لولا الثبات لما بقي الإسلام

لم يكن هذا الدين ليصلنا لولا رجال ثبتوا عند المحن وصبروا عند الكرب وفي أشد المواقف، إذ لم يكن حالهم آنذاك إلا الصبر والثبات فآتاهم الله نصره، وأيَّدهم بجنده، وأعزَّ أمرهم، فكيف تجلى الثبات فيهم؟ وكيف كان حالهم في معركة بدر الكبرى؟ وما السر في انتصارهم في المعركة رغم قلة عددهم وعدتهم؟ 

تكرهون القتال.. وفيه عزٌّ لكم! 

مع بداية الهجرة إلى المدينة، كان المسلمون مستهدفين من أعدائهم، في الداخل من المنافقين واليهود، وفي الخارج من قريش والأعراب ولصوص الصحراء، فكانوا يعيشون على أهبة الحذر، ويحللون كل حدث يجري حولهم وما ينطوي عليه من مؤامرات ومكر وخداع، حتى لا تقتحم عليهم مدينتهم غرة، وحتى يُفوِّتوا على الخصوم كل فرصة وحيلة.

وفي أثناء ذلك أدرك المسلمون خطورة المرحلة وسرعة مستجداتها فقد أخذوا يتناوبون على حراسة النبي صلى الله عليه وسلم؛ لئلا يناله من أهل المكر والغدر أذى، فقد روى الترمذي بإسناد حسن عن عائشة أنها قالت: ((كان النبي صلى الله عليه وسلم يُحرس حتى نزلت هذه الآية: {والله يعصمك من الناس}، فأخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم رأسه من القبة، فقال: يا أيها الناس انصرفوا فقد عصمني الله)).

واستمر حال المسلمين على ما هم عليه من الحذر والترقب، حتى إنهم كان يبيِّتون السلاح ويصبحون فيه، إلى أن أنزل الله تعالى قوله: {وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَىٰ لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا ۚ يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا ۚ وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَٰلِكَ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ} [النور: 55]، فكانت هذه الآية بشرى من الله تعالى بالنصر والأمن القريب للمسلمين، فغيرت حالهم ونشرت الثبات في قلوبهم، فقد أذن الله للمسلمين بمواجهة القوة بالقوة في قوله: {أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا ۚ وَإِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ} [الحج:39]، وعنها يقول ابن عباس: هي أول آية نزلت في القتال.

يقول الشيخ صفي الرحمن المباركفوري في كتابه الرحيق المختوم: «وإيجاب القتال والحض عليه، والأمر بالاستعداد له، هو عين ما كانت تقتضيه الأحوال، ولو كان هناك قائد يسبر أغوار الظروف لأمَر جنده بالاستعداد لجميع الطوارئ، فكيف بالرب العليم المتعال في الظروف التي كانت تقتضي عراكًا داميًا بين الحق والباطل..».

المسلمون في بدر الكبرى

قافلة قريش هدف للمسلمين! 

لولا الثبات لما بقي الإسلام

بعد فترة قصيرة من نزول الإذن بالقتال، ترامت الأنباء إلى المدنية، أن قافلة ضخمة لقريش فيها أكبر رؤوس أموالها، تهبط من مشارف الشام قافلةً إلى مكة، تحمل لأهلها الثروة الكبيرة الطائلة والتي تقدر بألف بعير محملة بالأموال والزاد والمتاع، يقودها أبو سفيان بن حرب مع رجال تعاهدوا حراستها لا يزيد عددهم عن الثلاثين إلى الأربعين.

فما كان من رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا أن أخذ يحثُّ الصحابة على الخروج والاستيلاء على القافلة بما فيها من أموال وثروات، لكنه لم يعزم عليهم الخروج، لذا لم يكن جيش بدر بالقوة الكاملة للمسلمين آنذاك، وبعدما تجهز الجيش مضى رسول الله يقود جيش الحق إلى يوم الفصل والفرقان، بين أولياء الرحمن وأولياء الشيطان، وكان مع المسلمين يومئذ سبعون بعيرًا يتعاقبون على ركوبها ولم يكن عددهم إلا ثلاثمائة وبضعة عشر.

غير أن أبا سفيان كان يقود القافلة بحذر شديد ويحاول أن يتحسس المسلمين بأي طريقة، حتى أصاب خبرًا بأن محمدا قد استنفر أصحابه للاستيلاء على العير، فارسل رسالة مستصرخًا أهل مكة لحماية أموالهم، وغيَّر طريقة البعير لكي لا يصطدم بركب المسلمين في طريقه.

جيش قريش يتجهز للمعركة! 

عندما وصل الخبر لقريش تسارع الناس إلى الجهاز، فلم يتخلف من أشرافها أحد، وقد خرج أهل مكة في جيشٍ قوامه تسعمائة وخمسون مقاتلا معهم مائتا فارس يقودونها ومعهم الجواري يضربن بالدفوف ويغنين بهجاء المسلمين.

وأما حال بجيش المدينة، فقد بلغ الخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم عند وصوله لذفران -وادٍ في جنوب غرب المدينة المنورة- وتأكد لديه صلى الله عليه وسلم أنه مقبل على لقاء دامٍ لا تنفع فيه إلا الشجاعة والبسالة وركوب الأهوال والإقدام.

فكان يرى عليه الصلاة والسلام أنه لو أظهر المسلمون اليوم أدنى ضعف أو وهن لركب طغاة قريش الموجة ومضوا في غطرستهم وتجبرهم، ولربما فكروا في نقل الحرب إلى أسوار المدينة ليغزوا المسلمين عندئذ في عقر دارهم.

رجال ثبتوا عندما امتحنوا

عندما وصل الخبر إلى رسول الله أنه قادم لمعركة لا مناص منها، أخذ يستشير الناس بأمر قريش، فقام أبو بكر الصديق، فقال وأحسن، ثم قام عمر بن الخطاب فقال وأحسن، ثم قام المقداد بن عمرو فقال: يا رسول الله امض لما أراك الله فنحن معك، والله لا نقول لك كما قالت بنو إسرائيل لموسى {فَاذْهَبْ أَنتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلَا إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُونَ}، ولكن اذهب أنت وربك فقاتلا إنا معكما مقاتلون، فوالله لو سرت بنا إلى (برْك الغماد) لجالدنا معك من دونه حتى تبلغه.

ثم أعاد رسول الله قوله: ((أشيروا عليّ أيها الناس))، وكان مراده بذلك معرفة رأي الأنصار، فقام سعد بن معاذ، وقال: والله لكأنك تريدنا يا رسول الله؟ قال: أجل، قال: قد آمنا بك وصدقناك على السمع والطاعة، فامض يا رسول الله لما أردت فنحن معك، فوالذي بعثك بالحق، لو استعرضت بنا هذا البحر فخضته لخضناه معك ما تخلف منا رجل واحد، وما نكره أن تلقى بنا عدونا غدًا، إنَّا لصُبُرٌ في الحرب، صدُقٌ عند اللقاء لعل الله يريك منا ما تقر به عينك فسر بنا على بركة الله))، فسر رسول الله من مقالة القوم، فقال: ((سيروا وأبشروا فإن الله تعالى قد وعدني إحدى الطائفتين، والله لكأني أنظر إلى مصارع القوم))

فمضى بهم رسول الله صلى الله عليه وسلم يقودهم إلى ملحمة الحق التي يزهق ويكسر فيها الباطل، بعدما أثلجوا صدره بما ظهر من صدق نياتهم وعزائمهم، فنعم القائد كان لنعم الرجال. 

ليلة مباركة قبل لقاء عظيم

فلما كانت الليلة التي سبقت الملحمة العظيمة، كتب الله للسماء أن تمطر فتطهر بمائها الأجسام والقلوب، ولأمَنة النعاس أن تنزل فتريح العقول والنفوس، وبينما القوم نيام إذا برسول الله صلى الله عليه وسلم واقفا يدعو ويستغيث الله تعالى رافعًا يديه يقول: ((اللهم إن تَهْلِك هذه العصابة من أهل الإسلام لا تعبد في الأرض))، فما زال يدعو حتى سقط رداؤه عن كتفه صلوات الله عليه.

عاقبة الثبات هو النصر لا محالة

لولا الثبات لما بقي الإسلام

مع بداية شروق شمس يوم السابع عشر من رمضان، بدأ يوم عظيم سُطر في تاريخ الإسلام، فقد وقعت أهم معركة للمسلمين، معركة بدر، قاتل فيها عصبة قليلة من المسلمين مئات من الكفار والمشركين، لكن الله كتب النصر لأهل الثبات والصبر، وسخّر لهم جنودا من عنده يثبتون أقدامهم ويقاتلون معهم حتى نالوا نصرًا عظيمًا من الله تعالى. 

فمع انطلاق المعركة أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم المسلمين أن يكسروا هجمات المشركين ويحفظوا النَّبل؛ حتى إذا أقترب أعداؤهم نضحوهم بها، فأخذ المسلمون يواجهون الهجمات الشرسة التي كانت من المشركين وهم ثابتون في مواقعهم، يصدون أعداءهم ويمتصون طاقاتهم ليستنزفوا بذلك ما كان عند عدوهم من القوة.

وفي أثناء ذلك كان رسول الله صلى الله عليه وسلم في العريش مع الصدّيق، يناشد ربه ويجأر إليه بالدعاء، أن يُنزّل النصر الذي وعده وأن يبدد المشركين ويفرقهم، فلما اشتدت المعركة واحتدم القتال وحمي الوطيس وبلغت المعركة أحرج لحظاتها وأدق مواقفها وأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يقاتلون بصفوف صلبة، ثابتون في مواقعهم لا يفر منهم أحد، عندها جاء الفتح من الله، ونزل جبريل آخذًا بعنان فرسه يقوده وعليه أداة الحرب والقتال، فنادى المصطفى: ((أبشر يا أبا بكر، أتاك نصر الله)).

عندها نزل رسول الله صلى الله عليه وسلم للمعركة يقهر بسيفه أبطال قريش وصناديدها، والصحابة الكرام من حوله يقاتلون، والملائكة تقاتل معهم، فعن سهل بن حنيف، قال: لقد «رأيتنا يوم بدر وإن أحدنا ليشير بسيفه إلى رأس المشرك، فيقع رأسه قبل أن يصل إليه».

 ومع تقدم المعركة أخذت صفوف المشركين تنكسر وتتفرق، فقد كانت رهبة النبوة كفيلة بأن تزرع الرعب في قلوب المشركين الذين كذبوه، فكان صلوات الله عليه يتحرك بهيبة يوقد بها ضراوة القتال، وأصحابه يشتدون نحو عدوهم، فيرى عليه الصلاة والسلام كبرياء الكفر وهي تمرغ تحت أرجلهم بالتراب، وقوافل الكفر تشتد بالهزيمة والانسحاب، وتدفع ثمن العناد والإرهاب.

صور من ثبات يوم بدر

لم تكن معركة بدر كغيرها من المعارك، فقد خُصت بخصائص عظيمة وفضائل جمّة، ألا يكفي قول الله تعالى على لسان نبيه صلى الله عليه وسلم لأهل بدر: ((اعْمَلُوا ما شِئْتُمْ فقَدْ غَفَرْتُ لَكُمْ))، ولم يكن هذا القول لينزل إلا في رجال صدقوا وعملوا وثبتوا عند اللقاء.

وكم هي صور ثبات الصحابة يومئذ والتي تكاد لا تحصى لكثرتها وعظمها، فها هو سواد بن غزية قد سطَّر مشهدا ترق له القلوب لعظمته، فبينما رسول الله صلى الله عليه وسلم يسوي الصفوف وفي يده قدح يعدل به الصف، إذ طعن به بطن سواد، وقال: استوِ يا سواد، فقال سواد: يا رسول الله أوجعتني، وقد بعثك الله بالحق والعدل فأقِدْني؛ أي مكنِّي من القصاص، فكشف رسول الله صلى الله عليه وسلم عن بطنه، فقال: استقد، فاعتنق سواد بطن رسول الله صلى الله عليه وسلم وأخذ يقبله، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما حملك على هذا يا سواد؟ قال: يا رسول الله حضَر ما ترى فأردت أن يكون آخر العهد بك أن أن يمس جلدي جلدك، فيا الله كم بلغ الثبات في قلوبهم وكم امتزج الصدق بأرواحهم، إذ لم يهتم سواد بما هو مقدم عليه من المعركة، وإنما كان همه أن يودع الدنيا شهيدًا في سبيل الله ورسول الله صلى الله عليه وسلم راضٍ عنه، فرحمك الله يا سواد، فقد كنت مدرسة في الثبات.

ومن صور ثباتهم ما فعله عمير الأنصاري، فبينما رسول الله صلى الله عليه وسلم يخاطب الصحابة بقوله: ((قوموا إلى جنة عرضها السماوات والأرض))، قال عمير بن الحمام الأنصاري: يا رسول الله جنة عرضها السماوات والأرض؟ قال: نعم، فقال عمير: بخٍ بخٍ، فقال رسول الله: ما يحملك على أن تقول بخٍ بخٍ؟ قال: لا والله يا رسول الله إلا رجاءة أن أكون من أهلها، فقال المصطفى: أنت من أهلها، فأخرج عمير تمرات من جعبته فجعل يأكل منها، ثم قال: لئن أنا حييت حتى آكل تمراتي هذه إنها لحياة طويلة، فرمى ما كان معه من التمر ثم قاتلهم حتى قتل، رضوان الله عليه.

ثبات المسلمين يوم تبوك

قد أثبت المسلمون يوم تبوك أن ثباتهم قد سبق الأمم السابقة، فقد ابتلى الله المؤمنين يوم تبوك بلاء عظيما، إذ نفدت منهم ماء الشرب، فلم يعودوا يستطيعون صنع طعام ولا شرب ماء، حتى إن أحدهم كان ينحر الإبل ليشرب ما تدخره من ماء في بطونها، وهم صابرون ثابتون محتسبون الأجر عند ربهم، فقد خرجوا في سبيله ليواجه الروم بمعركة عظيمة.

غير أنهم حين بلغوا ديار ثمود قوم صالح، وجدوا فيها آبارًا مليئة، فهموا أن يشربوا ويعجنوا ويتوضؤوا لكن الله كتب عليهم بلاءًا ليختبر ثباتهم وصبرهم، فأمرهم النبي صلى الله عليه وسلم أمرًا لا يخالفه به إلا خاسر، فقال صلى الله عليه وسلم: ((لاَ تَشْرَبُوا مِنْ مَائِهَا شَيْئًا، وَلاَ تَتَوَضَّؤوا مِنْهُ لِلصَّلاَةِ، وَمَا كَانَ مِنْ عَجِينٍ عَجَنْتُمُوهُ فَاعْلِفُوهُ الْإِبِلَ، وَلاَ تَأْكُلُوا مِنْهُ شَيْئًا)).

وما أشبه ذلك باختبار جالوت لبني اسرائيل، إذ أمرهم ألا يشربوا من النهر إذا مروا به، غير أنهم لم يبالوا بأمره فشربوا منه إلا قليلًا منهم، فحق عليهم أن يخسروا الدنيا والآخرة، لكن المسلمين، عندما وضعوا في ذات الموقف، قالوا: سمعنا وأطعنا، فُهم أطاعوا نبيهم فلم يشربوا وهم عطاش، ولم يأكلوا وهم جياع، فكان عاقبة صبرهم وثباتهم نصر عظيم، فقد زرع الله لهم هيبة ورعبا في قلوب أعدائهم، ففرت الروم بجبروتها عندما علمت أن المسلمين قادمون لقتالها.

الثبات منهج حياة المسلم

لولا الثبات لما بقي الإسلام

لو أننا نظرنا لمعركة بدر لما وجدنا فيها إلا رجالا حملوا الدين إلينا بثباتهم وصبرهم عند معاناتهم، فقد تألقوا يوم بدر، حين استشارهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فكانت أقوالهم لا تدل إلا على رجال صدقوا ما عاهدوا وعرفوا فثبتوا عند اللقاء.

ولم يكن ثبات رسول الله صلى الله عليه وسلم والمسلمين يوم بدر إلا موقفا واحدا في حياتهم، فقد ثبت رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما نزل عليه وحي السماء وهو وحيد لا مؤيِّدَ له، وقد ثبت صلوات الله وسلامه عليه يوم صعد على جبلٍ ينادي قريشا، أي يا أهل قريش أنقذوا أنفسكم من النار، وهم يستهزئون به ويشتمونه، وما زاده ذلك إلا ثباتا على ثباته صلوات الله وسلامه عليه.

ولم يقتصر الثبات على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقد كان هذا منهاج حياة الصحابة، فهم ثبتوا على الحق يوم أذاقتهم قريش أشد أنواع العذاب، حتى إن أحدهم كان يُطرح على رمال الصحراء الملتهبة ويُؤمر بالصخرة الكبيرة فتوضع على صدره، فما يزيد أن يقول: «أَحَدٌ أحد»!

وكذا يجب أن يكون حال كل مسلم، منهجه الثبات ولباسه الصبر وطريقه الاستقامة، وكيف لا وهو يعلم أنه مُبتلى لا محالة، وأن ثباته على البلاء مغفرة ورفعة، ومن ذلك قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((فما يبرح البلاء بالعبد حتى يتركه يمشي على الأرض وما عليه خطيئة))1، وقوله صلى الله عليه وسلم: ((وإن كان أحدهم ليفرح بالبلاء كما يفرح أحدكم بالرخاء))2، فالله نسأل أن يلبسنا ثوب الثبات والصبر عند المحن ويجعل لنا بسلفنا الصالح قدوة ومنهاجًا.  

المصادر

  • السيرة النبوية على منهج الوحيين القرآن والسنة الصحيحة، الدكتور مأمون حموش.
  • الرحيق المختوم، صفي الرحمن المباركفوري
  1. صحيح الترمذي، الألباني ↩︎
  2. صحيح الأدب المفرد، الألباني ↩︎

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى