صلح الحديبية المظلوم!
كم يؤلمني سماع جوقة المطبّلين من قادة بعض الحركات الإسلامية حينما يستشهدون في حادثة صلح الحديبية عند كل مهادنة سياسية يقومون بها مع العدو بعد أن يتم توريطهم في كل منزلق وسقوط ينحدرون وينحرفون فيه عن الأحكام الشرعية وثوابت الإسلام التي لا طالما كانت خطًا أحمرا، فيعلّقون فشلهم وسقوطهم وهزيمتهم على صلح الحديبية بشكل سطحي مشوّه بعيد كل البعد عن أحداثه وشروطه وضوابطه الشرعية.
فهذا الصُّلح كان شاهدًا على العزّة والقوّة والذكاء السياسي المنقطع النظير الذي كان في جُعبة الرسول محمد صلوات الله عليه المُوحى إليه من الله عزّ وجل، إذ أنّه لا يُعتبر سقوطا ولا تنازلاً كما يظن أولئك المُنهزمون وإنّما هو ثبات تام على المبدأ بل ومناورة سياسية لها أهداف سامية في تحقيق نشر الإسلام وتمدد دولته والقضاء على كفّار قريش واليهود معًا، كما يُقال عصفورين بحجرٍ واحد، ولذلك أعتبر تبريراتهم الجاهلية التي أوردتهم وأوردتنا معهم للمهالك ما هي إلّا ظُلُم وانتقاص لهذا العمل السياسي العظيم الذي قام به رسول الله وهو في أصله حُكم شرعي.
ومن هنا فنحن بحاجة لثورة فكرية مُنضبطة بالأحكام الشرعية تُنظّم سلوك الإنسان بالأحكام الشرعية وتنزلها موضع التطبيق بعد القياس الذي يتطابق مع واقع المشكلة فيكون الحُكم الشرعي الصحيح لعلاج هذا الواقع المأزوم.
حيثيات وأحداث صلح الحديبية
وعليه لا بد من الحديث عن حيثيّات الأحداث السياسية التي حدثت في هذا الصلح سواء قبله أو بعده لتوضيح بعض الموضحات، فقد بلغ للرسول محمد صلوات الله عليه قبل مسيره إلى الحديبية أن يهود خيبر يأتمرون مع قريش على غزو المدينة والقضاء على المسلمين، وكانت هذه المؤامرة بينهم سرية، فأراد الرسول صلى الله عليه وسلم أن يسلك خطة السلم مع قريش ليصل إلى موادعات بينه وبينها، ثمّ يتفرغ للقضاء على اليهود، فلمّا أتم خطة السلم كاملة في الحديبية، وعزل بها خيبر عن قريش، باشر بإتمام باقي خطته بالقضاء على اليهود في خيبر.
فأمر بتجهيز الجيش حال رجوعه من الحديبية، وسار في ألف وستمائة من المسلمين، ومعهم مائة فارس وكلهم واثق بنصر الله، وقطعوا مراحل الطريق ما بين خيبر والمدينة في ثلاثة أيام ودكّوا حصون خيبر كلّها، ومن ثمّ تمّ القضاء على سلطان خيبر السياسي وإخضاعهم لسلطان المسلمين فأمّن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ناحية الشمال إلى الشام، كما صار من قبل ذلك بمأمن من ناحية الجنوب بعد صلح الحديبية، وفتحت الطريق أمام الدعوة في داخل جزيرة العرب، كما فتحت الطريق أمامها في الخارج.
فها نحنُ نلاحظ فائدة هذا العمل السياسي الشرعي الذي أرهق الكافر وهزمه وأفضى لتفتيت حصونه والسيطرة على جزيرة العرب بشكل شبه كلّي خاصّة بعد أن نقضت قريش هذه المعاهدة فتّمّ لاحقًا القضاء على سلطانها السياسي وتربّع الإسلام حاكمًا وسيّدًا على مكّة بعد فتحها، فلم يكن صلح الحديبية دعوة للذّل ولا للتنازل عن مبدأ الإسلام مطلقًا وانّما كان عملا سياسيا يدعو للعزّة والقوّة والذكاء والثّبات.
شروط القياس على صلح الحديبية
أمّا بالنسبة لموضوع عقد الهُدن مع العدو وتكرار هذه الأسطوانة المشروخة من قبل بعض قادة “الحركات الإسلامية” اليوم فإنّ كلامهم مردود لعدم توافر الشروط والضوابط الشرعية في القياس مع حكم صلح الحديبية (الهدنة والتي تعتبر جائزة شرعا) والتي لها شروط شرعية وهي:
1-إنّ هذا العمل الذي قام به الرسول محمد لم يكون إلّا مع دولة صاحبة سلطان ذاتي (قريش) ولم تكُن مُحتلّة لأرض إسلامية بتاتًا ، أي أنّ الرسول ما هادن دولة مغتصبة لأرض إسلامية.
2-إن إبرام المعاهدات من الأحكام التي أُنيطت بسلطان المسلمين (دولة وكيان سياسي) ، ولا يكون ذلك للجماعات، فهي ليست صاحبة سلطان، ولا تملك إلزام الناس ولا من خالفها في الاجتهاد.
3-إن الجهاد فرض وهو ماضٍ ولا يجوز بأي وجه أن تكون الهدنة معطّلة للجهاد.
4-يجب أن تُحدد مدّة للهدنة ولا يجوز أن تكون دائمة.
5-وجود مصلحة يقتضيها الجهاد ونشر الدعوة، مثل التفرغ لقتال آخرين لعدم قدرة المسلمين على خوض القتال على كل الجبهات ، واستكمال الاستعدادات للمعركة القادمة ، وتفكيك معسكر الأعداء بعرض مال على بعض المتحالفين للانسحاب من المعركة كما كان في معركة الخندق ، وأن يتضمن الاتفاق السماح لدعوة الإسلام في بلادهم ودفع جزية للمسلمين، وغير ذلك من شروط فيها مصلحة الجهاد ونشر الدعوة.
وتُنقض الهدنة في الأحوال التالية
1-سِلم المسلمين واحد وحربهم واحدة، فلا تكون هدنة في غزة وقتلًا في القدس ورام الله، هدنة في الزبداني أو درعا وقتلًا في حماة أو إدلب ، فينقض عهدهم باعتدائهم على المسلمين.
2-وإذا انتهت مدة الهدنة.
3-وإذا ظهرت أمارة أو أي بادرة تنبئ بخيانتهم (العدو)، يبلغوا بإلغاء الهدنة ولا ينتظر تحقق الخيانة.
وبهذا الاستعراض السياسي والشرعي يتبيّن لنا سخافة الاستدلال بصلح الحديبية من قبل بعض أصحاب العقلية البراغماتية اليوم والبُعد كلّ البُعد عن العمل السياسي الواعي المُنضبط بالحكم الشرعي، لذلك لا بد من تصحيح المفهوم السائد لديهم بأنّ صلح الحديبية دعوة للقوة وليس للتنازل والذّل، فما هذا المقال إلّا ومضة فكريّة لتحريك العقول والكف عن تسطيح الدين
صحيح مُسلم يتهم رسول الله بأنه أمر الأنصار يوم فتح مكة بذبح وقتل عشيرته الأقربين من أهل مكة من قُريش وبأن يستأصلوهم ويطحنوهم ويحصدوهم حصداً وبأنهم نفذوا ذلك وبأنهم ما وجدوا أحداً منهم حتى الأعزل غير المُقاتل إلا وقتلوهُ وأناموهُ حتى أبادوهم
…………….
أي وصف رسول الله بإنه إرهابي وسفاح وقاتل ومُجرم حرب هو ومن أتبعوه من المُسلمين وحاشاهم
……………..
وبأن أبا سُفيان بعد هذا الفعل قالَ: يا رَسولَ اللهِ، أُبِيدَتْ خَضْرَاءُ قُرَيْشٍ لا قُرَيْشَ بَعْدَ اليَومِ…أي أن رسول الله أباد قُريش إبادةً واستباحهم حتى قضى عليهم..وبأن رسول الله غدر بوعده لأبي سفيان…وكذب الوضاع ولعنة الله عليه وعليه من الله ما يستحق…وهو كذبٌ في كذب وما وقع منهُ شيء .
…………..
وبأنه وصف عشيرته الأقربين سادة العرب ، والذين هُم أصل رسول الله والذين منهم وهم أصل المُهاجرين… بالأوباش أي بأنهم سفلة وبأنهم الزبالة والحُثالة والسقط والأخلاط من الناس ، والوبش من الرجال هو الهامل والتيس من الرجال أي الذي لا فائدة منهُ ولا فهم عنده.. وهُناك وصف مثيل لهذا الوصف عندما قام الوضاعون بوصف أصل رسول الله وعشيرته عن آية الرجم المكذوبة…من أهل مكة بأنه مُجتمع يجمع رعاع الناس وغوغاءهم…ويقصدون أهل مكة وعشيرة رسول الله الأقربين.والوضاع كاذب بتحديده للأنصار..لأن المُهاجرين والأنصار كانوا في كُل تلك الكتائب التي دخلت مكة مختلطين ، والكتائب دخلت مكة من الجهات الأربع في وقتٍ وآنٍ واحد ، ولم يكون الأنصار منعزلين لوحدهم حتى يتم مُناداتهم ، أو هل الأنصار هُم وحدهم من دخلوا مكة حتى يتم عنهم هذا الكذب…لقد توجه رسول الله وكان معه 10 آلاف صحابي ولقد ورد ذكرهم في التوراة والتي شطبوا هذا النص منها بعد تحققه…بأنه سيدخل مكة ومعه 10 آلاف قديس…بالإضافة لإنضمام 2000 مُقاتل من القبائل في الطريق..12 ألف ثم يُنادي رسول الله على الأنصار؟؟؟!! عجيب.
……………..
ما يتفاخر به كُل المُسلمون عن فتح مكة….شوهوهُ….إقرأووا ماذا موجود في ما يُسمونه صحيح مُسلم عنهُ..والسؤال للوضاع لماذا الأنصار؟؟!!
هكذا قدموك للعالم يا رسول الله؟؟!! يا من سجلت عند فتح مكة وبعدها أروع صور الصفح والتسامح…فتح مكة المُكرمة الفتح الأعظم والعظيم ، والفتح المُبين ، إذهبوا فأنتم الطُلقاء ، والذي دخل فيه الناس في دين الله أفواجاً ، والذي أعز الله به الإسلام وأعز به رسوله وأعز به المُسلمين ، وكسر الله به شوكة الكُفار والمُشركين الذين أخرجوا نبيه ورسوله من بيته وبلده هو ومن معه مُكرهين ، فتح مكة الذي هو مفخرة للإسلام وللمُسلمين ومفخرةٌ لرسول الله صلى اللهُ عليه وعلى آله وصحبه وسلم…والذي فيه إثبات للتسامح ولرحمة هذا الدين العظيم وبأن الله ما أرسل نبيه ورسوله إلا رحمةً للعالمين وبأنه الرحمة المُهداة لكُل العالمين وللبشرية جمعاء ، والذي طلب منهُ ربه إن يبدأ رسالته بأن يُنذر عشيرته الأقربين{وَأَنذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ }الشعراء214 ، والذي سمى فيه رسول الله ذلك اليوم بيوم المرحمة وباليوم الذي يُعز الله به قُريشاً ، ورفض قول سعد بن عُبادة من قال بأنه يوم الملحمة…تجعله هذه الكُتب بما تم وضعه فيها من كذب وأفتراء ….بأنه قاتل وإرهابي ومُجرم حرب…وكذلك وصف المُسلمين بهذه الصفة ، وبأنه قتل وذبح وأباد عشيرته الأقربين .
…………….
والوضاع كذاب وكاذب لأن السبب في فتح مكة هو نقض قُريش لعهدها ولوثيقة صُلح الحُديبية ، عندما قامت قُريش بمساعدة وإعانة من تحالفوا معها من قبيلة بني الدُئل بن بكر بالسلاح والرجال ، وتحديداً بطن من بطونهم يُسمون بنو نفاثة في الغدر والإغارة على قبيلة خُزاعة ليلاً الذين كانوا حُلفاء للمُسلمين وقتلوا منهم عدداً من رجالهم ، فبالتالي نقضت قُريش عهدها وصلحها ، ولا بُد لرسول الله من أن يُغيث من تم الإعتداء عليهم عندما إستنجد به عمرو بن سالم الخزاعي لنجدة خُزاعة وحمايتها .
……………..
والوضاع كاذب فقد كان رسول الله حريص كُل الحرص عندما توجه لفتح مكة ، على أن لا تُراق الدماء وأصدر أوامر مُشددة بهذا الخصوص ….وأوصى بأن لا يُقاتل المُسلمون إلا إذا أُضطروا وأُكرهوا على القتال وألا يُقاتلوا إلا من قاتلهم ، وأن لا يقربوا أموال ومُمتلكات أهل مكة ، ولأنه ما حدث عند فتح مكة لم يواجه المُسلمين جيشاً من قريش ويحدث إقتتال ، إلا مُناوشة وأشتباك سريع عند ” الخندمة ” على الجهة اليُمنى التي أُوكل أمرها رسول الله لخالد بن الوليد رضي اللهُ عنهُ ، وذلك أن مجموعة من سُفهاء قُريش بقيادة عكرمة بن أبي جهل ، بعد أن أعطى رسول الله أهل مكة الأمان ، بأن من القى سلاحه وبقي بدون سلاح فهو آمن ، ومن دخل بيته فهو آمن ومن دخل البيت الحرام فهو آمن ومن دخل بيت أبي سُفيان فو آمن ، إلا أن عكرمة ومن معه لم يعملوا بما أعطوه من أمان ، بل فوق خرقم للعهد خرجوا ووقفوا وحاولوا التصديَ للمسلمين وقتالهم ، فأُضطر خالد ومن معه لقتالهم وإلا قتلوا خالداً ومن معه ، فقاتلهم خالدٌ ومن معه وما قَتَلَ منهم إلا اثني عشر رجلاً ، وفرَّ الباقون منهم لبيوتهم ليأمنوا على أنفسهم ، لأنهُ من دخل بيته فهو آمن .
وما أُستشهد من المسلمين إلا رجلان اثنان فقط في فتح مكة….فهل 12 رجُلاً من قُريش هُم قُريش كُلها…وما فعل خالد إلا ما أمر الله به…} وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ {سورة البقرة 190 .
……………
تقول الرواية التي في كتاب مُسلم والمنسوبة للصحابي أبي هُريرة رضي اللهُ عنهُ عن طريق عبدالله بن رباح…..حدثني عبد الله بن عبد الرحمن الدارمي حدثنا يحيى بن حسان حدثنا حماد بن سلمة أخبرنا ثابت عن عبد الله بن رباح قال :-
……………
ويجب وضع أكثر من خط تحت حماد بن سلمة
……………
” وَفَدْنَا إلى مُعَاوِيَةَ بنِ أَبِي سُفْيَانَ، (وَفِينَا أَبُو هُرَيْرَةَ)، فَكانَ كُلُّ رَجُلٍ مِنَّا يَصْنَعُ طَعَامًا يَوْمًا لأَصْحَابِهِ، فَكَانَتْ نَوْبَتِي، فَقُلتُ: يا أَبَا هُرَيْرَةَ، اليَوْمُ نَوْبَتِي، فَجَاؤُوا إلى المَنْزِلِ وَلَمْ يُدْرِكْ طَعَامُنَا، فَقُلتُ: يا أَبَا هُرَيْرَةَ، لو حَدَّثْتَنَا عن رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ حتَّى يُدْرِكَ طَعَامُنَا، فَقالَ: كُنَّا مع رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ يَومَ الفَتْحِ، فَجَعَلَ خَالِدَ بنَ الوَلِيدِ علَى المُجَنِّبَةِ اليُمْنَى، وَجَعَلَ الزُّبَيْرَ علَى المُجَنِّبَةِ اليُسْرَى، وَجَعَلَ أَبَا عُبَيْدَةَ علَى البَيَاذِقَةِ، وَبَطْنِ الوَادِي، فَقالَ: يا أَبَا هُرَيْرَةَ، ادْعُ لي الأنْصَارَ، فَدَعَوْتُهُمْ، فَجَاؤُوا يُهَرْوِلُونَ، فَقالَ: يا مَعْشَرَ الأنْصَارِ، هلْ تَرَوْنَ أَوْبَاشَ قُرَيْشٍ؟ قالوا: نَعَمْ، قالَ: انْظُرُوا، إذَا لَقِيتُمُوهُمْ غَدًا أَنْ تَحْصُدُوهُمْ حَصْدًا، وَأَخْفَى بيَدِهِ وَوَضَعَ يَمِينَهُ علَى شِمَالِهِ، وَقالَ: مَوْعِدُكُمُ الصَّفَا، قالَ: فانطلقنا فَما أَشْرَفَ يَومَئذٍ لهمْ أَحَدٌ إلَّا أَنَامُوهُ، وما شاء أحد منا أن يقتل أحدا إلا قتله وما أحد منهم يوجه إلينا شيئا ، قالَ: وَصَعِدَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ الصَّفَا، وَجَاءَتِ الأنْصَارُ فأطَافُوا بالصَّفَا، فَجَاءَ أَبُو سُفْيَانَ، فَقالَ: يا رَسولَ اللهِ، أُبِيدَتْ خَضْرَاءُ قُرَيْشٍ لا قُرَيْشَ بَعْدَ اليَومِ…. ثَلَاثَ مَرَّاتٍ… إلخ هذا الكذب والإفتراء والنفاق”
………..
وفي روايةٍ أُخرى ونجد في الروايتين المدح لأبي هُريرة وما شاء الله بأنه يصنع الطعام ويُطعم غيره وخاصةً في الرواية الثانية فكان أبو هريرة مما يكثر أن يدعونا إلى رحله…ونجد المدح والتملق والنفاق للأنصار…ونجد الذم للصحابي مُعاوية بن أبي سُفيان بأنه بخيل ولم يقم على إكرام ضيوفه ومن وفدوا عليه…حيث يقول الوضاع بأن كُل رجُل منهم يصنع الطعام لهم ، وهذا الذم لأن مُعاوية بن أبي سفيان قُرشي وأصله من مكة…هذا عدا عن الكرم الحاتمي لأبي هُريرة..عجيب هذا الكرم….وفي الرواية الثانية والتي أخترنا منها .
……………
” …ألا أعلمكم بحديث من حديثكم ؟ يا معشر الأنصار ! ثم ذكر فتح مكة فقال … …. قال : فانطلقنا . فما شاء أحد منا أن يقتل أحدا إلا قتله . وما أحد منهم يوجه إلينا شيئا . قال : فجاء أبو سفيان فقال : يا رسول الله ! أبيحت خضراء قريش . لا قريش بعد اليوم…. ألخ ” .
…………….
كتاب مُسلم..1780..كتاب الجهاد والسير…باب فتح مكة. : الراوي أو المحدث أبو هُريرة…خُلاصة حكم المُحدث صحيح…ما شاء الله صحيح
……………….
فَقالَ: يا مَعْشَرَ الأنْصَارِ، هلْ تَرَوْنَ أَوْبَاشَ قُرَيْشٍ؟ قالوا: نَعَمْ، قالَ: انْظُرُوا، إذَا لَقِيتُمُوهُمْ غَدًا أَنْ تَحْصُدُوهُمْ حَصْدًا، وَأَخْفَى بيَدِهِ وَوَضَعَ يَمِينَهُ علَى شِمَالِهِ… قالَ: فَما أَشْرَفَ يَومَئذٍ لهمْ أَحَدٌ إلَّا أَنَامُوهُ .
……………….
فما شاء أحد منا أن يقتل أحدا إلا قتله . وما أحد منهم يوجه إلينا شيئا…أبو هُريرة يقتل من يشاء قتله
…………..
غداً؟؟!! أحصدوه حصداً أي ابيدوهم إبادة ولا تتركوا أي أحد منهم ، ومن ثم القتل على الهوية وحسب مشيئة الشخص ، من تشاء قتله تقتله ، ما من أحد منهم يشاء قتل واحد إلا قتله ، وهذا القتل تم لمُسالمين وعُزل وبدون سبب ، وبعد إعطاءهم الأمان…لأنه ما من أحد وجه إليهم شيئاً لا سلاحاً ولا كلاماً سيئاً …. طبعاً الوضاع الكذاب ما صدق فيما نسبه لرسول الله وللأنصار…لأنه ما حدث شيء مما أفتراه….فلا رسول الله نادى على الأنصار وطلب منهم ما افتراه…. ولا الأنصار فعلوا شيء مما قاله وافتراه .
…………..
من يُدقق في الروايات الموضوعة في الكثير منها…هو إيرادها للأنصار بدون المُهاجرين…وكمثال واحد فقط ولمن أراد المزيد عليه البحث… الرواية المكذوبة عن عُمر أُمنا عائشة ، بأن النسوة التي كانت في الدار هُن من الأنصار وعدم وجود نساء من المهاجرين… فَإِذَا نِسْوَةٌ مِنْ الْأَنْصَارِ فِي الْبَيْتِ…وكم ورد من مدح للأنصار دوناً عن المُهاجرين..ومن يجلسون مع رسول الله من الأنصار .
…………………
ورد في هذه الرواية…. فَجَاؤُوا إلى المَنْزِلِ وَلَمْ يُدْرِكْ طَعَامُنَا…. حتَّى يُدْرِكَ طَعَامُنَا…من هو هذا الذي لم يُدرك طعامهم ، وحتى يُدرك طعامهم؟؟
…………….
وَأَخْفَى بيَدِهِ وَوَضَعَ يَمِينَهُ علَى شِمَالِهِ….والوضاع المُجرم هُنا وصف رسول الله بأنه قام بحركة لا تقوم بها إلا النساء وتختص بها النساء..وحاشاهُ…بأن تقوم المرأة بوضع يدها اليمين على الشمال عند إستغرابها لشيء أو إستهجانها لشيء… وأن الوضاع المُجرم يقصد بأن يستأصلوهم ويطحنوهم طحناً!!! .
…………….
قال… ؟!!! وهو نفس المؤلف المُجرم الذي إفترى على الفاروق بأنه يتهم الله بتفريطه وعدم حفظه لما أنزله من وحي ومن التفريط في تلك الآية المكذوبة ” آية رجم اليهود….بقوله بأن الفاروق إستلقى على ظهره وصفق بيديه من شدة خوفه على تلك الآية الشيطانية الإسرائيلية المُنتنة….. وَقالَ: مَوْعِدُكُمُ الصَّفَا…أي أن الكُل يذبح من يجده حتى نلتقي عند الصفا…..ولا ندري لماذا لم يكُن الموعد المروة… .
……………..
كُل هذا الذي في كتاب مُسلم من إجرام عندهم هو صحيح وفي أعلى درجات الصحة ، وتلقته الأُمة بالقبول وأجمعت عليه ..إجرام يجعل المُسلم في حالة جنون هل بلغ بالوضاعين هذا الحد من الإستهتار بعقول المُسلمين….فهل هذا صحيح والإسلام دين إرهاب وذبح وقتل وانتشر بحد السيف والتخويف…أم أن أبو هريرة كان يكذب على رسول الله…أم أن هُناك وضاعون ينسبون إليه الكذب؟؟؟
…………..
ما يُستغرب لهُ هو التسمية لفتح مكة…..بغزوة فتح مكة….ففتحُ مكة فتح وليست غزوة….لكن من أين جاءوا بهذه التسمية..جاءوا بها من نفس كتاب مُسلم لما وضعه الوضاعون عن العطنطنطه عطنطنة أبا سبرة وبأنه زنى بها 3 مرات ، أو بأنه 3 ليالي وهو يزني بالعطنطنطه تحت مظلة مُتعة النساء…حيث بدأ الوضاع روايته القذرة والوسخة بقوله على لسان الربيع بن سبرة بأنه قال…بأن أباهُ غزا مع رسول الله فتح مكة…غزا فتح مكة؟!! هل هكذا يتكلم العرب هل هذه لُغة العرب؟؟….وتذكروا الرقم 3 وكم تكرر ذكره عند الوضاعين حيث يوردون هُنا بأن رسول الله قال من أنا 3 مرات…وهو الثالوث المسيحي الثالوث الأقدس..الآب…الإبن..الروح القُدس..3 في واحد
…………….
إسمعوا لمن لا عقول برؤوسهم والذين يقرأوون ولا يدرون ما الذي يقرؤونه مما وضعه لهم الوضاعون عند الدقيقة 3.45 وحتى الدقيقة 6…تم العثور على تسجيل(مقطع فيديو) لهذا الإجرام بعد تعب وتفتيش..ولم نعثر إلا على هذا المقطع…وذلك لأن الشيوخ يستعرون من هذا فلا يتجرأوون على التفاخر به .
…………….
https://www.islamsky.net/speechesDetail.php?id=3643
……………..
ورد في الخطاب المفتوح الذي وجهه الكاتب اليهودي(ماركوس إللي رافاج) إلى المسيحيين في العالم الذي نشرته مجلة century– ألأميركيه عدد2 لشهر شباط 1928 مُوجهاً قوله للمسيحيين نقتطف منهُ هذه الكلمات :-
(……..وفرضنا عليكم كتاباً وديناً غريبين عنكم ، لا تستطيعون هضمهما وبلعهما فهما يتعارضان كُليةً مع روحكم الأصليه)
……………….
ملفاتنا وما نُقدمه مُلك لكُل من يطلع عليها…ولهُ حُرية نشرها لمن إقتنع بها .
………….
عمر المناصير..الأُردن……….27 / 4 /2020