أضواء على الخلافة العباسية

بين جنبات الكتب التي تتناول التاريخ الإسلامي في كليته، سواء بإيجاز أو بإسهاب، يتم كثيرا مصادفة عصر الخلافة العباسية وهو أحد العصور التاريخية السياسية والحضارية في تاريخ المسلمين، والحقيقة أن العهد العباسي ليس مجرد حقبة إسلامية في التاريخ؛ بل هي فترة طويلة في التاريخ الإسلامي تضم قرون متلاحقة زاخرة بالحوادث المهمة والظواهر الفاصلة في تاريخ الأمة الإسلامية، كما أن العهد العباسي أشهر العصور الإسلامية، إذا قورنت بالفترات الأخرى لتاريخ الإسلام، لذلك سنسلط الأضواء على هذه الحقبة التاريخية البارزة من عمر الأمة، لنحاول ما أمكن الإحاطة بجوانبها.

العنصر الزمني في الخلافة العباسية

فإذا ما أتينا إلى تقسيم عمر الأمة الإسلامية البالغ أربعة عشر قرنا؛ فسنجد أن الحقبة الزمنية التي تشملها مرحلة الخلافة العباسية تعادل–على الوجه الأقرب-نصف تاريخ الأمة أي قرابة سبعة قرون، من القرن الثاني الهجري إلى نهاية القرن التاسع الهجري وبدايات القرن العاشر، كما أن خلافة بنو العباس أتت في المرحلة الثالثة في التقسيم الزمني للخلافة الإسلامية، أي أنها جاءت بعد الخلافة الأموية التي أتت بعد عهد الخلفاء الراشدين، الذي كان أول العهود الإسلامية بعد عصر النبي (صلى الله عليه وسلم)، وفي التحقيب التاريخي الإسلامي فإن العهد العباسي هو رابع العصور الإسلامية، بعد العهد النبوي والراشدي والأموي، وقبل العهد العثماني، حيث كانت الخلافة العثمانية هي المرحلة الأخيرة من الخلافة الإسلامية.

وينبغي علينا هنا التفريق بين الخلافة العباسية والدولة العباسية، وإن كانا في كثير من الأحيان يعنيان شيء واحدا، إلا أنه في الزمن التاريخي يختلفان تماما، فلا شك أن البداية واحدة وهي سنة 132هـ، لكن النهاية مختلفة فقد انتهت الدولة العباسية قبل انتهاء الخلافة العباسية، فالأولى سقطت بسقوط بغداد عام 656ه/1258م، أما الثانية فقد أزيلت رسميا بزوال دولة المماليك بعد أن سلم أخر العباسيين الخلافة للعثمانيين، الذين دخلوا القاهرة سنة 923ه/1517م، وبعبارة أخرى فإن الدولة العباسية دامت قرابة خمسة قرون أما الخلافة فقد امتدت إلى أكثر من سبعة قرون، حيث مثَّل عصر المماليك في مصر والشام، امتدادا واستمرارا للخلافة العباسية ولو كان الخليفة هناك ذات رمزية أقل.

البداية التاريخية للدولة العباسية

والبداية التاريخية للدولة العباسية كانت ثورية عنيفة، كيف لا والدعوة العباسية بدأت بالسريان لقرابة ثلاثة عقود، وكانت ذات استعداد وتخطيط للقضاء على الدولة الأموية، وكان العباسيين من البيت الهاشمي وينسبون إلى العباس بن عبد المطلب (عم النبي عليه الصلاة والسلام)، فكانت حركة دعوتهم في معظم الأوقات بقيادة إبراهيم الإمام الذي بث الدعاة في سرية تامة إلى مختلف أنحاء المشرق الإسلامي، وما لبثت هذه الدعوة أن تحولت إلى ثورة جارفة بقيادة أبي مسلم الخرساني الذي خاض معارك ضد الأمويين من بلاد خراسان متجها إلى الشام، حيث تمكن العباسيون من قتل مروان بن محمد الخليفة الأموي الأخير، فتولى أبي العباس السفاح مؤسس الدولة الحكم سنة 132ه، ثم أخيه أبي جعفر المنصور موطد أركان الخلافة ومشيد العاصمة بغداد سنة 144ه، وقد كان بقية الخلفاء العباسيين من نسله.

ويعد هارون الرشيد أشهر الخلفاء من بني العباس، وهو المعروف بالتقوى والجهاد والعدل، وفي عهده بدأت الحاضرة العباسية بغداد تزدهر، وتحظى بمكانة عالمية في الحضارة والعلم وصارت تسمى بحاضرة الدنيا، ويعد الرشيد خامس الخلفاء العباسيين بعد المهدي والهادي وهو والد المأمون والمعتصم وجميعهم من الخلفاء الأولون الكبار.

الوضع السياسي للدولة العباسية

والعصر العباسي عموما عرف بالانقسام السياسي للأمة الإسلامية، فلم يستطع العباسيون الحفاظ طويلا على الدولة الإسلامية الكبرى التي خلفها الأمويون، والتي كانت تمتد من جنوب فرنسا إلى حدود الصين، فلم يكد العباسيون يتولون زمام الخلافة حتى بدأت أقاليم الغرب الإسلامي تتجه نحو الاستقلال السياسي عن المشرق، فقد انفصلت الأندلس سنة 138ه، بعد سيطرة عبد الرحمن الداخل الأموي عليها والذي كان قد هرب من بطش العباسيين بالشام، وقبل ذلك كان بلاد المغرب قد عرف ثورة الخوارج التي انطلقت شراراتها بدءا من سنة 122ه، وكانت النتيجة الحتمية هو تكون إمارات مستقلة بالبلاد المغربية كالأدارسة العلويين والرستميين والمدراريين من الخوارج، وقد عرفت إفريقيا والمغرب الأدنى التي تولاها الأغالبة باسم العباسيين نوعا من الحكم الذاتي.

أما في جهة الشرق الإسلامي فلم يبدأ فيه تكون الدول المحلية إلا بعد منتصف القرن الثالث الهجري، وذلك لكون مركز الخلافة بغداد قريبا من الأمصار الشرقية فارس وخراسان، فكان أول من ظهر من الإمارات بهذه المناطق الطاهريين التي كانت تابعة بشكل مباشر للدولة العباسية، ثم ما لبت أن قام على أنقاضها دول أخرى كالسامانية والصفارية.

طور الضعف في الخلافة العباسية

وبظهور هذه الدول انتهى الطور الأول من الخلافة العباسية حيث الخلفاء الكبار وكان أخرهم المتوكل، فبدأت بالتالي مرحلة الضعف الطويلة حيث تحكم الجند التركي بمنصب الخليفة، وبدأت دول أخرى تظهر في محيط الدولة العباسية كالطولونيين بمصر والشام ثم الإخشيديين، والحمدانيين بشمال سورية، وظهرت دول وكيانات خطيرة شكلت تهديدا مباشرا للعباسيين كالدولة العبيدية التي انطلقت من المغرب نحو مصر والشام وأعلنت الخلافة الفاطمية بالقاهرة، هذا إضافة إلى الحركات الباطنية كالقرامطة الذين يضربون في جسد الخلافة بكل من شرق الجزيرة العربية والبلاد الشامية، لكن الخطر الشيعي قد حل فجأة في بغداد، التي خضعت للوصاية البويهية وعانت عقودا من حكمها.

ولم تعرف الدولة العباسية الضعيفة نصيرا؛ إلا مع بدايات القرن الخامس الهجري مع ظهور الدول السلطانية، حيث أعلن السلطان الغزنوي بخراسان الدعاء للخليفة العباسي بمنابر دولته، التي توسعت نحو بلاد الهند فاستطاعت فتحها، وقد ظهرت لهذا العهد دولتان قويتان متزامنتان كانتا في حالة تأييد وعون للخلافة العباسية، وهي كل من السلاجقة الذين خرجوا من منطقة ما وراء النهر وحكموا مناطق شاسعة من المشرق الإسلامي ودخلوا بغداد بطلب من الخليفة وقضوا على السلطنة البويهية، ثم حاربوا العبيديين وبدأوا بتوسيع سلطانهم في الشام والحجاز وبلاد الكرج، حتى اصطدموا بالروم البيزنطيين وسحقوا جيشهم في ملاذكرد 463هـ واندفعوا فاتحين في الأناضول، أما الثانية فهي دولة المرابطين بالغرب الإسلامي، الذين وحدوا المغرب مع الأندلس وأوقفوا المد الصليبي بالزلاقة 479ه، وكان أميرهم يوسف بن تاشفين قد أعلن الولاء لخلافة بغداد.

العدوان الصليبي يفضح عجز الدولة العباسية

وبتعرض العالم الإسلامي للعدوان الصليبي قد أظهر جليا عجز الخلافة العباسية عن إنقاذ المسلمين من جرائم الصليبيين بالشام وبيت المقدس، لكن سرعان ما ظهرت قيادات مجاهدة استطاعت الوقوف في وجه الحملات الصليبية وأيدت الخليفة في بغداد، كآل زنكي ثم الأيوبيين بقيادة صلاح الدين، الذي أنهى الخلافة الفاطمية الشيعية بمصر ووحدها مع الشام ودعا على منابرها للعباسيين، ومن جهة أخرى فقد تشكلت دول إسلامية في هذا العصر ترفض الاعتراف بالخلافة العباسية، كدولة الموحدين في المغرب الذين صاروا على منوال سلفهم الأمويين في قرطبة.

على أن انهيار الدولة السلجوقية الكبرى ووصايتهم على بغداد منتصف القرن السادس الهجري، قد جعل دولة بنو العباس تعيش مرحلتها الأخيرة، فقد تقلصت حدودها السياسية كثيرا وصارت لا تحكم سوى بغداد وما حولها في العراق، وقد ظهر في هذه الفترة الخوارزميين الذين أقاموا دولتهم على أنقاض السلاجقة بخراسان، وكانوا على علاقة سيئة مع الخليفة العباسي، ولم تمهل الأقدار مصير هذه العلاقة؛ إذ ظهر على حين غرة الخطر المغولي وهو يزحف على بلدان الشرق الإسلامي، فقضى أولا على الدولة الخوارزمية، ليقترب من أراضي الخلافة ويدمر الدولة العباسية بإحراق بغداد، حيث السقوط المروع سنة 656هـ.

العصر المملوكي

وبنهاية الدولة العباسية على يد التتار، انتهت الخلافة مؤقتا قبل أن يحييها المماليك على يد الظاهر بيبرس عام 660ه/1262م، بعد أن هزموا جيش المغول في عين جالوت 658ه، ومن هنا تبدأ المرحلة الأخيرة من حياة الخلافة العباسية، وإن كان كثير من المؤرخين يرفضون إدراج هذه الحقبة ضمن مجمل العصر العباسي، ويطلقون عليها اسم “العصر المملوكي”، لكون دولة المماليك هي الكيان السياسي الذي يحكم قلب العالم الإسلامي آنذاك، لكنه مع ذلك فإن هذا العصر هو امتداد لعهد الخلافة العباسية ولو كانت بشكل رمزي ظاهري، فقد اعترفت الدول والإمارات في العالم الإسلامي بالخليفة العباسي بالقاهرة آنذاك.

فنجد أن العثمانيون إبان فتحهم القسطنطينية أرسلوا إلى الخليفة بمصر يبشرونه بالنصر، كما أن دولًا إسلامية عديدة ربطت علاقات متميزة مع المماليك لكونها حاضنة للخلافة العباسية، كالدولة المرينية بالمغرب الأقصى ودولة التتار المسلمين في شمال غرب آسيا وإمارات الغرب الإفريقي المسلمة وغيرها، لكن ضعف الدولة المملوكية وتدهورها في سنواتها الأخيرة؛ قد فتح الباب أمام العثمانيون-القوة الإسلامية الصاعدة-فقضوا على المماليك في الشام ثم مصر، ودخلوا القاهرة فتسلم العثمانيون الأتراك الخلافة من أخر ما تبقى من العباسيين، ليكون السلطان سليم الأول أول خليفة عثماني، وبهذا الحدث انتهت حقبة الخلافة العباسية وبدأ عصر الخلافة العثمانية في التاريخ الإسلامي العام.

تقييم عام للدولة العباسية

  • توقف الفتوحات

على أن أهم ما يميز عصر الخلافة العباسية هو توقف حركة الفتوح الإسلامية الواسعة فيه، فالعباسيون في بداية دولتهم كانوا يحاولون قدر المستطاع الحفاظ على شكل الدولة الإسلامية كما ورثوها من بنو أمية، وإن كانت لهم صولات جهادية مع الروم في الثغور الشامية وآسيا الصغرى؛ إلا أنهم لم يقوموا بضم الأقاليم وفتح أقطار جديدة، وذلك راجع إلى الانقسامات والصراعات السياسية المستفحلة التي عرفها العهد العباسي، والظهور المتوالي لفرق الزندقة والباطنية التي اعتمدت على عقائد سابقة عن الإسلام كاليهودية والمجوسية، فقد كانت خنجرا مسموما في جسد الدولة العباسية مما أدى إلى اختلال الكثير من الموازين السياسية في عصر العباسيين.

وبالرغم من ذلك فقد استمر انتشار الإسلام وتوسعه، لكن ليس على يد العباسيين الذين يأمرون من قلب العاصمة بغداد، بل على يد دول وسلالات مختلفة، كالسلاجقة الذين انساحوا إلى وسط الأناضول، والغزنويون والغوريون الذين تمكنوا من استكمال عمليات فتح بلاد الهند، ثم المرابطون الذين لهم فضل كبير في نشر الإسلام بغرب إفريقيا، وهذا بالإضافة إلى مناطق دخلها الإسلام عن طريق الدعوة والتجارة كأقاليم الشرق الإفريقي ثم جزر جنوب شرق آسيا.

  • الجانب الحضاري

ومن الناحية الحضارية فقد لمعت الحضارة الإسلامية بشكل يلفت النظر في قرون الخلافة العباسية، سواء من جهة العمران المادي أو من جهة الحركة الفكرية والعلمية والأدبية الهائلة، حيث تقدم المسلمون أشواطا كبيرة في مجالات العلوم الدينية والدنيوية والنقلية والعقلية، وأبدعوا في الطب والهندسة والفلك، وابتكروا العلوم التجريبية من الفيزياء والكيمياء، هذا ناهيك عن علوم القرآن والحديث والفقه والفلسفة والتاريخ والجغرافيا، كما انطلقت الترجمة في هذا العهد من أجل الاستفادة من التراث اليوناني والهندي، وتأسست المدارس والجامعات، وامتلأت المكتبات في مختلف الحواضر الإسلامية، من بغداد وقرطبة ودمشق وفاس تم القاهرة وبخارى وسمرقند ومراكش وغيرها.

المدرسة المستنصرية ببغداد

 كما تطورت النظم الإدارية للمسلمين لهذا العصر في شتى القطاعات، وازدهر اقتصاد العالم الإسلامي بتطوير الزراعة والصناعات والحرف، ثم بتمدد خطوط التجارة سواء البرية منها والصحراوية، التي تربط اقتصادياً جميع أراضي الأمة الإسلامية بخارجها، أو الخطوط البحرية التجارية التي تخترق عرض البحر المتوسط والمحيط الهندي والهادي حيث السيطرة الشبه الكاملة لها في يد المسلمين.

  • الجانب العلمي

والعصر العباسي كذلك هي الفترة التي نال فيها علماء المسلمين شهرة فائقة، بداية بعلماء الفقه ومذاهبه الأربعة مالك وأبي حنيفة والشافعي وابن حنبل، ثم العلوم البحثية والتجريبية كالخوارزمي في الرياضيات والزهراوي والرازي، في الطب وجابر بن حيان في الكيمياء وابن الهيثم في البصريات، أما في الأدب وصنوفه فهو زاخر بأعلام في الشعر والنحو واللغويات، كما في الرحلات والجغرافيا أشخاص مثل الإدريسي ثم التاريخ ومؤرخيه من هم بمثل ابن خلدون والذي عاش في العصر العباسي الأخير (المملوكي)، وتجدر الإشارة إلى كون هؤلاء العلماء موسوعيين وذي دراية كبيرة بالمعارف، من الفقه والحديث ثم التاريخ والجغرافيا، إلى الرياضيات والفلك وعلم الكلام والتصوف وهكذا.

وبالتالي فحقبة الخلافة العباسية بقرونها الطويلة وتقلباتها السياسية، قد أنتجت زبدة الحضارة الإسلامية العريقة، حتى عرف العهد العباسي بالعصر الذهبي لحضارة الإسلام التي تربعت على قمة العالم طوال هذه الحقبة، والتي شملت كل الميادين وكل الأقطار من الأندلس غربا إلى الهند شرقا، ومن الناحية التاريخية فقد عرفت الأمة الإسلامية تمخضات عسيرة وتغيرات طارئة طيلة هذه المرحلة انتهت بسقوط دول وقيام أخرى.

 ونهاية عصر الخلافة العباسية في التاريخ العالمي، هو نفسه تقريبا خاتمة العصور الوسطى، وهذا يعني انتهاء أمجاد المسلمين العظيمة والتي ميزت هذه القرون، إذ ختم عهد العباسيين في نقطتين تاريخيتين كما سبقنا ذكره؛ الأولى بسقوط بغداد عاصمة دولتهم إثر التخريب الذي ألحقه المغول بالشرق الإسلامي عموما، والثانية بزوال الدولة المملوكية وتنازل بقايا من بنو العباس عن خلافة المسلمين لصالح آل عثمان، وقد تزامنت هذه الأخيرة بسقوط الأندلس، وما تبعها من تداعيات كبرى أدخلت العالم في عصر جديد (العصر الحديث).

عمر اعراب

كاتب باحث في التاريخ والحضارة، من المغرب

مقالات ذات صلة

‫5 تعليقات

  1. كلمة …اهل سنت او السنة بضم السين..و سلفي و سلفيين….اليست بدعة…ليس من منظور عدم شريعيتها..بل من منظور استحداثها و جعلها اس من أسس التوحيد.!!!!

  2. هناك خطأ كبير في تسمية الدولة أو المملكة العباسية بالخلافة … لحديث الرسول عليه الصلاة والسلام ( الخلافة ثلاثون سنة ) انتهت بخلافة الحسن رضي الله عنه … كل حكم بعد ذلك لايسمى خلافة بل ملك … ومعلوم أن الخليفة لايكون شرعيا إلا إذا جاءت به الشورى فقط … وهذا يبطل قول الذين تحدثوا عن الإستخلاف والجبر ، لأن الإستخلاف شرعن للملك وظهور الملوك وصارت بلاد المسلمين ملك لهم ولأبنائهم وقد رأينا ممالك كثيرة في تاريخنا وحاضرنا الاسلامي ، وأما الجبر أو ( إمارة التغلب ) فقد شرعن للإنقلابات العسكرية _ فكل جماعة من الناس امتلكت سلاحا صار جائزا لها انتزاع حق الأمة في تولي من يصلح لها … وقد حدثت بسبب هذه الفتوى في بداية ظهورها اقتتال السنة والاشاعرة في بلاد المغرب قتل فيها ألف ألف نفس ( مليون إنسان) والحاضر خير شاهد على بطلان هذه الفتوى …
    وهذا يشمل المملكة العباسية والأموية والعثمانية وغيرها من الممالك والدول التي ظهرت في تاريخنا .

    * ملاحظة :
    لهذه الدول والممالك الفضل الكبير في نشر الاسلام وتوسع اراضيه وادخال ملايين الناس في دين الله ولها فتوحات عظيمة في اوروبا وآسيا وأدغال إفريقيا ونال المسلمون شهرة واسعة بسبب تفوقهم في الجانب العلمي والحضاري …. وليس هذا موضع نقاشنا من الاساس ….كل الخلاف في طريقة تولي الحكم ومخالفة هدي النبي عليه الصلاة والسلام في ذلك … وهذا من الانصاف .

  3. شكرا لكل المعلومات المفيدة … أريد أن أكد على أن العثمانيين هم من أشرفوا على نشر الاسلام من بعد العباسيين و شكرا .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى