كيف تستخدم تطبيقي Kindle وpocket لتقرأ كُتبًا ومقالات أكثر على جهازك اللوحي (أو هاتفك الذكي)
لاحظت مؤخرًا أنه في كل مرة أتحدث مع أصدقاء لي ويحدث أن نعالج موضوعي القراءة والمُطالعة، نُناقش سُبل ووسائل تحقيق مُستويات أعلى من المقروئية. عادة ما أذكر خلال حديثي تطبيقي Kindle لقراءة الكتب وpocket لقراءة المقالات.
ما لاحظته هو أنه لا يكفي ذكر اسمي التطبيقين فقط، لأن هناك خطوات أخرى لو لم تقم بها لما بلغت الفائدة المُرجوة منهما. “أين أحصل على الكتب؟” سؤال يتردد عادة بصيغ مُختلفة، و” كيف أرسل الكتاب إلى الجهاز؟” هو تساؤل قد يعيق سائله من هذه الفائدة لو لم يجد جوابًا شافيًا له. إضافة إلى تفضيل بعض من أحادثهم الكُتب الورقية عن نظيراتها الإلكترونية.
سأحاول في هذا المقال إلقاء الضوء على هذين التطبيقين، وعلى الطريقة التي أستعملهما فيها ، بعبارة أخرى قد لا يكون ما ستقرأه هنا هو الطريقة الأسهل أو الأمثل، وقد لا تكون الآراء المعروضة هنا مُحايدة (أو مُفيدة بالضرورة) لكنها طريقة تؤتي أكلها. على الجانب، أستخدم هذين التطبيقين على نظام Android، لكن من المُفترض أنك ستحصل على نتيجة مُماثلة على أنظمة التشغيل المُنافسة التي تتوفر عليها إصدارات رسمية للتطبيقين.
تطبيق Kindle
يُستعمل تطبيق Kindle بشكل رئيسي لقراءة الكُتب الإلكترونية التي يتم الحصول عليها من على متجر Amazon الإلكتروني. تطبيق Kindle من بين أفضل التطبيقات التي يُمكن أن تستخدمها على جهازك وإن لم يسبق لك استخدامه فقد ضيعت الخير الكثير. **في رأيي تجربة المُستخدم على تطبيق Kindle **أفضل بكثير حتى من تجربة المُستخدم لدى قراءة كتاب ورقي وإليكم بعض الخصائص التي تدفعني لقول ذلك:
التحكم في حجم النص وفي نوع الخط وفي لون الخلفية وفي البعد ما بين السطور وفي حجم الحواشي
المُزامنة ما بين أكثر من جهاز حيث يُمكن للقارئ مُواصلة قراءة كتاب شرع في قراءته على جهاز آخر
القواميس المُدمجة، حيث يكفي النقر على الكلمة لتظهر نافذة صغيرة تحتوي شرحًا لها (لا أعتقد بأن هناك قاموسًا عربيًا لكن هناك قاموسًا إنجليزيًا-انجليزيًا وآخر فرنسيًا-فرنسيًا)
البحث مُباشرة في ويكيبيديا (أو على Google) مُباشرة من داخل الكتاب
كيف أحصل على كتب Kindle
يُمكنك الحصول على كتب Kindle بطريقتين: الدفع مُقابلها أو قراءة الكُتب المُتوفرة بشكل حر ومجاني والتي أصبحت مُتوفرة في النطاق العام Public Domain. لن نتطرق للكتب المُقرصنة هنا بالرغم من أن طريقة استخدامها لن يختلف عن طريقة قراءة أي كتاب آخر. كما يُمكن الحصول على كتب Kindle إما عن طريق تحميلها جاهزة للاستخدام المُباشر (تأتي بصيغة .mobi) أو عبر تحويل كُتب epub مثلا إلى صيغة Kindle (سنتحدث عن ذلك لاحقًا).
في حال ما إذا قمت بشراء كتب Kindle على موقع Amazon فإنها ستظهر على جهازك اللوحي بُمجرد القيام بذلك أما لو حصلت عليها من مصادر أخرى فسنشرح كيف ستنقلها إلى جهازك بعد قليل.
على عكس ما هو مُتوقع ستجد مئات الكتب المجانية على Amazon نفسها والتي ستجدها مٌسعرة بـ 0$، أي أنه يجب عليك “أن تشتريها” بالضغط على زر الشراء، ستصلك فاتورة بتلك القيمة وسيظهر الكتاب على جهازك بعدها.
قائمة هذه الكتب تجدها من هنا: Kindle Store : Free Popular Classics (استعراض هذه الصفحة يتطلب تسجيل الدخول أولا)
ستحتاج إلى حساب على amazon.com الأمريكي للحصول عليها، أما إن كنت ممن يرغبون في قراءة الكتب بالفرنسية (والتي لن تجدها بالضرورة في الرابط أعلاه) فقم بزيارة هذه الصفحة على الموقع الفرنسي للخدمة: Ebooks gratuits
لكنه يجب عليك امتلاك حساب على amazon.fr للتمكن من تحميلها (قد لا يكون هذا حلًا مثاليًا لمن يُفضل استخدام حساب أمريكي) أو قم بنسخ عنوان الكتاب وابحث عنه في النسخة الأمريكية من الموقع وانظر إن كان مُتوفرًا هناك.
هناك أيضًا مصادر أخرى للكتب المجانية مثل مشروع Gutenberg. أما فيما يخص الكتب باللغة العربية (سواء ما كُتب منها بالعربية في نسخته الأصلية أو تمت ترجمته من لغات أخرى إلى العربية) فلم أجد إلى حد الساعة أفضل من موقع مؤسسة هنداوي للتعليم والثقافة والتي تقوم بجهود جبارة تُشكر عليها في توفير عدد كبير من الكُتب القيمة بصيغ مُختلفة (PDF, epub وmobi)
كيف أنقل الكتاب إلى جهازي اللوحي
هناك طريقتان لنقل الكتب (إن حصلت عليها كملفات mobi ولم تقم بشرائها على amazon) إلى جهازك اللوحي:
عبر ربط جهازك اللوحي إلى حاسبك الشخصي ومن ثم نقل الكتاب إلى مُجلد kindle. لم أجرب هذه التقنية من قبل ولا أستعملهما لأنها -وبكل بساطة- لا تعطني النتيجة التي أرغب فيها.
أما الطريقة الثانية فهي إرسالها إلى حسابك على Amazon وذلك على النحو التالي:
لدى تنصيبك لتطبيق Kindle على جهازك اللوحي ستحتاج إلى تسجيل دخولك باستخدام حسابك على Amazon، سيتم على إثر ذلك إنشاء عنوان بريد إلكتروني خاص بالجهاز يُمكنك من إرسال ملفات إليه . لاستقبال أية ملفات على جهازك يجب أن تقوم بإرسالها باستخدام العنوان الذي استخدمه لإنشاء حسابك على Amazon وذلك لتجنب وصول ملفات لا ترغب فيها إليك. قد يبدو الأمر مُعقدًا (أو ربما التعقيد يكمن في الجُملة السابقة فقط) لكنه بسيط حيث أنه لو سجلت بـ example@gmail.com على Amazon وحصلت على عنوان MySuperKindleAccount@kindle.com (ستجد هذا العنوان في تبويب خصائص التطبيق) فإنك ستحتاج إلى إرسال كتبك من example@gmail.com إلى MySuperKindleAccount@kindle.com لتظهر على جهازك.
هذه الطريقة ستسمح لك بإعادة استرجاع جميع الكتب لدى إعادة تنصيب التطبيق أو لدى تنصيبه على جهاز آخر كما تسمح لك بالمُزامنة ما بين الأجهزة.
ماذا لو حصلت على كتاب بصيغة epub؟
يكفي أن تقوم بتحويله إلى صيغة mobi وذلك عبر استخدام تطبيق Calibre الذي يحتوي على خصائص عديدة (منها قراءة تلك الكُتب مُباشرة على جهازك الشخصي) إضافة إلى خصائص التحويل ما بين أكثر من نوع كتب.
كيف أقرأ (أكثر)؟
هذا سؤال خارج عن نطاق هذا المقال، قد أخصص له مقالا آخر لاحقا.
تطبيق Pocket
هل سبق لك أن صادفت مقالات -وأنت تتصفح الإنترنت- ترغب في قراءتها، لكن الوقت لم يكن مُناسبًا للقيام بذلك، أو ربما رغبت في قراءتها لاحقا؟ هل أبقيت على تلك الصفحة مفتوحة على مُتصفحك لأسابيع فقط لكيلا يضيع المقال منك أو أرسلته إلى بريدك لكي تقرأه لاحقًا ظانا بأنه لن يضيع وسط كومة الفوضى التي فيها؟ مع Pocket (أو إحدى أخواتها) لم يعد يُسبب هذا الأمر إشكالًا، حيث يكفي النقر على زر الخدمة (بعد تنصيب إضافتها على مُتصفحك المُفضّل) لتتم إضافتها إلى قائمة المقالات التي ترغب في قراءتها لاحقا. يسمح تطبيق Pocket بحفظ نُسخة من هذه المقالات على مُتصفحك (وقراءتها حتى ولو لم يكن لديك اتصال إنترنت) وعلى جهازك اللوحي أو هاتفك الذكي.
يُوفّر تطبيق Pocket (والذي كان سابقًا يحمل اسم Read it later) خصائص مُشابهة لتلك التي نجدها على Kindle حيث يسمح بالتحكم في الخط ولونه وحجمه، إضافة إلى الخلفية وما إلى ذلك. ما ينقص في Pocket هو القواميس المُدمجة والوقت المُتبقي لإكمال المقال لكن نجد فيه خصائص أخرى مُفيدة قد يكون أهمها:
توسيم أفضل ما يقرأ مُستخدمو التطبيق بوسم خاص #bestof وهو ما يسمح لك بقراءة المقالات الأكثر أهمية قبل غيرها. إضافة إلى المقالات الأكثر شيوعا (Trending). تجدر الإشارة إلى أن Pocket هنا لا يقوم بإظهار سوى المقالات التي قمت أنت بإضافتها ولا يقوم بإضافة مقالات لم يسبق لك وأنت بينت بأنك ترغب في قراءتها
تصنيف المقالات إلى أقسام تُسهّل قراءتها، حيث تتم إضافة قسم للمقالات الطويلة، وأخرى للمقالات القصيرة، إضافة إلى إنشاء أقسام لمواقع بعينها إن كنت ممن يُضيفون مقالات موقع بعينه بشكل دائم، أو أنك قمت بإضافة وسم ما لعدد مُعيّن من المقالات.
مُزامنة التقدم في المقال نفسه، حيث أنه لو كنت تقرأ مقالًا طويلًا ولم تُكمله ورغب في مواصلة قراءته على جهاز آخر، فإن التطبيق سينقلك مُباشرة إلى المكان الذي توقفت فيه وذلك من دون الحاجة إلى وضع علامة بشكل مُسبق.
مُؤخرًا تم تصحيح علة كانت في الإصدارات السابقة وأصبح بالإمكان قراءة حتى المقالات التقنية التي تحتوي شفرات برمجية والتي أصبحت تظهر بشكل أفضل بكثير من السابق.
كيف أحصل على المقالات وأنقلها إلى جهازي اللوحي
الوضع مع Pocket أبسط بكثير حيث أن كل ما تحتاج إليه هو تنصيب التطبيق على جهازك اللوحي إضافة إلى تنصيب إضافة خاصة على مُتصفحك. بطبيعة الحال ستحتاج إلى إنشاء حساب على الخدمة لكي تتم المُزامنة ما بين مُختلف أجهزتك.
تنبيهات بخصوص تطبيقي Pocket وKindle
Pocket تطبيق رائع، لكن يُمكن له -إن لم تنتبه للأمر- أن يجعلك تقرأ أقل بدل أن تقرأ أكثر، حيث أنه لو كنت ممن يُضيفون كل مقال تقع عليه أعينهم إلى Pocket فستجد نفسك مع فوضى مقالات لا تدري من أي تبدأ بقراءتها، وقد تجد نفسك ما بين الحين والآخر تقوم بالتخلص من جميع المقالات والشروع من جديد، خاصة وإن وجدت نفسك فجأة تملك آلاف المقالات والتي يعود بعضها لأكثر من … 20 شهرًا. بعبارة أخرى، سيُصبح التطبيق كسلة مُهملات، تتم بإرسال مقالات إليها (لكي تشعر برضى داخلي بأنك قرأتها) وفي حقيقة الأمر أنت تمنع نفسك من قراءتها.
الحل هنا يكمن في إضافة المقالات التي ترغب فعلا في قراءتها، فعلى سبيل المثال اقرأ الفقرة الأولى من المقال وإن أعجبك ما قرأت فقم بإضافته إلى Pocket.
الحل الآخر وهو أن تُحدد موعدا أسبوعيًا أو يوميًا تقوم بقراءة المقالات وتتخلص من الباقي.
إن لم يكن من التخلص من كافة المقالات والبدء من جديد بُدٌ، فقد ترغب في قراءة أفضل المقالات (تصنيفات Pocket الآلية التي تحدّثنا عنها) قبل أن تقوم بذلك، وبعدها ألزم نفسك بقراءة ما تُضيف إلى حسابك بشكل دوري.
نفس الأمر ينطبق على الكُتب أيضًا، إن كنت تعلم بأنك لا تقرأ سوى كتاب واحد في الشهر، فلا تقم بتحميل ألف كتاب، وإنما حمّل كتابين أو ثلاثة كُتب على أقصى تقدير، لأنه عادة ما تتغير اهتمامات الفرد خلال تلك الفترة وقد يرغب في قراءة موضوع مُختلف لاحقًا، وحينها قد تكون تلك الكُتب التي اشتراها قليلة الفائدة. حتى وإن حصلت على تلك الكُتب بشكل مجاني، فإن مُجرد تحميل كم هائل منها قد يجعلك تشعر بنوع من الارتياح والرضا الداخلي تجاه تلك الكتب (تخيل بأنك أمضيت 3 ساعات في تحميل الكتب بدل قراءة نصف الكتاب الأول الذي حملته)، وحينها بدل أن تقرأ فإنك ستتحول إلى جامع كُتب غير مقروءة.
هذا كل ما في جُعبتي، إن كانت لديك أفكار واقتراحات أخرى فعلق على الموضوع وشاركنا بما لديك.