الإخوان بين الأمس واليوم، ربما يحن الوليد إلى أمه يومًا!
إن هذا الصنف من الرجال-رجال النظام الخاص في جماعة الإخوان-الذي سبق وأن ذكرنا طرفًا من مجدهم؛ هذا الصنف عرفه الصديق والعدو على السواء، بل كان العدو أكثر إحساسًا بوطأته وأكثر خوفًا ورهبةً منه سواء كان صهيونيًا، أو مستعمرًا، أو حزبيًا انتهازيًا، أو غير ذلك من الحثالات السياسية التي ظهرت. رجال أراد أولئك أن يصوروهم بصورة الإرهابيين القتلة السفاكين وما كانوا كذلك.
على المستوى الفردي كان كل من يعرفهم يعرف أنهم رسل حب وإخاء وسلام وصفاء وإيمان وخشية وتجرد وتوكل، بل من يدرس أعمالهم ويحللها ويتفكر فيها بعد تلك السنين الطويلة يعرف أنها كانت تحركات اضطرارية لمواجهة عدوان وبأقل قدر ممكن من العنف وبأكبر قدر مستطاع من تجنب الضحايا، وكل ذلك في إطار الالتزام الشرعي بفريضة الجهاد في سبيل الله.
لذا قررنا أن نسلط الضوء على تفاصيل أكثر عن بعض العمليات التي قامت بها تلك الثُلة المجاهدة المُسمّاة بالنظام الخاص. يمكننا تقسيم أعمال المجاهدين في سبيل الله من جنود النظام الخاص والإخوان المسلمين إلى قسمين رئيسين.
تقسيم أعمال النظام الخاص
القسم الأول: الأعمال الفدائية وهي الأعمال التي يقوم بها فرد أو عدد قليل من الأفراد ضد الإنجليز وأعوانهم من العملاء وخلافه؛ مباغتين لهم دون إعلان أو إنذار، ومتعرضين في ذلك للفداء بأنفسهم لقلة عددهم وسط جنود العدو في سبيل عقيدتهم ودينهم.
القسم الثاني: أعمال القتال في سبيل الله وهي المعارك التي قام بها جنود النظام الخاص والإخوان ضد الصهاينة في ميدان القتال بفلسطين وكذلك ضد مصالح الصهاينة في مصر من أفراد وشركات ومؤسسات اقتصادية.
ونحن هنا بصدد أن نتحدث عن القسم الأول من عمليات النظام الخاص التي أرغمت أنوف الإنجليز في الوحل وكبدتهم الخسائر العظام.
قبل البدء لابد من تذكير
لم يكن جهاد المحتل الأجنبي في مصر مقتصرًا أبدًا على الإخوان المسلمين، فالمحتل الأجنبي وُجد في مصر قبل نشأة الإخوان بسنوات طوال، فمن غير الإنصاف أن نقصر ذلك الجهاد على الإخوان المسلمين وفقط. فإن طبيعة أي محتل تُلزم أن يقاومه ويجاهده الشعب الذي فقد حريته لنيل تلك الحرية وليسترد كامل استقلاله. لذا فقد قاومت بعض الأحزاب المحتل الإنجليزي لمصر وكذلك قاوم بعض الأفراد الطامحين لحرية بلادهم واستقلالها عن الاحتلال دون انتماء لحزب أو جماعة، لكن يمكن القول بأن جهاد الإخوان المسلمين المتمثل في النظام الخاص كان له النصيب الأكبر من حيث التأثير تجاه المحتل وأعوانه. شارك الإخوان وكذلك الأحزاب السياسية المصرية الأخرى في مقاومة وجهاد المحتل الإنجليزي.
هل اختلفت دوافع الإخوان والأحزاب الأخرى في جهاد المحتل الإنجليزي؟
بانتهاء الحرب العالمية الثانية التي شاركت فيها مصر مجبرةً في سبيل الحصول على استقلالها من الإنجليز أصبح من حق مصر أن تطالب بجلاء القوات المحتلة عن أرضها، ولكن مراوغة الإنجليز في مفاوضاتها مع مختلف الأحزاب المصرية للجلاء أثارت الشعب ضدها، فاشترك بكل فئاته في مقاومة مسلحة للإنجليز ليجبرهم على الجلاء تقويةً للمفاوض المصري.
وقد اشترك الإخوان المسلمون في هذه المقاومة بدافع ديني واشتركت كل الأحزاب المصرية فيها بدوافع وطنية صرفة قد لا يكون من بينها عداوة المقاتلين للدين، بل أسباب أخرى مثل الخلاف في الرأي السياسي، أو رغبة التخلص من الحكم الديكتاتوري، أو قتل أعداء الوطن بغض النظر عن دينهم، أو تحقيق أغراض سياسية. ومن أمثال هذه الأحزاب حزب الوفد المصري فباعتباره حزبًا وطنيًا علمانيًا قد جمع في قيادته بين المسلمين والمسيحيين، كما اشترك شبابه المسلم والمسيحي جنبًا إلى جنب في قضايا الاغتيالات السياسية على نطاق واسع باعتبارها ضرورة لازمة لمناهضة المحتل الإنجليزي وأعوانه وكان ذلك في فترة من فترات الاحتلال الإنجليزي لمصر قبل حدوث المقاربة بينهما.
ومن ثم جاز لنا أن نفرق في التعريف بين العمليات الفدائية التي قام بها جنود الإخوان المسلمين على أرض مصر وبين الاغتيالات السياسية التي قام بها جنود الأحزاب الأخرى ضد الإنجليز، وإن كان القانون المصري لا يفرق بين هذين الهدفين، فينظر إلى القائمين بهذه الأعمال جميعاً نظرة التجريم مادام الحكم موالياً للاستعمار.
ولكن الحق الذي لا مراء فيه هو أن الفدائيين بوازع من العقيدة الدينية سواء كانوا من الإخوان أو غيرهم هم فدائيون مجاهدون في سبيل الله، والفدائيين بوازع وطني المنتمون للأحزاب المصرية حينئذ فدائيون مجاهدون في سبيل الوطن وكلاهما ينبغي أن يجد من مواطنيه التقدير والثناء.
ما العامل الآخر الذي ميّز جهاد الإخوان عن غيرهم من الأحزاب الأخرى؟
ولقد جدّ عامل جديد خلال هذه الفترة أضيف إلى أسباب الثورة في مصر على الإنجليز، هو حلول موعد انتهاء الانتداب الإنجليزي على فلسطين المقرر في ١٥مايو سنة ١٩٤٨م وتوقيع إعلان دولة إسرائيل، تنفيذًا لوعد بلفور المشؤوم الصادر في سنة ١٩١٧م وهذا العامل يجعل القتال في سبيل تحرير فلسطين ومنع اليهود من إقامة وطن قومي على أرضه فرض عين على كل مسلم ومسلمة في الشريعة الإسلامية، ومن هذا المنطلق تميز نضال الإخوان المسلمين بعبء جديد لم يشترك في حمله أي من الأحزاب الأخرى بجهد يذكر: وهو القتال من أجل فلسطين.
لانفراد مبادئها عن مبادئ سائر الأحزاب المصرية في تعريف الوطن، فهو من وجهة نظر جميع الأحزاب المصرية حدود مصر الدولية، ومن وجهة نظر الإخوان المسلمين حدود الوطن الإسلامي أجمع من المحيط الأطلسي إلى المحيط الهادي.
أعمال النظام الخاص بالداخل المصري:
بعد الإعداد الجيد الذي أعده النظام الخاص كان لابد أن يكتمل هذا الإعداد بتنفيذ، وكان التنفيذ بلا شك من نصيب قسم العمليات بالنظام الخاص فقد قام بالكثير من العمليات ضد الإنجليز وأعوانهم العملاء، ولكن نذكر هنا الأبرز من بين تلك العمليات وبها نوع من التفاصيل.
1-عملية عيد الميلاد.
في الأيام الأولى من تولى النقراشي الوزارة مرة أخرى في 1946م قام النظام الخاص بتلك العملية الجماعية حيث أتى يوم الكريسماس–عيد الميلاد عند المسيحيين الغربيين–وفي هذا اليوم اعتاد جنود الجيش الإنجليزي أن يحتفلوا به على طريقتهم. هذه الطريقة كانت تقوم أساسا على السكر والعربدة في الحانات والكباريهات ودور المجون التي امتلأ بها وسط القاهرة، وكثير منها خُصص لجنود ” الحليفة” انجلترا في ذلك الوقت، ثم يخرجون في صخب شديد ليجتاحوا ما أمامهم.
كانوا ينهبون المحلات ويخطفون النساء ويستبيحون كل شيء، فكان لا بد للنظام الخاص أن يتخذ موقفًا ضد هؤلاء الجنود حتى تضطر قيادتهم إلى إحكام الرقابة عليهم مؤقتًا إلى أن يتمكن النظام من توسيع عملياته لطرد المحتل. تم تسليم القنابل للإخوان وصدرت التعليمات إليهم بتأديب هؤلاء الجنود، وكانت تصدر إليهم في بيوتهم، وكانت التعليمات تقضى بأن من يجد صعوبة في تنفيذ عمليته أن يعود دون أن يغامر بنفسه. ويبدو أن العملية كانت صعبة بالفعل في ظروف اليقظة التامة والتأهب، ومع ذلك فقد نفذ كثير من الإخوان عملياتهم بنجاح فكانت شبه مذبحة للجنود الإنجليز السكارى.
2-إحراق مخازن البترول في سفح جبل عتاقة بالسويس
قام بهذه العملية الضخمة فرد واحد من إخوان النظام كان يعمل في هذه المخازن بتكليف من إخوان السويس. وفي اليوم المقرر للتنفيذ استأذن هذا العامل رئيسه الإنجليزي في ترك العمل قبل الموعد المحدد بساعتين لأنه يشعر بألم حاد في معدته، فأذن له، ولكنه بدلا من أن يخرج من الباب تسلل إلى كومة من الصناديق الفارغة واختبأ في داخلها حتى انتهي وقت العمل. انتظر حتى غادر العمال ولم يبق إلا الحراس فانتظر حتى انتصف الليل فأخذ يجمع بعض قطع الخيش ويصنع منها حبلا طويلا، ثم يبلله بالبترول والزيت ويلقي بطرفه بجانب الصفائح التي تكدست في صفوف طويلة وأخذ يُثقّب تلك الصفائح المملوءة بالبترول ثم أشعل طرف الحبل الطويل الذي صنعه وأخذ يعدو حتى ابتعد مسافة كافية، ولكن الحرس كان قد شعر به وسلط عليه ضوء الكشاف، فأراد الله نجاته، فإذا النيران تندلع من مكان بالمخازن جعل الحراس يسلطون ضوء الكشاف عليها، ثم أخذت الانفجارات تدوي خافتة متقطعة فعرف أن صفائح البترول بدأت تتفجر وكان اللهب يتضاعف بعد كل انفجار، فبدت له صفحة الأفق في اتجاه المخازن مشتعلة وكتل اللهب تتصاعد من كل انفجار جديد، ولقد استمرت الانفجارات يومين كاملين.
فللَّه در هذا الجندي المجاهد وحده ليس معه أحد وفي ظلمات الليل القاحلة قام بهذه العملية التي أرقت جفون العدو.
3-نسف القطار الحربي البريطاني بمنطقة الكاب
كانت مفاوضات الجلاء تسير بين الإنجليز وبين حكومة علي ماهر، والبلاد تريد التخلص من هذا الكابوس الجاسم على صدرها، فقرر الأخ محمود عبده ضرب الإنجليز بعملية مذهلة حتى يستطيع تقوية ظهر المفاوض، وكلف الأخ علي صديق بتنفيذ القرار. قام الأخ علي صديق برصد موعد تحرك القطار الحربي الذي يغادر بورسعيد إلى الإسماعيلية ثم رسم الخطة مع مجموعة فدائية من خمسة أفراد آخرين. ارتدت هذه المجموعة ملابس خاصة بعمال السكة الحديد وبمساعدة أحد الإخوان العاملين بها، ثم ركبوا قطار بضاعة مصري من بورسعيد ومعهم سلال من الخوص ووضعوا فيها جميع أدوات النسف والمتفجرات والأسلاك الكهربائية اللازمة وما استطاعوا حمله من سلاح، ثم غطوا ذلك كله بالخبز والبرتقال كما يفعل عمال السكة الحديد في أسفارهم، ونزلوا من القطار، وكان في انتظارهم رئيس الإخوان بالكاب ويدعى الحاج حسين وهو إمام المسجد، فأخذهم إلى داره واستضافهم دون أن يلفت الأنظار إليهم.
وبعد وصولهم إلى الكاب بدأوا فورًا في تعبئة الألغام وتجهيزها واختبار الأسلاك الكهربائية والمتفجرات، وقد استمر هذا العمل حتى منتصف الليل. وقام الحاج حسين بتجميع رجال حرس الحدود بعيدا عن مكان العملية بحجة السمر معهم والتحدث إليهم لما له من محبة في قلوبهم. وبمجرد مغادرة رجال حرس الحدود لمواقعهم أسرع الإخوان بوضع العبوات تحت فلنكات السكة الحديد ومدوا الأسلاك مستغلين الظلام كساتر طبيعي لتحريكهم، ثم جهزوا قارب يوضع فيه المفجر الذي يقوم على تفجير الألغام وذلك على مسافة داخل البحيرة من مكان العملية.
وبعد الانتهاء من هذه العمليات بنجاح. جلس فردين من المجموعة في القارب في انتظار وصول القطار الذي سيقوم من بورسعيد. وعندما وصل القطار الحربي وكان محملا بصناديق الذخيرة والسلاح تحت حراسة فصيلة من عساكر الإنجليز المدججين بالسلاح، ضغط الإخوان على المفجر، فانفجرت الألغام وتطايرت عربات القطار جميعها على الأرض، وقتل جميع الحراس. وانسحب الإخوان الذين قاموا بالتفجير عبر بحيرة المنزلة بسلام، أما الحاج حسين فقد قبض عليه للتحقيق فترة وجيزة ثم أفرج عنه لإنكاره معرفته عن أي شيء عن المجاهدين.
4-يوم الحريق ودور الإخوان المسلمين في هذا اليوم
لمّا ظهر لشعب مصر ومنهم الإخوان المسلمون تقاعس حكومة إسماعيل صدقي في مفاوضتها مع الإنجليز وعجزها عن تحقيق طلب الأمة الثابت وهو الجلاء التام، ووحدة وادي النيل، وكانت هذه الحكومة تقوم على أساس أغلبية برلمانية وكانت هذه الأغلبية قد أعلنت تأييدها لصدقي باشا في مشروعه الذي لا يزيد على أن يكون تنظيميًا مهذبًا لاستمرار الحماية والاحتلال، بينما عارض المشروع سبعة من أعضاء هيئة المفاوضات وأصدروا بيانًا للشعب بأن المشروع لا يحقق أهداف مصر في الجلاء ووحدة وادي النيل، كما أن خمسة وخمسين عضوًا من أعضاء البرلمان يمثلون الحزب الوطني وحزب الكتلة والمستقلين انسحبوا من مناقشة هذا المشروع في مجلس النواب. لكن صدقي باشا أبى رغم كل ذلك إلا أن يستمر في مناقشة المشروع في جلسة سرية وحصل على الثقة بأغلبية ١٥٩صوتا.
ثارت مصر على هذا المشروع وقام الأهالي بالتجمهر في ميدان سليمان باشا، وميدان الملكة فريدة وفي شبرا، وقامت مظاهرات أشعل فيها المتظاهرون النيران في كومة من الكتب الإنجليزية وفي بعض عربات الترام، وفي باب الشعرية هاجم الأهالي مكتبة تبيع الكتب الإنجليزية واستولوا عليها وحرقوها، وسمى اليوم بيوم الحريق لهذا السبب، وقد اشترك الإخوان المسلمون في هذا اليوم على نطاق واسع، ولكنه محدود بالالتزام بفكرتهم بحرق الكتب الإنجليزية في الشوارع إشعارًا لكره الشعب لاستمرار الاحتلال الإنجليزي لمصر وتصميمه على الجلاء ووحدة وادي النيل.
ما الدور الذي لعبه النظام الخاص في مقاومة مشروع صدقي بيفن؟
كان لا بد للنظام الخاص وقد تطورت الأمور إلى هذا الحد أن يُري كلًا من الحكومة والإنجليز أن محاولتهما لتقنين احتلال الإنجليز لمصر لن تمر دون قتال مسلح فعمد إلى:
- تفجير قنابل في جميع أقسام البوليس في القاهرة يوم 3/12/1946م بعد العاشرة مساء: وقد روعي أن تكون هذه القنابل صوتية، بقصد التظاهر المسلح فقط دون أن يترتب على انفجارها خسائر في الأرواح، وقد بلغت دقة العملية أنها تمت بعد العاشرة مساء في جميع أقسام البوليس ومنها أقسام بوليس: الموسكي والجمالية والأزبكية ومصر القديمة ونقطة بوليس السلخانة. ولم يضبط الفاعل في أي من هذه الحوادث، فاشتد رعب الحكومة من غضبة الشعب وفكرت كثيرًا قبل إبرام ما عزمت عليه.
- ثم توالى إلقاء القنابل على أقسام بوليس عابدين والخليفة ومركز إمبابة.
- وكذلك على المعسكرات البريطانية فكان يومًا عظيمًا في تاريخ النظام الخاص.
لقد زادت هذه العملية من رعب الحكومة وأعوانها خاصة أن كل فئات الشعب كانت ثائرة ضد ما اعتزمت الحكومة أن تقدم عليه، فأضرب المحامون واشتدت المظاهرات، حتى اضطر صدقي باشا إلى النزول على إرادة الأمة، وتقديم استقالته في ٩ديسمبر سنة ١٩٤٦م، ولم يكن أمام القصر بدٌّ حيث اضطر الملك إلى إقالته وإنقاذ مصر من هذا المشروع المضيع لحقوقها على أيدي الخونة المصريين، وتحقق في شعب قول الشاعر:
إذا الشعب يوما أراد الحياة ****فلابد أن يستجيب القدر
ولابد لليل أن ينجلي *****ولابد للقيد أن ينكسر
أسماء بعض العمليات التي قام بها النظام الخاص ضد الإنجليز وأعوانهم:
نكتفي بهذا القدر من تفاصيل العمليات ونذكر على وجل أسماء بعض العمليات الأخرى ذات القدر والتي أوجعت العدو ومنها:
- نسف مخازن الذخيرة بأبي سلطان.
- محاولة مهاجمة مطار الديفراسوار.
- مهاجمة مطار كسفريت.
- محاولة اغتيال البريجادير اكسهام من كبار القادة الإنجليز في الإسماعيلية.
- نسف جسر جديد على ترعة الإسماعيلية.
- نسف قافلة تحمل جنود الاحتلال بالقرب من كوبري الرسوة ببورسعيد.
- تعطيل سفينة يهودية في ميناء بورسعيد.
- نسف القطار الإنجليزي بمنطقة الشرابية.
- نسف خط السكة الحديد أمام قرية الحماد.
يتبع…
المصادر
- كتاب حقيقة التنظيم الخاص لمحمود الصباغ.
- كتاب نقاط فوق الحروف لأحمد عادل كمال.
- كتاب من قتل حسن البنا لمحسن محمد.
- مقال بعنوان: ” بين استقلال المجاهدين … واستقلال المفاوضين ” في جريدة الإخوان المسلمون اليومية.
- من رسائل حسن البنا –رحمه الله-.
- تقرير البرلمان البريطاني يوليو 2014م.