11 طريقة يؤثر بها الإعلام على المتابع
لا يخفى على المهتم بالإعلام أن هذا الأخير من الصعب و شبه المستحيل أن يكون محايدًا، لأسباب مختلفة تجعل من مالكه متحكمًا فيه ومستعملًا له كسلاح يخدم مصالحه، والسؤال الذي يفرض نفسه هو عن طريقة تأثير الإعلام في المتابع أو شكل تحويل الإعلام لسلاح، و التالي 11 طريقة هي محاولة مقدمة بشكل جد مبسط و سهل الفهم و التذكر:
استغلال الإعلام للخوف و القلق الدائم لتسهيل تمرير الأفكار
فيتم التلاعب بنفسية الشعوب حتى يسهل دفعهم لقبول أمور ما كانوا ليقبلوها في الحالة العادية. كما فعل النظام الأمريكي بعد أحداث 9/11 والقوانين التي مررها و طبقها آنذاك.
الهجوم على الشخصيات والرموز عبر استغلال التنميط
خصوصا عندما لا ينجح الإعلام في الرد على الفكرة المخالفة لتوجهاته فيتبقى تشويه المخالف إن كان فردًا أو جماعة؛ فيتم مثلًا استهداف مجموعة معينة وتقديم صفاتها على أنها دليل على سوء حاملها وتكرار ذلك حتى يصبح الأمر قناعة عند الناس، ثم تضخيم كل فعل سيء يصدر عن أحد الحاملين لإحدى تلك الصفات و التدليل بذلك على سوء المجموعة المستهدفة.
صناعة العدو أو شيطنة الموجود المعادي اعتمادًا على أدلة غير منطقية أو متباعدة
فيصبح الترعرع في الحي ذاته مع مجرم وسيلة لدفع الجمهور للتساؤل عن طبيعة علاقة المهاجم مع المجرم ابن حيه، و حتى إن لم تكن الأمور ذات علاقة ببعض فيكفي طرح السؤال و الدفع تجاهه.
التضييق على ممثل الرأي المخالف عبر المباشر
من أجل تحطيم صورته وإظهاره بمظهر الفاشل قليل القدرة، فيؤتى بأضعف المدافعين في مقابل أقوى المهاجمين، و ينقل الحدث مباشرة ضمن برنامج أو مناظرة يخسرها صاحب الفكرة الضعيف، فيضخم الإعلام الحدث ويعتبره نهاية للفكرة لا للمدافع الضعيف عنها.
التركيز على الأخطاء وتضخيمها
حتى يصبح ذلك الخطأ لصيقًا بالمخالف و إن تاب عنه ولم يرجع إليه .
تزييف الحقائق التاريخية حتى تتوافق مع أجنداته سواء لفائدة جهة أو ضدها
وكلما كان التزييف قريبًا للحقيقة كلما كان من السهل البناء عليه تجاه تحقيق غاية الإعلام.
ادعاء التوافق مع الشعب و تخوين المخالف
فيتم تصنيف المخالف وفق أيديولوجيات يضادها الشعب، مع ربط أهداف من يقف خلف الإعلام بأهداف الشعوب بالاعتماد على استغلال ما يهم الشخص ويشعره أن الإعلام في صفه.
تكرار الرسائل أكثر من مرة
فما تكرر تقرر، وبقدر ما تتكرر رسالة من طرف يراه الشخص يقف جانبه ويرتاح له كان من السهل أن تصبح هذه الرسالة جزءًا من تفكير الشخص و يصبح حاملًا لها.
الإكثار من الترفيه لإبعاد الجمهور عن البحث و إشغاله عن ذلك
فاستغفال الشعوب يضمن غيابهم عن ساحة التغيير الفعلية.
اللعب على الألقاب و صناعة الشخصيات و الأكابر
فيأتي الإعلام بأصحاب الألقاب الفخمة و الكبيرة المقام (دكتور – الأمير – الباحث – المختص – العالم – الشيخ – … ) للعب على إدراك المتابع وقدرته على قبول الخبر و المعلومة مقارنة برفضها حسب من تصدر عنه، أو أن يخصص مجهودًا لبناء هالة حول شخصية معينة يستطيع من خلالها تنفيذ أجنداته .
التركيز على خبر لإبعاد الأنظار عن آخر
أو التركيز على جزئية و الابتعاد عن الموضوع الأصلي، فيضخم الإعلام خبًرا ويناقشه ويبثه ليل نهار حتى يشغل الرأي العام به، فيما الخبر الأهم يتم تجاهله لما فيه فائدة للقائمين على الإعلام. أما التركيز على جزئية على حساب الخبر كله من أجل دفع الجمهور لتبني موقف معي، فمثال ذلك “حادثة شيماء” حيث أخطأت عملية تفجير للقاعدة رئيس الوزراء المصري وتسببت في قتل طفلة صغيرة إبان التسعينات، استغلت الصحافة العالمية الواقعة لتركز على “إرهاب” القاعدة عوض التساؤل عن سبب العملية ودوافعها .