشف تواطؤ حكومة نظيف

إن ما حدث مع مستشفى حميات العباسية يؤكد أن العمالة للخارج لم تكن حكرًا على الرئيس المخلوع فقط، ولكنها كنت مرضًا معديًا استشرى في أوصال الحكومات المصرية في النصف الثاني من فترة حكم المخلوع، وأبرز دليل على ذلك هو تواطؤ حكومة نظيف الممثلة في كل من أحمد نظيف رئيس الوزراء، وحاتم الجبلي وزير الصحة، وأمين أباظة وزير الزراعة، وماجد جورج وزير البيئة.

ووصلت العمالة إلى الحد الذي جعلهم يقدمون على تمكين النمرو 3 من السيطرة على صحة المصريين بعد استيلائه على ثرواتهم الداجنة والحيوانية، عن طريق إلغاء معظم مستشفيات الحميات بعلمائها ومعاملها الوطنية المنافسة لمعمل نمرو 3 والإعداد لإعدام ما تبقى من ثروتنا الداجنة بحجة أنفلونزا الطيور بعد إعدامات فبراير عام 2006، والإعداد للإجهاز على ثروتنا الحيوانية بحجة أنفلونزا الخيول وغيرها.

وكان النائب علي لبن (عضو الكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين) قد تقدم بسؤالٍ عاجلٍ، في سبتمبر 2010، إلى أحمد نظيف رئيس الوزراء الأسبق، وحاتم الجبلي وزير الصحة الأسبق، وأمين أباظة وزير الزراعة الأسبق، وماجد جورج وزير البيئة الأسبق حول دور معمل “نمرو 3” “للمارينز” الأمريكاني المقام في مستشفى حميات العباسية، وإلغاء معظم مستشفيات الحميات بعلمائها ومعاملها الوطنية المنافسة لمعمل “نمرو 3” والإعداد لإعدام ما تبقى من ثروتنا الداجنة بحجة أنفلونزا الطيور بعد إعدامات فبراير عام 2006، والإعداد للإجهاز على ثروتنا الحيوانية بحجة أنفلونزا الخيول وغيرها دون الاتجاه للخنازير التي هي أشد خطرًا.

وتقدم “لبن” بمجموعة من التساؤلات الهامة، بعد أن قامت حكومة نظيف وبدون إبداء أسباب بإلغاء (112) مستشفى حميات بمصر والإبقاء على 32 منها فقط، والسماح في نفس الوقت لمعمل “نمرو 3” المشبوه والتابع لسلاح البحرية الأمريكية “المارينز” بأن يتسع نفوذه داخل مستشفى حميات العباسية (50 فدانًا) بعد أن كان يشغل منها مساحة 500 متر فقط؟ لتظل هذه المستشفى في أحضان المعمل الأمريكي وتحت سمعه وبصره وأبحاثه وتجاربه، وغيرها من أعماله الجاسوسية؟ وإلا فلماذا لا يُنقل هذا المعمل المشبوه إلى موقع آخر بعيدًا عن أي مستشفى حميات بمصر، وبخاصة مستشفى حميات العباسية، التي هي أكبر مستشفى حميات بالشرق الأوسط؛ وذلك حفاظًا على أمننا القومي؟

وهل هناك ارتباط بين قرار الانكماش في مستشفيات الحميات عندنا وقرار التوسع المريب للنمرو-3 داخل مستشفى حميات العباسية وباقي مستشفيات الحميات بمصر التي أصبحت تتعامل مع هذا المعمل على أنه “معمل مرجعي” في حين أنه ليس بمرجعي بشهادة المكتب الدولي للأوبئة بباريس؟ وإلى متى نترك الحبل على الغارب “للنمرو 3” ليمارس أعماله التجسسية وأبحاثه التخريبية هكذا من دون رقيب أو حسيب؟

ولماذا لا نملك آلية لمراقبة أبحاثه أو التثبت من نتائج تحليلاته التي تسببت -تحت زعم أنفلونزا الطيور- في إعدام (800 مليون دجاجة) وغيرها من طيورنا الأصيلة والتي قدرت الحكومة قيمتها بـ17 مليار جنيه، بالإضافة إلى 300 مليار جنيه خسارة باقي مفردات صناعة الدواجن التي دُمرت والأيدي العاملة التي تعطلت (كما جاء في دراسة للدكتور عبد الحميد الغزالي- أستاذ الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، وإلغاء اختصاصات المعمل المرجعي لفحص الأغذية، مما يهدد صحة المواطنين، وإنشاء معمل آخر بمعونة أمريكية تابع للهيئة العامة للرقابة على الصادرات والواردات والتي شاركت مع وزارة الصحة في تيسير دخول الأغذية المستوردة من خلف ظهر المعمل المرجعي وإمكاناته الهائلة في الفحص والتحليل وبخاصة تحليل الأغذية ذات الأصل الحيواني وتحليل متبقيات المبيدات والعناصر الثقيلة في الأغذية، علمًا بأن هذا المعمل المرجعي حاصل على شهادة اعتماد دولية، ومزود بجهاز وليس له مثيل بمنطقة الشرق الأوسط.

وتساءل: “ما معنى إلغاء وزارة الصحة لمعظم اختصاصات هذا المعمل المرجعي لصلاحية الأغذية بالدقي، وجميع فروعه بالموانئ المصرية والمتخصصة في فحص السلع الغذائية، مما يهدد صحة المواطنين ولا يفيد إلا المستوردين؟ ولماذا تزامن إلغاء هذا المعمل الوطني المرجعي المعتمد دوليًا ووطنيًا مع إلغاء مستشفيات الحميات ومع اتساع نفوذ معمل نمرو-3 المشبوه داخل مستشفى العباسية، وباقي مستشفيات الحميات عندنا؟ وهل كان المطلوب أن يموت شعبنا مرتين في وقت واحد؛ مرة بالأوبئة (بسبب إلغاء وانكماش مستشفيات الحميات ومرة أخرى بالتسمم) بسبب إلغاء المعمل المرجعي الوطني لصلاحية الأغذية)؟

وهل يحق لوزير الصحة أن يلغي هذا المعمل المرجعي الوطني لصلاحية الأغذية بالرغم من أنه يتبع مركز البحوث الزراعية ووزير الزراعة ولا يتبعه وقد أنشئ بقرار جمهوري عام 1959 والقرار الجمهوري لا يلغيه إلا قرار جمهوري آخر؟

وكل هذه الأسئلة التي إن أكدت فلا تؤكد إلا على تورط أطراف الجريمة في حرب بيولوجية تسربّ بالفعل منذ فتره تورط مباشر لأحد المسؤولين فيها، لماذا تصمت الأنظمة على وجود هذه الوحدة الأجنبية على الأراضي المصرية والتي ترتكب جرائم بيولوجية وجرثومية ضد المصريين… وتعتبرنا فئران تجارب لها؟”

كان هذا تخليطًا بسيطًا حول مؤسسة الشيطان الأمريكية القابعة في بلادنا، بمعرفة مسؤولين عملاء وبإشرافهم وحمايتهم، فإن سألك أحدهم عن صحتك، فقل لهم صادقاً:

أسألوا أمريكا فهم أعلم مني!

المصادر

تبيان

تبيان، مجلة رقمية تتناول ما يُهم أمّتنا ومشاكلها وقضاياها الحقيقية

مقالات ذات صلة

‫2 تعليقات

  1. بالنظر لما تقوم به تلك الوحدة وخطورتها على مصر والعالم العربى فانى اتساءل اين كل حكام مصر نت تلك البؤرة الخطيرة التى تهدد شعب مصر بشكل سافر ولماذا لا يتم كشف كافة انشطتها المشبوهة والتى بالتأكيد لا ولن تكون الا فى صالح اعداء مصر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى