زاد الداعية

  • عرفت الإنسانية الفقر والفقراء منذ أزمنة ضاربة في أغوار التاريخ، وحاولت الأديان والفلسفات منذ القدم أن تحل مشكلة الفقر، وتخفف من عذابات الفقراء، حينًا عن طريق الوصايا والمواعظ والترغيب والترهيب وتارة عن طريق النظريات في عالم مثالي لا تفاضل فيه ولا طبقات ولا فقر ولا حرمان. عالم مرسوم على صفحات…

  • يقول ابن القيم رحمه الله: “العلماء هم في الأرض بمنزلة النجوم في السماء بهم يهتدي الحيران في الظلماء وحاجة الناس إليهم أعظم من حاجتهم إلى الطعام والشراب”. وهكذا، نجد نصوصًا كثيرة في الوحي تحثنا وتوصينا باتباع العلماء الصالحين المصلحين واقتفاء أثر هؤلاء الذين يسيرون على أنوار الوحي ويتلمسون مواطن الهدى…

  • Tipyan – صوت تبيان · ضوابط القراءة الفكرية وصناعة المثقف المسلم لطالما كانت القراءة المصدر الأول للمعرفة والمنبع الأصيل الذي تُستقى منه، وهي على ما طالها من التهميش والإهمال في الأزمنة الحالية؛ إلا أن أهميتها ما تزال في المرتبة الأولى للنهوض بوعي المجتمع وتحرره من قيود الاحتلال الفكري. إلا أنّ…

  • عندما أصف الدعاء بأنَّه “فنٌّ”؛ فهذا الوصف يبدو دقيقًا جدًّا، مُعبِّرًا كلَّ التعبير عن حقيقة الدعاء. فمن معاني الفنّ والتفنُّن المشهورة هو التعديد في وسائل إيصال المعنى، وكذلك البراعة في إيصال هذا المعنى. لعلَّ هذَيْنِ المعنَيَيْنِ هُما أَولى المعاني التي تُبادر الذهن حينما يتأمَّل معنى “الفنّ”؛ وكذلك كلاهُما ينطبق على…

  • إنَّ ذكر الله ليس مُمارسةً قوليَّةً مطلوبة في الشرع وحسب، بل هي جزء أصيل من تكوين إيمان الفرد المُسلم. وقد خصَّها الإمام النووي بأبواب مُتتابعة تحت “كتاب الأذكار”: “باب فضل الذِّكر، والحثِّ عليه”، “باب ذِكر الله -تعالى- قائمًا وقاعدًا ومُضطجعًا ومُحدِثًا وجُنُبًا؛ إلا القرآن فلا يحلُّ لجُنُبٍ ولا حائض”، “باب…

  • الأخلاق في العِلم لا تعني الأخلاق الحَسَنة فقط، إنَّما ترتكز على الأخلاق الحَسَنة والأخلاق السيِّئة. وعندما نقول “المنظومة الأخلاقيَّة في الإسلام” فإنَّنا نعني مجموعة القِيَم التي اعتبرَها الإسلام حسنةً وأمر بها، ومجموعة القِيَم التي اعتبرَها الإسلام سيِّئةً ونهى عنها. وبهذا تكتمل المنظومة؛ فلا بدَّ أنْ يعرف المُسلم الصواب ليفعله، والخطأ…

  • ا

    ومن ألطف وأبدع ما جاء في “رياض الصالحين” هذا البابُ، الذي عنونه الإمام النووي؛ “باب الرَّجاء”. قصد منه الرجاءَ في الله -تعالى- من عباده، وأدرج فيه أحاديث كثيرة تدلُّ على ما يُمكن أن أسمِّيه “مَسَالك الرجاء”. و”مسالك الرجاء” هي الوسائل التي يرتجي بها العبدُ رحمة ربِّه، ونجاته من عذاب الله،…

  • لقد تعامَلَ الإسلامُ مع قضيَّة الموت تعامُلاً رشيدًا واضحًا؛ ليُطلق رؤية مُؤسِّسةً لنظرة المُسلمينَ للموت، مُؤسَّسةً على عقيدة الإسلام. ولمْ يكتفِ بالترهيب أو استخدام الموت فزَّاعةً كما يقول المبطلون في أقوال سخيفة يلصقونها بالدعاة المُسلمين، ويقصدون بفعل الإلصاق هذا الإسلامَ نفسَه، لا الدعاة. الموت ليس فكرةً عاديَّة، بل ليس فكرةً…

  • وإذا عرفتَ أنَّ لك موعدًا مع الله خاصًّا فهل تخلفه؟! .. إنَّ الله قد أفرد هدف الإنسان بالعبادة في سُبُلٍ مُعيَّنةٍ وضَّحَها في خطابه؛ فتعبده إيمانًا به، وإخلاصًا له، وإيصالاً لذِكره، وإقامةً لشعائره، وتنفيذًا لشرعه، وإعمارًا لأرضه. هذه هي وجوه العبادة المُحدَّدة من مجموع الأصول الشرعيَّة. وفي كلِّ وقت الله…

  • وباب لطيف من أبواب “رياض الصالحين” نجد فيه الإمام النووي يذكر خُلُقًا ساميًا يُسمِّيه باسمه “باب الصدق”. وهذا الخُلُق الذي تعرفه منظومات الإنسان الخُلُقيَّة يتشكَّل في الإسلام تشكّلًا خاصًّا، ويتأصَّل بتأصيل الإسلام الدائب لكُلِّ خُلُق، ويرفعه الإسلام إلى مصافِّ أخلاقه. ولتعلم يا عبد الله الصالح أنَّ منظومة الإسلام الأخلاقيَّة حين…

زر الذهاب إلى الأعلى