أثر لا إله إلا الله في نفوس جيل الصحابة

إن كلمة لا إله إلا الله تجمع شتات النفوس؛ فهي كلمة الله العُليا، والهداية والبيان المبين. وهي الركن الأول والأكبر في الإسلام؛ إذ أعطى الإسلام أهمية جليلة لقضية التوحيد، واستمر القرآن في مخاطبة المؤمنين بعد أن آمنوا.

قال تعالى:﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَىٰ رَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي أَنزَلَ مِن قَبْلُ ۚ وَمَن يَكْفُرْ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا بَعِيدًا﴾ (النساء 136).

فمن المُتوقع أن بروز تلك القضية في القرآن كان بسبب كفرهم بقضية الألوهية. ولكن لماذا يستمر القرآن في مخاطبة المؤمنين بعد أن أدوا الفرائض ووصلوا إلى ذروة سنام الإسلام “الجهاد”؟!

السبب الحقيقي في ذلك أن قضية التوحيد هي قضية دائمة في الحياة، فالتوحيد يُصحح العقائد الفاسدة، ويمحق الباطل، ويُذكَر المؤمنون بالتوحيد ليصبح الأساس الذي يُبنى عليه كل شيء. ولا تستوي حياة الإنسان بدون كلمة التوحيد؛ فهي رسالة الأنبياء والرُسل جميعًا.

قال -عز وجل-:﴿وَإِلَىٰ عَادٍ أَخَاهُمْ هُودًا ۗ قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَٰهٍ غَيْرُهُ ۚ أَفَلَا تَتَّقُونَ﴾ (الأعراف 65)، وقال -تعالى-:﴿وَإِلَىٰ ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحًا ۚ قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَٰهٍ غَيْرُهُ ۖ هُوَ أَنشَأَكُم مِّنَ الْأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا فَاسْتَغْفِرُوهُ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ ۚ إِنَّ رَبِّي قَرِيبٌ مُّجِيبٌ﴾ (هود 61)، وقال:﴿وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَىٰ قَوْمِهِ إِنِّي لَكُمْ نَذِيرٌ مُّبِينٌ * أَن لَّا تَعْبُدُوا إِلَّا اللَّهَ ۖ إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ أَلِيمٍ﴾ (نوح 25،26).

إذًا فهي قضية دائمة، ولكنها لاقت الكثير من الكفر والطغيان، بل وقد طال من آمن بها العذابُ والتنكيل. فلماذا كان العناد والظلم؟ ففي عهد الرسول كانت قريش تفخر إذا خرج من بينهم شاعر، فلماذا إذا خرج رسول سبوه؟! لماذا لم يدعموا تلك القضية وخاضوا الكثير من الصراعات؟

لو كانت “لا إله إلا الله” مجرد كلمة تُقال، فلا يُعقل أن تُقابل بكل ذلك الطغيان، ولكن المشركين فهموا مقتضاها؛ فهي بمثابة انقلاب وتغيير في منهج وأسلوب حياتهم. فبمجرد نطق “لا إله إلا الله”، ستتبدل حياتهم؛ سيتركون عبادة الأصنام، سيؤمنون بالبعث والحشر والحساب، سيتركون عبادة ما عبده آباؤهم.

فقد روى البخاري عن سعيد بن المسيب عن أبيه قال:” لما حضرَت أبا طالب الوفاة، جاءه رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فوجد عنده أبا جهل وعبد الله بن أبي أمية بن المغيرة، فقال:” أي عم، قل لا إله إلا الله، كلمة أحاج لك بها عند الله”، فقال أبو جهل وعبد الله بن أبي أمية: أترغب عن ملة عبد المطلب؟!، فلم يزل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يعرضها عليه، ويعيدانه بتلك المقالة، حتى قال أبو طالب آخر ما كلمهم: على ملة عبد المطلب، وأبى أن يقول: لا إله إلا الله.

قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:” والله لأستغفرن لك ما لم أُنْهَ عنك”. فأنزل الله:(ما كان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين﴾”. وأنزل الله في أبي طالب، فقال لرسول الله -صلى الله عليه وسلم-:﴿إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء﴾.

وبالطبع سيتركون الخمر والميسر والزنا والقتل وظلم الناس ووأد البنات؛ فالتوحيد يشتمل عبادة الله الواحد القهار، واتباع أوامره بفعل الخيرات وترك المحرمات، ﴿وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنزَلَ اللَّهُ قَالُوا بَلْ نَتَّبِعُ مَا أَلْفَيْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا ۗ أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ شَيْئًا وَلَا يَهْتَدُونَ﴾ (البقرة 170).

ولهذا رفضوا وبالغوا في طغيانهم في محاربة التوحيد؛ لأنهم لا يريدون تغيير منهج حياتهم، ولأن من مقتضيات “لا إله إلا الله” قضية الحاكمية، فهل سيتحاكمون لقانون الله أم لأهوائهم؟ كانت قريش هي الحاكمة، فتُحرم وتُحلل ما تشاء بغير سلطان.

قال تعالى: ﴿إِنَّمَا النَّسِيءُ زِيَادَةٌ فِي الْكُفْرِ ۖ يُضَلُّ بِهِ الَّذِينَ كَفَرُوا يُحِلُّونَهُ عَامًا وَيُحَرِّمُونَهُ عَامًا لِّيُوَاطِئُوا عِدَّةَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ فَيُحِلُّوا مَا حَرَّمَ اللَّهُ ۚ زُيِّنَ لَهُمْ سُوءُ أَعْمَالِهِمْ ۗ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ﴾ (التوبة 37)، ﴿وَقَالُوا مَا فِي بُطُونِ هَٰذِهِ الْأَنْعَامِ خَالِصَةٌ لِّذُكُورِنَا وَمُحَرَّمٌ عَلَىٰ أَزْوَاجِنَا ۖ وَإِن يَكُن مَّيْتَةً فَهُمْ فِيهِ شُرَكَاءُ ۚ سَيَجْزِيهِمْ وَصْفَهُمْ ۚ إِنَّهُ حَكِيمٌ عَلِيمٌ﴾ (الأنعام 139).

جيل الصحابة وقضية التوحيد

قبل بعثة النبي، كان العرب يمتلكون كل مقومات التآلف، ولكنهم كانوا منقسمين، إلى أن شاء العزيز العليم أن يُخرِج منهم خير أمة أُخرِجت للناس؛ إنها “لا إله إلا الله” التي جمعت شتات النفوس من التيه والضلال، ليلتف المؤمنون حولها ويهاجروا ويُعذَّبوا ويُقتَّلوا من أجلها.

إن “لا إله إلا الله” قد أحدثت تحولًا بهم، فهي بمثابة ميلاد جديد لنفوسهم وقلوبهم، فلم يعد يشغل بالهم القبيلة والأعراف والعادات الجاهلية، بل أصبح الرابط الوحيد بينهم هو “الدين”.

إن التوحيد ليس مجرد إقرار كما يزعم أصحاب الفكر الإرجائي، بل المطلوب هو إقرار وعمل ومقتضيات. قال تعالى:﴿لَّيْسَ الْبِرَّ أَن تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَٰكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَىٰ حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَىٰ وَالْيَتَامَىٰ وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُوا ۖ وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ ۗ أُولَٰئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا ۖ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ﴾ (البقرة 177). ففَهِم جيل الصحابة ذلك الأمر، فحلّقت أرواحهم في رحاب طمأنينة التوحيد، فكانت المعجزات!

﴿إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُم بِأَلْفٍ مِّنَ الْمَلَائِكَةِ مُرْدِفِينَ﴾ (الأنفال 9).

منهج الإسلام هو ملاذ البشرية

﴿أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ﴾ (الملك 14)؛ الشريعة الإسلامية هي ما شرعه الله لعباده المسلمين من أحكام وقواعد ونظم لإقامة الحياة العادلة، وتصريف مصالح الناس، وأمنهم في العقائد والعبادات والأخلاق، وتحقيق سعادتهم في الدنيا والآخرة. يقول الإمام ابن القيم -رحمه الله- في كتابه «أعلام الموقعين»:

  فإن الشريعة مبناها وأساسها على الحكم ومصالح العباد في المعاش والمعاد، وهي عدل كلها، ورحمة كلها، ومصالح كلها، وحكمة كلها. لذلك كان تحكيمها ضروريًا.

﴿أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ ۚ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ﴾ (المائدة 50). فلا يمكن أن تنصلح أحوال بلاد المسلمين بدون الرجوع إلى حكم الله، إن “لا إله إلا الله” هي الملاذ والمُنقذ الوحيد، وهي نقطة البداية والرجوع والقضية التي لا تنتهي، وتسكُن بها النفوس والقلوب.

قضية التوحيد كمحرك للشعوب

كثيرًا ما يتردد أنه لا يمكن أن تُقام ثورة إسلامية لإقامة الشريعة وتنحية القوانين الوضعية، إن الأمر هنا في فهم ماهية الثورة الإسلامية.

فالتصورات في تلك القضية ضعيفة جدًا، وقد يستبعد البعض قيام ثورة إسلامية من الأصل. فالأمر معقد؛ فالأمة الإسلامية قد وصلت لدرجة كبيرة من الذل والهوان، وصدق رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عندما قال:

يوشك الأمم أن تداعى عليكم كما تداعى الأكلة إلى قصعتها”، فقال قائل: ومِن قلة نحن يومئذ؟ قال:” بل أنتم يومئذٍ كثير، ولكنكم غثاء كغثاء السيل، ولينزعن الله من صدور عدوكم المهابة منكم، وليقذفن في قلوبكم الوهن”، فقال قائل: يا رسول الله وما الوهن؟ قال:” حب الدنيا، وكراهية الموت”.

إن قضية التوحيد بمقتضاها ومعناها كفيلة بتحريك الشعوب، فكل شيء في حياتنا له صلة بالدين، فلذلك نجد عظمة الدين في تفاصيله من أمور الجهاد والتجارة والمعاملات والزواج والطلاق وآداب الأكل والشراب ودخول الخلاء.

والواجب على الطليعة الذين فهموا المؤامرة الكبرى التي نعيش فيها أن يبدأوا من نقطة الانطلاق التي بدأها الرسول -صلى الله عليه وسلم-، وهي “لا إله إلا الله”، على الرغم من التضييق والتفرقات والشُبهات التي يبُثها أعداء الله.

فالمولى -عز وجل- سيسألنا يوم القيامة عمّا قدمناه، فلا يجب علينا التراجع ولو خطوة في طريق التوحيد، والله مُتم نوره ولو كره الكافرون.

المصادر

  • كتاب لا إله إلا عقيدة وشريعة ومنهاج حياة – محمد قطب.
  • مفاهيم ينبغي أن تصحح – محمد قطب.
  • أعلام الموقعين – ابن القيم.

رحاب خالد

أعمل كمُعلِّمة لغة إنجليزية

‫2 تعليقات

  1. يقول الوضاع…قالت ودعا رسول الله صلى الله عليه وسلم علي بن أبي طالب وأسامة بن زيد حين استلبث الوحي يسألهما ويستشيرهما في فراق أهله..لماذا استلبث الوحي؟؟!! وهُنا جعل الوضاع رسول الله من أهل إفكه المكذوب وبأنه إتهم زوجته وبدأ يسأل ويستشير في طلاق زوجته..ثُم من هو الرجل الذي يسأل ويستشير الآخرين بشأن زوجته أو أمر طلاق زوجته ، كيف يستشير رسول الله أمير المؤمنين علي بن أبي طالب بشأن زوجته وهي أُم لعلي وهو إبن لها ، هل لا يعرفها أكثر من علي…والأمر العجيب أن الوضاع جعل رسول الله يسأل ويستشير طفل عمره 12 عام وهو أُسامة إبن زيد ، ويجعله أعقل وأرشد مشورة من علي ، وحتى من رسول الله ، وأين عُمر وأين عثمان وأين بقية الصحابة الكرام هل لا وجود ولا رأي لهم….هذا يدل أن المؤلف الوضاع غبي ولا يعلم بما يكتُب ويؤلف .
    ………………
    يقول الوضاع …. قالت فأما أسامة فأشار على رسول الله صلى الله عليه وسلم بالذي يعلم من براءة أهله وبالذي يعلم لهم في نفسه فقال أسامة أهلك ولا نعلم إلا خيرا….تخيلوا طفل يُعلم رسول الله ويُرشده!! ويجعل الطفل أعقل وأرشد من أمير المؤمنين علي ، فهل علي لا يعلم بما يعلم به ذلك الطفل.. يقول الوضاع…..وأما علي فقال يا رسول الله لم يضيق الله عليك والنساء سواها كثير…لو قُلنا لا تعليق لكان يكفي هل علي يقول عن أُمه هكذا بمعنى فكك منها وطلقها وشوفلك غيرها.. طلقها والنساء غيرها كثير ، وكأن رسول الله لا زوجة عنده إلا أُمنا عائشة .. لكن عليه من الله ما يستحق هذا الوضاع المُجرم..ويستمر الوضاع بجرائمه ويبقى الجواري ومع بريرة رضي اللهُ عنها…مع أن بريرة لم تكُن حين إفك الوضاع .
    ……………..
    يقول الوضاع…وسل الجارية تصدقك قالت فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم بريرة فقال (أي بريرة) ..أي بريرة..أي بريرة..هل رأيت من شيء يريبك قالت له بريرة والذي بعثك بالحق ما رأيت عليها أمرا قط أغمصه (غير أنها جارية حديثة السن) تنام عن عجين أهلها فتأتي الداجن فتأكله….رسول الله يسأل بريرة عن زوجته؟؟!!والوضاع كاذب كذلك فأمنا لم تكُن في سن الجارية حديثة السن بل عُمرها على الأقل 24 عام ، وكيف يُصور الوضاع تلك العالمة الحكيمة الذكية بأنها ساذجة وخرقاء وسفيهة تنام عن عجين أهلها ، ويلبس تُهمته لبريرة…أليس هو عجينُها وهل عند رسول الله داجن؟؟!! لماذا لم يسأل رسول الله زوجاته…دققوا كم حط الوضاع من قدر رسول الله وجعله إضحوكة يسأل ويسأل .
    …………….
    يقول الوضاع وما سيأتي به تالياً كُلهُ كذب….قالت فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم من يومه فاستعذر من عبد الله بن أبي (وهو على المنبر) فقال يا معشر المسلمين من يعذرني من رجل قد بلغني عنه أذاه في أهلي والله ما علمت على أهلي إلا خيرا ولقد ذكروا رجلا ما علمت عليه إلا خيرا وما يدخل على أهلي إلا معي….ما دام أيُها الوضاع رسول الله يعلم عن أهله هذا العلم فلم جعلته يتصرف كُل تلك التصرفات ويستشير ويسأل حتى الأطفال والخدامات…وهل رسول الله وهو الحكم والحاكم ومأمور بأن يُقيم حكم الله يستجدي ويستنجد بغيره ، وهل لو كان لهذا الكذب من حقيقة يُعجزه إبن سلول…أم أن كُل ذلك هو كذب…ولا نظن إلا أن عبدالله بن سلول مع نفاقه هو بريء من كذب هذا الوضاع…وهل كان هُناك منبر؟؟ .
    ……………..
    يقول الوضاع… قالت فقام سعد بن معاذ أخو بني عبد الأشهل فقال أنا يا رسول الله أعذرك فإن كان من الأوس ضربت عنقه وإن كان من إخواننا من الخزرج أمرتنا ففعلنا أمرك قالت فقام رجل من الخزرج وكانت أم حسان بنت عمه من فخذه وهو سعد بن عبادة وهو سيد الخزرج قالت وكان قبل ذلك رجلا صالحا؟؟؟!! ولكن احتملته الحمية؟؟ فقال لسعد ” كذبت ” لعمر الله لا تقتله ولا تقدر على قتله ولو كان من رهطك ما أحببت أن يقتل فقام أسيد بن حضير وهو ابن عم سعد فقال لسعد بن عبادة “كذبت ” لعمر الله لنقتلنه فإنك منافق تجادل عن المنافقين..كذبت..كذبت
    ………………..
    يا تُرى كيف علمت أُمنا عائشة عما حدث عن الإستعذار والمنبر وهذا الخلاف هل كانت هُناك أم أن هذا من فنون التأليف عند الوضاع..ولم يقف الأمر عند هذه فقط
    ………….
    المُجرم الوضاع لا علم لهُ بأن سعد بن مُعاذ كان مُتوفي وغير موجود حين إفكه المكذوب ، حيث توفي بعد التحكيم في بني قُريظة على أثر ذلك الجُرح الذي أصابه في غزوة الخندق…لكن ما يهمنا كيف يُصور الصحابة الكرام وبالذات كبراءهم يشتمون بعض بالقول كذبت ” كذبت” ومُنافق وحدوث شبه إقتتال ولا نظنه إلا نفس الوضاع الذي جعل عمر بن الخطاب ، في رواية الكذب للقراءة بحروف كثيرة…وقوله لمن هو أكبر منهُ سناً وهو هشام بن حكيم ” كذبت ” بعد لف رقبته بما يلبس ، والتصوير السيء لأولئك الصحب الأخيار ، وتفضيلهم لرأس النفاق على رسول الله وكلام كثير …وهو كاذب…وكيف يقول أُمنا بأنه تقول عن سعد بن عُبادة…. وكان قبل ذلك رجلا صالحا؟؟؟!! وهل سعد بن عُبادة مُنافق ايُها الوضاع ولم يكُن صالحاً حينها؟؟؟
    …………….
    يقول الوضاع عن رسول الله على لسان أُمنا ….ولم يجلس عندي منذ قيل ما قيل قبلها أي شهر كامل…أي أن رسول الله قاطعها وأهملها وبالتالي إتهمها هذا ما كرره الوضاع ليوصلنا إليه…يقول المُفتري قالت فتشهد رسول الله صلى الله عليه وسلم حين جلس ثم قال أما بعد يا عائشة إنه بلغني عنك كذا وكذا فإن كنت بريئة فسيبرئك الله وإن كنت ألممت بذنب فاستغفري الله وتوبي إليه فإن العبد إذا اعترف ثم تاب تاب الله عليه .
    …………
    يا تُرى ماذا يقول الناس أو ماذا قال الصحابة أو صف أهل المدينة رسول الله إذا قال… أما بعد يا عائشة إنه بلغني عنك كذا وكذا فإن كنت بريئة فسيبرئك الله وإن كنت ألممت بذنب فاستغفري الله وتوبي إليه…لكن الوضاع كاذب وعليه من الله ما يستحق على وصفه لرسول الله بأنه(..) وحاشى رسول الله حاشاه…وما ينطبق هذا الوصف إلا على ذلك الوضاع الكذاب…كيف يتهم رسول الله زوجته بهكذا تُهمة حتى جعلها الوضاع.. تقول قالت فلما قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم مقالته قلص دمعي حتى ما أحس منه قطرة ، من هول ما قال ومن هول ما وصف نفسه به واتهمها به .
    …………….
    يقول الوضاع …فقلت لأبي أجب رسول الله صلى الله عليه وسلم عني فيما قال فقال أبي والله ما أدري ما أقول لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت لأمي أجيبي رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما قال قالت أمي والله ما أدري ما أقول لرسول الله صلى الله عليه وسلم إني والله (لقد علمت لقد سمعتم هذا الحديث حتى استقر في أنفسكم وصدقتم به ) فلئن قلت لكم إني بريئة لا تصدقوني ولئن اعترفت لكم بأمر والله يعلم أني منه بريئة لتصدقني
    …………..
    يقول الوضاع..لقد علمت لقد سمعتم هذا الحديث حتى استقر في أنفسكم وصدقتم به… وهُنا يتهم الوضاع المُجرم والد أُمنا عائشة ووالدتها أستنجدت بهم ولم يُنجدوها ، وبأنهم لم يُدافعوا عنها ولم يُصدقوها ، وبأنهم من أهل الإفك … فلئن قلت لكم إني بريئة لا تصدقوني ، ومن قبلها إتهم رسول الله ، عندما قوله ذلك القول…رسول الله إتهمه والإمام علي إتهمه وزوجات رسول الله إتهمهن ووالديها إتهمهم واتهم كُل الناس…فمن بقي إذاً؟؟؟!!
    ………….
    {إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلاً ثَقِيلاً }المزمل5..الوضاع إطلع على هذه الآية أو عنده علم بها..فظن أن كلام الله عندما كان يتنزل ثقيل في وقعه وشدته على رسول الله..فأوجد البُرحاء وتصبب العرق مثل الجُمان حتى في اليوم البارد..وهو كاذب لأن الله عنى بثقيلاً غير ما عناهُ…ولم يكُن يحدث لرسول الله كما قال .
    ……………
    يقول الوضاع …أن قال يا عائشة أما الله فقد برأك…ويقصد المُجرم أن رسول الله لم يُبرأها هو وكُل المُسلمين حينها.. وأن الله هو الذي برأها…ثُم يستمر الوضاع باتهام أُمنا بعدم إحترام أُمنا عائشة لرسول الله عندما قال… قالت فقالت لي أمي قومي إليه فقلت والله لا أقوم إليه (فإني لا أحمد إلا الله)….إلخ كذبه المفضوح ولملمته من هُنا وهُناك حتى يتم تصديق كذبه…ثُم يقوم الوضاع بإنزال الآية {وَلَا يَأْتَلِ أُوْلُوا الْفَضْلِ مِنكُمْ وَالسَّعَةِ أَن يُؤْتُوا أُوْلِي الْقُرْبَى وَالْمَسَاكِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ }النور22وهو كاذب لأن هذه الآية عامة ونزلت مع وضمن سورة النور مرة واحدة.. فالوضاع مرة يُنزل 10 آيات من سورة النور… ومرة يُنزل الآية رقم 22 مرةً ثانية ، ومرة الآية رقم 9 من سورة الحُجرات…فسيدنا جبريل كان تحت أمره وبخدمته والعياذُ بالله…وهذا من مُناسبات التنزيل المكذوبة للوضاعين…ووجدوا إفكاً في كتاب الله فألفوا إفكهم .
    ……………
    في نهاية خُرافته وخلطه وخبطه يأتي الوضاع بكلام من المفروض أن أتى به سابقاً…ولا ندري لماذا فطن لهُ في نهاية خُرافته
    ………..
    يقول الوضاع…قالت عائشة وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم سأل زينب بنت جحش عن أمري فقال لزينب ماذا علمت أو رأيت
    فقالت يا رسول الله أحمي سمعي وبصري والله ما علمت إلا خيرا قالت عائشة وهي التي كانت تساميني من أزواج النبي صلى الله عليه وسلم فعصمها الله بالورع قالت وطفقت أختها حمنة تحارب لها فهلك….إلى نهاية روايته
    ……………
    بعد كُل ما أورده الوضاع رسول الله يسأل؟؟ والسؤال للمُجرم لأُمنا زينب بنت جحش كُلهُ إجرام عن ماذا علمت أو رأت على أُمنا عائشة…ومما يُثبت لملمة هذا الوضاع لروايته المكذوبة إلا أنه لم يفطن لزينب بنت جحش ومدحها إلا في نهاية روايته… ولا ندري لماذا لم يفطن الوضاع طيلة روايته وخُرافته… يقول الوضاع.. فعصمها الله بالورع..وهو ذم لبقية زوجات رسول الله فهل لم يكُن بقية زوجات رسول الله ورعات أو لم يُعلمهُن رسول الله الورع بما يكفي؟؟!! أو لم يعصمهن الله بالورع!!… وهي التي كانت تساميني؟؟!!
    ………………….
    ثُم يورد الوضاع القول على لسان أمنا… وأن الله مبرئي ببراءتي..كيف عرفت ذلك…إلا وكان الوضاع يُهيء لإنزال القرءان الذي إفتراهُ وأنزله…ونجد الروايتين عند البُخاري ومُسلم بنفس النص تقريبا مع بعض الإختلاف البسيط دلالة على أن المؤلف نفس الجهة ، واوجد تلك الإختلافات لئلا يُكتشف أمره …إلا أن الأذية عند مُسلم أكبر من عند البُخاري…ونتمنى من كُل مُسلم قراءة الروايتين بتأني وبتجرد ليجد فيهما ما هو أبلى مما تطرقنا لهُ …ولا نقول إلا حسبُنا الله ونعم الوكيل في كُل من آذى رسول الله وافترى عليه وعلى عرضه .
    ………………
    ما عُلاقة مسطح وتعثر أُمه بمرطها؟؟!! إلا أن للوضاع هدف كما هو إستهدافه كماهو إستهدافه للإمام علي بطعنه بأُمه عائشة ، وعند الشيوخ الجمل يتحول إلى ناقة..والبُكاء والبُكاء.
    يورد الوضاع القول… فَجِئْتُ مَنَازِلَهُمْ وَلَيْسَ بِهَا مِنْهُمْ دَاعٍ وَلاَ مُجِيبٌ…إذاً فمن أين جاء صفوان أليس هو داع ومُجيب ويُستنجد به؟؟..
    ……………………..
    ونأتي لجعل الوضاع لأن تكون فيه أُمنا بهذه الحالة من بكائه المكذوب وهو كاذب وما صدف بحرف وعلى رأي عادل إمام وانا بعيط وكأن دموعها لها سطل تمتلأ به كسطله عند ابي هُريرة…قَالَتْ: فَبَكَيْتُ تِلْكَ اللَّيْلَةَ حَتَّى أَصْبَحْتُ لاَ يَرْقَأُ لِي دَمْعٌ وَلاَ أَكْتَحِلُ بِنَوْمٍ…. ثُمَّ أَصْبَحْتُ أَبْكِي… قَالَتْ: فَبَكَيْتُ يَوْمِي ذَلِكَ كُلَّهُ لاَ يَرْقَأُ لِي دَمْعٌ وَلاَ أَكْتَحِلُ بِنَوْمٍ….قَالَتْ: وَأَصْبَحَ أَبَوَايَ عِنْدِي، وَقَدْ بَكَيْتُ لَيْلَتَيْنِ وَيَوْمًا، لاَ يَرْقَأُ لِي دَمْعٌ وَلاَ أَكْتَحِلُ بِنَوْمٍ، حَتَّى إِنِّي لَأَظُنُّ أَنَّ البُكَاءَ فَالِقٌ كَبِدِي… ، فَبَيْنَا أَبَوَايَ جَالِسَانِ عِنْدِي وَأَنَا أَبْكِي، فَاسْتَأْذَنَتْ عَلَيَّ امْرَأَةٌ مِنَ الأَنْصَارِ فَأَذِنْتُ لَهَا، فَجَلَسَتْ تَبْكِي مَعِي…هكذا ما أراده الوضاع لرسول الله بأنه لا قاسي ولا رحمة عنده ، ولمن كانوا معه بأنه لا رحمة عندهم…وهو كاذب لأنه لم يحدث من كذبه شيء .
    …………….
    يقول الوضاع…وَقَدْ لَبِثَ شَهْرًا لاَ يُوحَى إِلَيْهِ فِي شَأْنِي بِشَيْءٍ…ثُمَّ تَحَوَّلْتُ وَاضْطَجَعْتُ عَلَى فِرَاشِي، وَالله يَعْلَمُ أَنِّي حِينَئِذٍ بَرِيئَةٌ، وَأَنَّ اللهَ مُبَرِّئِي بِبَرَاءَتِي، وَلَكِنْ وَالله مَا كُنْتُ أَظُنُّ أَنَّ الله مُنْزِلٌ فِي شَأْنِي وَحْيًا يُتْلَى، لَشَأْنِي فِي نَفْسِي كَانَ أَحْقَرَ مِنْ أَنْ يَتَكَلَّمَ اللهُ فِيَّ بِأَمْرٍ، وَلَكِنْ كُنْتُ أَرْجُو أَنْ يَرَى رَسُولُ الله – صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – فِي النَّوْمِ رُؤْيَا يُبَرِّئُنِي اللهُ بِهَا .
    …………..
    ما الذي أدرى الوضاع بأنه مر شهر ولم يوحى بشأن أمنا شيء ، وما أدراه بأنه سيوحى وحي بخصوصه ، وما الذي أدراه أن الله مُبرأها ببراءتها وبأنه سيُنزل فيها وحياً..إلخ كذبه…إلا أن الوضاع يُريد أن يُخطط لتسخير تلك الآيات التي تتكلم عن مؤمنين ومؤمنات من أجل خدمة فريته واسطورته وخُرافته التي لا يؤلفها إلا شيطان
    ……………..
    مما وضعه الوضاع ونسبه لأُمنا الطاهرة القول بأنها قَالَتْ: فَقَامَ رَسُولُ الله – صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – مِنْ يَوْمِهِ فَاسْتَعْذَرَ مِنْ عَبْدِ الله بْنِ أُبَيٍّ، (وَهُوَ عَلَى المِنْبَر)ِ، فَقَالَ:«يَا مَعْشَرَ المُسْلِمِينَ، مَنْ يَعْذِرُنِي مِنْ رَجُلٍ قَدْ بَلَغَنِي عَنْهُ أَذَاهُ فِي أَهْلِي، وَالله مَا عَلِمْتُ عَلَى أَهْلِي إِلَّا خَيْرًا، وَلَقَدْ ذَكَرُوا رَجُلًا مَا عَلِمْتُ عَلَيْهِ إِلَّا خَيْرًا، وَمَا يَدْخُلُ عَلَى أَهْلِي إِلَّا مَعِي» قَالَتْ: فَقَامَ سَعْدُ بْنُ مُعَاذٍ أَخُو بَنِي عَبْدِ الأَشْهَلِ، فَقَالَ: أَنَا يَا رَسُولَ الله أَعْذِرُكَ، فَإِنْ كَانَ مِنَ الأَوْسِ ضَرَبْتُ عُنُقَهُ، وَإِنْ كَانَ مِنْ إِخْوَانِنَا مِنَ الخَزْرَجِ (أَمَرْتَنَا فَفَعَلْنَا أَمْرَكَ)، قَالَتْ: فَقَامَ سَعْدُ بْنُ عُبَادَةَ، وَهُوَ سَيِّدُ الخَزْرَجِ، قَالَتْ: وَكَانَ قَبْلَ ذَلِكَ رَجُلًا صَالِحًا، وَلَكِنِ احْتَمَلَتْهُ الحَمِيَّةُ، فَقَالَ لِسَعْدٍ: كَذَبْتَ لَعَمْرُ الله لاَ تَقْتُلُهُ، وَلاَ تَقْدِرُ عَلَى قَتْلِهِ، وَلَوْ كَانَ مِنْ رَهْطِكَ مَا أَحْبَبْتَ أَنْ يُقْتَلَ. فَقَامَ أُسَيْدُ بْنُ حُضَيْرٍ، وَهُوَ ابْنُ عَمِّ سَعْدٍ، فَقَالَ لِسَعْدِ بْنِ عُبَادَةَ: كَذَبْتَ لَعَمْرُ الله لَنَقْتُلَنَّهُ، فَإِنَّكَ مُنَافِقٌ تُجَادِلُ عَنِ المُنَافِقِينَ، قَالَتْ: فَثَارَ الحَيَّانِ الأَوْسُ وَالخَزْرَجُ حَتَّى هَمُّوا أَنْ يَقْتَتِلُوا، وَرَسُولُ الله – صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – قَائِمٌ عَلَى المِنْبَرِ، قَالَتْ: فَلَمْ يَزَلْ رَسُولُ الله – صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – يُخَفِّضُهُمْ، حَتَّى سَكَتُوا وَسَكَتَ .
    ……………
    طبعاً الصحابي سعد بن مُعاذ غير موجود لأنه أُستشهد منذث أكثر من سنة لرواية الوضاع …ولكن هُنا تقويله والأمر بعد شهر أي أن الكُل علم بأن عبدالله إبن سلول وهو من الخزرج بأنه هو من تولى كبر إفك الوضاع…إلخ
    ……………..
    قَالَتْ: فَقَامَ سَعْدُ بْنُ مُعَاذٍ أَخُو بَنِي عَبْدِ الأَشْهَلِ، فَقَالَ: أَنَا يَا رَسُولَ الله أَعْذِرُكَ، (فَإِنْ كَانَ مِنَ الأَوْسِ ضَرَبْتُ عُنُقَهُ، وَإِنْ كَانَ مِنْ إِخْوَانِنَا مِنَ الخَزْرَجِ أَمَرْتَنَا فَفَعَلْنَا أَمْرَكَ)…والسؤال هو كيف لا يعرف سعد بن مُعاذ من هو الذي يتكلم عنهُ رسول الله ، وكيف لا يعرف بأن عبدالله بن سلول هل هو من الأوس أو من الخزرج والأمر لهُ شهر والكُل علم عن عبدالله حسب رواية الوضاع؟؟!! ثُم هو ونقصد سعد بن مُعاذ لم يُسيء لأحد لا للخزرج ولا لسعد ولا لابن سلول بل وصفهم بإنهم إخوانه ..وَإِنْ كَانَ مِنْ إِخْوَانِنَا مِنَ الخَزْرَجِ أَمَرْتَنَا فَفَعَلْنَا أَمْرَكَ…أي أن الأمر يعود لرسول الله..ولا يتم فعل إلا أمر رسول الله الذي يجب أن لا يُعصى..ولذلك لا وجود لما يُثير سعد بن عُبادة أو يُغضبه حسب ما أوجده الوضاع…ولكن للوضاع مقصد من كذبه
    ………….
    ثُم يُقولها قَالَتْ: فَقَامَ سَعْدُ بْنُ عُبَادَةَ، وَهُوَ سَيِّدُ الخَزْرَجِ، قَالَتْ: وَكَانَ قَبْلَ ذَلِكَ رَجُلًا صَالِحًا، وَلَكِنِ احْتَمَلَتْهُ الحَمِيَّةُ، فَقَالَ لِسَعْدٍ: كَذَبْتَ لَعَمْرُ الله لاَ تَقْتُلُهُ، وَلاَ تَقْدِرُ عَلَى قَتْلِهِ، وَلَوْ كَانَ مِنْ رَهْطِكَ مَا أَحْبَبْتَ أَنْ يُقْتَلَ….وما الخطأ أو التعدي الذي قاله سعد بن مُعاذ في قبره؟؟
    ………….
    قَالَتْ: وَكَانَ قَبْلَ ذَلِكَ رَجُلًا صَالِحًا؟؟!! والآن أصبح غير صالح؟؟!! أحتملته الحمية.. وأين هي عدالة الصحابة؟؟
    ……….
    سعد بن مُعاذ والذي هو في قبره ، لم يقُل بأنه سيقتله إن كان من الخزرج ، بل فوض الأمر لرسول الله…ولكن قال بأنه سيقتله إن كان من الأوس أي إن كان من جماعته…ثُم يورد الوضاع سب كبار الصحابة لبعضهم البعض…كذبت…وكذبت…ومُنافق…إلخ كذب وخلط الوضاع المكشوف والمُخزي والذي حتى لم يوفقه الله في كذبه ووضعه وتدليسه…بجعله بأن رسول الله لم يُربي صحابته ولم يوفق بينهم ولم ولم…وهو كاذب….هذا علماً بأن ما سبق كُله كذب وما حدث في غزوة بني المُصطلق لا عُلاقة لهُ بما أوجده الوضاع…وكما هو الإفك الذي في كتاب الله والذي لا عُلاقة لهُ بإفك الوضاع .
    …………..
    نعتذر لعدم التطرق للكثير لعدم الإطالة…واذهبوا لما قاله العُلماء ولما يقوله الشيوخ وبالذات على مقاطع الفيديو لتجدوا العجب العُجاب…حيث يأتون بالعجب بما لم يأتي به الوضاع أو بما غفل عنهُ الوضاع ليُمرروا روايته المكذوبة.
    ………….
    أما غزوتهم التي يقولون عنها..أي غزوة بني المُصطلق أو المريسيع فما فيها هو أبلى وأخس من حديث الإفك…حيث يصفون رسول الله ومن معه بأنهم مليشيات وبلطجية وشبيحة ومُجرمون وإرهابيون وصعاليك وغدارون وقتلة وحاشاهم ، الذي أخبره الله بأنهُ ما بعثه إلا رحمة للعالمين وما هو إلا بشير ونذير وما عليه إلا البلاغ …حيث يوردون في تلك الكُتب ومنها كتاب البُخاري ومُسلم روايتهم كالتالي
    ………………
    ” قد أغار رسول الله على بني المُصطلق وهُم غارون وأنعامهم تُسقى على الماء ، فقتل مُقاتليهم وسبى سبيهم”
    …………
    ومن قُبح أقوالهم.. جواز الإغارة على مَنْ بلغتهم دعوة الإسلام دون إنذارٍ. بمعنى إكراه الناس على الإسلام…و.يقولون أغار رسول الله على هؤلاء القوم ، أي هاجمهم وهُم ساهون لاهون وغير مُنتبهين دون إنذار ، بمعنى غدر بهم ، فقتل رجالهم وسبى نساءهم ونهب أنعامهم…فهل لو كان رسول الله بهذه السوية يعتنق أحد الإسلام ؟؟!! هل جعل البُخاري ومُسلم رسول الله مُجرم حرب…فمن الطبيعي أن يصفه كتاب البُخاري ومُسلم في حديث الإفك المكذوب بأنه (د….) فهذه الكُتب وما ماثلها إما أن يُستخرج منها هذا العفن والزبالة أو أن تُحرق لأنه لا حاجة للمُسلمين لها..علماً بأن تلك الغزوة لم يكُن فيها ما تم إفتراءه….وننوه بأن لمسروق رواية على أن حسان بن ثابت هو من تولى ذلك الكبر للإفك الذي في كتاب الله .
    ………….
    فيا أُمةً ضحكت من جهلها الأُممُ…ويا أُمة أضحكت على جهلها الأُممُ
    ………………
    ونُذكربما ورد في الخطاب المفتوح إلى المسيحيين في العالم الذي نشرته مجلة century– ألأميركيه عدد2 لشهر شباط 1928 للكاتب اليهودي(ماركوس إللي رافاج) قوله موجهاً كلامه للمسيحيين :-
    …………………
    (لم تبدأوا بعد بإدراك العُمق الحقيقي لإثمنا ، فنحنُ لم نصنع الثورة البلشفية في موسكو فقط ، والتي لا تُعتبر نُقطة في بحر الثورة التي أشعلها بولص في روما ، لقد نَفَذنا بشكلٍ ماحق في كنائسكم وفي مدارسكم وفي قوانينكم وحكوماتكم ، وحتي في أفكاركم اليومية ، نحن مُتطفلون دُخلاء ، نحنُ مُدمرون شوهنا عالمكم السوي ، ومُثلكم العُليا ، ومصيركم ، وفرضنا عليكم كتاباً وديناً غريبين عنكم ، لا تستطيعون هضمهما وبلعهما ، فهما يتعارضان كُليةً مع روحكم الأصلية ، فشتتنا أرواحكم تماماً ، إن نزاعكم الحقيقي مع اليهود ، ليس لأنهم لم يتقبلوا المسيحية ، بل لأنهم فرضوها عليكم) …وفرضنا عليكم كتاباً وديناً غريبين عنكم ، لا تستطيعون هضمهما وبلعهما ، فهما يتعارضان كُليةً مع روحكم الأصلية ، فشتتنا أرواحكم تماماً) …. وفرضنا عليكم كتاباً وديناً غريبين عنكم ، لا تستطيعون هضمهما وبلعهما
    ……………
    كُل ما نُقدمه هو مُلك لمن يطلع عليه…فمن أعجبه نتمنى أن ينشره وأجره على الله …ولهُ من كُل الشُكر والإحترام
    …………….
    كيف بكى الشيوخ على تلك الخُرافة…وبكاء الشيخ إبن باز عليه رحمة الله
    ………….
    https://www.youtube.com/watch?v=canEc5ctD3M
    ………..
    عمر المناصير..الأُردن………….16/1/2020

  2. ما رئى اخوننا فى حتمية الاعداد العلمى الذى اذلنا به عباد الشياطيين من شرق وغرب ما رئيكم فى دعم مادة علمي تسليحية وانا على اتم الاستعداد فى المساهمة بذلك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى