نظرة على الأداء العسكري الروسي في سوريا
بدأ التدخل الروسي في سوريا لمساندة نظام الأسد في 30 سبتمبر 2015 عبر قوة مكونة من 4000 فرد وحوالي 65 طائرة مقاتلة مختلفة الأنواع و16 طائرة هليكوبتر هجومية وعدة طائرات أخرى مساندة وعبر التمركز في قاعدتي طرطوس البحرية وحميميم الجوية في اللاذقية والآن بعد مرور عامين ونصف العام تقريبا منذ بداية هذا التدخل الذي كان منعطفا حاسما في الثورة السورية فقبله كانت قوى الثورة على وشك هزيمة قوات الأسد وحلفاءه الإيرانيين وبعد الدخول الروسي دارت الدائرة مرة أخرى حيث وصلنا إلى قاع الأزمة حاليا بالنسبة لجانب الثورة فسنحاول في هذا الإطلالة استعراض بعض الملاحظات والملامح التي ميزت هذا التدخل الروسي من الجانب العسكري والتي كان لها أثر كبير في تغيير دفة الأحداث. وسنركز على الأداء الروسي فقط ونحاول أن نخرج ببعض الفوائد عبر هذه السطور
مستوى القيادة والتخطيط
التدخل الروسي في سوريا تم عبر قوات محدودة القوة الضاربة فيها هي القوى الجوية وقيادات عسكرية يطلق عليها مستشارين يتولون قيادة المعارك ووضع الخطط وبعض القوات الخاصة وكان أغلبها من مرتزقة فاجنر الشركة الروسية المماثلة لبلاك ووتر الأمريكية وتم إقرار التدخل بهذا الشكل لعدة أسباب منها الخوف من الانزلاق في الحرب مما قد يؤدي إلى إضعاف الاقتصاد الروسي وزيادة الخسائر إلى درجة أكبر من المكاسب المرجوة وأيضا لوجود قوات عسكرية بالفعل من بقايا جنود الأسد ومليشيات إيران المتعددة لذا حاول الجانب الروسي تنظيم تدخله بشكل يسد الثغرات الكبيرة التي كانت سبب هزيمة قوات الأسد وحلفاءه وكانت هذه العناصر الآتية أبرز ما تم العمل فيه في مستوى القيادة والتخطيط
أولا: توحيد القيادة العسكرية
تولى الروس القيادة العليا لكل العمليات العسكرية في الساحة السورية مع تولي قيادة جميع القوات المختلفة على الساحة التي كان يسودها الفوضى والتخبط والتفرق ومع مجيء الروس أخضعوا بقايا قوات الأسد التي تحولت لشبه ميليشيا بعد تدمير معظم قوات الجيش السوري الكائن قبل الثورة بنسبة تصل من 70 إلى 80 في المئة من معظم الأفرع وأيضا بالتنسيق مع إيران تولوا القيادة العليا والتخطيط لباقي ميليشيا إيران وبعض فرق الحرس الثوري المتواجدة على الأرض السورية مما حل عدة مشكلات ضخمة كانت سببا في هزيمة هذه القوات لعدة معارك وجبهات وأيضا مهد الطريق نحو وضع استراتيجية عمل وخطة عسكرية موحدة لجميع الساحة من قبل الروس أدت إلى حسن استثمار الموارد والقوات واستعمالها الاستعمال الأمثل مما قاد إلى العديد من النجاحات بعد ذلك
ثانيا: مرتكزات الاستراتيجية العسكرية الروسية
إعادة الانتشار والتوزيع طبقا لمبادئ العلم العسكري
قبل مجيء الروس كان الجيش الأسدي والميليشيات منتشرين في جميع المدن والقرى السورية عبر ما سمي بالحواجز العسكرية مما سهل على قوة الثورة استنزافها وتدميرها بوسائل متاحة ومكنها من تحقيق انهيار وتدهور متتابع في قوات الأسد وحتى مع مجيء الميليشيا الايرانية لم يختلف الأمر كثيرا من الناحية العسكرية وربما يكون الاختلاف الوحيد هو صمود هذه الميليشيا لوقت أطول من قوات الأسد المنهارة معنويا
قام الروس بتطبيق القاعدة العسكرية التي تنص أنه إذا قام القائد بتوزيع قواته في كل مكان أصبح ضعيفا في مكان وهذا في جميع الحروب بالإضافة إلى أن طريقة الانتشار السابقة تمثل حالة مثالية لخوض حرب عصابات ناجحة لذا عمد الروس إلى جعل الانتشار عبر نقاط قوية محصنة ترابط فيها القوات الرئيسية بقوة كبيرة وتكون بها مرابط مدفعية للسيطرة النيرانية على المحيط مع الاكتفاء بدوريات بسيطة خارج النقاط القوية لفرض السيطرة وهذه الدوريات والقوات البسيطة خارج الارتكازات القوية لا تكون مهمتها الهجوم أو الدفاع ضد الأعمال العسكرية للثوار بل تكتفي بدور الأمن الشرطي
هذا الانتشار والتموضع الجديد وأسلوب السيطرة النيرانية ساهم في حشد القوات والموارد اللازمة لتحقيق باقي الاستراتيجية وساهم في الحفاظ على القوات الهامة من التدمير عبر عمليات بسيطة
تغيير تكتيك الهجوم والدفاع
تغير تكتيك هجوم القوات الأسدية فبدلا من الهجوم المباشر بعد التمهيد النيراني عبر قوات رئيسية تم الاعتماد على تكتيك الحصار ثم قطع طرق الإمداد والتموين ثم تجزئة المناطق المحاصرة لإضعافها والضغط عبر القصف المكثف الجوي والمدفعي لدفع الثوار إلى الانهيار والاستسلام أو الانسحاب بدون الدخول في معارك مدن من شارع إلى شارع ومن بيت إلى بيت التي أدت في السابق لتأكل الجيش السوري وإفناء أعداد مهولة من الإمكانيات المادية والبشرية
أما بالنسبة لتكتيك الدفاع فكما تقدم ذكر أسلوب الانتشار والسيطرة الجديد وترك الخطوط الأمامية والتماس مع الثوار في حالة ضعيف أو متوسطة على أقصى تقدير وعند هجوم الثوار يتم الدفاع إلى حد معين لا يتم حدوث خسائر فيه في القوات الرئيسية المسئولة عن الدفاع ثم يتم الانسحاب التدريجي من الخطوط الأمامية لامتصاص زخم الهجوم ثم بعد استهلاك زخم الهجوم يتم الدفع بالقوات الرئيسية المسئولة عن الدفاع عبر الضغط على أجناب الثوار بالقوات البرية وعلى مؤخرتهم عبر الطيران مما يؤدي إلى انسحابات سريعة خشية التطويق وبسبب عدم تدمير قوات العدو الرئيسية في الهجوم والركون إلى اكتساب بعض الأرض بعد استهلاك زخم القوات فيها ويتم بعد ذلك خسارتها أو اكثر منها عند تطبيق الهجوم المضاد من العدو
التركيز على جبهة واحدة وتبني الجهد المتتابع
بعد القيادة الموحدة للروس تبنوا مبدأ التركيز على جبهة واحدة كجبهة هجوم مع الاكتفاء بالدفاع وإشغال الثوار في باقي المناطق حتى يتسنى لهم استغلال الموارد المحدودة وعدم فتح جبهة بشكل موسع إلا بعد الانتهاء من الأخرى بطريقة الجهد المتوالي والمتتابع وساعدهم على ذلك تفرق قيادة الثوار واكتفائهم بالدفاع المحلي عن المدن وعدم رؤيتهم وتنسيقهم لكامل الساحة السورية فهي حرب واحدة وعدو واحد في أي مدينة مما سمح للروس بتحقيق نجاحات كبيرة عبر حشد وتركيز القوى في جبهة واحدة ثم نقلها إلى أخرى بعد الانتهاء منها
شق صف الثورة وتعزيز الخلافات عبر العمليات السياسية والأمنية والنفسية
قام الروس بتفعيل العمل لتخريب الجبهة الداخلية للثوار بين الفصائل وبعضها وبين الفصائل والشعب السوري عبر المناورات السياسية والعمليات الأمنية والتفاوضات واستغلال الضغط النفسي والعوامل الأخرى مما أدى إلى عجز الجسم الثوري وشل حركتها على المستوى الاستراتيجي للصراع مما أدى في النهاية إلى الوضع الحالي الذي صفيت فيه معظم مناطق الثورة
ضعف وأخطاء جانب الثورة
نذكر هنا بعض أخطاء الثوار كعنوانين فقط لأن هذه الأخطاء هي ما ساعد الروس على نجاح استراتيجيتهم أكثر منها أنها خطة جيدة أو استراتيجية مبتكرة فمن هذه الأخطاء الآتي:
- عدم وجود خطة شاملة للثورة على جميع المستويات
- ندرة وجود خطة أو مناورة على المستويات السياسية والاستراتيجية العليا
- والاستراتيجية العسكرية
- عدم وجود هيكلية صالحة وسلسلة قيادة محكمة لمواجهة التحديات على المستوى العسكري والأمني والسياسي
- غياب عناصر السرية والمفاجئة والمباغتة والمناورة على جميع مستويات المعركة
- عدم فتح منفذ بحري للثورة يحميها من الحصار والغدر التركي
- عدم تغيير أسلوب المعركة الهجومية وعدم استخدام أساليب المناورة والخداع والإصرار على الحرب المباشرة بطريقة الجيوش النظامية وفي نفس الوقت عدم إعداد وترتيب القوات والخطة العسكرية لتكون على مستوى معركة نظامية مباشرة
- الإصرار على أسلوب الاقتحام والمواجهة المباشرة في مناطق محصنة ومبنية وبدون خطة خداع أو مفاجئة على جميع المستويات مع عدم تغيير الأسلوب العسكري في الهجوم وعدم وجود قوة نارية متفوقة وتغطية جوية أو دفاع جوي أدى إلى حدوث نفس النتائج في كل محاولة للهجوم من تقدم سريع وبسيط في البداية ثم جمود وتوقف للزخم ثم غالبا تراجع او تأخر في المناطق المحررة حديثا
- وضوح ضعف الحرفية في استعمال السلاح بالنسبة لأفراد المشاة وغياب التكتيكات الجماعية المنظمة لجماعات المشاة في التحرك والاقتحام وتنسيق النار
- عدم تبني أسلوب الأمثل والمتمثل بالحرب المتحركة في استعمال الدبابات والآليات المصفحة والاكتفاء باستخدامها كمدافع متحركة أو وسيلة نقل للأفراد مما أدى إلى فقد هذه الأسلحة للعديد من مميزاتها
- عدم وجود عمليات القوات الخاصة من كمائن وإغارات خلف الخطوط تماما في خطة المعركة سواء كتمهيد قبل الهجوم او كإسناد وإرباك أثناء الهجوم او كاستنزاف أثناء فترات الجمود وتوقف الزخم
- نقطة أخيرة هامة جدا وهي: عدم ضبط وجود الإعلام ووسائل التصوير والاتصال سواء بين المجاهدين أو في ميدان المعركة وميدان التجهيز مما أدى إلى نتائج خطيرة منها: تدمير السرية والمفاجئة تماما -غياب الانضباط العسكري اللازم في ميدان المعركة -فوضى في المعركة على المستوى الإعلامي مما أدى إلى فقد عنصر هام في خطتنا وهو الإعلام وحرمنا من الاستفادة به واستعماله في التمويه والمفاجئة والحفاظ على الروح المعنوية للأفراد واستهداف معنويات الأعداء
أداء القوات الجوية
نعرج الآن على أداء القوات الجوية الروسية وهي القوة الرئيسية المستعملة من قبل الروس وسنذكر الخسائر الروسية ثم بعض الملاحظات عليها
تفصيل خسائر الطائرات الروسية
نوفمبر 2015 يوم 24: إسقاط طائرة سوخوي 24 بواسطة اف 16 تركية
نوفمبر 2015 يوم 24: إسقاط 2 طائرة مي-8 كانتا في مهمة بحث وإنقاذ عن طيار الطائرة المقاتلة واحدة بنيران الأسلحة الخفيفة والأخرى اضطرت إلى الهبوط وتم تدميرها على الأرض بواسطة صاروخ م.د.م
أبريل 2016 يوم 12: سقوط طائرة مي -28 ومقتل طاقمها قرب حمص
يوليو 2016 يوم 8: سقوط مي -35 وهي تطوير للمي -24 ومقتل طاقمها وكانت عملية مصورة ظهر فيها انفجار الطائرة وادعت القوات الروسية أنها نتيجة لانفجار ذاتي في اشتباك مع تنظيم الدولة قرب تدمر
أغسطس 2016 يوم 2: تم إسقاط طائرة مي-8 في أدلب وتم مقتل طاقمها
نوفمبر 2016 يوم 3: تم إصابة طائرة مي -35 وهبوطها اضطراريا وتدميرها التام على الأرض قرب تدمر مع تنظيم الدولة
نوفمبر 2016 يوم 14: تحطم طائرة ميج 29 أثناء هبوطها على متن حاملة الطائرات العتيقة كوزنتسوف
ديسمبر 2016 يوم 3: تحطم طائرة سوخوي 33 أثناء هبوطها على متن حاملة الطائرات في المتوسط
أكتوبر 2017 يوم 6: إصابة طائرة مي 28 وهبوطها اضطراريا في حماة
أكتوبر 2017 يوم 10: تحطم طائرة سوخوي 24 اثناء اقلاعها من مطار حميميم ومقتل طاقمها
ديسمبر 2017 يوم 31: تحطم طائرة مي 24 قرب حماة ومقتل طاقمها نتيجة لكما أعلن عن ارتطامها بخطوط الكهرباء
ديسمبر 2017 يوم 31: تدمير ما لا يقل عن 4 طائرات سوخوي 24 وطائرتين سوخوي 35 وطائرة انتنينوف 72 للشحن في مطار حميميم نتيجة هجمات عبر طائرات مسيرة عن بعد ومقتل فردين وإصابة 10 وقد نشرت عدة صحف روسية هذه الأخبار ثم نفتها لاحقا الحكومة وأكدت خسائر الأفراد فقط ولكن تسرب صور القصف ونشرها أكد الرواية الأولى
فبراير 2018 يوم 3: تم إسقاط سوخوي 25 (فروج فوت) في أدلب بصاروخ محمول على الكتف بفيديو منشور تبنته هيئة تحرير الشام
مارس 2018 يوم 6: إعلان عن تحطم طائرة شحن انتينوف أثناء الهبوط في حميميم ومقتل جميع من كانوا على متنها ويبلغ عددهم 39 فرد وقد أثارت هذه الرواية كثير من اللغط
مايو 2018 يوم 3: تحطم طائرة سوخوي 30 بعد إقلاعها من مطار حميميم في البحر المتوسط نتيجة لهجمات الطيور كما أعلن ومقتل طاقمها
مايو 2018 يوم 7: إسقاط طائرة كاموف -52 شرق سوريا في معارك مع تنظيم الدولة ومقتل طاقمها وقد نشرت صحف روسية أنها نتيجة لنيران معادية سواء صاروخ محمول على الكتف أو رشاشات أرضية وكالعادة الحكومة الروسية تعلن نتيجة عطل
مجموع خسائر الطائرات الروسية
أولا الطائرات المروحية
إذن المجموع 9 طائرات منهم 6 طائرات هليكوبتر هجومية من أصل 16 هليكوبتر هجومي في بداية التدخل الروسي
ثانيا الطائرات الأخرىإذن المجموع 14 طائرة مختلفة منهم 2 طائرة شحن و12 طائرة مقاتلة من مختلف الانواع
ملاحظات
عدم وجود أسلحة دفاع جوي لدى الثوار سوى الرشاشات الثقيلة وبضع أعداد صغيرة من الصواريخ المحمولة على الكتف ولا تتواجد سوى في بعض المناطق وبأعداد لا تذكر
بيئة العمل الجوي آمنة للغاية من أي أخطار في سوريا وبالرغم من ذلك كانت هذه الملاحظات
حاملة الطائرات الروسية الوحيدة العاملة بالديزل والتي لا تقارن بحاملات الطائرات النووية الأمريكية أدميرال كوزنتسوف تم تأكيد تحطم طائرتين بسبب أعطال فيها وتواردت بعض أنباء أن عدد الطائرات وصل لخمسة ولكن لم نجد مصدر موثوق لهذا وذكرت صحيفة تليجراف أنها تعرضت للتعطل أثناء مرورها في بحر الشمال في رحلتها لسوريا وانتهت الحاملة إلى العودة لروسيا بعد الفشل وأعلن في بداية 2018 أنها خرجت من الخدمة لمدة 3 سنوات لإجراء عمليان صيانة وإصلاح عام
سقوط عدد 6 طائرات هليكوبتر هجومية من أصل 16 يثير العديد من التساؤلات عن نظام بريزيدنت اس المخصص للدفاع ضد الصواريخ المحمولة على الكتف والمؤكد وجوده على مروحيات مي 28 والكاموف ومرجح وجوده على مروحيات مي 24 خصوصا التطوير المسمى مي 35 ووجود تأكيد فيديو لثلاثة من الإسقاطات الستة يدحض المزاعم الروسية ويضع علامات استفهام عن فعالية أداء هذا النظام ومستوى الطيارين
الأعطال الكثيرة والتي أدت إلى سقوط الطائرات المقاتلة بأعداد كبيرة نسبة لعدد الطائرات الأصلي يثير تساؤلات عن مستوى الصيانة والمستوى التقني ومستوى الطيارين
الدفاع الجوي
حادثة قصف حميميم بواسطة الطائرات المسيرة عن بعد: هذه العملية التي أدت إلى تدمير سبع طائرات بصورة مؤكدة على الأقل لظهورها في الصور المسربة وقيام الروس بعمل تحصينات سريعة للطائرات والشروع في بناء ملاجئ للطائرات في حميميم بالإضافة لاستقدامها أكثر من 30 عربة بانتسير اس للدفاع الجوي القريب مؤخرا من روسيا توضح دور الطائرات المسيرة حتى البسيطة في مقاومة القوة الجوية
حادثة القصف الإسرائيلي الأخيرة على جبل البحوث 47 في حماة: والتي لم ترصدها وسائل الإنذار المبكر الروسي وبالتالي لم يتم تفعيل الدفاعات الجوية السورية
لأن الروس ربطوا شبكة الإنذار والرادارات الخاصة بهم بقيادة الدفاع الجوي السوري حتى بالرغم من عدم قيامهم إلى الان باستعمال أسلحة الدفاع الجوي باستثناء ضد الطائرات المسيرة أيضا هذه الحادثة الهامة توضح التصريح الاسرائيلي أنها إذا قامت منظومة اس 300 بالتعرض لطائراتها فستقوم بتدميرها وهذه الحادثة أثبتت ذلك
القوات الخاصة وميليشيا فاغنر
نشرت الدايلي ميل في 13 فبراير 2018 أن عدد القتلى الروس بما فيهم القوات النظامية وميليشيا فاغنر أكثر من 640 قتيل بينما الإحصاءات الروسية الرسمية تشير لمقتل ما لا يقل عن 89 فرد روسي منهم 24 طيار مقاتل والباقي منهم بعض الرتب العليا قتلوا خصوصا في معارك شرق سوريا مع تنظيم الدولة وبالنسبة لميليشيا فاغنر فإن أحد مؤسسيها أشار إلى مقتل ما لا يقل عن 200 وإصابة 900 منها
يذكر أن القوات البرية الروسية من قوات خاصة وميليشيا فاغنر تتواجد في شرق سوريا بشكل رئيسي من أجل السيطرة على بعض أبار البترول والثروة المعدنية لتعويض الخسائر المادية ولكن بعد تدخل الأمريكان وقيامهم بمنع عبور أي قوات تابعة للنظام أو الروس لشرق نهر الفرات وقاموا لتأكيد جديتهم بقصف رتل مكون من ميليشيات الأسد وفاغنر قتل فيه عدد كبير منهم ربما وصل إلى المئة
باقي القوات البرية عبارة عن شرطة عسكرية تنشرها في المناطق التي تسميها خفض التصعيد بالتنسيق مع تركيا وأمريكا وإسرائيل وإيران في إطار التحالف السياسي لإجهاض الثورة السورية
هذه الإطلالة السريعة ألقت الضوء على حجم وطبيعة التدخل العسكري الروسي وبيان للدور الروسي في الفترة الماضية ونرجو أن تساهم في بناء رؤية صحيحة للوضع الروسي في الصراع وعدم تضخيمه بعيدا عن الأحداث على أرض المعركة
كما يمكنكم تحميل الإصدار كاملًا عبر هذا الرابط: كيف نفهم الصراع؟
جزاك الله خيرا ا.خالد المبجل المحترم
جميل جدا