علماء السوء ودعاة الدولار والدينار

أصل الآفة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد: لمّا كان العلم الشّرعي من أرقى العلوم وأهمها وأعظمها منزلة، ولما كانت منزلة العلماء رفيعة ودرجتهم عند الله عظيمة، حسدهم الحاسدون على نعمة العلم ورفعة الدرجة، فزاحموهم في طلب هذا العلم، ليس ليُورّثهم ذلك خشية لله وحبًا له وتعظيمًا، ولكن حبًا للدنيا وطلبًا للمكانة وبحثًا عن المال والشّهرة ذلك الدّاء العضال الذي أهلك النّاس فأصبحوا يتسارعون لنيل شيء منها وإن كان على حساب آخرتهم.

قال الله تعالى: (كَلَّا بَلْ تُحِبُّونَ الْعَاجِلَةَ) [القيامة: 20]، وقال تعالى: (إِنَّ هَؤُلَاء يُحِبُّونَ الْعَاجِلَةَ وَيَذَرُونَ وَرَاءهُمْ يَوْمًا ثَقِيلًا) [الإنسان: 27]، قال الإمام ابن كثير في تفسيره: (ثم قال تعالى منكرا على الكفار ومن أشبههم في حب الدنيا والإقبال عليها والانصباب إليها، وترك الدّار الآخرة وراء ظهورهم: “إنّ هؤلاء يحبّون العاجلة ويذرون وراءهم يوما ثقيلا” يعني يوم القيامة)، وقال الله تعالى: (مَّن كَانَ يُرِيدُ الْعَاجِلَةَ عَجَّلْنَا لَهُ فِيهَا مَا نَشَاء لِمَن نُّرِيدُ ثُمَّ جَعَلْنَا لَهُ جَهَنَّمَ يَصْلاهَا مَذْمُومًا مَّدْحُورًا) [الإسراء: 18]، وقال النّبي صلّى الله عليه وسلم: (ما ذئبان جائعان أرسلا في غنم بأفسد لها من حرص المرء على المال والشرف لدينه) [رواه الترمذي]، قال الإمام ابن رجب: (يشير إلى أنه لا يسلم من دين المسلم مع حرصه على المال والشّرف في الدّنيا إلا القليل، كما أنّه لا يسلّم من الغنم مع إفساد الذئبين المذكورين فيها إلا القليل)[1].

وعن شعبة قال: (قال لي ابن عون: يا أبا بسطام، ما يحمل هؤلاء الذين يكذبون في الحديث على الكذب؟ قال : “يريدون أن يعظّموا بذلك”)[2]، قال النبي صلى الله عليه وسلم: (من لبس ثوب شهرة في الدنيا، ألبسه الله ثوب مذلة يوم القيامة) [رواه أبو داوود]، قال ابن الأثير: (الشهرة ظهور الشيء والمراد أن ثوبه يشتهر بين الناس لمخالفة لونه لألوان ثيابهم فيرفع الناس إليه أبصارهم ويختال عليهم بالعجب والتكبر)[3]، فإذا كان هذا جزاء من لبس ثوبًا معينًا ليشتهر بين الناس فما بالك بمن طلب العلم الشرعي لذلك.

من النّاس من طلب العلم الشرعي للتفقه في الدين ونيل الخير العظيم والأجر العميم، فحصّل من العلم النّافع الشّيء الكثير ولما بدأ في الدّعوة إلى الله اصطدم بواقعٍ مرير لم يكن ينتظره، فتعرض للأذى من النّاس والحكّام، فلم يصبر على الأذى فذاب كما يذوب الملح في الماء وأصبح من المميعة الذين يفتون ليرضوا النّاس في سخط الله، قال الله سبحانه وتعالى: (وَالْعَصْرِ، إِنَّ الْإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ، إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ) [العصر]، وقال تعالى: (وَلَقَدْ كُذِّبَتْ رُسُلٌ مِّن قَبْلِكَ فَصَبَرُواْ عَلَى مَا كُذِّبُواْ وَأُوذُواْ حَتَّى أَتَاهُمْ نَصْرُنَا وَلاَ مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِ اللّهِ وَلَقدْ جَاءكَ مِن نَّبَإِ الْمُرْسَلِينَ) [الأنعام: 34]، قال الإمام محمد بن عبد الوهاب في رسالته الأصول الثلاثة:

اعلم رحمك الله أنّه يجب علينا تعلم أربع مسائل:

  • الأولى: العلم، وهو: معرفة الله ومعرفة نبيه ومعرفة دين الإسلام بالأدلة.
  • الثانية: العمل به.
  • الثالثة: الدعوة إليه.
  • الرابعة: الصبر على الأذى فيه.

ومن النّاس من حصّل العلم النافع ودعا النّاس إليه وصبر على الأذى فيه ولكنّه خالط الأمراء الجورة فأصبح من العلماء الفجرة، لعدم صبره على مغريات السّلطان فشراه هذا الأخير فقبل أن يبيع نفسه للحاكم بثمن بخس (فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِن تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَث) [الأعراف: 176]، قال النّبي صلّى الله عليه وسلم: (إن لكل أمة فتنة وفتنة أمتي المال) [رواه الترمذي]، وقال الإمام ابن الجوزي: (ومن تلبيس إبليس على الفقهاء: مخالطتهم الأمراء والسّلاطين، ومداهنتهم وترك الإنكار عليهم مع القدرة على ذلك، وربما رخّصوا لهم فيما لا رخصة لهم فيه لينالوا من دنياهم عرضًا فيقع بذلك الفساد لثلاثة أوجه:

  • الأول: الأمير يقول: لولا أنّي على صواب لأنكر عليّ الفقيه وكيف لا أكون مصيبًا وهو يأكل من مالي.
  • والثاني: العامّي أنّه يقول: لا بأس بهذا الأمير ولا بماله ولا بأفعاله فإن فلانًا الفقيه لا يبرح عنده.
  • والثالث: الفقيه فإنه يفسد دينه بذلك…

وقد لبس إبليس على قوم من العلماء، ينقطعون على السّلطان إقبالًا على التّعبد والدّين فيزين لهم غيبة من يدخل على السّلطان من العلماء فيجمع لهم آفتين غيبة النّاس ومدح النّفس، وفي الجملة فالدخول على السّلاطين خطر عظيم لأنّ النّية قد تحسن في أول الدّخول، ثمّ تتغير بإكرامهم وإنعامهم أو بالطمع فيهم ولا يتماسك عن مداهنتهم وترك الإنكار عليهم)[4]، قلت: ولعلّه يفتن فيطعن في العلماء الربانيين النّاصحين فيصفهم بالخوارج والتكفيريين لينفّر النّاس عنهم وتخلو له السّاحة فيفتي على حسب هواه وهوى سلطانه، فنعوذ بالله من الحور بعد الكور.

صفات علماء السوء

من المهم جدًا للمسلّم أن يفرّق بين علماء الحق وعلماء السّوء كي يسلك سبيل المهتدين ويحذر سبيل المجرمين، وقد كان هذا الأمر سهلًا في القديم لمّا كانت الأمّة مسلّحة بالعلم النّافع والعمل الصّالح فقد قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه: (اعرف الحق تعرف أهله)، ولكن في زماننا هذا كثر الجهل الجهال بعد أن تركت الأمّة العلم الشّرعي وتوجّهت نحو الدّنيا وتنافست في طلبها، فأصبح النّاس لا يفرّقون بين الحقّ وأهله والباطل وأهله، قال النّبي صلّى الله عليه وسلم: (إنّ الله لا يقبض العلم انتزاعًا ينتزعه من العباد، ولكن يقبض العلم بقبض العلماء حتى إذا لم يُبْقِ عالمًا اتَّخذ النّاس رؤوسًا جهالاً، فسُئِلوا فأفتوا بغير علمٍ فضلوا وأضلوا) [رواه البخاري].

قال الإمام محمد بن عبد الوهاب في رسالته الأصول الستة: (بيان العلم والعلماء والفقه والفقهاء، وبيان من تشبه بهم وليس منهم، وقد بين الله هذا الأصل في أول سورة البقرة من قوله: (يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اذْكُرُواْ نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَوْفُواْ بِعَهْدِي أُوفِ بِعَهْدِكُمْ) إلى قوله: (يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اذْكُرُواْ نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَنِّي فَضَّلْتُكُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ)، ويزيد وضوحًا ما صرحّت به السّنة في هذا الكلام الكثير البيّن الواضح للعامّي البليد، ثم صار هذا أغرب الأشياء، وصار العلم والفقه هو البدع والضلالات، وخيار ما عندهم يلبس الحق بالباطل، وصار العلم الذي فرضه الله تعالى على الخلق ومدحه لا يتفوه به إلا زنديق أو مجنون، وصار من أنكره وعاداه وصنف في التحذير منه والنهي عنه هو الفقيه العالم).

من صفات علماء السّوء أنهم لا يتبعون الكتاب والسّنة وإجماع سلف الأمّة بل يتبعون أهواءهم، ويكتمون العلم، ويلبسون الحق بالباطل، ولا يعملون بعلمهم، ويجعلون غايتهم الدّنيا وجمع الدّينار والدّولار والأكل بدينهم، فلا يهمهم أمر الأمّة ولا جراحها ولا أحزانها، قال الله تعالى: (هُوَ الَّذِيَ أَنزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ في قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاء الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاء تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَّ اللّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُوْلُواْ الألْبَابِ) [آل عمران: 07].

قال الإمام الطبري في تفسيره: (وهذه الآية وإن كانت نزلت فيمن ذكرنا أنها نزلت فيه من أهل الشرك، فإنه معني بها كل مبتدع في دين الله بدعة فمال قلبه إليها، تأويلا منه لبعض متشابه آي القرآن، ثم حاج به وجادل به أهل الحق، وعدل عن الواضح من أدلة آياته المحكمات، إرادة منه بذلك اللبس على أهل الحق من المؤمنين، وطلبًا لعلم تأويل ما تشابه عليه من ذلك، كائنًا من كان، وأي أصناف المبتدعة كان: من أهل النصرانية أو اليهودية أو المجوسية، أو كان سبئيا، أو حروريا، أو قدريا، أو جهميا).

وقال تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِن بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُولَـئِكَ يَلعَنُهُمُ اللّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ) [البقرة: 159]، قال الإمام السعدي في تفسيره: (فإن الله أخذ الميثاق على أهل العلم، بأن يبينوا للناس ما منّ الله به عليهم من علم الكتاب ولا يكتموه، فمن نبذ ذلك وجمع بين المفسدتين: كتم ما أنزل الله، والغش لعباد الله، فأولئك (يلعنهم الله) أي: يبعدهم ويطردهم عن قربه ورحمته، (ويلعنهم اللاعنون) وهم جميع الخليقة، فتقع عليهم اللعنة من جميع الخليقة، لسعيهم في غش الخلق وفساد أديانهم، وإبعادهم من رحمة الله، فجُزوا من جنس عملهم).

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من سئل عن علم فكتمه ألجمه الله بلجام من نار يوم القيامة) [رواه أبو داوود]، وقال الله تعالى: (وَلاَ تَلْبِسُواْ الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُواْ الْحَقَّ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ) [البقرة: 42]، قال الإمام السعدي في تفسيره: (ومن لبس الحق بالباطل، فلم يميز هذا من هذا مع علمه بذلك، وكتم الحق الذي يعلمه وأمر بإظهاره، فهو من دعاة جهنم، لأن الناس لا يقتدون في أمر دينهم بغير علمائهم)، وقال الله تعالى: (أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنسَوْنَ أَنفُسَكُمْ وَأَنتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ) [البقرة: 44]، وقال الفضيل ابن عياض: (سئل ابن المبارك: من الناس؟ قال: العلماء، قيل فمن الملوك؟ قال: الزهاد، قيل: فمن السفلة؟ قال: الذي يأكل بدينه)[5]، وقد تكلم ابن رجب رحمه الله في عدة رسائل له عن علماء السوء والضلال فراجع “مجموع رسائل الحافظ ابن رجب الحنبلي”.

تحذير النبي صلى الله عليه وسلم منهم

حذر النبي صلى الله عليه وسلم من علماء السوء والضلال المتشبهين باليهود الكافرين، وبين لنا الأئمة الهداة أنّ فتنتهم عظيمة وشرهم كبير، قال النبي صلى الله عليه وسلم: (إنما أخاف على أمتي الأئمة المضلين) [رواه أبو داوود]، والأئمة المضلون هم الحكام الجورة والعلماء الفجرة كما قال العلماء، وقال شيخ الإسلام ابن تيمية: (قال سفيان بن عيينة: كانوا يقولون من فسد من علمائنا ففيه شبه من اليهود، ومن فسد من عبادنا ففيه شبه من النصارى. وكان غير واحد من السلف يقول: احذروا فتنة العالم الفاجر والعابد الجاهل، فإن فتنتهما فتنة لكل مفتون)[6].

وقال الإمام ابن القيم: (علماء السوء جلسوا على أبواب الجنة يدعون إليها الناس بأقوالهم، ويدعونهم إلى النار بأفعالهم، فكلما قالت أقوالهم للناس: هلمّوا، قالت أفعالهم: لا تسمعوا منهم، فلو كان ما دعوا إليه حقا كانوا أول المستجيبين له، فهم في الصورة أدلّاء وفي الحقيقة قطّاع طرق)[7]، وقال مالك بن دينار: (إنكم في زمان أشهب، لا يبصر زمانكم إلا البصير، إنكم في زمان قد انتفخت ألسنتهم في أفواههم وطلبوا الدنيا بعمل الآخرة، فاحذروهم على أنفسكم لا يوقعونكم في شبكاتهم، يا عالم أنت عالم تأكل بعلمك، يا عالم أنت عالم تفتخر بعلمك، يا عالم أنت عالم تكاثر بعلمك، يا عالم أنت عالم تستطيل بعلمك، لو كان هذا العلم طلبته لله لرئي فيك وفي علمك)[8].

خاتمة

إن الله تبارك وتعالى توعّد علماء السّوء والضلال أهل البدع والأهواء كلاب الدينار والدولار، باللعن والخذلان ودخول النار، قال الله تبارك وتعالى: (أَفَمَن كَانَ عَلَى بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّهِ كَمَن زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ وَاتَّبَعُوا أَهْوَاءهُمْ) [محمد: 14]، وقال الله تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِن بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُولَـئِكَ يَلعَنُهُمُ اللّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ) [البقرة: 159]، وقال تعالى: (فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللّهِ كَذِبًا لِيُضِلَّ النَّاسَ بِغَيْرِ عِلْمٍ إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ) [الأنعام: 144]، وقال تعالى: (وَلاَ تَقُولُواْ لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَـذَا حَلاَلٌ وَهَـذَا حَرَامٌ لِّتَفْتَرُواْ عَلَى اللّهِ الْكَذِبَ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللّهِ الْكَذِبَ لاَ يُفْلِحُونَ) [النحل: 116]، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: (من سئل عن علم فكتمه ألجمه الله بلجام من نار يوم القيامة) [رواه الترمذي].

إن علماء كهؤلاء يجب هجرهم وترك الاستماع لهم والابتعاد عن تكثير سوادهم، سواء في مساجدهم أو أماكن اجتماعهم أو حتى في مواقع التواصل الاجتماعي، فلا يجوز نقل كلامهم ولا نشره والإعجاب به، وهذا هو منهج السلف الصالح رضي الله عنهم، قال الإمام بكر أبو زيد: (إن كشف الأهواء، والبدع المضلة، ونقد المقالات المخالفة للكتاب، والسنة، وتعرية الدعاة إليها، وهجرهم، وتحذير الناس منهم، وإقصاءهم، والبراءة من فعلاتهم، سنة ماضية في تاريخ المسلمين في إطار أهل السنة، معتمدين شرطي النّقد: العلم، وسلامة القصد)[9].

وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه الطاهرين.


المصادر

– ابن رجب الحنبلي، مجموع رسائل الحافظ ابن رجب الحنبلي، الطبعة الثانية، المجلد الأول، الفاروق الحديثية، القاهرة، 2003م، ص.64.   [1]

– بكر أبو زيد، المجموعة العلمية، دار العاصمة، الرياض، 1416ه، ص.9.[2]

– شرف الحق العظيم أبادي، عون المعبود، الطبعة الأولى، دار ابن حزم، بيروت، 1426ه، ص. 1839. [3]

– جمال الدين ابن الجوزي، تلبيس إبليس، الطبعة الأولى، مكتبة الصفا، القاهرة، 1422ه، ص.135- 136.[4]

– عبد الكريم الحميد، بيان العلم الأصيل والمزاحم الدخيل، الطبعة الأولى، مكتبة الملك فهد الوطنية، السعودية، 1424ه، ص.10. [5]

– أحمد بن تيمية، مجموع الفتاوى، المجلد الأول، مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف، السعودية، 1425ه، ص.197.[6]

– ابن قيم الجوزية، الفوائد، دار عالم الفوائد، السعودية، ص.85.[7]

– عبد الكريم الحميد، المرجع نفسه، ص.28-29.[8]

– بكر أبو زيد، تصنيف الناس بين الظن واليقين، الطبعة الأولى، دار العاصمة، الرياض، 1414ه، ص.8.[9]

أبو ذر القصراوي

كاتبٌ صحفيٌ وباحثٌ إسلاميٌ مستقلٌ، كاتب صحفي لعدد من المواقع والمدونات والصُحُف المطبوعة. وكذلك حاصل… المزيد »

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى