تبيان تحاور أ.هدى عبد الرحمن النمر.. نناقش أهمية بناء الذات والسمو بها في زمن الآفات والفتن والمحن
“العبد مسؤول ومؤتمن على طاقاته، ومن واجبه بذلها والعمل بها بحقّها، حتى لا تُهدَر الطاقات من جهة ولا تهدَر الثغرات إذا وُضِع فيها غير أهلها، لكنّ تلك الموازنة وذلك القصد شأن، وأن يكون العامل مدفوعًا بحمّى التصدّر وعدّاد التألق والمهام الرنانة الطنانة شأن آخر تمامًا.” هدى عبد الرحمن النمر، الأسئلة الأربعة لضبط بوصلتك في الحياة.
بهذه العبارات لخصت الأستاذة هدى النمر مسؤولية العبد أمام ربه ونفسه وأمته لبلوغ معالي الأمور ومراتب النجباء.
إنها الأستاذة هدى الكاتبة والمحاضِرة في الفكر والأدب وعُمران الذات والمشرفة على مشروع إضاءات على طريق بناء الذات التي نستضيفها اليوم في لقاء تبيان لنناقش قضية بناء الذات التي شغلتها فانعكس انشغالها بها ميراثًا من الكتب والمقالات والمقولات، ومثابرة في طرح الأفكار المتصلة بالنفس البشرية ورُقِيَها بالنظر لطبيعة الوسط والتحديات التي تعيشها.
تبيان: لماذا التركيز على بناء الذات تحديدًا؟ وما هي المقاصد التي تروينها من خلال أطروحاتك في هذا الباب؟
أكرمني الله تعالى بالاهتمام بما أسمّيه الآن “علوم عمران الذات“، وبدأت في المرحلة الثانوية مطالعة بعض الكتب المترجمة في مجال التنمية البشرية وتطوير الذات والإيحاء النفسي والبرمجة اللغوية العصبية…، ثم توسّعت في المطالعة في ذلك المجال باللغة الإنجليزية في المرحلة الجامعية ووجدت المؤلَّفات بالإنجليزية أدقّ وأجدى بكثير من المُترجمات للعربية.
وكنت انتفع بما فيها من منهجيات عملية وشروحات علمية وطبية بحتة، واختلف مع غالب النموذج الفكري والعَقَدي الذي تُبنى عليه وتروّج له. ومن مفارقات المطالعات بين ما في علومهم وما في علومنا (مثل التزكية والفقه والعقيدة والحديث والتفسير)، تبدَّت لي مكامن الخلل عندهم في تصور الوجود عامة وفي تحليل النّفس الإنسانية خاصة، وبالتالي في المنهجيات العملية المطروحة للتعامل مع مختلف حاجاتها عُقَدِها ومشاكلها. واتضح لي بالتَّبَع الآثار الوخيمة لاستيراد تصوّراتهم وثقافتهم ومفاهيمهم ومناهجهم في التعامل مع نفوسنا نحن، دون أدنى مراعاة أو حتى انتباه لفارق ما بين عقيدتنا وعقائدهم، وهو فارق جوهريّ تترتب عليه اختلافات كبيرة عند التحليل والتطبيق.
ثم في الفترة التي عَمِلت فيها في كلية الألسن في قسم اللغة الإنجليزية بين 2011 – 2014، كان من أهدافي أن تكون محاضراتي تربوية لا تعليمية فحسب؛ فسعيت في تحضيري لدروسي وموادها أن أوقظ في الطلبة حسّ المسؤولية عن معرفة ذواتهم وتربية نفوسهم ومواجهة إشكالات ظروفهم، وأدلّهم على مفاتيح اكتشاف طاقاتهم وصياغة شخصياتهم، وإجمالًا ضرورة أخذ عمرهم بجدية. وكانت استجابة الطلبة من العمق واللهفة بمكان، بحيث لا تكفي ساعات المحاضرة المعدودة لاستيفاء تساؤلاتهم واستشاراتهم الشخصية بالإضافة للدرس المقرر.
فكنت أحرص على التواجد واللقاء مع الراغبين في أوقات الساعات المكتبية ومختلف الندوات والأنشطة الثقافية، وكذلك بالإشراف على أو المشاركة في عدد من الأنشطة الطلابية. وعلى مدى سنوات من طرح التساؤلات عليّ وإعداد الإجابات مني، بدأت تتشكل عندي ملامح منهج متكامل لبناء الشخصية المسلمة بأُسُس أصيلة، لا أقول متوافقة مع عقيدة الإسلام وثقافة اللسان العربي بل مبنية عليهما ومنبثقة منهما. وتبين لي ضرورة توفير هذا المنهج المتكامل مكتوبًا بتفصيل متدرّج، لينتفع به كل قارئ حائر ولا يتاح له مرشد حاضر معه: يسأله فيجيبه بمنهجية، ويسترشده فيدلّه على الطريق بخطى عملية.
وكانت تلك نواة كتاب “إضاءات على طريق بناء الذات” في 2016، وهو نفس عنوان المجالس واللقاءات التي كنت أعقدها مع الطلبة منذ 2011. ثم بعد أربع سنوات أخرى من المجالس والدورات التربوية ونقاش الكتاب، اتضحت لي الحاجة لتوفير منهج مكتوب بعمق أكبر وتفصيل أدقّ وشرح أوسع، لعلاج أزمة افـتقار المسلم المعاصر لـفهم الإسلام الذي يَـدِيـنُ به فهمًا حقيقيًّا وحَقًّا. فكانت ثمرة مرحلة التأليف الثانية في مجال عمران الذات هي كتاب “الأسئلة الأربعة لضبط بوصلتك في الحياة”.
وعسى أن يكون هذان الكتابان “الأسئلة الأربعة لضبط بوصلتك في الحياة” وسابقه “إضاءات عـلى طريق بناء الذات” بَذْرًا طيّبًا في أرض التأصيل الإسلامي العربي لعلوم التنمية البشرية وبناء الشخصية وعمران الذات. وأسأل الله أن يتقبّلهما بقَبول حَسَن، ويُنبتهما نباتًا حسنًا في قلوب عباده، ويجعل منهما مِشكاوَاتِ نـورٍ لكلّ مُـتخبِّط في دَيَاجِـير الحَـيـْرات، ومصابيحَ هُدىً لكـــل باحث عن الحـق وطالب للرشــــاد، وأن يكون طيّب ثَمَرِهِما وصالح أَثَرِهِما ذُخْرًا في ميزان كلّ من عاونوا على تأليفهما وإخراجهما. اللهم آمين.
تبيان: كيف تقيمين أداء المسلمين حاليًا من حيث معرفتهم بذواتهم وطاقاتهم وقدراتهم على توظيفها في مكانها الصحيح؟ وكيف انعكس ذلك على الأمة وآمال نهضتها؟
أرى أن واقع الحال خير مجيب عن هذا السؤال. فحَيْرة المسلمين في الوجود تكاد تكون أشدّ وأنكى من حيرة غيرهم ممن لم يكرمهم الله بنور الإسلام. ونعم ثمّة لهفة وإقبال على التعلم والمعرفة، وطفرة في المواد التعليمية والتربوية؛ لكن الإشكال ما يزال يكمن في مدى شعور الفرد المسلم بمسؤوليته عن إصلاح نفسه واستشعاره للحاجة للصلاح، وهذا يحدّد مدى جدّية الفرد في إصلاح حاله وبالتالي جميل صبره ومثابرته الذاتية في رحلة التعلم والتربي على ما يتعلم.
تبيان: كيف أثرت الأزمات النفسية وضعف العناية بالصحة النفسية في نتاج ونشاط الفرد والمجتمع؟ وما سبب هذه الأزمات وما هي العوامل المساعدة على استمرارها؟
أما التأثير فواقع الحال كذلك خير مجيب عنه. وأما سبب الأزمات الأساسي والجوهري في تقديري مما عاينت وشهدت فهو: تَشوُّه مرجعية المسلم وهشاشة فهمه للدين الذي ينتسب له بوصفه رؤية كليّة للوجود ومنهجًا للتعامل معه وفيه. ولذلك وَصَفتُ مرجعية المسلم المعاصر في كتابي “الأسئلة الأربعة” أنها “عجين هجين” من مختلف الثقافات والعقائد، التي يعرفها كذلك معرفة سطحيَّة مُجتَزَأة، فلا هو إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء!
تبيان: إلى أي حد تم إهمال المعالجة النفسية في الأزمات الفكرية والاجتماعية التي نعيشها على مستوى الفرد والأمة؟ وهل ترين أهمية الرجوع لقواعد المعالجة النفسية؟ وكيف يكون ذلك؟
تم إهمال مختلف أنواع العلاجات لا النفسية فحسب. وغالب المعالجين يفصلون نوع العلاج الواحد عن البقية، كأنما الإنسان ليس كِيانًا متكاملًا من الفِكر والوجدان والنفسيّة! فمن يعالج الخلل الفكري -مثلًا- يُغفل النظر في جذوره النفسية، أو يعالج الخلل النفسي دون تصحيح التشوّهات الفكرية، أو يخاطب النفس والفكر بمعزل عن آثار ضغوطات الواقع السائد في المجتمع.
وأرى أهمية البدء بوضع قواعد أصيلة لمختلف أنواع العلاجات، لأنه ليست عندنا قواعد صحيحة أصيلة تنتمي لنا وننتمي لها “لنرجع” إليها. بل غالب القواعد السائدة في مختلف أصناف العلوم عامة أصولها أجنبية أعجمية. ولا يعني ذلك نبذها مطلقًا، بل يعني الإفادة منها لاحقًا لا البناء عليها أولًا. وقد فصّلتُ الكلام على بناء قواعد لمختلف العلوم وعلم النفس خاصة، في كتابي “الأسئلة الأربعة”.
تبيان: لا تنفك منشوراتك تستذكر آثار وذكريات والدك رحمه الله؟ هل يمكن القول أنه قدوتك الأولى؟ ثم ما أهمية تأثير صناعة القدوة، في تكوين ملامح الأجيال الصاعدة؟
أبي عبد الرحمن -رحمه الله تعالى- هو أعظم نعمة أنعم الله بها عليّ بعد نعمة الإسلام، وهو قدوتي ومعلمي وشقيق روحي وبهجة فؤادي؛ رضي الله عنه وأرضاه ورفع درجته في الفردوس الأعلى. اللهم آمين.
والتربية بالقدوة لا يَعدِلها أي منهج تربوي في الأثر والتأثير، وسيتضح هذا بالأمثلة العملية والحكايات الشخصية التي سردتها وإخوتي في كتاب يصدر قريبًا إن شاء الله تعالى عن أبي عبد الرحمن، بعنوان “وكان أبوهما صالحًا”.
تبيان: من خلال تعاملك مع وسائل الدعوة ووسائطها كيف تجدين تأثيرها في الساحة الإعلامية وكيف تؤثر السلطة الرابعة سلبًا وإيجابًا على خطط وأهداف الدعاة؟
وسائل الإعلام ذات تأثير وسلطة لا ريب، لكن أثرها وسلطانها على الفرد يتحدد بحسب ركائز شخصية ذلك الفرد الفكرية والنفسية. وقد شرحتُ هذا باستيفاء في ندوة قدّمتها أونلاين، وتسجيلها متوافر على قناتي على اليوتيوب، بعنوان:“السلطة الرابعة: لماذا تتحكّم فينا وسائل التواصل ووسائط الإعلام؟”.
تبيان: لعب الإعلام دورًا سلبيًا في صناعة النموذج المشوّه للمرأة والعائلة في عالمنا الإسلامي، كيف حقق ذلك وكيف يمكننا معالجة هذا التشوّه؟
تحقق ذلك بسبب الهشاشة الفكرية والوجدانية التي تعاني منها أجيال المسلمين، رجالًا ونساءً، كبارًا وصغارًا، على السواء. فالمرأة ليست منفردة بتشويه نموذجها والتلاعب بالمفاهيم المتعلقة بها. وعلاج هذا التشوّه هو نفس علاج التشوّه الأصلي في مرجعية المسلمين الذي سبقت الإشارة له، وذلك بالإقبال على فهم الإسلام الذي نعلن أننا نَدين به وننتمي له، فهمًا حقيقيًّا وحقًّا، تنبني عليه الحياة به.
تبيان: نشاطكِ في الدعوة وصناعة الوعي يكشف جانبًا من دور المرأة المسلمة في الانخراط في قضايا الأمة اليوم، كيف يمكن للنساء المسلمات المساهمة في هذا الميدان. وهل برأيك الحاجة لسدّ هذا الثغر لا تزال مستمرة وملحة؟ وما هي المؤهلات التي يجب توفرها في المرأة التي تسد هذا الثغر؟ وهل من نصيحة للعاملات فيه؟
الإناء ينضح تلقائيًّا بما فيه. فلا بد أن يُملأ الإناء أولًا بما يود صاحبه أن ينضح منه بعد ذلك. لكنني ألاحظ في الشباب عامة وفي نهج غالب العاملين في الدعوة الحماسة للمساهمة العملية والتهافت على المشاركة في الساحة وتقديم إنتاج ما، قبل صياغة الذات وعمران النفس أولًا.
من جهة أخرى، فهناك من يخطئ فهم وتطبيق منهجية البدء بالنفس أولًا، فيُغرِب في رحلته الشخصية وينغلق في قوقعته للدرجة التي تحجبه عن المساهمة بالكليّة وتعرقله عن الإنتاج المثمر الذي يضيف بدوره رصيدًا لبنائه. والوسط بين هذين الفريقين يكون بفهم سبب الفجوة بين العلم والعمل، ومراحل التعلم ودرجات العلم وتدرجات التطبيق. وهذا مشروح بالتفصيل في كتابَي “إضاءات” و”الأسئلة الأربعة”. ومنه هذه المقالة:“أهم مداخل الخلل المؤدية للفجوة بين العلم والعمل”.
تبيان: لماذا المرأة المسلمة بالذات مستهدفة في حملات التغريب المتتالية، ما الذي يخشاه الغرب من هذه المرأة المسلمة؟
لأنها نواة البِنيَة الأُسَريّة، والبِنية الأسريّة بدورها نواة المجتمع ثم الأمّة. ومعلوم أن مفهوم البنية الأسرية وأركانها في تصور الإسلام وثقافة العرب لا يدانيهما تصور ولا ثقافة أخرى، وتكاد تنعدم في الثقافة الغربية خاصة. وقد وجدوا أن الثغر الذي يمكنهم التسلل منها بسهولة لهدِّ هذه البنية عندنا هو التلاعب بمفاهيم النسوية والتسلط الذكوري والبيتوتية وتحقيق الذات والتربية المسؤولة والحرية الشخصية… إلخ؛ واعتمدوا في تلاعبهم على جهل المسلمين القادح بدينهم -رجالًا ونساءً- وتطبيقاتهم الخاطئة والآثمة أحيانًا لتلك المفاهيم وغيرها.
تبيان: كيف تشخصين الحركة النسوية وكيف تقرأين تداعيات دعاويها على المرأة والأسرة والمجتمع المسلم، وكيف يمكن بناء مناعة ضدها؟ وهل ستكون المرأة المسلمة الأبية الأفضل لمواجهة هذه الظاهرة كونها المستهدفة أم ترين أن الرجل أكثر قدرة على إبطال هذا السحر، أم كلاهما معًا؟ وكيف برأيك يكون ذلك؟
مفهوم النسوية وخطابها عامة يتوجّه للرجال والنساء على السواء، ويتلاعب بصياغة مفاهيم وملامح نموذج الرجولة كما الأنوثة. ولا يمكن فهم الحركة النسوية ولا الحكم الحكيم عليها إلا بالتعرف على جذور نشأتها وأسبابها (الوجيهة عندهم وبالنسبة لهم بالمناسبة)، ثم إدراك فارق إسقاطها وتطبيقاتها عندنا وعندهم.
وهذا كله تالٍ لفهم شرع الله أولًا الذي يرسي التصورات الأصيلة والسليمة للرجولة والأنوثة وأدوار الرجل والمرأة والمراد منهما وطبيعة خلقتهما… إلخ. والمرأة والرجل كلاهما بحاجة لفهم هذه الأصول أولًا، وبالتالي بناء تصورات سليمة وإقرار نفسيِّات سَوِيَّة في نَفسَيْهما، ثم تبيّن مواطن الخلل فيما يثار من القضايا المتفرعة: النسوية والذكورية والمساواة والعدالة وتحقيق الذات… إلخ.
تبيان: متى تبدأ العناية بضخ مفاهيم بناء الذات وعلو الهمة في تربية النشء؟
عندما يبدأ الوالدان بتربية نفسيهما أوّلًا، ويوقظ المربون في الناشئة حسّ المسؤولية الذاتية وأصول الجدّية المعتدلة.
تبيان: ما هي المعالم الأهم التي يجب على الأهل العناية بها في تربية الجيل في ظل الآفات والفتن والمحن التي تتربص به؟
التربية بالقدوة قبل التلقين، ولو تطلّب ذلك أن يتعلّما الوالدان نفسيهما ويربّيا نفسيهما أوّلًا على ما يودّان تعليمه وغرسه في أطفالهما.
– رقابة الله تعالى وخشيته في السرِّ قبل العلن.
– حس المسؤولية الفردية عن ذاته وتصرفاته وإنفاقه لعمره وطاقاته، واستحضار حسابه الفردي أمام الله تعالى عما عمل في كل ذلك.
– الجدية والاخشوشان: التعوّد على طعم المرارة في المصابرة والمثابرة، وعدم استعجال حلاوة النتائج أو سرعة الخلاص، وعدم الاتكال على المزاجية وحضور الهوى للقيام بما يجب القيام به… (وهذا مكتوب بالتفصيل في كتاب “الأسئلة الأربعة”، أو في الندوات المسجّلة على قناتي، والمقالات على مدوّنتي).
تبيان: ما هي أشد العقبات في سبيل الرقي بالذات وتجاوز نقاط ضعفها وأزماتها؟ وكيف يمكن للمسلم تجاوزها؟
أشد العقبات عدم الاستعانة بالله تعالى، وعنها يتفرع سرعة الملل وضعف الصبر وغلبة الأهواء. وتجاوزها يكون بدوام الاستعانة بالله تعالى وإلزام النفس كثرة الدعاء بالثبات والتوفيق للصبر والمصابرة، خاصة في أوقات إجابة الدعاء (في السجود، بعد الأذان…) ومع الأوراد صباحًا ومساء.
تبيان: ما أهم واجبٍ للمسلم في عصرنا الحاضر؟
واجب الإسلام لله تعالى، بتعلم معنى الإسلام ومقتضاه، ثم المجاهدة في تربية نفسه على التزامه وتطبيقه مدى عمره.
تبيان: صَدَر لكِ حتى الآن عدة مؤلفات، منها مؤلفات منهجية تربوية ومنها الروايات والقصص؟ أي تأليف هو الأقرب لطموحاتكِ في الكتابة؟ وأي الأسلوبين أكثر تأثيرًا برأيكِ؟
أكتب عما أحب ولذلك أحب كل ما كتبت بحمد الله تعالى. وأرجو من الله تعالى أن يتقبله بقول حسن وينبته في قلوب عباده نباتًا حسنًا، ويجعله ذخرًا في ميزاني ووالديَّ ومن عاونني.
وكل مجال تأليف أو نوع علم له أسلوبه المناسب له. لكني شخصيًّا أفضل الأدب والكتابة الأدبية، وأرجو أن أعود للتركيز على التأليف الأدبي بعد أن استغرقني التأليف في المجال التربوي وعمران الذات منذ حوالي ستّ سنوات.
تبيان: هل من كلمة توجّهينها لجمهور تبيان؟
وصية رسولنا المصطفى عليه الصلاة والسلام : “استعن بالله ولا تعجز”.
تبيان: ما هي أمنية أ. هدى التي تتمنى تحقيقها؟
مما أتمنى حاليًا أن يوفقنا الله تعالى لنشر ميراث أبي العلمي في كُتب محكمة.
تبيان: سُعدنا بتلبيتكِ دعوتنا أ. هدى النمر، نسأل الله أن يوفقك وينفع بك ويبارك بجهودك ويقر عينك بها.
اللهم آمين آمين آمين.
وشكر الله لكم دعوتكم الكريمة، وهداكم وهدى بكم.
المصادر