
لماذا تحتاج «دليل التطبيقات القرآنية»؟ مراجعة شاملة لمشروع مجتمع إتقان
{الر كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ إِلَىٰ صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ} [إبراهيم: 1].. في عالم تسيطر عليه المادية والفردانية، وتعتلي فيه الشهوات الطينية روح الإنسان؛ مكدرةً هذا الصفاء النقي الذي فطره الله فيه منذ ولادته، فيصبح الإنسان أسيرًا لديها عبدًا فارغًا يبحث عن معنى لحياته في كل شيء ولا يجد؛ ليدخل مطحنة الحياة لهثًا وراء هذا السراب الذي كلما أخذ منه أخذ من نقاء روحه وصفاء قلبه، فما يجد في رحلته ما يشبع تلك الروحه الجريحة إلا نور الوحي ولا يملأ هذا الفراغ إلا كلمات القرآن {يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُم مَّوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِّمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ} [يونس: 57].
وفي ظل التطور التقني الذي نشهده، ومع ازدياد تطبيقات القرآن الكريم وتصنيفاتها، يواجه بعضنا الحيرة عندما يبدأ في البحث عن تطبيق للقرآن الكريم: أيها أفضل؟ أيها يحتوي على تفسير أو تلاوة؟ فيدخل عليك الشيطان من هذا المدخل ليثبطك ويخبرك أن تمهل ما زال أمامك وقت، وأن هذا الأمر مرهق لك فلا بأس بالانتظار؛ فتنسى ما كنت تبحث عنه منذ دقائق. ولذا وفق الله شبابًا في مجتمع إتقان ليعملوا على مشروع متكامل اسمه “دليل التطبيقات القرآنية” جمعوا فيه كل ما يحتاجه المسلم من تطبيقات القرآن؛ لتنتهي حيرته هنا، فما إن يبحث عن شيء إلا وجده في هذا المشروع بإذن الله.
خدمة كتاب الله.. غايتنا الكبرى

تحت هذا الشعار انطلق فريق مجتمع إتقان لخدمة كتاب الله وبناء أكبر مجتمع تقني يركز على تطوير تطبيقات القرآن الكريم، وتحسين تجربة المستخدم؛ لخدمة المسلمين حول العالم، باذلين كل جهد في ذلك، عاملين على مشاريع كبرى مثل: تقنية البحث القرآني المتقدمة، ونظام إدارة المحتوى القرآني، ودليل التطبيقات القرآنية.
دليل التطبيقات القرآنية.. أكثر من 100 تطبيق بين يديك
من التشتت داخل متاجر التطبيقات، والحيرة في الاختيار والتقييم، ومحاولة تجربة كل تطبيق على حدى، وتداخل التطبيقات ببعضها، وعدم التمكن بسهولة إيجاد التطبيق الذي يخدم حاجة المسلم إلا بعد وقت ومجهود في البحث والتجربة، فما كان إلا أن أُسس مشروع دليل التطبيقات القرآنية لمجتمع إتقان؛ ليكون منصة يتم فيها جمع وتصنيف التطبيقات القرآنية؛ ليساعد المسلم الباحث عن أفضل تطبيقات القرآن الكريم التي تخدم غايته من تفسير أو تجويد أو قراءة أو ترتيل وحفظ وغيرها من المجالات القرآنية؛ فيوفر بذلك وقته وجهده ويغلق على الشيطان ونفسه باب التسويف والتشتت.
لماذا يعد دليل التطبيقات القرآنية مختلفًا؟

- تسهيل الوصول لأهم التطبيقات القرآنية في مختلف المجالات؛ فدليل التطبيقات القرآنية يعطيك أفضل التطبيقات القرآنية لا كلها؛ فهناك الكثير من التطبيقات التي لا تخدم حاجتك خدمة حقيقية وتقدم تجربة متواضعة، في مقابل تطبيقات أخرى قد لا يعرفها الكثيرون ولكنها تقدم هذه الخدمات بأفضل ما يمكن، ومنها ما هو مدفوع ومجاني.
- تيسير البحث عن التطبيقات التي تُهم المستخدمين، وهو ما يختصر عليك كثيرًا من الوقت؛ فدليل التطبيقات القرآنية يضم العديد من التصنيفات التي تخدم حاجة المسلم فمن بحث عن التفسير إلى الحفظ إلى التلاوة وغيرها مما يحتاجه المسلم في التطبيق.
- إيجاد آلية سهلة لمشاركة التطبيقات القرآنية، فعند الضغط على أي تطبيق قرآني تريده تجده متضمنًا روابط التنزيل في المتاجر المتوفر بها فينقلك مباشرة إلى صفحة التنزيل الخاصة بالتطبيق لتحميله.
تجربة المستخدم داخل الدليل
عند الدخول إلى دليل التطبيقات تجد في الأعلى خانة البحث إن كنت تبحث عن تطبيق بعينه، ثم أسفل منه تجد تصنيفات التطبيقات القرآنية: (مصحف، ترجمات، تسميع، أطفال، تفسير، روايات، صوتيات، تحفيظ، تجويد، ذوي الإعاقة).
وكل تصنيف منها يحتوي على عدد من تطبيقات القرآن الكريم التي يتم فحصها وتقييمها عن طريق متخصصين وخبراء؛ لتصل إلى أفضل التطبيقات عند البحث، وبعد اختيار التطبيق تجد وصفًا كاملًا له مع مميزاته وتصنيفاته، ومن ثم تجد خانة يُذكر فيها مطور التطبيق شخصًا كان أم مؤسسة، مع تزويد المستخدم بروابط التحميل.
مشروع مفتوح المصدر.. خدمة القرآن مسؤولية الجميع

من مميزات هذا المشروع أنه يفتح الطريق لكل مسلم يريد خدمة كتاب الله عز وجل؛ ليساهم بخبرته في هذا المشروع مع إخوانه، فخدمة كتاب الله من أجل الأعمال خاصة في هذا الوقت الذي تتطور فيه التقنيات كل دقيقة وتنتج فيه التطبيقات بشكل متسارع، مما يحتاج اهتمامًا أكبر لتنقيح وتقييم هذه التطبيقات.
فكم قرأنا عن تطبيقات للقرآن مؤسسوها يستخدمونها للتجسس على المسلمين، ومنها ما يتضمن تحريفًا للآيات، وبعضها تحريفًا في التأويل والتفسير!! ولهذا فإن مشروع دليل التطبيقات القرآنية من أهم المشاريع التي ينبغي على المسلم القادر على البذل أن لا يدخر جهدًا ولا وقتًا فيما يخدم المسلمين.



