كلّ ما تحتاج معرفته عن النهضة العلمية والتكنولوجية في إسرائيل

5000 شركة ريادية ناشئة، 140 عالِم وباحث وخبير في كلّ 10 آلاف نسمة وهو أعلى معدّل في العالم مقارنةً بـ83 في اليابان و85 في أمريكا، أوراق بحثية علمية منشورة في مجلات عالمية عددها بالنسبة إلى تعداد السكان ومقارنةً مع النسبة إلى سكان العالم هو 10 أضعاف، دولة احتلالية صغيرة لا يتجاوز عدد أفرادها 8 مليون تحتل المركز الثاني اليوم كأفضل مكان للشركات الناشئة في العالم بعد وادي السليكون (Silicon Valley) في الولايات المتحدة، 50% من صادرات الدولة بأكملها قادم من قطاع العلوم والتكنولوجيا، مساهمة تقدّر بـ1% بالمعرفة الإنسانية اليوم مقارنةً بـ0.0002% مقارنةً بالدول العربية الـ22 مجتمعةً، إنها دولة الاحتلال الصهيوني، أو كما تعرّف نفسها بـ”إسرائيل”.

كان لديّ إيمان بإسرائيل قبل أن تنشأ، لديّ إيمانٌ بها الآن، وأؤمن أنّ لها مستقبلًا مشرقًا، ليس كدولة ذات سيادة عادية أخرى، وإنّما كتجسيد للمُثُل العليا لحضارتنا – Harry S. Truman الرئيس الـ33 للولايات المتحدة.

وفقًا للإحصائيات السابقة ووفقًا للامبالاة التي تعيشها أمّتنا اليوم للأسف، فإنّ ما يقوله الرجل قد أصبح حقيقة، فهاهي دولة الاحتلال تحتل مكانةً مرموقة اليوم بين دول العالم على الصعيد العلمي والتقني، وها هي تنتج العديد من الاختراعات التي للأسف ربّما لم يعد الكثير قادرين عن الاستغناء عنها.

إذا كنّا نريد تغيير الوضع فعلينا ألا نكتفي باللايك والشير والكومنت، بل علينا فهم ماكانوا عليه وكيف أصبحوا ماهم عليه الآن، وبعدها علينا أن نعمل ونصير أفضل، البكاء على الأطلال لن يطور من أمّة، وحده العمل من سيفعل.

الأوضاع الصعبة لدولة الاحتلال:

israel-staatsgruendung-1948

دولة احتلالية ناشئة لم يتجاوز عدد سكانها في تلك الفترة 700000 نسمة، خاضت الحرب تلو الأخرى، محاطة بالأعداء – كما كنّا نظن – من كل وجهةٍ وجانب، مُقاطعة من قبل العديد من الدول والهيئات والمؤسسات المحلية بل وحتى العالمية، شبه خالية من الثروات والموارد الطبيعية كالنفط والغاز، دولة جديدة لا تمتلك أيّ بنية تحتية حديثة، هجرة متزايدة لليهود من شتّى أنحاء العالم إليها ويجب عليها منحهم الجنسية وتوطينهم في اليوم الأوّل، خوف عام من الاستثمار في دولة يهودية قومية مجهولة المصير كان يمكن آنذاك أن يختفي وجودها في أيّ لحظة. كانت تلك ببساطة هي أوضاع دولة الاحتلال في القرن الماضي مما لم يشجع أحدًا على توريط نفسه هناك.

وفي ظلّ تلك الأوضاع الصعبة عمومًا والمقاطعة العربية خصوصًا لم يكن أمامها سوى الالتفات إلى الأشياء العابرة للقارات، هذه الأشياء ومع بدأ اختراع الإنترنت كانت الأبحاث العلمية والمنتجات التقنية والشركات الناشئة.

على الجانب السياسي، عندما تبدو أنت كمنظر المتحضر الذي يحتضن مقرات لشركات عالمية مثل Microsoft وIntel وMotorela وغيرها، وعندما يكون لديك العديد من أفضل الجامعات في العالم، وعندما يكون البحث العلمي لديك ممولًا بالملايين من الدولارات وتكون مساهمتك بالمعرفة الإنسانية هي 1% مقارنةً بـ0.0002% لأعدائك الـ22، وحينما يكون عدوك إنسانًا بسيطًا اغتصبت أرضه وأخرجته منها ولم يعد لديه أصلًا جامعات وبحث علمي وعلوم وتكنولوجيا، فحينها سينظر إليك العالم على أنّك المظلوم المضطهد حتى لو كنتَ أنت الظالم، وسينظر إلى المظلوم على أنّه هو الظالم. وهو ما شجع دولة الاحتلال على الاستمرار في هذا المجال.

هناك نهضتان اقتصاديتان رئيسيتان في تاريخ إسرائيل:

  • الأولى بين 1948-1970: قامت الدولة ببناء العديد من المشاريع والبنى التحتية وساهمت سياساتها الاقتصادية بتضاعف الدخل القومي 4 أضعاف، وخلال هذه الفترة تضاعف عدد السكان 3 أضعاف رغم وجود الكثير من الحروب خلال تلك الفترة، لم تكن الدولة تشجع القطاع الخاص بل كانت معادية له ولم تكن تولي الشركات الناشئة وريادة الأعمال وهذه الأمور أيّ اهتمام، ولكن الحكومة بذات نفسها هي من كانت تمارس ريادة الأعمال، مثل قيامها بافتتاح الشركة الإسرائيلية للطيران والتي صارت اليوم واحدة من الشركات العالمية لتصنيع الطائرات، كانت الدولة بأكملها عبارة عن شركة ناشئة.
  • الثانية بين 1990-الحاضر: هذه الفترة هي فترة بزوغ “أمّة الشركات الناشئة”، حيث تمّ افتتاح العديد من المبادرات لتوفير التمويل اللازم للشركات الناشئة بالإضافة إلى بدء قصص النجاح الإسرائيلية الواحدة تلو الأخرى، مع ازدياد البحث العلمي وتطور الجامعات الإسرائيلية وصولًا إلى ما هي عليه اليوم.
Ramadan_War
حرب رمضان 1973

إلّا أنّ الـ20 عامًا بين 1970-1990 كانت الأصعب على إسرائيل، فبعد حرب 1973 والخسائر الكبيرة في الأرواح والمعدات والبنى التحتية كانت يجب على الدولة استدعاء الجيش الاحتياطي، وهؤلاء بالأساس هم أشخاص عاديون أنهوا الخدمة الإلزامية وبدأوا بالعمل، وبسبب استدعائهم كان يجب عليهم التخلي عن وظائفهم، كلّ ذلك سبب خسائر كبيرة للاقتصاد الإسرائيلي وازدادت الديون الإسرائيلية ووصل معدل التضخم إلى حوالي 111% في 1980 ووصل إلى 450% في 1986، توقفت الدولة عن تحديث البنى التحتية ودخل الاقتصاد الإسرائيلي مرحلة الركود طيلة تلك الفترة.

مساعدات الولايات المتحدة ازدادت بشكل ملحوظ بعد 1970 في محاولة لتعويض الخسائر التي تكبدتها دولة الاحتلال:

الدعم الأمريكي لإسرائيل منذ 1949 إلى 2010
الدعم الأمريكي لإسرائيل منذ 1949 إلى 2010

بداية أمّة الشركات الناشئة والانتعاش والتطور العلمي:

israel-startups-1-1024x440

بعد انهيار الاتحاد السوفييتي في 1990، هاجر نحو مليون يهودي من روسيا إلى إسرائيل، وعلى عكس الحالات الاعتيادية فقد استفادت إسرائيل كثيرًا من هؤلاء، فقد كان أغلبهم خبراء وباحثين ومتخصصين ومن حملة الشهادات العليا، ساهموا بشدّة في تطور إسرائيل وتحسينها على الصعيد العلمي، إلّا أنه كان يجب عليها توفير نصف مليون وظيفة لهؤلاء أيضًا.

النقلة النوعية أو الشرارة التي أشعلت الفتيل لكلّ شيء كان مشروع يوزما “Yozma” عام 1992، والذي كان يركز على رأس المال المُخاطر (هناك نوعان من الاستثمار: الاستثمار العادي في مشروع ناجح مقابل نسبة من الأرباح، والثاني هو الاستثمار المخاطر في مشروع أو شركة لم تبدأ بعد وهناك احتمالية كبيرة للفشل والخسارة، لذلك اسمه “مخاطر”)، وهو مشروع تمّ بواسطة وزارة المالية الإسرائيلية، فكرته بكل بساطة استثمار 100 مليون دولار لإنشاء 10 صناديق للتمويل، كلّ صندوق يجب أن يحتوي على 3 جهات:

  1. مستثمرين إسرائيليين.
  2. شركة استثمار أجنبية.
  3. بنك إسرائيلي أو شركة استثمار إسرائيلية.

يجب أن يوفر هؤلاء الثلاثة مبلغ 16 مليون دولار ويضعوه في الصندوق، بعدها، سيقوم برنامج Yozma بإضافة 8 مليون إلى الصندوق ليصبح الإجمالي 24 مليون دولار،  في حال نجاح المشروع الذي يتم تمويله بواسطة الصندوق فإنّ مشروع Yozma سينسحب من الصندوق ويسحب مبلغ الـ8 مليون دولار الخاصّ به منه حيث سيبيع أسهمه بنفس السعر الأصلي، هذا يعني أنّ المستثمرين هم فقط من سيستفيد من ربح المشروع ولذلك جعل جميع المستثمرين يتهافتون عليه بل وحتّى الشركات الأجنبية لأنّه عبارة عن صفقة رابحة جدًا، حتّى لو كان مخصصًا لرأس المال المغامر.

أول مشروع تمّ تمويله بواسطة هذه المبادرة كان شركة أورنا بيري الإسرائيلية عام 1993، هذه الشركة تمّ بيعها في عام 1995 محققةً نسبة ربح 3 أضعاف المبلغ الذي قام المستثمرون باستثماره في الصندوق، وكلّ ذلك كان خلال عامين فقط.

عملية البيع هذه هي الشرارة التي أشعلت كلّ شيء، الجميع أُعجب بالفكرة، لم يعد هناك عائق أمام الإسرائيليين في تطوير المنتجات والمشاريع وإنشاء الشركات الناشئة مع توفر رأس المال المخاطر، وبدأت الشركات الاستثمارية وخصوصًا الأمريكية بالاستثمار في الشركات الناشئة الإسرائيلية وتمويلها، وبدأت قصص النجاح الواحدة تلو الأخرى تتوالى مما سرّع من نمو قطاع الشركات الناشئة بشكل هائل في إسرائيل، وصولًا إلى ما هي عليه الآن حيث توجد مقرّات رسمية لكبرى الشركات التقنية مثل Microsoft, Intel, Google, Yahoo وغيرها الكثير فيها، بل وإنّها أول وجهة قد تخطر على بال المستثمرين الأمريكيين في حال أرادوا الاستثمار خارج الولايات المتحدة.

هناك حوالي 65 شركة إسرائيلية مطروحة الأسهم في بورصة ناسداك، وهي الثانية على مستوى العالم بعد الصين التي تحوي 95 شركة.

نسبة ارتياح المستثمرين للاستثمار في عدد من الدول، إسرائيل في المرتبة الثانية
نسبة ارتياح المستثمرين للاستثمار في عدد من الدول في 2014، إسرائيل في المرتبة الثانية

على الجانب الموازي لما سبق، الجيش الإسرائيلي هو مركز تدريب حقيقي، الكثير من رواد الأعمال وأصحاب الشركات الناشئة الإسرائيلية اكتسبوا خبرتهم الأساسية في الجيش، حيث يتم تعليمهم مبدأ اتخاذ القرارات والتصرّف الذاتي والاعتماد على النفس مما يطور مهاراتهم عندما يمارسون ريادة الأعمال، أضف إلى ذلك استفادتهم من خبراتهم العسكرية في إنشاء منتجاتهم. الانضمام إلى الجيش الإسرائيلي إلزامي، ويتم فرز المنضمين إلى مجموعات بناءً على معدلاتهم الأكاديمية ويتم تعليم كلّ مجموعة أمورًا مختلفة بناءً على تميزهم الأكاديمي.

والأهم من ذلك هو مبدئ “خوتزبه”، هي كلمة عبرية، تعني بالعربية “الوقاحة” أو “الغطرسة”، وهذا المبدأ منتشر بشدّة بين الإسرائيليين وفي الثقافة والشعب اليهودي عمومًا، فالإسرائيلي في حال كان يرى أنّ الأوامر الموجهة إليه خاطئة فسيظل يناقش مديريه ويجادلهم إلى أن يقنعهم بذلك، إذا كان يعتقد أنّ سياسات مدير الشركة خاطئة فسيقولها في وجهه دون تورية ولن يوافق على تنفيذها، إنه ليس مجرد آلة أو موظف يقوم بعمل المهام.

كلّ ما سبق دفع الشركات الأجنبية الكبرى إلى إنشاء فروع لها في إسرائيل لأهداف تجارية بحتة بالإضافة إلى الاستفادة من خبرات الإسرائيليين، هناك الكثير من النماذج لمساهمات إسرائيليين في كبرى الشركات التقنية العالمية مما شجع تلك الشركات على افتتاح فروع في دولتهم الأمّ ليس بغرض بيع المنتجات، إنما بغرض البحث والتطوير، فهذا هو الفارق بين دبي وتل أبيب، آبل ستفتتح فرعًا لها في دبي ليس من أجل تطوير منتجاتها، وإنما من أجل بيعها لا أكثر!

بالنسبة للبحث العلمي فغالبًا ما تكون الجامعات الإسرائيلية هي المركز لذلك، إسرائيل تحتل المرتبة الأولى على مستوى العالم في نسبة الإنفاق على البحث العلمي من الميزانية القومية مقارنةً بباقي الدول:

نسبة الإنفاق من الناتج القومي على التطوير والبحث العلمي عام 2009 لكل دولة
نسبة الإنفاق من الناتج القومي على التطوير والبحث العلمي عام 2009 لكل دولة

إحصائيات وأرقام عن تطوّر دولة الاحتلال في نقاط:

  • هناك 6 جامعات إسرائيلية ضمن أفضل 500 جامعة في العالم، هي على التوالي: الجامعة العبرية في القدس، جامعة تخنيون للتكنولوجيا، جامعة Weizmann للعلوم، جامعة تلّ أبيب، جامعة Bar-llan، جامعة بن غوريون.
  • هناك 145 عالم، باحث وتقني محترف من كلّ 10000 نسمة في إسرائيل وهو أعلى معدل في العالم، مقارنةً مع 85 عالم وباحث وتقني في أمريكا و83 عالم وباحث وتقني في اليابان لكلّ 10000 نسمة.
  • نسبة الإنفاق على البحث العلمي في إسرائيل من إجمالي الناتج القومي هي الأعلى في العالم بنسبة 5%.
  • الوجهة الأولى للمستثمرين في مجال العلوم والتكنولوجيا الأمريكيين خارج الولايات المتحدة هي إسرائيل.
  • أكبر عدد لتواجد الشركات التقنية في نفس المكان خارج وادي السيلكون هو إسرائيل.
  • هناك حوالي 200-300 شركة جديدة يتم إنشاؤها في إسرائيل سنويًا.
  • تساهم إسرائيل بـ1% من المعرفة البشرية الإنسانية الحالية.
  • هناك 12 رابح لجائزة نوبل يحملون الجنسية الإسرائيلية، 9 في مجالات الفيزياء والكيمياء والأدب.
  • معالجات الحواسيب Pentium 4 وCentrino تمّ إنشاؤهما وتطويرهما وتصنيعهما بالكامل في Intel إسرائيل.
  • وفقًا لإحصائيات 2004، 74% من سكان إسرائيل يمتلكون حواسيب شخصية.
  • 25% من القوى العاملة الإسرائيلية يعملون في المجال المهني التقني.
  • 50% من صادرات الاحتلال قادم من قطاع العلوم والتكنولوجيا.
  • هناك العديد من التقنيات والاختراعات التي ساهم فيها إسرائيليون، على سبيل المثال: اكتشاف جسيمات الـQuarks (فيزياء)، تطوير أصغر كاميرا في العالم (بصريات)، وسائط الـUSB أو ما ندعوه بالفلاشات (حاسوب)، معالج إنتل 8080 والذي يعتبر أوّل معالج دقيق تمّ تصميمه في إسرائيل (حاسوب)، لوحة المفاتيح الضوئية تمّ تطويرها بشراكة مشتركة بين شركة إسرائيلية وأخرى أمريكية بوادي السيلكيون (حاسوب)، برنامج الترجمة الشهير Babylon تمّ تطويره بالكامل من قبل شركة إسرائيلية (برمجيات)، وغيرها.

الخاتمة

بعد كلّ ما سبق هل ما يزال هناك أحد يعتقد أنّ مجال البحث العلمي والتكنولوجيا هو مضيعة للوقت؟ أو أنّه مجرد أمور إضافية يجب علينا التفكير فيها لاحقًا..؟ هذه هي دولة الاحتلال، قامت من تحت الرماد بالاعتماد على هذا القطاع بشكل أساسي، رغم أنّ عمرها لا يتجاوز 70 عامًا إلّا أنّها وبالنسبة إلى العالم موجودة على الساحة العالمية والعلمية والتقنية ربّما أكثر من العالم الإسلامي بأكمله.

إنّ واجبنا كأمّة تسعى لبقائها وتوطيد وجودها بل وحتّى إلى تحرير غيرها هو أن نبرع في جميع المجالات والتخصصات التي قد تلزمنا لذلك، وحاجتنا اليوم إلى أن نبرع في قطاع العلوم والتكنولوجيا لربّما يوازي حاجتنا إلى السلاح; ذلك أنّ العلوم والتكنولوجيا وعلى عكس الأسلحة التقليدية العنيفة، يمكنها أن تحتل العالم بأسره عبر المنتجات والاختراعات والبرمجيات والمشاريع والشركات التي يمكن إنشاؤها في هذا القطاع بطريقةٍ ناعمة، حينها، تخضع جميع القوى ليس للأقوى، بل للأذكى والأكثر تأثيرًا.

هذا القطاع لم يعد لعبة أو أمرًا هامشيًا جانبيًا، الأمر ليس فقط مجرد عمل ندوات عن أهمية البحث العلمي، وضرورة تطوير التكنولوجيا، وأهمّية إنشاء ودعم الشركات الناشئة على الصعيد العربي، إنّها حرب حقيقية يجب إدارتها بطريقة بارعة لربحها، يمكن لهذا القطاع – حرفيًا – أن يرفع من رأس أمّةٍ ما بين الأمم، رغم أنّها لا تمتلك أيًّا من الموارد الطبيعية أو القوى العسكرية، ويمكن له كذلك أن يضعه في التراب في حال لم يكن لها أيّ وجود على تلك الساحة!

المصادر

محمد هاني صباغ

شاب مسلم، مؤسس عدد من المبادرات العربية والعالمية عن البرمجيات الحرّة والمفتوحة. مبرمج ومدوّن. كاتب… More »

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى