فن التعاملات النبوية مع النفوس البشرية.. فتح مكة نموذجًا

بينما كنت أبحث في منحى الأحداث المهمة في السيرة النبوية، وتصاعد وتيرتها من حقبة لحقبة، وتطور الأحداث من موقف لموقف، عثرت بداية على مواقف مؤثرة في مسيرة الأجيال، تتميز باتساع أبعادها وشمولية أهدافها، فاستعنت بالله وعملت على جمع ما تناثر منها في بطون المصادر والمراجع، ووحدت رابطتها بمنهج متكامل في فقه تربية النفوس البشرية، وكيفية التعامل مع الزلات والهنات الإنسانية، ولأهمية البعد التحليلي عن الوصفي، حاولت-ما يسر الله لي-أن أطيل النفس في التحليل والاستنتاج، عَلِي أُسهم في استنباط  عبر وعظات تخدم الواقع المستجد، فعشت مدة مع تدريس مادة السيرة النبوية ساعدتني في أن أربط بين السبب والحدث والنتيجة، والقيم التربوية في ثناياه، وذلك من خلال ما جاء في كتاب الله وآياته الصريحة وسنة رسول الله الصحيحة.

إذًا، هذه إشراقات نبوية ولمسات ذوقية تعبر كل الحواجز الزمانية والمكانية، الدينية والفكرية، فبإمكان أي أحد أن يدرسها بتجرد، فيهتدي ويقتدي بمحمد النبي.

يا عقلاء:

نحن في أمس الحاجة لهذه الفنون في يومنا هذا، خصوصا وقد جفت الأرواح، ومرضت النفوس، وتكدرت القلوب. فهيا بنا ننهل من المنبع الزلال الصافي حتى تعود لنا الحياة، وأي حياة! إنها الحياة الطيبة في ظلال هدي النبوة. هلموا نتجول في رحاب فتح مكة من سيرة خير البشر، بما يمتع عين النظر، ويصحح سقيم الفكر، ويستجلب الدروس والعبر.

في رحاب فتح مكة

الموقف الأول

يعكس هذا الموقف شجاعة النبي الإنسان ونجدته لمن استغاث به من الإخوان. ألا يا ليت شعري! هل تعيش مجتمعاتنا بسنته! هل تنعم بالسير على شرعته! لما ارتكبت قريش خطأً فادحًا بإعانة بني بكر بالسلاح والخيل والرجال على خزاعة، حليفة رسول الله-صلى الله عليه وسلم-استنصر عمرو بن سالم برسول الله، فوقف منشدًا، ومعه أربعون من خزاعة، ورسول الله جالس في المسجد، فقال في قيله:

يا رب إني ناشد محمــــــــــدا                  حلف أبينا وأبيه الأتــلدا

قد كنتم ولدا وكنا والـــــــــــدا                ثمت أسلمنا فلم ننزع يدا

فانصر- هداك الله – نصرا أعتدا                   وادع عباد الله يأتون مددا

فيهم رسول الله قد تجـــــــردا               إن سيم خسفا وجهه ترددا

في فيلق كالبحر يجري مزبدا                  إن قريشا أخلفوك الموعدا

ونقضوا ميثاقك المؤكـــــــدا                  وجعلوا لي في كداء رصدا

وزعموا أن لست أدعوا أحدا                 وهم أذل وأقل عـــــــــــددا

هم بيتونا بالوتير هجــــــــدا                  وقتلونا ركعا وسجـــــــــدا

فقال له الصادق المصدوق-صلى الله عليه وسلم-: “نصرت يا عمرو بن سالم”. فهذا موقف نبوي رائع، بني على قيم النجدة وإغاثة الملهوف والشجاعة وصنائع المعروف. وحين نمعن النظر، نجد أن لغة خير البشر-صلى الله عليه وسلم-كانت واضحةً صريحةً لا تقبل التأويل، وليس فيها رموز تحتاج لفك شفراتها “نُصرت يا عمرو بن سالم”؛ أي أبشر بنصر من الله يا عمرو لأنك صاحب قضية عادلة، وقريش وبني بكر قد بغو عليكم، والله لا يحب الظالمين، هذا وقد أحسن عمرو إذ أتى بأربعين رجلًا من خزاعة لتصوير المشهد الفظيع و لإيضاح الخطب الجلل الذي حصل، وقد أجاد  في وصفه وتوصيفه من خلال قصيدته المبكية، وأبياته المشجية، وإن طريقة إلقاءه لتعكس حذاقته في تبليغ الرسالة، فحضوره الجسدي بين من خلال وقوفه الشامخ المعبر، وأداءه الحزين المؤثر.

إذن فعمرو بن سالم هو المُرسِل ، وأبياته هي الرسالة ، ورسول الله هو المُرسَل إليه.

الموقف الثاني

فيه إحباط لمحاولة تجسس حاطب لصالح قريش. لما أكمل النبي–صلى الله عليه وسلم-استعداده لفتح مكة، أرسل حاطب كتابًا إلى أهل مكة يخبرهم فيه بتحرك النبي إليهم، فأطلع الله نبيه عن طريق الوحي على هذا الرسالة، فاتخذ النبي-صلى الله عليه وسلم قرارًا، فأرسل المقداد وعليًا والزبير فأمسكوا بالمرأة في روضة خاخ على بعد اثني عشر ميلًا من المدينة، فتظاهرت بأنها لا تملك الرسالة، فهددوها بالتفتيش فسلمتها لهم. حينئذ استدعى النبي-صلى الله عليه وسلم–حاطبًا للتحقيق، وهذا من الإجراءات المهمة للحكم عليه، فقال حاطب:

يا رسول الله، لا تعجل علي، إني كنت امرأ ملصقًا بقريش، ولم أكن من أنفسها، وكان من معك من المهاجرين من لهم قرابات يحمونهم بها أهليهم وأموالهم، فأحببت إذ فاتني ذلك من النسب فيهم أن أتخذ عندهم يدًا يحمون قرابتي، ولم أفعله ارتدادًا عن ديني، ولا رضا بالكفر عن الإسلام.

ماذا فعل الرسول؟

قال رسول الله: “أما وإنه قد صدقكم“، فقال عمر: دعني أضرب عنق هذا المنافق، فقال النبي–صلى الله عليه وسلم-:

إنه قد شهد بدرًا، وما يدريك لعل الله اطلع على قلوب أهل بدر فقال اعملوا ما شئتم قد غفرت لكم.

فأنزل الله تعالى قوله: “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ تُلْقُونَ إِلَيْهِم بِالْمَوَدَّةِ وَقَدْ كَفَرُوا بِمَا جَاءَكُم مِّنَ الْحَقِّ يُخْرِجُونَ الرَّسُولَ وَإِيَّاكُمْ ۙ أَن تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ رَبِّكُمْ إِن كُنتُمْ خَرَجْتُمْ جِهَادًا فِي سَبِيلِي وَابْتِغَاءَ مَرْضَاتِي ۚ تُسِرُّونَ إِلَيْهِم بِالْمَوَدَّةِ وَأَنَا أَعْلَمُ بِمَا أَخْفَيْتُمْ وَمَا أَعْلَنتُمْ ۚ وَمَن يَفْعَلْهُ مِنكُمْ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاءَ السَّبِيلِ”

يا له من موقف عجيب، فيه اعتراف بسوابق الفضل والإحسان، والله تعالى يقول: “وَلَا تَنْسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ” وقوله-صلى الله عليه وسلم-: “لا يشكر الله من لم يشكر الناس”. فحاطب له تاريخ إيماني مشرق، فهو من البدريين، وهو من المؤمنين، وعلى الرغم من أن الخطأ الذي ارتكبه ألا وهو جريمة الخيانة العظمى إلا أن رسول الله غفر له، بالنظر في سوابق إحسانه، ولله در القائل:

وإذا الحبيب أتى بذنب واحد     جاءت محاسنه بألف شفيع

ومن ما ساء قـــــــــط                ومن له الحسنى فقط

فاغفروا الزلات، واعتدلوا في الحكم على الشخصيات، وركزوا على الإيجابيات. يا له من موقف يعكس عدم معاقبة الجاني لأول مرة. فلا بد أن نفهم أن الخطأ من طبيعة البشر، ولو كان جسيمًا فهل وقع لأول مرة أم فيه جريمة العود!

يا إخوة:

لا تتصيدوا الأخطاء، فتكونوا كالذباب لا يقع إلا على الجرح، بل سامحوا واصفحوا يبادلكم الرب بما فعلتم، يعفوا الله عنكم، ويتجاوز عن سيئاتكم. يا له من موقف يتجلى فيه تكثير الأصدقاء وتقليل الأعداء، فلم يكن للنبي-صلى الله عليه وسلم-روح عدائية تحب التشفي، وترتاح بالانتقام، وتتلذذ بالقتل!

الموقف الثالث

هو صفحه-صلى الله عليه وسلم-عمن هجاه وسبه، وهذا صعب إلا لمن ثبته الله، فلو وقف أحدهم أمامك وسبك على مرأى ومسمع من القوم، فقلما تصبر على الرد عليه، والانتصار لنفسك، فلننتقل إلى هذا المشهد النبوي لنتصوره بكل أبعاده.

لقد خرج أبو سفيان بن حارث وعبد الله بن أمية بن المغيرة من مكة، فلقيا رسول الله بثنية العقاب بين مكة والمدينة، فالتمسا الدخول عليه، فكلمته أم سلمة في ذلك، فقالت: يا رسول الله ابن عمك، وابن عمتك وصهرك، فقال لا حاجة لي فيهما، ولله در أم المؤمنين أم سلمة إذ أحسنت في تقديم هاتين الشخصيتين-على الرغم مما قاما به- فرد رسول الله قائلا:

أما ابن عمتي فهتك عرضي وأما ابن عمتي وصهري، فهو الذي قال لي بمكة ما قال.

فلما وصلهما الخبر، وهما يعرفان شخصية رسول الله وما تتميز به الرحمة والشفقة، قال تعالى: (وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين)  فأخذ أبو سفيان ابنه وقال: والله لا يأذنن رسول الله، أو لآخذن بيد ابني هذا، ثم لنذهب في الأرض حتى نموت عطشًا أو جوعًا، فلما بلغ ذلك رسول الله رق لهما، فدخلا عليه، وأنشده أبو سفيان قوله في إسلامه واعتذاره عما كان مضى فيه فقـال:

لعمرك إني يوم أحمل رايـــــة           لتغلب خيل اللات خيل محمد

لكالمدلج الحيران إن أظلم ليله          فهذا أوان الحق أهدي وأهتدي

فعفا النبي-صلى الله عليه وسل–عنهما مع فداحة جرمهما. فعلى أصحاب الرسالات أن لا يضيعوا أعمارهم في الصراعات الجانبية، وأن يهبوا للعلا.

إخواني:

ارفعوا مستوى تفكيركم، وعيشوا لقضية كبرى، يقول النبي-صلى الله عليه وسلم-: “إن الله يحب معالي الأمور وأشرافها، و يكره سفسافها” فاتركوا عنكم السفاسف والدنايا، فالعمر أقصر مما تتصورون!

لقد تاب أبو سفيان من أشعاره السابقة، واستبدلها بأخرى تمدح الله ورسوله، وهذا يدل على فضل الله وهدايته-عز وجل-لمن يشاء، فاللهم اهدنا إلى الصراط المستقيم، وهو يبن أيضا آثار فهم النبي-صلى الله عليه وسلم-لفقه التعامل مع النفوس البشرية، فليس هناك أحد-مهما أوتي من علم-أفضل من النبي-صلى الله عليه وسلم-في تعامله مع الإنسان.

الموقف الرابع

قصة إسلام أبي سفيان بن حرب سيد قريش، وتأثره بمحمد–صلى الله عليه وسلم–، فقال بأمي وأمي يا محمد، ما أحلمك، وأكرمك وأوصلك! وعندما قال العباس للنبي–صلى الله عليه وسلم–إن أبا سفيان رجل يحب  الفخر، فاجعل له شيئا، فقال النبي:

نعم من دخل دار أبي سفيان فهو آمن.

فهذا من مرونة النبي–صلى الله عليه وسلم–وفقهه للواقع، وهو يدل على تخصيص أبي سفيان بشيء تتطلع إليه نفسه، فساعده بتثبيت قلبه على دين الإسلام، وكان هذا الأسلوب عاملًا في امتصاص الحقد الدفين من قلب أبي سفيان، وأن مكانته في قريش لن تنقص شيئا في الإسلام، إن هو أخلص لله في كل شؤونه. فيا له من منهج متكامل في إنزال الناس منازلهم ، مع التقيد بالمبادئ والقيم.

وفي قول رسول الله لعمه العباس بخصوص أبي سفيان: “احبسه بمضيق الوادي، حتى تمر به جنود الله فيراها”، فهذا من قبيل الحرب النفسية للتأثير على معنويات قريش، ففعل العباس، فقال أبو سفيان: أصبح ملك ابن أخيك الغداة عظيمًا، يحكي العباس، فيقول :قلت له : “يا أبا سفيان ، إنها النبوة، قال :إذا نعم”

هكذا هي التربية النبوية المتكاملة التي تصنع عقلية ونفسية المسلم الجديد. المسلم الجديد ينبغي أن يتعلق قلبه بالله. المسلم الجديد لابد له أن يترك ما كان عليه من جاهلية.

الموقف الخامس

كان يوم عشرين رمضان، سنة ثمان من الهجرة، ويتثمل في دخوله-صلى اله عليه وسلم-مكة وهو واضع رأسه، تواضعا لله حين أكرمه ربه بالنصر، فقرأ سورة الفتح والظفر. أليس في هذا درس للقادة الفاتحين الذين ينحنون لله، ويخضعون لسلطانه، في كل الأحوال والأزمان، فلا تنسيهم نشوة الانتصار حقيقة العبودية فيتكبروا على خلق الله. يا له من دين عظيم صنع رجالا ما عرف التاريخ مثلهم. رجال كالملائكة في تصرفاتهم وحركاتهم.

الموقف السادس

تمثل في خلق البر والوفاء من الرسول المجتبى، إذ أعطى-صلى الله عليه وسلم-عثمان بن طلحة مفاتيح الكعبة قائلا له: “هاك مفتاحك يا عثمان، اليوم يوم بر ووفاء خذوها خالدة تالدة لا ينزعها منكم إلا ظالم”. وهذا يدل على مفهوم الفتح عند النبي، ألا وهو البر والوفاء حتى للذين غدروا ، مكروا، وتطاولوا.

صل الله عليك يا علم الهــدى           واستبشرت بقدومك الأيام

هتفت لك الأرواح من أشواقها         وازينت بحديثها الأقــــلام

الموقف السابع

هو عفوه-صلى الله عليه وسلم-عن أهل مكة رغم كل الأذى والبطش الذي لحقه منهم. فقال: ما تظنون أني فاعل بكم؟ سؤال استفهامي؟ ما تنتظرون مني يا قريش؟ قالوا : “أخ كريم وابن أخ كريم”. إجابة عميقة تعكس قول الله تعالى: “وَإِنَّكَ لَعَلَىٰ خُلُقٍ عَظِيمٍ”. فقال : “لا تثريب عليكم اليوم يغفر الله لكم”.

ما أكرمك يا رسول الله! ما أحلمك يا رسول الله! ما أوصلك يا رسول الله! إنه العفو العام الذي ترتب عليه حفظ الأنفس والأموال والأعراض.

الموقف الثامن

وهو الحزم النبوي في استثناء على قاعدة العفو العامة، وذلك بإهدار دماء بضعة عشر رجلا أمر-صلى الله عليه وسلم-بقتلهم ولو تعلقوا بأستار الكعبة، وذلك لعظم جرائمهم في حق الله وفي حق رسوله، فمنهم من قتل، ومنهم من تاب إلى الله وحسن إسلامه، فعفا عنه رسول الله.

يتجلى ها هنا حزمه-صلى الله عليه وسلم-في تطبيق العدل على الرعية، دون محاباة ولا جور، ألم يتلون وجهه-صلى الله عليه وسلم-لما جاءه أسامة بن زيد في قضية سرقة المرأة المخزومية، إذ خاطبه النبي-صلى الله عليه وسلم-قائلا: أتكلمني في حد من حدود الله؟ ثم قام النبي-صلى الله عليه وسلم-خطيبا فحمد الله وأثنى عليه وقال:

أما بعد فإنما أهلك الناس قبلكم إنهم إذا سرق فيه الشريف تركوه، إذا سرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحد، والذي نفس محمد بيده، لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها. ثم أمر رسول الله فقطعت يدها-أي المرأة المخزومية-.

الموقف التاسع

هو تواضع النبي-صلى الله عليه وسلم-لما دخل عليه أبو بكر الصديق بأبيه يقوده، فقال له: “هلا تركت الشيخ حتى أكون أنا آتيه فيه”. فقال أبو بكر: هو أحق بأن يمشي إليك من أن تمشي أنت إليه، فأجلسه بين يديه ومسح صدره وقال له أسلم: فأسلم. في هذا الخبر منهج نبوي هو توقير كبار السن واحترامهم، ويؤكد ذلك قوله-صلى الله عليه وسلم: “ليس منا من لم يوقر كبيرنا ويرحم صغيرنا”. فأين نحن من هذا؟

الموقف العاشر

هو حب النبي العميق للأنصار، و شدة تعلقه بهم، وذلك من خلال رده-صلى الله عليه وسلم-على الذين قالوا: أدركته رغبة في قريته ورأفة في عشيرته! فلم يعنف عليهم، ولم يطالبهم بالصمت، بل دبج خطابا، استثار به وجدانهم، وزلزل بوقعه بنيانهم. اسمع إليه بقلبك وهو يتحدث:

إني عبد الله ورسوله هاجرت إلى الله وإليكم، فالمحيا محياكم، والممات مماتكم.

فاقبلوا عليه يبكون، وهذا يدل على شدة حبهم لرسول الله! قالوا معتذرين: والله ما قلنا الذي قلنا إلا الظن بالله ورسوله، فقال رسول الله-صلى الله عليه وسلم: “فإن الله ورسوله ليصدقانكم ويعذرانكم”

فيا له من حب صادق سرى في قلب المحب فتمكن منه! يا لها من علاقة ربانية! إنه حب من طرفين، حب من المصطفى المختار، وحب من المهاجرين والأنصار. هذا الحب الذي يجعل الحياة أجمل بقبول المحب ولو تذمر، فالمحب راضٍ بحبيبه في كل أحواله. يا الله! إنها حرية إبداء الآراء، إذ كان للأنصار موقف من الحدث، ولو كان النبي-صلى الله عليه وسلم. إنه التفهم فقد سمع النبي منهم، ورد عنهم، بما يرفع الغمة، ويوضح الطريق للأمة.

تلك عشرة كاملة جمعتها لكم من غزوة فتح مكة، وأهم ما فيها من المواقف، وما حوته في طياتها من أسرار ولطائف.

ختاما:

سيروا على خطى المصطفى العدنان، وأحسنوا في تعاملكم مع الإنسان، بالعقل والجسد والجنان، تدخلوا بإذن الكريم أعالي الجنان، والله المستعان.

عبد الغني حوبة

أستاذ بمعهد العلوم الإسلامية جامعة الشهيد حمه لخضر الوادي-الجزائر، خطيب بمسجد الصحابة تكسبت الوادي، ماجستير… المزيد »

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى