دور الإرادة الشعبية في الغرب في دعم الاستعمار

الإرادة الشعبية الفرنسية والعدوان على الشعوب

ولو طبقنا التسلسل السابق على فرنسا سنجد أن الاستعمار الفرنسي بدأ منذ القرن السادس عشر قبل عصر الديمقراطية، ولكن الأنظمة الديمقراطية التي تعاقبت على حكم فرنسا بعد الثورة (1789) أكملت ما بدأته الملكية المستبدة ووجدت من مفكري الديمقراطية والإنسانية والرومانسية والاشتراكية أيضاً من يساند هذا التوجه ويدعمه مثل فكتور هوغو (مؤلف “البؤساء”!) وأليكسيس دي توكفيل (رغم معارضته الرق واضطهاد الهنود في أمريكا) ولامارتين وسان سيمون وأتباعه وفورييه[36].

الجزائر وتونس وسوريا نموذجًا

ورغم أن احتلال الجزائر تم في عهد الملكية (1830) فقد “ظل الفرنسيون يقبضون على الجزائر بعد سقوط حكم آل بوربون مدة طويلة”[37]، ورغم وقوف الرأي العام الفرنسي ضد مشروعات استعمارية جديدة بعدما تكبدت فرنسا خسائر جسيمة من احتلال الجزائر، فقد تمكنت الجمهورية الثالثة من اختلاق حجة واهية جديدة تناظر حجة المروحة التي احتلت الجزائر بموجبها من قبل وقامت باحتلال جديد: تونس (1881)[38]، وبعد سنة 1890 تغير الرأي العام ومال إلى التوسع[39]، وأصبح دافعاً بقوة للاستيلاء على سوريا بعد الحرب الكبرى الأولى، لاهثاً خلف أمجاد غودفري بويون وفرسانه الفرنجة الصليبيين قبل ثمانية قرون[40].

الرأي العام الفرنسي والاستقلالات

وبعد الحرب الكبرى الثانية حين تغيرت موازين القوى وبرزت أقطاب جديدة لتحل محل الامبراطوريات القديمة ظل الرأي العام الفرنسي متمسكًا بأساطيره الاستعمارية “معارضًا للاعتراف بالاستقلالات التي تلوح في الأفق، ويتعلل بالأمل في توطيد دعائم الاتحاد الفرنسي الجديد” مستندًا إلى المصالح الاقتصادية والمالية ومعارضًا حلول نفوذ الأمريكيين والإنجليز محل فرنسا وخائفًا من الإسلام ومن رد فعل المستوطنين في المستعمرات[41].ولما قامت القوات الجوية الفرنسية بالقرصنة التي أدت إلى القبض على قادة الثورة الجزائرية أثناء رحلتهم على متن طائرة مغربية سنة 1956 ومن ثم إرسالهم إلى السجن في فرنسا “احتفلت الجماهير الفرنسية بالقبض على قيادات جبهة التحرير الوطني وكأن هذا الحدث يعني نهاية الحرب الجزائرية”[42].

قادة الثورة الجزائرية الذين تم اختطافهم
قادة الثورة الجزائرية الذين تم اختطافهم

ولم يتيسر الاستقلال لهذه المستعمرات إلا بعد ضربات موجعة من الثوار فيها في ظل مناخ دولي جديد تميز بصراع الأقطاب وحلول الاستعمار الجديد محل الاستعمار القديم، مما أعطى هامشًا واسعًا لتحرك ضحايا الامبراطوريات القديمة. ومع ذلك ظلت الديمقراطيات الاستعمارية القديمة ترتكب الجرائم الوحشية وتبيد مئات الآلاف (سقط في مجزرة 8 أيار/ مايو/ ماي 1945 وحدها 45 ألف شهيد على الأقل في الجزائر رغم أن الحدث بدأ احتفالًا بانتصار الحلفاء على النازية) وهي متمسكة حتى الرمق الأخير بأوهام السيطرة فدفعت الشعوب أثمانًا باهظة لرفع هذا النير عنها. ولم تكن فاتورة المليون ونصف المليون شهيد في الجزائر إلا واحدة من هذه الفواتير.

الاستعمار وقمع المقاومة الشعبية

ولم يدخر القمع الاستعماري وسيلة همجية أو “حديثة” في تعذيب وإرهاب مقاومة الشعوب إلا واستخدمها، من الضرب والركل والتعليق والإغراق والنفخ بالماء والاغتصاب مرورًا باستخدام الزجاج إلى استخدام الكهرباء[43]. ولقد كانت هذه المقاومة الشعبية في أجواء الصراع الدولي هي التي أثمرت عملية التخلص من الاستعمار وجعلت كلفته باهظة خلافًا للأوضاع السابقة التي قبضت فيها السلطات الاستعمارية بيد من حديد على مستعمراتها ولم يكن لديها أي التزام تجاه ضحاياها.

الدول الاستعمارية

وليس دقيقاً القول إن عجز المستعمرين عن تطوير مستعمراتهم هو الذي قادهم إلى التخلي عنها كما يدعي بذلك بعض المؤرخين[44]الذين يعترفون مع ذلك بأن “الاستعمار يموت، ولكنه لا يستسلم”[45]، ذلك أن هؤلاء المستعمرين لم يضعوا في حساباتهم يومًا تطوير حالة رعاياهم أكثر مما يلزم لمصالح الدولة المستعمِرة، ولم يكونوا يشعرون بأي التزام تجاههم ما دامت السيطرة المطلقة بأيدي السلطات الإمبريالية، وما استجد على الساحة وجعل من هذا التقصير عيبًا قاتلًا ظهور أقطاب دولية جديدة ومنافسة وقيام حركات التحرر مما جعل ثغرات السياسات الاستعمارية نقاطاً حساسة للهجوم عليها.

حسابات المنفعة

ومن الطريف في مجال الاستعمار أن نجد بين معارضيه الفرنسيين الجنرال بوجو الذي اشتهر بقسوته الشديدة في قمع المقاومة الجزائرية بزعامة الأمير عبد القادر (1840-1847)[46] ، ولم تكن معارضته نابعة من المشاعر الإنسانية بل من حسابات المنفعة الفرنسية فلما وُضع في الميدان حفر لنفسه شهرة بصفته من أسوأ من تعامل مع الشعب الجزائري. فقد اتبع “سياسة الأرض المحروقة في المناطق الداخلية الجزائرية بهدف إضعاف الدعم الشعبي للمقاومة التي يقودها عبد القادر؛ فأحرق القرى، وأفزع الماشية، ودفعها للهرب، وأتلف المحاصيل، واقتلع البساتين، وأجهز على الرجال والنساء والأطفال، وأمر ضباطه بأن يقتلوا الجميع، ولا يأسروا أحدًا. وإذا حاول أحد رجال عبد القادر الاستسلام يكون مصيره الموت”[47]، ومرادي من ذكر هذا المثال

هو: عدم التعويل على قوى المعارضة الداخلية في المجتمعات الغربية حيث لا يمكن أن تصل درجة التعاطف معنا إلى الحرب بالنيابة عنا وإحداث تغيرات جذرية لصالحنا وهذا ما تثبته المدرسة النفعية التي وقفت ضد الاستعمار كما سيأتي.

الإمبريالية البريطانية بين دعم الإرادة الشعبية ومعارضة المدرسة النفعية

يلاحظ دارس التاريخ البريطاني ظاهرتين متعارضتين وهما معارضة المدرسة الليبرالية النفعية للظاهرة التوسعية من منطلق حسابات الربح والخسارة، في مقابل الدعم الشعبي للتوسع الاستعماري. وقد يبدو من الغريب أن يتزعم منظّر الرأسمالية آدم سميث مناوأة الظاهرة الاستعمارية في كتابه الشهير ثروة الأمم (1776) وأن يقوم رائد المدرسة النفعية جيرمي بنتام بالقول إنه ليس من مصلحة بريطانيا أن تحتفظ بتوابع أجنبية وإن عليها تحرير المستعمرات الموجودة من التبعية وذلك لمقتضيات المصلحة العامة (1789).

http://gty.im/3401066

 ويسير على هذا المنوال جيمس ميل (1824) وجون ستيوارت ميل(1862)، ولكن العجب يزول بمعرفة السبب فقد كانت هذه المعارضة لتملك المستعمرات تستند إلى الحسابات الاقتصادية التي تؤكد في نظرهم أن تفكيك الاستعمار مفيد اقتصاديًا[48]. ومادام الأمر خاضعًا لحسابات المصالح المادية المتفق على كونها مرجعية السلوك وميزان الأعمال فمن الطبيعي أن يشخص آخرون المصلحة في غير هذا التوجه، والإنسان يتصرف وفق إدراكه للمصالح لا وفقًا للمصلحة المجردة كما يقول المفكر الراحل عبد الوهاب المسيري رحمه الله.

ولهذا وجدنا أن التوسع الاستعماري يحظى بشعبية جارفة في بريطانيا في عصره الذهبي، وفي هذا المجال يقول المؤرخ إريك هوبزباوم: إن مجمل السياسات الديمقراطية أثرت تأثيرًا متميزًا في ظهور الإمبريالية في نهاية القرن التاسع عشر، وذلك باستخدام الاستعمار في التخفيف من مشاعر السخط الداخلية في البلدان الاستعمارية بالتحسينات الاقتصادية والاجتماعية القائمة على المنافع المتأتية من البلاد المستعمَرة.

http://gty.im/515034970

وهذا هو ما قصده الساسة بغض النظر عن المنافع الحقيقية والتي شكك بها الكثيرون. كما نجحت مشاعر العظمة القومية القائمة على الهيمنة على الآخرين في إشغال الناخبين عن المطالبة بالإصلاحات الداخلية المكلفة، وبهذا منحت الديمقراطية السلطة الحاكمة إقرارًا بالهيمنة البريطانية على مختلف بقاع العالم وغدت هذه الهيمنة لحمة أيديولوجية مطابقة لمقتضى الحال[49]. ويقول أيضاً إن: الإمبريالية استقطبت ولاء الجماهير دون الحاجة إلى القيام بإصلاحات اقتصادية تنقص من أرباح الفئات المتنفذة في المجتمع وأنها لم تقم بهذا الإصلاح الاجتماعي فقط بل كان الاستعمار يحظى في حد ذاته بالدعم الشعبي[50].

ولم يكن الأمر مقتصراً على الاهتمام بالمصالح الاقتصادية والاستراتيجية بل امتد إلى الهوية وأنتج طرقًا جديدة في التفكير، وقد اكتسب الحماس للاستعمار دعمًا من الأفكار العنصرية التي راجت في نهاية القرن التاسع عشر واكتسبت وجهًا علميًا وتحدثت عن التفوق العرقي وأمجاد حروب الإخضاع والنفقات الزهيدة للتوسع البريطاني، وقد تخللت مفردات هذه الثقافة الاستعمارية مظاهر الحياة الاجتماعية في بريطانيا كالتعليم والأدب والفن والحركة الشبابية[51]. وعن رواج أفكار التفوق والهيمنة يقول هوبزباوم إنها:

كانت ذات جاذبية حقيقية أفادت السياسات الاستعمارية[52]، ولم تنفع جميع الدروس الأخلاقية، حتى من وجهة النظر النفعية، في تغيير هذه القناعات إلى أن تغيرت موازين القوى بعد الحرب الكبرى الثانية.

ضرورة الاعتبار من رد الاعتبار للاستعمار

بعد رواج الفكرة الاستعمارية بين الجماهير الغربية كما سبق، حدث تحول بعد الحرب الكبرى الثانية في الربع الثالث من القرن العشرين أدى إلى التسليم بحقوق الشعوب الأخرى لبرهة من الزمن ما لبث الأمر بعدها أن انقلب مرة أخرى لصالح التاريخ الاستعماري الذي استمد الآن رونقه من فشل العالم الثالث في تقديم نموذج ناجح بعد تحرره. وانبعثت أفكار الثناء على الاستعمار مرة أخرى واتخذت شكل الاعتقاد بأن ما هو جيد لأوروبا فهو جيد لجميع البشر:

  • وأن الاستعمار لم يقصّر في عمله الإنساني الذي قدم التطور للشعوب الأخرى وأنه مغامرة جميلة شابها بعض الأخطاء المؤسفة والمتقطعة.
  • كما أن الاستعمار ليس مسئولاً عن التخلف في العالم الثالث وأنه لم يفد الاقتصاد المستعمِر.
  • وأن “الحساب الختامي للاستعمار إيجابي في مجمله وأن القوى الغربية أدت مهمتها الحضارية”.
  • وأن تحرر الشعوب المستعبدة نتج عن تفضّل من الحكومات الاستعمارية وليس نتيجة جهود الثوار.
  • وأن نهضة الغرب لا تدين لغيرها بشيء وأنها صنعت نفسها بنفسها.
  • وأن الغرب “لا يمكن أن يكون إلا صاحب المبادرات التاريخية، إنه يظل وحده صانع التاريخ، يدفعه إلى ذلك إنسانيته وتقديسه المتصوف للتقدم، وهو يتسم على الدوام، بالإيجابية”، وحتى المصالح لها دورها في هذا الخطاب النرجسي فهي “تؤدي أحياناً دورها في ديناميكية التوسع، وفي ذلك كله أعظم الفوائد لهذا العالم”.

وانقلبت المفاهيم في هذا الخطاب فأصبح على سلالة العبيد الأفارقة في أمريكا تقديم الشكر والإقرار بجميل الذين أخرجوهم من إفريقيا، وأن القسوة التي صاحبت الاستعمار لم تخرج عن نطاق القسوة البشرية التي عرفها تاريخ الآخرين. ونسي أصحاب هذا التبرير أن الحضارة الغربية قدمت نفسها بصورة فريدة ومتفوقة على الجميع[53]مما يمنع تبرير أخطائها بأخطائهم.

empire_main

وليس هذا هو مكان الرد على هذا الخطاب الغربي الغارق في عبادة الذات لأن موضوعنا هو رصد دور الإرادة الشعبية في الغرب في دعم الاستعمار الذي مهما حرقوا البخور أمام وثنه فلن يصبح إلهًا للمضطهَدين. وكون المظلوم قد تعثر في مسيرته النهضوية لا يعطي للظالم تبريرًا لظلمه لأن فعل الراشد، كما يحلو للغرب أن يصور نفسه، لا يُستمد من فعل القاصر، ولو كان الأب الناضج يبرر أخطاءه أمام أبنائه بأخطائهم لاختل ناموس التربية البشرية.

عبرة للتاريخ

إن الفائدة التي نستفيدها من هذا الخطاب الغربي المعجون بتقديس الذات هو: ضرورة أن نعيد نحن النظر في تعاملنا مع تاريخنا لا سيما الحديث منه (منذ القرن السادس عشر إلى مطلع القرن العشرين)، والذي أوسعناه لوماً وذماً.

وإذا كان هناك من يبجل الجرائم الكبرى في الغرب، فأولى بنا أن نتمهل في تشريح أنفسنا ووصم تاريخنا بمختلف العيوب والتهم رغم كوننا في منزلة الضحايا في آخر الفترة محل الدراسة، والعار فيها يلحق الظالم لا المظلوم.

وأن نكف عن لوم الذات بسبب ظاهرة طبيعية لازمت جميع أحقاب التاريخ وهي وجود القوي والضعيف في زمن واحد، فهل كان على الكهل أن يحتفظ بشبابه رغمًا عن قوانين الطبيعة بعدما عمّر أكثر من الجميع؟ أم يوقف نمو غيره بنفس المنطق المجافي للطبيعة؟ وإذا كان قد بذل جهده في مقاومة عصابة من الأشداء الأقوياء الأصغر منه سناً فما هي حيلته أمام القوانين الطبيعية وقد سجل في العراك نقاطًا عجز عن الإتيان بمثلها أبناؤه الشباب المتفرقين المشتتين المنقسمين على أنفسهم؟ وهذه النقاط ستكون موضع حديث قادم إن شاء الله.

الخلاصة والاستنتاج

استند عدوان الديمقراطيات الغربية على الشعوب الأخرى إلى تبريرات فلسفية وإرادات شعبية دعمت عمليات الإبادة والاضطهاد والاحتلال التي وقعت على الشعوب غير الأوروبية. ولكي تتلاءم هذه الديمقراطية مع كل ما سبق لجأت إلى تبني مبادئ يُفترض أنها تناقض العناوين الكبرى للتنوير، مثل العنصرية في الحالة الأمريكية والأساطير الدينية في الحالة الصهيونية الإسرائيلية التي تصر على تصنيف الناس وفق هوياتهم الدينية للحفاظ على حصرية ديمقراطيتها، وعدم شمولها للآخرين الذين يراد استبعادهم. وذلك رغم أن الغالبية العظمى من الجمهور الصهيوني لم تعد تؤمن بالدين نفسه الذي يتخذ منه ذريعة للظلم والاستبعاد.

فثبت تاريخياً أن الديمقراطية الغربية غير متعارضة مع العنصرية والظلم والعدوان وهو ما أشار إليه الدكتور عبد الوهاب المسيري حين قال:

إن من أهم القضايا التي تواجه الديمقراطية في التطبيق: مشكلة المرجعية النهائية[54].

وبيّن أنه عندما يكون عدد الأصابع المرفوعة هو الذي يقرر القيم فحينئذ تنتج الديمقراطية المنفصلة عن القيمة، كما حدث بالفعل في التاريخ الغربي المادي الدارويني، وهي ديمقراطية وضّح تفاهتها من مثال بسيط هو: هل يستطيع متفرجون، في بلد مضيف، على مباراة في كرة القدم مع فريق ضيف أن يقرروا بالاقتراع بالأغلبية، خلافًا لقوانين اللعبة، فوز فريقهم الخاسر على ضيفه الفائز الذي لا يملك حضوراً من المؤيدين في البلد المضيف؟ وباختصار هل تستطيع الأغلبية التلاعب بالقيم المطلقة؟

ومن الطريف أن رفض الممارسات الاستعمارية صدر أحيانًا عن المدرسة النفعية التي فتحت بابًا للاستغلال لا يمكن إغلاقه وقبلت ضمنيًا بعكس أقوالها لأن:

وضع المنفعة ميزاناً للصواب والخطأ؛ قد يقود إلى القبول بممارسات ظالمة وفقاً لمردودها المادي بعيداً عن التوجيهات الأخلاقية التي نادى بها مؤسسو المدرسة نفسها.

وهو ما حدث بالفعل في معظم التاريخ الغربي فلم يُسمع صوت الأخلاق حتى من باب المنفعة فضلًا عن باب الإنسانية في التعامل مع الخارج حينما ترجح المصالح في جهات أخرى، وإذا كان الخطاب الشعبي في الغرب مازال متمسكاً ببراءة هذه الممارسات الاستعمارية الإجرامية فأولى بالضحية أن تتمسك ببراءتها الذاتية ولا تحمّل نفسها فوق طاقتها ولا تفترض أنه من الواجب عليها اجتراح المعجزات بأثر رجعي بدلًا من مغالبة الواقع الحالي.


الهوامش

  • [36] -نفس المرجع، ص 506 و645.
  • -عفاف عنيبة، الرؤية الاستعمارية لألكسيس دي توكفيل، دراسة على موقع مركز الوفاق الإنمائي
  • http://wefaqdev.net/index.php?page=study&sub_page=view_one&ar_no=155&wr_no=187&ty=1
  • [37] -يوجين روجان، العرب من الفتوحات العثمانية إلى الحاضر، كلمات عربية، القاهرة، 2011، ترجمة: محمد إبراهيم الجندي، ص 147.
  • [38]-نفس المرجع، ص 157.
  • [39]-د. وهيب أبي فاضل، موسوعة عالم التاريخ والحضارة، نوبليس، 2007، ج 4 ص 136.
  • [40] -زين نور الدين زين، الصراع الدولي في الشرق الأوسط وولادة دولتي سوريا ولبنان، دار النهار للنشر، بيروت،1977، ص 107 و111 و128 و137 و229.
  • [41] -مارك فرو، ص 544.
  • [42] -يوجين روجان، ص 417.
  • [43]-مارك فرو، ص 564-570.
  • [44] -نفس المرجع، ص 566.
  • [45] -نفس المرجع، ص 378.
  • [46] -نفس المرجع، ص 19 و 644 و680 .
  • [47] -يوجين روجان، ص 151.
  • [48] -مارك فرو، ص 638-644.
  • [49]-إريك هوبزباوم، عصر الإمبراطورية(1875-1914)، المنظمة العربية للترجمة، بيروت، 2011، ترجمة: فايز الصياغ، ص144-146.
  • [50] -نفس المرجع، ص 209.
  • [51]– Robert Aldrich (ed), The Age of Empires, Thames & Hudson, London, 2007, p. 146.
  • [52] -إريك هوبزباوم، 2011، ص 147.
  • [53] -صوفي بيسيس، ص 100-142.
  • [54] -د. عبد الوهاب المسيري، دراسات معرفية في الحداثة الغربية، مكتبة الشروق الدولية، القاهرة، 2006، ص 217.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى