الإمام الشهيد.. حسن البنا – الجزء الثاني

تأسيس جماعة الإخوان المسلمين

في عام 1924م بعد إلغاء الخلافة الإسلامية وبعد أن أصبح أسفاً الدين من وجهة نظر الكثيرين رمزاً للجهل والتخلف والبعد عن الحضارة، وخلع الكثير من نساء مصر الحجاب،عمل الإمام البنا في شوال 1346هـ-آذار1928م على تأسيس جماعة الإخوان المسلمين، تعاهد مع ستة من إخوانه الدعاة المتحمسين لنشر الدين والدفاع عنه على تكوين أول نواة للجماعة وكان أول مرشداً لها، أُسِسَت كمنظمة سياسية إسلامية تهدف إلى تطبيق الشريعة الإسلامية في الحياة اليومية، وإعادة الحكم الإسلامي في ظل ضياع وتشتت الأمة الإسلامية، والوقوع تحت السيطرة والإستعمار الفرنسي والبريطاني والإيطالي، وسيطرة الغزو الفكري الأوربي وبسط شباكه على الوطن العربي، وكانت البداية في الإسماعيلية وحتى عند نقل عمله إلى القاهرة نقل دعوته أيضاً واستمر بها هناك. هدف البنا في دعوته إلى نشر التعاليم الشرعية وحكم الدين الإسلامي، مستنداً إلى أفكاره وأطروحاته لفهم الإسلام المعاصر، حيث قال:

” إن الإسلام عقيدة وعبادة ووطن وجنسية ودين ودولة وروحانية ومصحف وسيف”

شرع الإمام في دعوة الناس إلى العودة إلى السلام ونشر مبادئ الإسلام في جميع المدن المصرية والريف، وكان يخرج هو وزملائه إلى المقاهي والتجمعات ينصح الناس ويعلمهم شرائع دينهم، ويرشدهم إلى التمسك بدين الله واتباع سنة الرسول – صلى الله عليه وسلم-، وامتاز بكثرة ترحاله بين المدن المصرية لنشر الدعوة وربط أجزائها ببعضها البعض، وحرص على أن تكون دعوته غير إقليمية في حدود مصر، ولذلك فقد امتدت دعوته إلى الكثير من أقطار العالم العربي والإسلامي، وتميز “حسن البنا” في حسن عرضه وطرحه والقدرة على الإقناع ، وقدرته على تجاوز الإخفاقات التي تسود العالم الإسلامي، فكان ينصح إخوانه بالتماس الأعذار لبعضهم، وعمل من أجل المشروع الإسلامي الذي يستطيع مقاومة الإستعمار وحث الملوك والحكام على تطبيق الشريعة الإسلامية في شؤون الحياة، وبشر بالدولة الإسلامية في صورة الخلافة، وقال:

“إذا لم تقم الدولة الإسلامية فجميع المسلمون آثمون”

الإنتشار والعمل السياسي

عمل البنا مع الإخوان المسلمين في نشر تعاليم الدين الإسلامي في كافة الأنحاء، عظم أمر الجماعة وانتشرت انتشار واسع حيث بلغ عد المنتسبين لها آنذاك أكثر من نصف مليون فرد، وانتشرت في مختلف فئات المجتمع، حيث أصبحت أقوى قوة اجتماعية سياسية منظمة في مصر، كما أصبح لها فروع في عدد من البلدان العربية والإسلامية، وكان يؤكد البنا دائماً أن جماعته ليست حزباً سياسياً وإنما هي فكرة تجمع كل الأفكار الإصلاحية، وتسعى إلى العودة إلى الإسلام واتخاذ منهجه الشامل منهج حياة قائم على التربية والإصلاح والتغيير، ويتلخص في تكوين الفرد المسلم ثم الأسرة المسلمة ثم المجتمع المسلم ثم الحكومة المسلمة فالدولة الإسلامية فالخلافة الإسلامية والوصول أخيراً إلى أستاذية العالم.

خاض البنا وجماعته على مدى عقدين من الزمان 1928 – 1949م العديد من المعارك ضد الأحزاب المعارضة له، حيث كان يلقي العديد من الأحزاب التي تحارب فكر البنا وتحول دون توسع جماعته سياسياً، وكانت تقوم في تلك الفترة الحرب العالمية الثانية فكان للإمام دور في المشاركة في المظاهرات ضد الإنجليز والهتافات وحث الشعب على المواجهة والدفاع عن الأرض، ولم يقتصر ذلك على أرض مصر بل العالم الإسلامي خاصة فلسطين، وفي الأعوام الأخيرة التالية لإنتهاء الحرب العالمية شارك اتجاه حسن البنا إلى القيادة الشعبية ولم ينحصر في إطار جماعته، فكان يخاطب جماهير الشعب ويحثها على الإلتزام بتعاليم الإسلام، حيث كان الشعب يتطلع لمن يقوده لتحقيق جلاء الإنجليز عن البلاد وجاءت في تلك الفترة قضية فلسطين وقرار تقسيمها والإحتلال الصهيوني مما زاد من هيجان الشعب وسخطه، فانطلق الإمام يقود المظاهرات الشعبية العامة، ويخطب في كبار رجالات مصر والعروبة.

اهتم  البنا اهتماماً كبيرا بالجانب السياسي، وخاض معركة تغيير المفاهيم والآراء عن العلاقة بين الدِّين والسياسة، وفكرة شمول الإسلام لكل جوانب الحياة ومنها السياسة، وهو ما دافع عنه البنا معتمداً بأقواله على القرآن والحديث وسيرة الرسول وآثار الصحابة، وعمل الأمة طوال ثلاثة عشر قرناً.
لخصت دعائم التربية السياسية لدى البنا بالآتي:-

  • الربط بين الإسلام والسياسة.
  • إيقاظ الوعي بوجوب تحرير الوطن الإسلامي.
  • إيقاظ الوعي بوجوب إقامة الحُكم الإسلامي.
  • إيقاظ الوعي بوجوب إقامة الأمة المسلمة.
  • إيقاظ الوعي بوجوب الوحدة الوطنية والعربية والإسلامية، والترحيب بالنظام الدستوري والنيابي، والتنديد بالأحزاب والحزبية.
  • وحماية الأقليات والأجانب.

الجماعة وفلسطين

كان الإمام الشهيد كثير الإهتمام بالقضية الفلسطينة، واعتبرها قضية العالم الإسلامي، كيف لا وفيها المسجد الأقصى أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، وهيَ مهبط الرسالات السماوية، وجزء من العقيدة الإسلامية، وما من صحابي ومجاهد وكبار الصحابة إلا دافع عنها، وقتل وأصيب من أصيب واستشهد فيها من استشهد، فكان الإمام البنا يدعو إلى الثورة والقوة في الدفاع عن فلسطين ومحاربة ما يسميه التحالف الغربي الصهيوني ضد الأمة الإسلامية، ودعا إلى رفض قرار تقسيم فلسطين، ونادى بالجهاد في فلسطين وفتح باب الجهاد والسفر إلى فلسطين، واشترط بأن يكون المجاهد شاباً لم يتزوج، غير كافل لأسرة، وأن لا يهاجر إلا فرد واحد من كل أسرة، وكان يقول :

“إن الإخوان المسلمين سيبذلون أرواحهم وأموالهم في سبيل بقاء كل شبر من فلسطين إسلامياً عربياً، حتى يرث الله الأرض ومن عليها”. وقال أيضاً: “ما دام في فلسطين يهودي واحد يقاتل فإن مهمة الإخوان لم تنتهي”

بدأت صلة البنا بفلسطين بصداقته “للحاج أمين الحسيني” عندما كان طالباً في القاهرة، وكانوا يتجاذبان أطراف الحديث عن فلسطين، فشرع البنا يرسل شباب الإخوان إلى الناس يحدثونهم عن بطش الإنجليز وتآمرهم على أهل فلسطين، ثم دعا إلى مقاطعة المجلات اليهودية في القاهرة، وطبع قائمة كشوف بأسماء المجلات وأصحابها، وذيلت الكشوف بعبارة: أن القرش الذي تدفعه لشاء هذه المجلات، إنما تضعه في جيب يهود فلسطين ليشتروا به سلاحاً يقتلون به إخوانك المسلمين في فلسطين.

دعا البنا إلى عقد أول مؤتمر عربي من أجل نصرة فلسطين، وجمع التبرعات للحركة الجهادية الفلسطينية، وآمن بالحل باستخدام القوة لمواجهة الإحتلال الصهيوني، وكان يرسل شباب الإخوان وكانوا يتسللون من شمال فلسطين شاركوا مع “عز الدين القسام”، ودخل قسم منهم تحت قيادة الجيوش العربية التابعة لجامعة الدول العربية، حيث بلغ مجموع الإخوان المسلمين الذين استطاعوا الدخول لأرض فلسطين بشتى الوسائل 10 آلاف مجاهد، وقاموا بنسف مقر قيادة اليهود، وقاتلوا في مدينة الفلوجة.

بعد قضية تزويد الجيش المصري بأسلحة فاسدة، تيقن البنا من عدم جدية الدول العربية في القتال والدفاع عن فلسطين،  وأنها تخضع لرغبات الدول الإستعمارية، فقال حينها:

“إن الطريق طويل والمعركة الكبرى معركة الإسلام التي ربينا لها هذا الشباب لا تزال أمامه، أما إسرائيل فستقوم وستظل قائمة إلى أن يبطلها الإسلام”

بقي الإمام يخرج في مظاهرات لنصرة فلسطين، ويجمع التبرعات، ويدعو للجهاد فيها، واعتاد أن يرسل رسائل إلى الحكومة المصرية باستمرار حول قضايا عديدة ومنها قضية فلسطين، وقاد مظاهرة في مصر شارك فيها نصف مليون في عام 1947م، ووقف فيهم خطيبا وقال: “دماؤنا فداء فلسطين، أرواحنا فداء فلسطين”.

حل الجماعة وإرثها

حظيت القضية الفلسطينية باهتمام بالغ من البنا؛ حيث لا تذكر فلسطين إلا ويذكر معها الإمام حسن وجهاد الإخوان المسلمين، وكان يدرك الإمام أن قضية فلسطين ليست قضية بسيطة، وأن العدو الصهيوني ليس مجرد عصابات إجرام وإغتصاب فحسب بل هيَ في حقيقتها معركة كبرى تجسد الصراع بين قوى الباطل والظلم والشر والكفر من أمم الإستعمار الباطلة وبين قوى الخير والعدل والرحمة من ناحية أخرى، فتدخل الإخوان في الحرب والجهاد على أكثر من جبهة في الأردن ومصر وسورية، وتميزهم بتربيتهم ونظامهم كشف عن قوتهم الحقيقية والخطر الكامن منهم على خصومهم، فتنبأ الخصوم بواقع مستقبل الشرق عامة ومصر خاصة. وحيث كان للإخوان دور في الضغط على الحكومات والملك في ذلك الوقت وأنه ليس عليهم أن يعملوا ضمن نطاق الجيوش العربية وأن عليهم مواجهة العصابات الصهيونية. كان يربي الجيل الجديد للإسلام على الأسس التي وضعها للنهوض لتكوين دولة إسلامية وخلافة إسلامية وإقامة حكم شرعي، لم يسكت الإستعمار البريطاني الذي كان رابضاً بجنوده على ضفاف قناة السويس عن تلك الأفعال والضغوطات والزحف والتدخل الإخواني، فأخذ يخوف القصر والأحزاب السياسية من الإخوان.

في 1948م في كانون الأول- ديسمبر صدر قرار بحل جماعة الإخوان المسلمين، وصدرت الأوامر للشرطة بالإستيلاء على الإخوان ومركزهم، وسوق من فيه إلى المعتقلات، حوصر المبنى وإمتلئت العربيات بالمعتقلين كافة وكان معهم “حسن البنا” ينتظر دوره للصعود، لكن أحداً لم يطلب منه ذلك والشرطة رفضت بحجة أنه لم يأتيهم أمر بالقبض عليه، فتشبت بالسيارة وحاول إعتلاءها لكن الشرطة منعته من ذلك وازداد تشبتاً وهو يصرخ: “لا تأخذوا هؤلاء بجريرتي فأنا أولى منهم بالإعتقال”، ولم يسمح له ورحلت السيارات وترك وحيداً ليلقى حتفه في حين تنفيذ الإغتيال. فلو لم تكن النية المسبقة لهم بتدبير إغتياله لكان من الطبيعي وهو رأس الجماعة في مقدمة المعتقلين من هؤلاء الشباب ورجال الإخوان.

إغتيال الإمام الشهيد

بعد إعلان “النقراشي باشا” بقرار حل الجماعة ومصادرة أموالها، واعتقال معظم أعضائها بإستثناء البنا الذي صادرت الحكومة سيارته وسلاحه المرخص، وأعتقلت سائقه وشقيقيه الذين كانا يرافقانه في أغلب تحركاته، أرسل الإمام رسالة للمسؤولين طالب فيها بإعادة سلاحه وإرسال حارس مسلح له يدفع هو أجرته، وإذا لم يستجيبوا فإنه يحملهم مسؤولية أي عدوان.
وفي 28 ديسمبر 1948م بعد اغتيال رئيس الوزراء “محمود  فهمي النقراشي”، دبرت قضية الإغتيال لحسن البنا بحجة أن الإخوان من قتلوه.

قام الإمام من نومه وقال لأهله لقد رأيت في المنام عجباً، رأيت “عمر بن الخطاب” يشد على يدي ويقول لي: هنيئاً لك الشهادة يا حسن فقد أكملت الرسالة. وفي الساعة الثامنة من مساء السبت 8 فبراير 1948م، كان يخرج الإمام من باب جمعية الإخوان المسلمين ويرافقه رئيس الجميعة لوداعه، دق جرس الهاتف فعاد رئيس الجمعية للداخل فسمع صوت رصاص، فخرج ليرى صديقه الأستاذ حسن البنا وقد أصيب بطلقات تحت إبطه وهو يعدو خلف السيارة التي ركبها القاتل، وأخذ رقمها وهو رقم “9979”، والتي عرف فيما بعد أنها السيارة الرسمية “للأمير محمود عبد المجيد” المدير العام للمباحث الجنائية بوزارة الداخلية كما هو ثابت في مفكرة النيابة العمومية عام 1952م، لم تكن الإصابة خطيرة فكان الإمام بوعيه ومتماسك القوى، وأبلغ كل من شهدوا الحادث رقم السيارة، نقل إلى القصر العيني واستشهد بعد أربع ساعات ونصف من الحادث على إثر فقده الكثير من الدماء.

الدفن

يقول والد حسن البنا عن دفن ابنه:

“أُبلِغتُ نبأ موته في الساعة الواحدة، وقيل: إنهم لن يسلموا لي جثته إلا إذا وعدتهم بأن تدفن في الساعة التاسعة صباحًا بدون أي احتفال، وإلا فإنهم سيضطرون إلى حمل الجثة من مستشفى قصر العيني إلى القبر، واضُطررت إزاء هذه الأوامر إلى أن أعدهم بتنفيذ كل ما تطلبه الحكومة، رغبة مني أن تصل جثة ولدي إلى بيته، فألقي عليه نظرة أخيرة، وقبيل الفجر حملوا الجثة إلى البيت متسللين، فلم يشهدها أحد من الجيران ولم يعلم بوصولها سواي. وظل حصار البوليس مضروبًا حول البيت وحده، بل حول الجثة نفسها، لا يسمحون لإنسان بالاقتراب منها مهما كانت صلته بالفقيد. وقمت بنفسي بإعداد جثة ولدي للدفن، فإن أحدًا من الرجال المختصين بهذا لم يسمح له بالدخول، ثم أنزلت الجثة حيث وضعت في النعش، وبقيت مشكلة من يحملها إلى مقرها الأخير. وطلبت إلى رجال البوليس أن يحضروا رجالًا يحملوا النعش فرفضوا، فقلت لهم: ليس في البيت رجال، فأجابوا: فليحمله النساء! وخرج نعش الفقيد محمولاً على أكتاف النساء. ومشت الجنازة الفريدة في الطريق، فإذا بالشارع كله رصف برجال البوليس، وإذا بعيون الناس من النوافذ والأبواب تصرخ ببريق الحزن والألم والسخط على الظلم الذي احتل جانبي الطريق.

وعندما وصلنا إلى جامع «قيسون» للصلاة على جثمان الفقيد، كان المسجد خاليًا حتى من الخدم، وفهمت بعد ذلك أن رجال البوليس قدموا إلى بيت الله وأمروا من فيه بالانصراف حيثما تتم الصلاة على جثمان ولدي. ووقفت أمام النعش أصلي فانهمرت دموعي، ولم تكن دموعًا؛ بل كانت ابتهالات إلى السماء أن يدرك الله الناس برحمته.

ومضى النعش إلى مدافن الإمام، فوارينا التراب هذا الأمل الغالي، وعندما عدنا إلى البيت الباكي الحزين، ومضى النهار وجاء الليل لم يحضر أحد من المعزين؛ لأن الجنود منعوا الناس من الدخول، أما الذين استطاعوا الوصول إلينا للعزاء، فلم يستطيعوا العودة إلى بيوتهم، فقد قبض عليهم إلا شخصًا واحدًا هو “مكرم عبيد باشا”.

الوصايا العشر للإمام الشهيد

  • قم للصلاة متى سمعت النداء مهما تكن الظروف.
  • أُتْلُ القرآن وطالع أو استمع أو اذكر الله، ولاتصرف جزءاً من وقتك في غير فائدة.
  • اجتهد أن تتكلّم العربية الفصحى فإنّ ذلك من شعائر الإسلام.
  • لا تكثرالجدل في أيّ شأن من الشؤون أيّا كان، فإنّ الهراء لا يأتي بخير.
  • لا تكثر من الضحك فإنّ القلب الموصول بالله ساكن وقور.
  • لا تمازح فإنّ الأمة المجاهدة لا تعرف إلا الجد.
  • لا ترفع صوتك أكثر مما يحتاج إليه السامع فإنه رعونة وإيذاء.
  • تجنّب غيبة الأشخاص وتجريح الهيئات ولا تتكلّم إلا بخير.
  • تعرّف إلى من تلقاه من إخوانك وإن لم يطلب منك ذلك.
  • الواجبات أكثر من الأوقات فعاون غيرك على الانتفاع بوقته، وإن كان لك مهمة فأوجِز في قضائها.

سيد قطب

المفكر والمنظر سيد قطب يقول:

“في بعض الأحيان تبدو المصادفة العابرة كأنها قدر مقدور، وحكمة مدبرة في كتاب مسطور.. حسن البنا.. إنها مجرد مصادفة أن يكون هذا لقبه. ولكن من يقول: إنها مصادفة، والحقيقة الكبرى لهذا الرجل هي البناء، وإحسان البناء، بل عبقرية البناء؟

لقد عرفت العقيدة الإسلامية كثيرا من الدعاة، ولكن الدعاية غير البناء وما كل داعية يملك أن يكون بناءً، وما كل بناء يوهب هذه العبقرية الضخمة  في البناء”.

قتل الإمام حسن لكن الفكرة لم  تمت والفكرة لا تموت، كان الإمام يسعى للتغير ويتعلم من أخطاء غيره وينتقد الحزبية.
بخلاف بعض الأخطاء للإمام البنا حيث أنه بشر غير معصوم عن الخطأ، فله ما له وعليه ما عليه ونحتسبه شهيداً عند الله -عزوجل-.

مازالت جماعة الإخوان قائمة ولها تابعية في كافة البلدان تحاول إتباع منهجه لكنها انحرفت عن المسار الصحيح، ابتعدت عن نهج الإمام وتوصياته وإصلاحه، قَصَّرت في طريقها للحق وأضاعت حقها، لم تستثمر الشباب بين يديها للحق خير إستخدام، فلم  تبني نهجها على الإصلاح والوعي والتربية كما فعل الإمام المجدد حسن البنا.

رحم الله الإمام الشهدي حسن البنا

 يا شهيداً قد أنارا         دربنا نورا ونارا

     للأعادي قد أغارا       يقتضي نهج الرسول

دانا إبراهيم

إن صدقت العزم لوجدت الطريق.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى