للاحتلال وجه آخر!
لكل أمةٍ قيمهـا ومبادئها وعقيدتها التي تُشكل هويتها، فإذا ما غابت تلك القيم أصبحت الأمة مشوهة؛ تجذبهـا عادات أي قوم وتقاليدهم مهما بدا فيها السوء والانحطاط فهي أمة فارغة بلا هوية أو قيم. وتمضي الحياة بلا هدفٍ فلا قيم لديها تحركها تجاه هدفٍ ما خصوصًا القيم الإسلامية التي تدفع صاحبها للبناء والعمل فالمسلم يدرك أن ما يبنيه ها هنا يجنيه في الآخـرة، وتصير سهلة القيادة، تسلم زمام أمورها لأي من يخطف أبصارهـا ببريقٍ زائفٍ يعلو العفن. بل صارت تتنكر لقيمهـا، وتراها عين التخلف والرجعية وهذا بعينه سر هزيمتها.
وإذا ما نظرنا في أمر أمتنا نجد انهيارها مع تفريغ ثقافتها من تلك القيم، فتهاوى مجد أمتنا وصارت تابعة مستَعبدة. بدأ الأمر حين أدركـ أعداء أمتنا أنه لا يمكنهم الانتصار بالغزو الحربي أبدًا؛ لأن هذا يحـرك لدينا الدوافع الدينية، وكل أسباب المقاومة، فانتقل تفكيرهم للقضاء على منبع القوة هذا: القيم والدين، عندها يمكنهم التحكم في كل ما يريدون.
وهاهو لويس التاسع ملك فرنسـا، وقع أسيرًا وأودع في سجن القلعة، وهناك كان كل ما يشغل باله كي يمكن غزو المسلمين وقاده تفكيره إلى تلك المقول:
إن المسلمين لا يهزمون ما دامت عقيدتهم قائمة ويجب أن تبدأ الحرب على المسلمين بحرب الكلمة
وجاء في تقرير أحد معاهد الإرساليات بقلم نبيه أمين فارس:
“بينما كان الشرق الأدنى مطمعا لأفكار بناء الإمبراطوريات، كان أيضا مطمع جماعة أخرى من الناس تنشد أن تنجز عن طريق الكلمة ما عجز أجدادهم الصليبيون عن تحقيقه عن طرق السيف”
وجاء في مؤتمر ( الشرق الأدنى وثقافته ) الذي أقامه مجموعة من المستشرقين في جامعة أمريكية:
إننا في كل بلد إسلامي دخلناه نبشنا الأرض حتى نخرج أثار ما قبل الإسلام ونحن لا نطمع أن يرتد المسلم عن عقيدة الإسلام إلى عقيدة ما قبل الإسلام ولكن يكفي تشتيت ولائه
وأعتقد أنكم ترون هذا حرفيًا حين تقف امرأة نصرانية، وتوقف طفلة صغيرة محجبة ثم تخبرها أن ما هذا الذي تفعلينه بنفسك؟ مازلت صغيرة.. كما أن الحجاب لم يُذكر في القرآن؟!! طبعًا ذكر وراجعوا الآية يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَ“” ..لكنها تستغل صغر سنها، وغياب التوجيه الديني في المجتمع.
مؤتمر القدس سنة 1933:
يقول زويمر مخاطبا المبشرين في مؤتمر القدس:
“إن مهمتكم هي إخراج المسلم من الإسلام ليصبح مخلوقا لا صلة له بالله وبالتالي لا صلة تربطه بالأخلاق التي تعتمد عليها الأمم في حياتها، وبذلك تكونون أنتم طليعة الفتح الاستعماري في الممالك الإسلامية. هذا ما قمتم به خلال الأعوام المئة السابقة خير قيام”.
البرتوكول الثالث:
” سننشر بين الشعوب أدبا قذرا مريضا يهدم الأسرة، وسنستمر بالترويج لهذا الأدب، يجب أن نعمل لتنهار الأخلاق في كل مكان فتسهل سيطرتنا. إن فرويد منا وسيظل يعرض العلاقات الجنسية في ضوء الشمس لكي لا يبقى في نظر الشباب شيء مقدس ويصبح همه إرواء غريزته الجنسية وعندئذ تنهار الأخلاق في كل مكان ونستولي على العالم وهو مخدر”.
البرتوكول الرابع:
“سننزع فكرة الله من أذهان المسيحيين ونضع بدلها أرقاما حسابية وضرورات مادية ” .
وخلاصة البرتوكولات تتخلص في كلمة ( أوسكار ليفي ) التي قالها بتبجح وصلف: “نحن اليهود سادة العالم ومفسدوه ومحركو الفتن فيه وجلادوه”
كل هذه المخططات والكلمات التي تهدف لإفساد الأخلاق، ومسخ العقيدة ومحو الهوية، ما كان لها أن تُنفذد من تلقاء نفسهـا فكيف السبيل؟!
يكمن الطريق في خمس أشياء رئيسية: الحاكم، المؤسسات الدينية، الإعـلام، المدرسة، الأم
الحاكم والنخب
كي يسهل تنفيذ هذه الأفكار فلابد من حاكم للبلاد من بني جلدتهم ليس له سمت المحتل، لكنه طوع أمرهم وينفذ ما يريدون كما يقول كرومر: “عقل بريطاني، وأيدٍ مصرية”!
هو نفس التفكير الذي دفع اللورد ميكالي للقول بـ :”يجب أن ننشئ جماعة تكون ترجمانًا بيننا وبين رعيتنا، وستكون هذه الجماعة هندية اللون والدم.. إنجليزية الذوق والرأي واللغة والتفكير”
هذه الجماعة يصنعونها على أعينهم، ومناهجهم وأفكارهم ويطمئنون لولائهم الكامل للغـرب، وانسلاخهم من هويتهم الإسلامية ثم يقلدونهم مناصب الحكم والسيطرة في بلاد المسلمين. فالحاكم يُخضِع المؤسسات لإمرته، الإعلامية والعسكرية والاقتصادية والتعليمية.. والنخب ينشرون تلك الأفكار الخبيثة وكلهم تحت رقابة السيد المحتل الأمريكي واليهودي. وكما قال كرومر:
“لا يمكن ازدراء العقيدة الدينية للشعب، لكن.. لندع هؤلاء الذين يقودون دفة الدولة على حذرٍ يدكون وفي مكرٍ الصرح الروحي للمجتمع الإسـلامي.”
النخب:
ونذكر منهم:
أحمد لطفي السيد: يُقال أنه أستاذ الجيل.. فانظر لأفكار وكلمات أستاذالجيل! “إنني لست ممن يتشبث بوجوب تعليم دينٍ معين، أو قاعدة أخلاقية بعينهـا”
كان يستهزئ بالمنادين لمساعدة الشعب الليبي ويقول: “لماذا نهدر أموالنا في أمور لا تفيد بلادنا”
يهدم معنى الإخاء الذي لا يكتمل الإيمان بدونه، يزعزع الحدود تراب والمؤمنون إخوة، ويرسخ للقومية
سلامة موسى:
يقول: “نحن الآن نجد أنفسنا مترددين بين الشرق والغرب، لنا حكومة منظمة على الأساليب الأوروبية، ولكن.. في وسط الحكومة أجسام شرقية مثل وزارة الأوقاف والمحاكم الشرعية تؤخر تقدم البلاد. لنا جامعة تبعث بيننا ثقافة العالم المتمدن، لكن جامعة الأزهر تقف إلى جانبها تبث بيننا ثقافة القرون المظلمة. لنا أفندية قد تفرنجوا لهم بيوت نظيفة، ويقرأون كتبًا ثمينة.. لكن إلى جانبهم شيوخ لا يزالون يلبسون الجبب، ويتوضأون على قارعة الطريق، ولا يزالون يسمون اليهود والأقباط كفارًا كما كان يسميهم عمر بن الخطاب.” أخزاك الله ورضي عن عمر.
ويقول أيضًا: “إذا كانت الرابطة الشرقية سخافة..فإن الرابطة الدينية وقاحة، فإننا أبناء القرن العشرين أكبر من أن نعتمد على الدين جامعة تربطنا”
وهكذا وقف النخب يقدمون الإسلام على أنه ثقافة القرون المُظلمة، وتضيق صدورهم بأيٍ من مظاهر الإسلام. بينما الحكومات تفسح المجالات لهؤلاء، فهي تضيق الخناق على أصحاب الإسـلام والمنهج السليم.. فكيف أحوال الأجيال التي يربيها هؤلاء؟!
سعد زغلول:
لما تلقى خبر عزل كرومر يقول: “كنت كمن تقع ضربة شديدة على رأسه أو كمن وُخِز بآلة حادة لم يعد يشعر بألمها لشدة هولها.” وكان في مقدمة الداعيين لحفل وداع للورد كرومر!
هذا اللورد كرومر الذي يقول: “الدين الإسلامي منافٍ للمدنية، ولم يعد صالحًا إلا للبيئة والزمان الذين وُجِد فيهما”
اقرأ أيضا: شخصياتٌ مشهورة كما لم تعرفها من قبل
المؤسسات الدينية:
أدرك المحتل خطر القيادة الدينية التي تدفع الناس للجهاد والمقاومة، وتبث في النفوس روح الإسـلام، فعندهـا تصبح الشعوب قوة لا تُهزم، فهي تستمد قوتها من عقيدتها. فعملوا على تشويه الصادقين وتنحيتهم، وتلميع وإبراز عمائم تخدم مصلحتهم.
كان كرومر يقول للخديوي عباس :
” اسمح لي أن أقول أنه مادام لبريطانيا العظمى نفوذ في مصر فإن الشيخ محمد عبده يكون هو المفتي حتى يموت” يختارون لنا من يسهل أمورهم ويغزو قلوب الشباب وعقولهم ويفسد عليهم دينهم.. ويمنعون الصادقين ويشوهونهم ويدفعون الناس لمعاداتهم حتى لا يسمعوا لهم.
وهذ الشيخ محمد عبده فإن أقل ما فعله أن فرغ القرآن كلام الله من مضمونه ومعانيه، ووصل به الأمر أن يقول في تفسير حجارة من سجيل أنها الجراثيم!!
المدرسة والتعليم:
ويقول كرومر عن التعليم
“إن هذا هو السبيل الوحيد لفرنجة بلاد المسلمين وتغريبها لقد كان التركيز قويا لإنشاء الطبقة التي تأخذ نهائيا بوجهة نظر لا سلطان للدين عليها وحينئذ يمكن الجلاء عن أراضيها وتسليمها زمام السلطة فيها لأنها امتداد لفكر المحتل.” !
ويضيف بأن التعليم والصحافة قد ترك المسلمين لا دينيين إلى حد بعيد :
إن العالم الإسلامي سيصبح خلال فترة قصيرة لا دينيا في كل مظاهر حياته
ويقول زويمر :
“إن السياسة الاستعمارية لما قضت منذ1882م على برامج التعليم في المدارس الابتدائية أخرجت منها القرآن ثم تاريخ الإسلام وبذلك أخرجت ناشئة لا هي مسلمة ولا هي مسيحية ولا هي يهودية، ناشئة مضطربة مادية الأغراض لا تؤمن بعقيدة ولا تعرف حقالا للدين ولا للكرامة ولا للوطن حرمة”
“لقد قضينا في هذه الحقبة من الدهر منذ الثلث الأخير من القرن التاسع عشر إلى يومنا هذا على جميع برامج التعليم في الممالك الإسلامية ونشرنا في تلك الربوع مكامن التبشير والكنائس والجمعيات والمدارس المسيحية تلك التي تهيمن عليها الدول الأوربية والأمريكية”
الإعلام والصحافة:
يقول المستشرق الإنجليزي جب في كتابه وجهة العالم الإسلامي:
“إن المدارس والمعاهد لا تكفي فليست إلا الخطوة الأولى ويجب صرف الاهتمام إلى خلق رأي عام بالاعتماد على الصحافة, فهي أقوى الأدوات الأوربية وأعظمها نفوذا في العالم الإسلامي, و مديرو الصحف القومية معظمهم من التقدميين والصحف تتميز بنزعة علمانية غالبة كما يرى”
المرأة والأم:
من البديهي أن المرأة قِوام المجتمع وعمود الأسـرة، فإذا تفلتت من دينها، فهي تغوي الرجل، وتهدم الأسرة، ويخرج نشء مزعزع العقيدة، تتقاذفه الأهواء والشبهات. وهذا ما أدركه كرومر فقال:
“المرأة مدار الحياة الاجتماعية، والوصول إليها وصولٌ للأسرة كلها، ويصفق المنصرون لأن المرأة المسلمة في مصر تخطت عتبة دارهـا، نزعت عنها حجابها؛ فإن فعلها هذا يُتيح لهم أن يتغلغلوا عن طريق الأسرة المسلمة بتعاليمها”
اتجهوا لترويج أفكارهم، تحت مسمى تحرير المرأة، فنزعوا حجابهـا، وأخرجوها من دفء بيتها.. وما فعلوا إلا أن كبلوها بقيود الهوى، وتقليد النموذج الغربي، وتاجروا بها في أسواق السياسة والإعلام.
فوجدنا أمثال هدى شعراوي، وصفية زغلول.. وحفيداتهن في أيامنا هذه أكثر وقاحة يجلسن بين الرجال ويتحدثن بحرية شديدة ويطالبن بأمورٍ لا يدرى المرء كيف تتجاوز شفاههن!
وكنت قديمًا أعجب حين أرى أمًا ترتدي القصير أو الضيق من الثياب.. لأني كنت أفهم أن الأم قدوة! وها قد كبرت، وفهمت أن الأمر لا يقتصر على الثياب فقط، بل الأمور التي تسعى إليها أيضًا وكيفية نظرتها للأمومة، وأنه ربما لا يكون من الأمور المستحبة لدى بعضهن لما يسببه من تضييق لحريتها المزعومة.. رغم أن الأمومة فطرة!! إن الغزو لميقتصر على كونه غزوًا ثقافيًا فكريًا، بل روحيًا وعقائديًا أيضًا.
فيا بنت الإسـلام إن هذا ثغرك الآن، فلا يؤتين الإسلام من قِبَلك.. وإنما حريتك في كسر هذه الأغلال، حريتك في إعلاء قيم الإسلام، وقيمة العفة والحجاب. وإن مهمتك العُظمى في استمرار هذا المجتمع المسلم، مربية وقدوة للأجيال، رمزٌ للعفة والحياء.
وقالت بنت الشاطئ:
” إن المرأة دفعت ثمنًا فادحًا ضريبةً للتطور، ويكفي أن أشير في إيجاز إلى الخطأ الأكبر الذي شوه نهضتنا، وأعني به انحراف المرأة عن طريقها الطبيعي، وترفعها عن التفرغ لخدمة البيت وتربية الأولاد”
هذه في فطرتك، وجمالك في المُضي وفق ما خُلقتِ من أجله.
اقرأ أيضا: أُمهات خالدات في التاريخ الإسلامي بآلاف الرجال
وكان نتاج هذا كله:
تلك الكلمات التي قالها زويمر:
“أنتم أعددتم بوسائلكم جميع العقول في الممالك الإسلامية إلى قبول السير في الطريق الذي مهدتم له كل تمهيد.”
“إنكم أعددتم شبابا في ديار الإسلام لا يعرف الصلة بالله , ولا يريد أن يعرفها, وأخرجتم المسلم من الإسلام ولم تدخلوه في المسيحية. وبالتالي جاء النشء الإسلامي طبقا لما أراد له الإستعمار, لا يهتم للعظائم, ويحب الراحة والكسل, ولا يصرف همه في الدنيا إلا في الشهوات, فإذا جمع المال فللشهوات, وإن تبوأ أسمى المراكز ففي سبيل الشهوات يجود بأغلى ما يملك.”
صارت الأمور كما وصفها المستشرق جب:
“الواقع أن الإسلام بوصفه عقيدة، لم يفقد كثيرًا من قوته وسلطانه..لكن الإسلام بوصفه قوة مسيطرة على الحياة الاجتماعية قد فقد مكانته؛ وأصبح الرجل من عامة المسلمين يرى أن الشريعة الإسلامية لم تعد هي الفيصل فيما يُعرض له من مشاكل، لكنه مرتبط في المجتمع اذي يحيا فيه بقوانين مدنية قد لا يعرف أصولها ومصادرها، لكنه يعرف على كل حال أنها ليست مأخوذة من القرآن. وأصبحت أموره الدنيوية هي أكثر ما يسترعي انتباهه، وبذلك فقد الإسلام سيطرته على حياة المسلمين الاجتماعية، وأخذت دائرة نفوذه تضيق شيئًا فشيئًا حتى انحصرت في مجموعة طقوس محدودة.”
الحـل:
يكمن الحل في العودة لهذا الدين الذي هو سر نهضتنا.. ليس الأمر بهذه البساطة بالتأكيد، لكنه هدفٌ نبدأ غرسه ونعمل على تحقيقه، ثم قد نعيش ليومٍ نرى فيه أمة الإسلام، وقد لا نراهـا.. لكننا نبدأ العمل ونسأل الله عز وجل إن لم نكن في هذا الجيل وهذا الصرح، فاللهم اجعلنا لبنة في بنائه. ولعلك تعرف تلك العبارة القائلة: “كن أنت التغيير الذي تريد أن تراه في هذا العالم” .. بإمكانك أن تشعر بشيء من عبق أمة الإسـلام، حين يكون لك دور في محاولة إعادة الناس لدينهم، حين تساعد عجوز على عبور الطريق في زمنٍ يرى المرء أخوه المسلم يتعرض للظلم أو يمر بضائقة ثم يمضي وكأن الأمر لا يعنيه.. حين تمضي في سبيل الله مجاهدًا.. حين تقترب من هذا الدين!.
وجاء في تقرير ديلسبس – القنصل فرنسا العالم في سوريا – في (19/8/1956) الذي كتبه بمساعدة مساعده (بلانس) مايلي :
“من أبرز الحقائق التي يلحظها من يريد دراسة هذه البلدان, المكانة التي يحتلها الدين في نفوس الناس, والسلطة التي له في حياة الناس, فالدين يظهر في كل مكان وفي كل أمر. ففي المجتمع الشرقي يظهر أثر الدين في الأخلاق العامة, وفي اللغة, وفي الأدب و في جميع المؤسسات الاجتماعية .والرجل الشرقي لا ينتمي إلى وطن ولد فيه – الشرقي ليس له وطن – بل إلى الدين الذين ولد فيه, وكما أن الرجل في الغرب ينتمي إلى وطن, فإنه في الشرق ينتمي إلى دين, وأمة الرجل الشرقي هي مجموعة الناس الذين يعتنقون الدين ذاته الذي يعتنقه هو, وكل فرد خارج عن حظيرة الدين هو بالنسبة إليه رجل أجنبي غريب”
هكذا كنا، وهكذا يجب أن نعود، فكما قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه:
“نحن قوم أعزنا الله بالإسـلام، فإن ابتغينا العزة في غيره أذلنا الله.”
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
صراحة لأول مرة اقرأ مقالا بهذا العمق والتحليل، يظهر جليا في اسلوبك غيرتكي على الأمة
أتأسف نيابة عن أبناء جيلي حينما اشاهد مقالات عن الجنس وتوافه الأمور تنال الإعجابات والردود والتهليلات بينما من يحارب ليحيي الأمة يعاني في صمت، أعلم أن عقولكم الراقية لا تحتاج إلى من يعترف بها فرب العزة مطلع على النوايا وهو خير من يطلب منه العون والسداد
تحية عطرة من شاب مسلم يحمل نفس الهم، “نهضة الأمة” أسأل الله أن يطيل في أعمارنا لنشهدها أو أن يجعل منا لبنات لصرحها، بارك الله فيكم وسدد خطاكم
السلام عليكم