كيف تقضي وقتًا مثمرا مع طفلك في المنزل؟ (جدول يومي)

تشكو معظم الأمهات من صعوبة قضاء يوم كامل مع طفلها في المنزل، خصوصًا في مرحلة ما قبل المدرسة، مع تغيب الأب معظم أوقات النهار، وشعور الطفل بالملل، وقيامه ببعض السلوكيات التي تسبب إزعاجها وتُحدث فوضى في كل مكان. والحقيقة أن هذا أمر طبيعي خصوصًا في المراحل الأولى من  عمر الطفل، فالطفل لا يمكنه كبح جماح رغبته في التعلم والاكتشاف، لقد خلق لذلك، هذا هو هدفه الأساسي الذي يزعجك بسببه طوال اليوم، وكأنه يريد أن يقول لكِ علميني هذا وهذا. فكيف تفهمين لغة طفلك وتلبين رغبته في التعلم والاكتشاف بمنتهى الهدوء والحب؟ وكيف تصممين جدولًا يوميًا يساعدك في قضاء وقت مثمر وهادئ؟ وهل الجدول اليومي يعني التربية الناجحة؟

تعلمي عن كل شيء تفعلينه

التعلم يجعل الحياة أفضل في كل شيء، حتى في المهام التي تبدو بسيطة واعتيادية، فلكل مسألة طريقة يجب اتباعها لنحصل على الإجابة الصحيحة، والعلاقة بينك وبين طفلك في المراحل الأولى من عمره قد يشوبها بعض التوتر والارتباك، وقد يقوم الطفل ببعض السلوكيات التي تسبب لك ضغطًا متواصلًا، وهي ليست سهلة على الإطلاق، ولكن يمكنك التعايش معها بشكل أفضل من خلال تفهمك لحاجات طفلك في كل مرحلة من مراحله العمرية.

تغيير المعتقد قبل تغيير الفعل

اقرئي النصائح التالية بعناية، وخذي وقتًا في تطبيقها قبل البدء في تغيير أي جزء من روتين الطفل الحالي، وتأكدي أن تغيير معتقدك وأفكارك سيأخذ وقتًا قبل التنفيذ، وكلما كنتِ بعيدة عن المعتقد كلما احتجت إلى مزيد من الوقت، كوني صبورة ولا تتعجلي النتائج، فتغيير هذه المعتقدات هو ما يساعدك في تأدية المطلوب بنجاح.

المعتقد الأول: ما دور الأم الأساسي؟

جدول يومي للأولاد

هل تحصرين مهمة الأمومة الرائعة في الطبخ والتنظيف وتغيير الحفاظات؟ ماذا لو كان لديك مربية تقوم بها بدلًا عنك؟ هل ستنتهي مسؤوليتك تجاه طفلك؟ بالطبع لا! إن الاهتمام بالطفل وتدليله وإطعامه والحفاظ عليه نظيفًا من مهام الأمومة العظيمة بلا شك، والتي تأخذ منك جهدًا كبيرًا، لكن دورك كأم يتخطى ذلك إلى آفاق أوسع، وهو دورك التربوي والتعليمي تجاه الطفل. إنك تُعدين كائنًا صغيرًا للحياة، وتساهمين في تنمية مهاراته الأساسية، وكل ما سيواجه طفلك مستقبلًا عند تعامله مع الحياة الخارجية يعتمد على هذه المهارات، فلا تقبلي بأقل من هذا الدور وهذا التأثير، إذا كنت تريدين حقًا بناء هذه الأمة.

الثاني: إعداد بيئة مصغرة تناسب الطفل

لا نبالغ إذا قلنا إن البيئة المحيطة بالطفل تؤثر في سلوكه، وتساهم في خلق معتقده حول ذاته، فالبيئة المعدة بطريقة صحيحة تخلق طفلًا مستقلًا وقادرًا على الإبداع، يشعر بفاعليته في محيطه والانتماء إليه، ويثق بقدرته على إحداث التغيير فيه، أما البيئة غير المعدة تجعل الطفل أكثر اعتمادية وتحد من قدراته الحقيقية الرائعة، حيث يساور الطفلَ القلق والشكوك حول مدى كفاءته.

 الثالث: أهمية الروتين اليومي

يحتاج الأطفال إلى روتين يومي يساعدهم في توقع ما يحدث، ويعزز شعورهم بالاستقرار النفسي، ويرفع من قدرتهم على التواصل مع مقدمي الرعاية، ووجود الروتين اليومي يساعدك على توجيه الطفل ويقلل من احتمالات عدم استجابته. إن غياب الروتين اليومي يمكن أن يخلق طفلا متوترًا، وسريع الغضب، وكثير الرفض حتى لأبسط الأمور. قومي بعمل روتين وجدول يومي مكتوب أو مصور أو ساعدي طفلك في رسم صور تعبر عن الجدول اليومي وضعيها بغرفة الطفل.

الرابع: الوقت الخاص للأم

إن وقتًا منتظمًا تقضينه بمفردك في القراءة أو العناية الشخصية بنفسك أو تناول كوب من الشاي ليس رفاهيةً على الإطلاق؛ فمهمة الأمومة شاقة، وقائمة على البذل والعطاء بشكل يفوق القدرة الإنسانية العادية، وهو ما يحتاج منك مزيدًا من العناية والتدليل لنفسك، حتى لا تجديها على حافة الانهيار.

الخامس: مفهوم استقلالية الطفل

لا يحتاج الطفل إلى أم تقوم بمهامه بدلًا عنه، بل يحتاج إلى أمٍّ تمنحه الثقة بقدرته على أداء تلك المهام. احفظي هذه القاعدة وطبقيها بما يناسب مرحلة طفلك العمرية. إذا كان طفلك راغبًا بإمساك الملعقة فلماذا تقومين بإطعامه؟ وإذا كان قادرًا على وضع ملابسه في سلة الغسيل، فلم لا تتركينه يقوم بذلك؟ انظري لطفلك على أنه شخص كبير، اجعليه سيد قراره، حتى لا تخلقي طفلًا اعتماديًا سلبيًا!

السادس: مفهوم إدارة الوقت

عمل جدول يومي للأطفال

النجاح في الحياة ليس مجرد تفوق أكاديمي، بل يعتمد بنسبة كبيرة على المهارات الشخصية، وإدارة الوقت هو أحد أهم صفات الأشخاص الناجحين، تعلمي هذه المهارة وطبقيها بنفسك أولًا، ثم من أجل طفلك ومستقبله.

السابع: أهمية التفرقة بين وقت التعلم واللعب من سن مبكرة

الحياة الحقيقية ليست عملًا فقط، وليست لهوًا فقط، والاتزان بينهما هو المطلوب لتربية الطفل بطريقة تؤهله للحياة الحقيقية، ويختلف التعلم عن اللعب حتى في المراحل المبكرة من عمر الطفل؛ فالتعلم يمثل الأنشطة التي تضيف للطفل مزيدًا من المعلومات مثل البطاقات التعليمية، والمجسمات، ويتضمن القيام بأنشطة التعلم بعض القواعد الجادة، أما اللعب فيشمل تركيب المكعبات وهدمها، وبناء الأبراج العالية، والرسم والتلوين واستخدام الصلصال، ويتخلله مزيد من الضحك والحرية. وتخصيص وقت مختلف لكل من هذه الأنشطة خلال اليوم يكسب طفلك حبًا وتقديرًا للتعلم منذ البداية، ويعلمه تلقائيًا كيف يتحكم في وقته، وكيف يؤخر ملذاته.

الثامن: التنقل بين فقرات الجدول اليومي

تعد أحد أهم التحديات التي تواجه القائمين على تربية الأطفال، هي رفض الطفل الانتقال من فقرة لأخرى أو تغيير النشاط الذي يقوم به، خصوصًا إذا كان يمثل له متعة كبيرة. في المراحل العمرية الصغيرة (ابتداء من السنة الأولى) قومي بتخصيص جملة ثابتة، تقولينها بطريقة هادئة وجذابة للطفل، تساعده على تكوين مفهوم الانتقال بين الفقرات، وترسم له نقطة البداية والنهاية بوضوح؛ فمثلًا قولي له بينما تبتسمين: «لقد انتهى وقت اللعب يا …هيا بنا لتناول الطعام» في المراحل المتقدمة (عند ثلاث سنوات) يمكنك تنبيه الطفل قرب انتهاء الوقت، أو رسم الجدول على ساعة حائط كبيرة بغرفة الطفل، وبمجرد الإشارة إليها يفهم الطفل المطلوب منه (كوني حازمة وهادئة بينما تصرين على تنفيذ المطلوب)، تأكدي أن رفض طفلك لن يختفي بين يوم وليلة، ولكن مع الوقت سيفهم طفلك ما يهيئه لطبيعة الحياة، وسوف يشكرك على ذلك.

الجدول اليومي

يمكن تطبيق هذا الجدول اليومي في أي مرحلة من المراحل العمرية للطفل؛ من عمر أشهر وحتى عمر المراهقة، مع توجيه الأنشطة بما يناسب عمر الطفل، كما يمكن تطبيقه إذا كان لديك أكثر من طفل، قفي عند حدود الطفل ولا تثقلي عليه إذا لم يكن مستعدًا لأي من فقرات الجدول.

ملاحظة: كوني مرنة. فالأوقات الموضحة موجودة لإرشادك وتقريب الصورة لك قدر الإمكان، فغيري فيها بما يتناسب معك أنت وطفلك، كما لا يشمل هذا الجدول اليومي أوقات الصلاة؛ لاختلاف مواعيدها حسب أوقات استيقاظ الطفل، ولكن من الضروري إدراجها ضمن الجدول اليومي بما يتناسب معك وطفلك، ومن الضروري ربطها بمشاعر إيجابية عن طريق تخصيص سجادة صغيرة ومكان هادئ وأجواء روحانية عالية تحبب الطفل في أداء الصلاة.

الوقتالحدث
…. صباحًاالاستيقاظ مبكرًا
15 دقيقةالعناية الشخصية
15 دقيقةإعداد الفطور للأسرة
20 دقيقةتناول الفطور
10 دقائقالتنظيف بعد الفطور
45 دقيقةالمهام المنزلية الصباحية
ثلاث ساعات يتخللها استراحات قصيرة بما يتناسب مع عمر الطفلوقت التعلم
15 دقيقةوجبة خفيفة
45 دقيقةوقت اللعب الحسي
15 دقيقةالاستحمام
حسب عمر الطفلوقت القيلولة
20  دقيقةوقت تناول الغداء
10 دقائقالتنظيف بعد الغداء
45 دقيقةالمهام المنزلية المسائية
15 دقيقةتبديل الملابس
ساعة ونصفوقت التمشية
نصف ساعةوقت الأناشيد
نصف ساعة على الأقلوقت العائلة
ساعةوقت الترفيه
15 دقيقةاللعب بالعرائس
20 دقيقةوقت تناول العشاء
10 دقائقالتنظيف بعد العشاء
30 دقيقةروتين النوم
…. مساءًالنوم مبكرًا

الاستيقاظ مبكرًا والنوم مبكرًا

خلق الله الكون بنظام لا يختل، وسيْرُ العباد وفق هذا النظام هو ما يحقق لهم خيري الدنيا والآخرة، فقد قال تعالى: {هو الذي جعل لكم الليل لتسكنوا فيه والنَهَار مُبصِرًا} جعل لعباده الليل ليسكنوا فيه، أي: يستريحون فيه من نصبهم وكلامهم وحركاتهم، {والنهار مبصرا} أي: مضيئا، لمعاشهم وسعيهم، وأسفارهم ومصالحهم.1

وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ((ينام أول الليل ويقوم آخره فيصلي ثم يرجع إلى فراشه، فإذا أذن المؤذن وثَبَ))2 أي كانت عادة النبي صلى الله عليه وسلم في نومه أنه ينام أول الليل، ويقوم للصلاة ثم يعود للنوم ويستيقظ عند الفجر.

وقد حث النبي صلى الله عليه وسلم على الإبكار في الأعمال، وكان يدعو قائلًا ((اللهم بارك لأمتي في بكورها)) ليكثر الله لهم الخير والبركة في أعمالهم في هذه الأوقات حيث يخرجون للعمل والسعي في طلب الرزق. وكان إذا بعَث سَرِيَّةً أو جيشًا بعَثَهم من أوَّل النهار، وكان صَخْر تاجرًا، وكان يبعث تِجارته أوَّل النهار، فأَثْرَى وكثُر مالُه.3

عادات الطفل المسلم قبل النوم

درج استخدام مصطلح «روتين ما قبل النوم» أي العادات التي يتبعها الطفل قبل نومه؛ ليدخل في حالة من الاسترخاء والراحة وتساعده على النوم، وكانت عادة النبي صلى الله عليه وسلم قبل نومه أنه:

  • يتوضأ، وينفض فراشه ثلاثًا.
  • ينام على شقه الأيمن.
  • يقرأ المعوذات وآية الكرسي ثم يذكر الله قائلًا ((باسمك ربي وضعت جنبي وبك أرفعه، فإن أمسكت نفسي فارحمها، وإن أرسلتها فاحفظها بما تحفظ به عبادك الصالحين)) واتباع هذه العادات هو إحياء لسنة النبي صلى الله عليه وسلم في تربية الطفل المسلم.

التنظيف بعد تناول الطعام

يستمتع الأطفال بمهام التنظيف من السنوات الأولى من العمر، تشمل مهام التنظيف مسح الطاولة والكنس أو تنظيف الأرضية. خصصي لطفلك الأدوات الملائمة له ليقوم بمهام التنظيف (إناء صغير يملأ بالماء والصابون، وقطعة من الإسفنج، وفوطة صغيرة، وممسحة) كوني ملاحظة جيدة؛ راقبي طفلك من بعيد وهو يصقل مهاراته الحياتية، ولا تتدخلي لتوجيهه بدون داع.

المهام المنزلية الصباحية والمسائية

قومي بتقسيم مهام البيت إلى مهام صباحية ومهام مسائية، واسمحي لطفلك بمساعدتك في هذه المهام. تشمل المهام الصباحية ترتيب الغرف، وفتح النوافذ، وعمل دورة الغسيل، وطي الملابس، وإعداد المنزل للاستخدام خلال النهار، أما المهام المسائية فتشمل غسل الصحون، وكنس الأرضيات، وإخراج سلة المهملات، وتبخير المنزل من أجل تهيئة جو هادئ لأفراد الأسرة.

وقت التعلم

خصصي وقتًا يوميًا ومكانا ثابتًا في غرفة الطفل للتعلم، ابدئي بحفظ القرآن الكريم والحديث النبوي، ثم الموضوعات التعليمية المناسبة لمرحلة طفلك العمرية، ليتعلم الطفل فقه الأولويات. تشمل الأنشطة التعليمية كل الأنشطة التي يتم توجيه الطفل من خلالها لمعرفة شيء ما، مثل القراءة والكتابة والحساب، وتعلم أسماء المجسمات التي تندرج تحت وصف محدد (حيوانات، طيور، فاكهة…).

وقت اللعب الحسي

يعدّ اللعب الحسي من أهمّ وأمتع الأنشطة التي يمكن للطفل ممارستها، لاكتشاف العالم وتطوير مهاراته المختلفة. واللعب الحسي هو أي نشاط يتم من خلاله تحفيز حواس الطفل الخمس (السمع والنظر واللمس والشم والتذوق).4

أمثلة على اللعب الحسي:

  • اللعب بالماء: مثل الرشّ، والسباحة، واللعب بالألعاب المائية.
  • اللعب بالرمل: مثل بناء القلاع، وحفر الحفر، ودفن الأشياء.
  • اللعب بالصلصال: مثل تشكيل الأشكال المختلفة، والضغط عليها، واللعب بها.
  • اللعب بالألوان: مثل الرسم بالأصابع، والتلوين، والطلاء.
  • اللعب بالحبوب: مثل فرْز الحبوب، ومزجها، وخلق أشكالٍ مختلفة.
  • اللعب بالأنسجة المتنوعة: مثل لمس الفراء، والقطن، والورق.
  • اللعب بالروائح: مثل شمّ الزهور، والتوابل، والزيوت العطرية.

وقت القيلولة

يحتاج الأطفال تحت سن العامين إلى قيلولة واحدة خلال النهار، إذا لم يعد طفلك بحاجة إلى قيلولة يمكنه خلال هذا الوقت المساعدة في إعداد طعام الغداء للأسرة.

وقت التمشية

وقت التمشية في الجدول اليومي

يقضي الأطفال في العصر الحالي أوقاتا في الهواء الطلق أقل بكثير من السابق، ويتعرضون للشمس بمعدل أقل من ما يحتاجون إليه، مما يؤثر سلبًا على صحتهم الجسدية والنفسية.

ووفقًا لمنظمة كايزر للأسرة فإن الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين ثمانية وثمانية عشر عاما يقضون حوالي سبع ساعات ونصف يوميًا أمام الشاشات؛ أي 114 يومًا كاملة كل عام.5

وقت الأناشيد

تمثل الأناشيد طريقة رائعة لتنمية الذكاء اللغوي للطفل، ومساعدته على تكوين حصيلة لغوية ثرية، وتحفيز الخيال والإبداع عند الطفل، والتنسيق بين حركة اليد والعين من خلال الحركات التمثيلية المناسبة، ولذلك، يُنصح بتشجيع الأطفال على الاستماع للأناشيد، مع الحرص على اختيار الأناشيد التي تُناسب أعمارهم وتُساعد على تنمية مهاراتهم وغرس القيم الإيجابية في نفوسهم.

وقت العائلة

من المهم تخصيص وقت محدد في اليوم أو الأسبوع لقضاء وقت العائلة معًا، بعيدًا عن التلفاز والهواتف الذكية.

وتتمثل أهمية وقت العائلة في تعزيز شعور الأطفال بالأمان والحب والانتماء، وخلق ذكريات جميلة تبقى معهم للأبد، وإعادة شحن الطاقة النفسية لكل أفراد الأسرة. كما يمكن قضاء وقت العائلة في التواصل مع الأقارب والسؤال عنهم وعن أحوالهم صلةً للرحم.

وقت الترفيه

أو وقت «الترويح عن النفس» بالمفهوم الإسلامي، ومن الحكمة تأخيره لنهاية الجدول، هذا يوصل رسالة لطفلك بضرورة ترتيب الأعمال حسب أهميتها، وتأجيل غير الضروري وتعجيل الضروري منها. والأنشطة الترفيهية كثيرة ومتنوعة منها اللعب بالمكعبات والليجو، والرسم، والتلوين بالألوان المختلفة، والأعمال الفنية، وطي الورق، والأنشطة الحركية والمسابقات، واللعب بالكرة والسيارة، وتشمل أيضًا أوقات الشاشة للأعمار المسموح لها باستخدام الشاشات (بعد العامين).

اللعب بالعرائس

عمل جدول يومي للأطفال

تمثل الدمى عنصرًا فعالًا يمكن من خلاله التأثير في سلوك الأطفال، من أجل غرس قيم  إيجابية، أو تعزيز الموجود منها بالفعل، أو المساعدة في علاج سلوك سلبي. قومي بجمع الدمى الموجودة بالمنزل، واستخدميها في حكاية القصص المناسبة لطفلك، واطلبي منه التفاعل معك.

ما بعد الجدول اليومي

ديننا الإسلامي هو دين سعي، وليس دين نتيجة، وكل ما نفعله في هذه الحياة هو في ميزان أعمالنا يوم القيامة، حسب نيتنا ومقصدنا منه؛ فاجعلي تطبيق هذا الجدول عبادة، وعدم تطبيقه كذلك عبادة، فإن لم يوفقك الله يومًا لتطبيقه، فلا تجعلي ذلك سببًا في إيقاع اللوم على نفسك، لأن هذا اللوم يعني أنك تعتقدين سيطرتك وتحكمك بمجريات الأمور، نحن لسنا آلهة نتحكم بسير حياتنا، وإنما نحن عباد لله نخضع لتوفيقه لنا حسب ما يشاء سبحانه وتعالى.

الهوامش

  1. تفسير ابن كثير. ↩︎
  2. زاد المسلم للإمام النووي ج4 حديث رقم 1197  ↩︎
  3. موقع الدرر السنية. ↩︎
  4. What is sensory play and why is it important? ↩︎
  5. Screen Time vs Learn Time ↩︎

سارة أشرف

أم وكاتبة، ومعلمة أطفال. مهتمة بتحليل القضايا الاجتماعية والتربوية من منظور إسلامي.

مقالات ذات صلة

‫2 تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى