دليلك للوقاية من أسلحة الدمار الشامل
منذ الهجوم الأميركي النووي على هيروشيما وناجازاكي في نهاية الحرب العالمية الثانية دخلت الحرب فيما سُميّ بالعصر النووي وفرض اكتشاف هذا السلاح المدمر تغييرا شاملا في كل مجالات السياسة والعسكرية بجميع مستوياتها وظهرت مفاهيم مثل الاستراتيجية النووية، وقوة الردع، وتوازن الرعب. وبالرغم من أن هذا السلاح لم يستعمل مرة ثانية في الحرب الفعلية بعد ذلك إلا إنه يمثل الخوف المنتظر، وربما يكون السبب الوحيد لعدم الاستعمال هو امتلاك الدول الكبرى له؛ مما يجعل احتمالات الحرب فيما بينها شبه معدومة إلا في إطار الحرب غير المباشرة عبر وكلاء، أو حروب بين أجهزة الاستخبارات، وصراعات ومكائد اقتصادية وسياسية.
والآن ونحن في عصر بداية خروج الأمة المسلمة من هيمنة واحتلال القوى الاستعمارية الأجنبية ووكلائها المحليين يمثل بالطبع الهاجس النووي قلقًا لدى الثوار والشعوب وبالرغم من أنه احتمال بعيد الحدوث في الأوقات الحالية. ولا سبب يدعو للقلق من ذلك؛ إلا إنه في المستقبل لابد من وضع احتمالية مواجهة أسلحة الدمار الشامل في حال نجاح الثوار خصوصا في الأماكن الحساسة من العالم الإسلامي.
ونحن لسنا بصدد تقييم احتمالات حدوث ذلك الآن ولكننا نطرح أهم عنصري تفوق من الناحية العسكرية للقوى الكبرى وهما التفوق الجوي والسلاح النووي وقد تناولنا في بحث كامل ومفصل الاستراتيجية المطلوبة في مواجهة التفوق الجوي للقوى المعادية وفي هذا المقال سنحاول أن نذكر عناصر مواجهة أسلحة الدمار الشامل وفائدة هذه الخطط والملامح – التي يتم تبنيها من كل الدول الكبرى وعلى رأسها أمريكا – هو الآتي:
- أولًا: محاولة تقليل الخسائر البشرية الناتجة عن الهجوم بأسلحة الدمار الشامل
- ثانيًا: الحفاظ على الروح المعنوية والقتالية لاستكمال الحرب
- ثالثًا: الحفاظ على القدرة العسكرية وقدرة المقاومة
ولابد من معرفة أن أهم وأبلغ طريق للوقاية من أسلحة الدمار الشامل هو بامتلاك أسلحة الدمار الشامل والقدرة على استعمالها بلا تردد.
وهذا هو السبيل القاطع للحماية بالرغم من الدعاية الضخمة للقوى الكبرى والمنظمات والجهود التي تبذل لمنع امتلاك شعوبنا لهذه الأسلحة تحت دعاوي تحذيرية من الانتقام أو ترغيبية مثل الحفاظ على السلم العالمي. وهذه الدعاوى كلها مضمونها واحد يا أيُّها الشعوب والأمم المقهورة رجاءً ابقوا عبيدا لنا طائعين أذلاء تخدموننا بلا نهاية ونقتلكم بكل ابتسامة ورجاء موتوا في صمت واحترقوا بلا ضوضاء من أجل السيد الأمريكي والغربي وخدمه من خونة بني جلدتنا.
لذا نعيد ونذكِّر باستمرار بدور الثوار والمتعلمين والدارسين منهم بالأخص في السعي لتعلم تقنيات وعلوم هذه الأسلحة؛ لكي تتمكن الأمة من مواجهة وردع عدوها بفعالية في مراحل المواجهة القادمة تباعا. ويمكن مراجعة جزء بناء قوة الردع ضمن دراسة معضلة الجو لمزيد من التفاصيل حول أسلحة الدمار الشامل ومكوناتها وكيفية عملها وتقنياتها المختلفة
تأثير السلاح النووي
تتمثل أضرار السلاح النووي في 3 عناصر رئيسية على الكائنات الحية والمباني بالإضافة إلى التأثير الكهرومغناطيسي المصاحب وقد ناقشنا مسألة الظاهرة الكهرومغناطيسية والقنبلة الكهرومغناطيسية بالتفصيل في مقال الدفاع الجوي الإيجابي فليرجع له.
الموجة الانفجارية
لا تختلف الموجة الانفجارية عن أي انفجار تقليدي آخر سوى في فارق قوة التفجير وقد بلغت قوة انفجار قنبلة الولد الصغير التي ألقيت على هيروشيما 15 كيلو طن بمعنى أنها توازي قوة انفجار 15 ألف طن من متفجرات تي إن تي وقد بلغ نصف قطر دائرة تأثير الموجة الانفجارية القاتلة لهذه القنبلة حوالي 1.6 كم أو حوالي الميل تقريبا ويصل تأثيرها لمسافة 2 كم في زمن قدره ثانيتين من حدوث الانفجار.
الإشعاع الحراري
يتولد مع انفجار القنبلة النووية كرة لهب وحرارة كبيرة جدا بلغ محيطها في قنبلة هيروشيما حوالي 3.2 كم والنظر مباشرة للوميض الحراري قد يسبب العمى المؤقت على مسافات أكثر من 1 كم ولا تختلف عن التعرض لأي مصدر حراراي آخر وتسبب الحروق بمختلف درجاتها تبعا للملابس التي يرتديها الشخص ودرجة الحماية له أثناء التعرض للحرارة ويضعف التأثير الحراري أو ينعدم عند استخدام أبسط طرق الوقاية مثل جدار أو غيره كما سنرى لاحقا.
الأشعة النافذة
وهي أشعة جاما والنيوترونات المتولدة من الانفجار وقد بلغ طول شعاعها القاتل في قنبلة هيروشيما حوالي 1.3 كم ويظل تأثيرها في منطقة الانفجار لمدة حوالي 15 ثانية وتأثير هذه الأشعة على البشر يسبب ما يسمى المرض الإشعاعي وتأثيرها على منطقة الانفجار والبيئة وهو التأثير الذي يبقى لعقود يسمى التلوث الإشعاعي.
المرض الإشعاعي: وهو المرض الناتج من التعرض للإشعاعات النووية وتتوقف درجته على جرعة الإشعاع التي تعرض لها الجسم
- عند التعرض لإشعاع جرعته أقل من 100 رونتجن لا يمرض الجسم فالغالب
- عند التعرض لجرعة من 100 ل 200 رونتجن يمرض مرض خفيف
- عند التعرض لجرعة من 200 ل 300 رونتجن يمرض مرض متوسط
- عند التعرض لجرعة أكثر من 300 رونتجن يمرض مرض شديد
- عند التعرض لجرعة من 2000 ل 10000 رونتجن يموت الشخص في خلال زمن قدره دقيقة إلى 24 ساعة نتيجة تدمير الجهاز العصبي المركزي
التلوث الإشعاعي: وهو الغبار النووي والبقايا النووية التي تدمر الحياة والبيئة في موقع الانفجار لعقود وربما يحمل الغبار الذري والسحب الذرية لمواقع أبعد حسب الأحوال الجوية.
هيروشيما وناجازاكي
تعد تجربة هيروشيما وناجازاكي هي التجربة الفعلية الوحيدة لاستخدام السلاح النووي في حرب حقيقة وليست تجارب. ولذا سنلقي الضوء سريعا عليها لما فيها من دروس وفوائد تساعد على إدراك أهمية وفعالية إجراءات الوقاية التي سنذكرها لاحقا في المقال.
بلغت قوة قنبلة هيروشيما 15 كيلو طن ومصنوعة من اليورانيوم وبلغت الخسائر البشرية حوالي 20 ألف عسكري ومن 70 إلى 126 ألف قتيل من المدنيين وتم تدمير مساحة 12 كم مربع من المدينة.
كان من أهم الظواهر هو صمود ونجاة إحدى المباني على مسافة 150 م فقط من موقع التفجير وأيضا نجاة شخص اسمه ايزو نومورا كان على بعد 170 م من موقع التفجير وهو أقرب موقع سجل لأحد الناجين وكان متواجدا في بدروم أحد المباني المبنية من الخرسانة وقد مات هذا الناجي عن عمر 84 عام سنة 1982. إحدى الناجيات أيضا اسمها اكيكو تاكاكورا وكانت متواجدة في مبنى بنك يبعد 300 م فقط من موقع التفجير.
بلغت قوة قنبلة ناجازاكي حوالي 21 كيلو طن مصنوعة من البلوتينيوم وتسببت في مقتل من 39 ألف إلى 80 ألف من المدنيين والعسكريين. وكان نصف قطر دائرة التدمير حوالي 1.6 كم.
السلاح الكيميائي
يمكن تقسيم الأسلحة الكيميائية على نوعين كبيرين وهما المواد المستقرة التي يستمر تأثيرها السام لعدة ساعات أو عدة أيام مثل الزارين والايبريت واللويزيت وغيرها… والمواد غير المستقرة التي يستمر تأثيرها لدقائق مثل كلور السيانوجين والفوسجين وغيرها يؤثر على استقرار المواد السامة.
الطقس وطبيعة الأرض والتربة
يكون تبخر هذه المواد بطيئا في درجات الحرارة المنخفضة أكثر من درجات الحرارة المرتفعة وفي الأرض الصلبة يكون أسرع من الأرض الرخوة. ويمكن تقسيم المواد من حيث تأثيرها على الجسم إلى أربعة أنواع:
- المواد ذات التأثير السمي العام مثل الزارين وحمض السينيل
- المواد ذات التأثير المقرح للجلد مثل الابريت واللويزيت
- المواد ذات التأثير الخانق مثل الفوسجين والداي فوسجين
- المواد ذات التأثير المهيج للأعصاب مثل كلور حمض الفينون وادامست
وتختلف خصائص وقوة وتأثيرات كل سلاح كيميائي تبعا للمادة المكونة له من حيث نوعها ودرجة استقرارها والعوامل المحيطة بالمنطقة المستهدفة مثل الأحوال الجوية واتجاه وسرعة الرياح وغيرها.
يمكن التعرف على حدوث الهجوم الكيميائي عبر هذه العلامات
- عند استخدام الطيران: ظهور نطاقات معتمة قليلا أو سحب خلف الطائرات المعادية والتي تتبعثر تدريجيا وتسقط على الأرض في صورة رذاذ ناعم بلون أسمر مصفر وأسمر معتم.
- عند استخدام المدفعية: صوت الانفجار للقذائف والألغام يكون خافت وضعيف يتبعه ظهور دخان أبيض في أمكان الانفجار ينتشر بسرعة
- تحرك دخان على شكل موجات من جهة انتشار العدو.
اقرأ أيضًا: كل ما تريد معرفته حول الأسلحة الكيميائية وطرق الوقاية منها والعلاج اللازم للمصاب
السلاح البيولوجي
يبلغ عدد الميكروبات المرشحة لتكون سلاحا بيولوجيا ما يربو على الثلاثين، أشدها ضراوة حوالي الستة مثل ميكروب الطاعون وميكروب البوتيلينوم والانثراكس أو الجمرة الخبيثة. ويكفي أن يذكر في هذا المضمار أن جراما واحدا من السموم يكفي لقتل 33 مليون فأر صغير. ومن ميزات السلاح البيولوجي قلة الكلفة والخسائر البشرية العالية وامكانية استخدامه في صورة ايروسول أو في عبوات قذائف المدفعية ويمكن أن تستخدم عبوات السلاح البيولوجي مصاحبة للعمليات الفدائية فالانفجار يؤدي الي انتشار العبوة إلي مسافات بعيدة نوعا وفي حالة استخدام الميكروب بوتيولينم فإن سمومه تهاجم الجروح المفتوحة الناجمة عن الانفجار وتحدث أثرها المدمر.
عناصر السلاح البيولوجي
- السلاح البيولوجي (payload): البكتيريا أو سمومها
- الشحنة المتفجرة التي توضع داخل وعاء
- وعاء لحفظ الميكروب نشط حتي موعد قذفه
- وسيلة إطلاق: صاروخ – قذائف مدفعية – قنبلة
- وسيلة النشر (dispersale system) علي هيئة ايروسول مثل قوة الانفجار – أجهزة رش – حشرة أو حيوان تنقل العدوي
وبالتالي يختلف تأثير كل سلاح على حسب نوع الجرثومة وطريقة نشرها والمرض الذي تسببه وهل يوجد له علاج أَمْ لا، ومتى يتم اكتشاف الهجوم وتحديد المرض؛ كل هذا يجعل من تأثير السلاح البيولوجي سلاحًا فتاكًا وقاتلًا كونه في غالب الاحيان يكون هجوم صامت من الصعب توقعه أو التحذير منه مسبقا أو اكتشافه في بدايته ويتم غالبا التعرف عليه عبر هذه الظواهر:
- عدم وجود مواد سامة في المنطقة التي سمع فيها انفجار خافت لقذيفة أو قنبلة أو لغم
- وجود مواد بشكل مسحوق او قطرات سائلة على التربة والأعشاب في المنطقة التي استهدفت من قبل العدو
- موت أو نفوق الحيوانات والطيور بشكل مفاجئ في المنطقة المستهدفة
- تجمع حشرات او قوارض بأعداد أو نوعيات غير معتادة في المنطقة المستهدفة
النابالم والفوسفور الأبيض
يعود استخدام وسائط قذف اللهب المحرقة إلى الحرب العالمية فهي سلاح قديم ولا يزال يستعمل كثيرا في الحروب ويمكن استعماله عبر القذائف الجوية وقذائف المدفعية والألغام وقاذفات اللهب المحمولة. وتتكون هذه الأسلحة من خليط من قوام حارق لزج مثل النابالم مع مكثفات خاصة وفوسفور أبيض (أصفر). عند احتراق المزيج من المادة الحارقة اللزجة والفسفور يتسبب في إشعال مختلف المواد وعند سقوطه على الجلد يسبب حروقًا أليمة.
الحماية ضد أسلحة الدمار الشامل
إن إجراءات الوقاية من أسلحة الدمار الشامل هي إجراءات لا تحتاج إلى كثير من الامكانيات غير المعتادة أو غير المتوفرة؛ فلذا لابد من العناية بها ونشر ثقافتها بين جميع الأمة فكما رأينا قضية النجاة من الاسلحة النووية عملية ليست مستحيلة ولكنها تعتمد على معرفة المعلومات الضرورية والاستعداد المسبق على مستوى البلد والمنطقة والفرد. وبالطبع فلا يمكن منع الأثر التدميري ولكن يمكن تقليل الخسائر البشرية إلى حد كبير والخسائر في الموارد الهامة والضرورية مثل الاحتياطيات المالية والمعدات والأسلحة ولذا نجد عناية كبيرة بهذه الاجراءات بين الدول الكبرى حتى النووية منها على الرغم من امتلاكها لقوة الردع.
ولكن هذه الإجراءات البسيطة قد تقي أو تحد من الأثار التدميرية لأي حادث أو ضربة غير متوقعة وبالطبع فإن الاستراتيجية النووية قائمة على مبدأ الضربة الأولى أي القيام بالمبادرة باستخدام السلاح النووي وهناك مبدأ اخر وهو النجاة من الضربة الأولى والقدرة على توجيه ضربة انتقامية كاسحة للعدو وهذا يتطلب تأمين الأماكن الاستراتيجية كلها ضد الانفجارات النووية وتأمين مواقع بديلة وسرية ومحصنة من أجل هذا الغرض.
الوقاية من الهجوم بالأسلحة النووية
تأثير الأرض والتحصينات في الوقاية من السلاح النووي
يمكن للفرد عبر حسن استخدام الأرض والتضاريس الطبيعية من النجاة من أضرار الانفجار النووي إلى حد كبير وهذا أهم عنصر في إجراءات الوقاية من الانفجار النووي وأثاره المختلفة.
انحدار وميل التلال والجبال يوفر الحماية من موجة التضاغط والحرارة ويمتص الجبل نفسه الإشعاع أو يعكسه مما يعطي حماية تامة للشخص المحتمي به.
أفضل مكان للحماية من الانفجار النووي هو أي مكان مغطى تحت مستوى سطح الأرض سواء كان ذلك قبو مبنى أو ملجأ معد أو حفرة مغطاة أو خندق مدعم ومغطى لأن التدرع بالأرض يعطى حماية من الموجة الانفجارية والتأثير الحراري ويقلل إلى حد كبير من نسبة الإشعاع التي يتعرض لها الإنسان كما يبين ذلك الجدول التالي مقدار النقص في الإشعاع الواصل للإنسان مع زيادة سمك طبقة الأرض المحتمي خلفها.الرقم المذكور كتقدير مبدئي لمقدار الأشعة المتعرض لها في المكان المفتوح هو تقدير مبدئي نظري مفترض لتبيين معدل الحماية بواسطة الأرض.
أكياس الرمل تعطي معدل حماية أكثر من التراب بنسبة تصل لحوالي 66 بالمئة مقارنة بنفس السمك من التراب ولذا تستعمل لدعم الخنادق والحفر القتالية وتستعمل لتحصين المباني والملاجئ المبنية والعربات المدرعة ويراعى عند استعمالها مراعاة استخدام مادة مقاومة للحرارة والاشتعال مثل الطين أو غيره لتغطية الأكياس الخارجية حتى لا تحترق بفعل التأثير الحراري للانفجار وأيضا رشها بالمياه يزيد من معدل الحماية من الإشعاع.
استعمال المباني كملاجئ
المباني القوية البناء التي يدخل في هيكلها البنائي الخرسانة والصلب توفر حماية جيدة وسريعة ويمكن دعمها بأكياس التراب أو الرمل بسهولة وأفضل أماكن الحماية داخل المباني هو القبو أو تحت مستوى سطح الأرض في الأركان أما فوق سطح الأرض داخل المبنى فيفضل تجنب الأركان والبقاء في وسط البناء.
الدبابات والعربات المصفحة
تعد الدبابات والعربات القتالية المصفحة وسيلة جيدة للحماية من الانفجار النووي خصوصا لو تم اتباع إجراءات الحماية بغلق المنافذ القتالية وإحكام إغلاق العربة أو الدبابة جيدا حتى نهاية الانفجار ودعم الهيكل بطبقات من أكياس الرمل أو التراب. ويجب تجنب استخدام المركبات غير المصفحة كملاجئ لعدم صلاحيتها لذلك.
الملاجئ النموذجية
تكون عبارة عن خندق أو غرفة ذات سقف قوي مدفونة تحت سطح الأرض على عمق من 1 إلى 2م ويكون مدخلها مائل بزاوية كبيرة لتقليل دخول الإشعاع ويكون جدارها من الرصاص أو الصلب أو الخرسانة المدعمة أو التراب فقط. ويساوي مقدار الحماية التي يمنحها 1 سم من الرصاص نفس المقدار الذي يمنحه 6 سم من الخرسانة المدعومة و9 سم من التراب المضغوط.
التجهيزات المطلوبة في الملاجئ
- وسائل ومواد الإعاشة من الأكل والشراب والمياه
- وسائل الاتصالات وخصوصا الراديو اللاسلكي
- نظام تهوية وفلترة الهواء
- أدوية وإسعافات أولية
يمكن استعمال أنفاق الطرق ومحطات وأنفاق المترو والسكك الحديدية التحت أرضية كملاجئ عامة سريعة التجهيز بعد تجهيزها بسرعة وتنظيم شئونها.
إجراءات أثناء الهجوم النووي
- اتخاذ وضع الحماية بخفض الرأس بين القدمين مع غلق العين وتغطية الجسم كله
- البقاء هادئا والتركيز على إجراءات الحماية وتفقد الإصابات والوضع العام حولك والوضع الصحي
- داخل الملاجئ والمباني ينبغي أيضًا اتخاذ وضع الحماية والبقاء بجانب الجدران أو اتخاذ حماية من الأثاث
- يتم التعامل مع الإصابات الناتجة من الانفجار النووي كأي إصابات ناتجة من أي انفجار آخر تقليدي ما عدا إصابات المرض الإشعاعي التي تحتاج لعناية خاصة حسب درجة المرض الإشعاعي
الوقاية من الهجوم البيولوجي
إجراءات قبل الهجوم
- التطعيم والتحصين باللقاحات المسبق والمستمر
- الحفاظ على الصحة العامة واللياقة البدنية في مستوى جيد
- أنظمة طرد الحشرات والحفاظ على البيئة المحيطة بشكل صحي
إجراءات أثناء الهجوم
الأجراء الوحيد الفعال هو البقاء داخل الملاجئ المعدة للحماية من الهجمات الكيميائية والبيولوجية والمزودة بنظام لتنقية الهواء.
يتم استخدام تعليمات اللجوء البسيطة في حال عدم وجود ملجأ مخصص أو عدم وجود وقت مناسب للابتعاد عن مصدر الهجوم كما سنذكر لاحقا.
صعوبة الاكتشاف والإنذار المسبق من الهجوم البيولوجي هو ما يصعب من مهمة الحماية منه.
يتم التعامل مع الإصابات طبيًا بالإجراءات المعروفة لتحديد الميكروب المستخدم في الهجوم والتعامل طبيا طبقا لكل حالة
الوقاية من الهجمات الكيميائية
إجراءات قبل الهجوم
- إعداد الملاجئ المناسبة للوقاية من الهجمات الكيميائية
- إعداد الإسعافات والأدوية المناسبة للتعامل مع المواد الكيميائية
- تقليل مساحة الجلد المتعرضة للهواء الخارجي لأقصى حد
إجراءات أثناء الهجوم
- استخدام الملاجئ بمختلف أنواعها كما سنبين
- ارتداء ملابس الحماية وأقنعة التنفس
- الابتعاد بسرعة عموديا على اتجاه تحرك سحابة الانفجار في حالة عدم وجود مكان قريب يمكن اللجوء
الملابس الواقية وأقنعة التنفس المضادة للهجمات الكيميائية والبيولوجية
توجد العديد من الانواع من الملابس الواقية وهي تعتمد على تغطية كامل الجسم بمادة مضادة للمواد الكيميائية ومانعة لدخول الجراثيم مع ارتداء قناع لفلترة الهواء او قناع تنفس مزود بمصدر نظيف للهواء وهذه البدل والألبسة متاحة في عديد من الأغراض التجارية والصناعية
ملاجئ ضد الأسلحة الكيماوية والبيولوجية
مفهوم الملاجئ: هو مكان تقوم بالدخول إليه وتحكم إغلاقه يؤمن لك الحماية من أضرار الأسلحة مع تقليل دخول الهواء الملوث على قدر الإمكان
أنواع الملاجئ: ملجئ طبيعي هو الدخول في أي بناية مع إغلاق الأبواب والنوافذ بإحكام
ملجأ مُعدّ على عجل: يتم عمل إجراءات سريعة لسد المنافذ الأخرى غير الأبواب والنوافذ واستعمال مواد سريعة مثل الشرائط اللاصقة والمناشف المبللة في هذه الإجراءات.
ملجأ محسن: هو ما تم فيه القيام بإجراءات مسبقة مثل إضافة نوافذ محكمة الغلق مخصصة لمنع وتقليل نفاذية الهواء وأغطية مشابهة على المنافذ التي تصل الهواء الخارجي.
ملجأ معد جيدا: هو ملجأ مصمم بحيث يمنع دخول الهواء الملوث من الخارج مع تزويده بنظام لفلترة وتنقية الهواء وضخ الهواء النظيف داخل الملجأ.
تعليمات اللجوء البسيطة في حال الهجوم البيولوجي أو الكيميائي
- أحكم إغلاق الأبواب والنوافذ
- أغلق المراوح وأجهزة تكييف الهواء والتدفئة
- امكث في غرفتك منتظرا تعليمات الإخلاء
- ضع المناشف المبللة على الفتحات تحت الأبواب
- ضع شريط لاصق حول النوافذ والأبواب والشروخ والفتحات المختلفة التي تصل المنزل بالهواء الخارجي.
- استخدم غرفة فوق مستوى الأرض كملجأ وليس تحت الأرض
- استخدم غرفة داخلية ليس بها أو أقل ما يوجد من نوافذ أو فتحات
- اغلق باب دورة المياه مع تشغيل الصنبور بها
- غط فمك وانفك بمنشفة أو منديل مبلل
الوقاية من النابالم والمواد الحارقة
يكون عبر اللجوء في أي حفرة أو خندق مكان لجوء مناسب مثل مبنى أو غرفة تصلح لمقاومة الاشتعال مع تغطية الجسم بملابس مناسبة وتقليل مساحة الجلد المكشوفة ويمكن استعمال أغطية من مواد مقاومة للاشتعال.
في النهاية نود التذكير بضرورة العمل باستراتيجية محددة ومنظمة على مستوى البلد أو المنطقة لنتمكن من بناء خطة صالحة وتحقيق النتائج المرجوة في الحماية من أسلحة الدمار الشامل وتدخل هذه المنظومة في منظومة الدفاع الجوي السلبي كعامل مكمل لها. ولا ننسى أيضا التذكير بالدور الفردي في نشر الثقافة والمعلومات التي تمكن من الوقاية من هذه الأسلحة بين جميع المسلمين مع اتخاذ الإجراءات الفردية من كل شخص منا كلا على حسب استطاعته. ويتعاون الناس فيما بينهم فيما يمكن مثل عمل ملاجئ مناسبة داخل كل بناية وشارع وحي بالتشارك بين جميع الأفراد فلا يمكن ترك أو إهمال إجراءات الحماية لو تقاعس المسئولون عن ذلك بل يحاول كلٌ منا القيام بما يستطيع على أي مستوى ممكن من مستوى الفرد والمجتمع الصغير إلى مستوى الدولة والأمة.
المصادر
مقال جميل جداَ اتمنى المزيد من المقالات من هذا النوع , تحياتي من مصر