14 نصيحة للشباب في العشرينيات، حتى لا يكونوا مجرد ترس جديد في عجلة الحياة

يراودك ذلك الشعور كثيرًا؟ أنك تدور في دوامة الحياة، بل تكاد تُسحق سحقًا في دورتها التي لا تنتهي، ومشاغل الحياة الكثيرة، والأعذار الأكثر وأنت لما تحقق شيئًا بعد؟ وأنت لم تمارس دورك الذي خلقك الله من أجله وباهى بك الملائكة سبحانه وقال: “إني جاعل في الأرض خليفة” ؟

إن كنت كذلك، فإليك بعض النصائح التي تُعيد لحياتك مسارها

1- رتب أولوياتك:

رتب أولوياتك، نظم حياتك، وجدد نيتك قبل الشروع في أي عمل.
فإنه إلى جانب الدراسة التي تلتهم الكثير من وقتك أو مشاغل الحياة، تملك أهدافًا أخرى وخططًا تسعى لتنفيذها، تفقدها في زحمة الحياة ما لم تضعها في قائمة الأولويات. لا شك أن الدراسة جزءٌ من دورنا، لكنها وبهذا الوضع لا يمكن أن تصبح هي كل دورنا في الحياة.

2-اهتم بصحتك، وسلامة الغذاء الذي تتناوله:

انتشرت مطاعم الوجبات السريعة، إلى جانب العادات الغذائية الخاطئة المقدسة في بعض الأماكن، كتناول الشاي عقب تناول الطعام مباشرة!
تعرف على العادات الغذائية الصحية والطعام كالمشويات، والمسلوق، والفاكهة. فماذا تجنيه من الأمراض، بينما يمكنك الحفاظ على صحتك بيسرٍ وسهولة؟!

3-حـافظ على ممارسة الرياضة:

الرياضة، من أهم الأمور للاعتناء بصحتك، بإمكانك ممارسة المشي صباحًا بعد الفجر يوميًا بصحبة النسيم. أو ممارسة بعد التمرينات كالزومبا بضع دقائق كل يوم. اجعل الرياضة روتينًا يوميًا في حياتك.

4-احرص على النومِ مبكرًا والاستيقاظ مبكرًا:

ليس الأمر خاصًا بالصغار فحسب، إن جربت السهر، ستدرك أن نوم الليل يمدك بالراحة، بينما نوم النهار تصحو منه متعبًا تتوق للمزيد من النوم!
كما أنك حين تنام ليلًا، وتستيقظ منذ الفجـر يُنهي الكثير والكثير من الأعمال بنشاطٍ وجد
إنها فطرة الله القدير الحكيم الذي جعل الليل سكنًا والنهار معاشًا
وعندما تهتم بأمر نفسك من سلامة الغذاء، و ممارسة الرياضة، والنوم مبكرًا فإنك تقوم بهذا لأن لنفسك عليك حق.

5-القراءة، والاطلاع:

لكن.. تلك القراءة المثمرة، ليس المهم أنك قرأت ألف كتاب، لكن المهم ما أثرهم فيك وما مدى استفادتك وتطبيقك لما تعلمت. إن الحرص على القراءة من أجل القراءة، أنشا أجيالًا لديها الكثيرُ والكثيرُ من الأفكار لكنها ما عملت بها بعد، فنشأت فجوة هائلة بين أفكارها وممارساتها. فاحرص على القراءة المثمرة التي تغير فيك أفكارًا وتطبيقًا.

6-مطالعة التاريخ:

كما أخبرتنا ناعومي إن معرفة التاريخ هو الأمر الذي يقيك أثر الصدمة. ويقول الله عز وجل : “قل سيروا في الأرض فانظروا كيف كان عاقبة الذين من قبل”
لا يمكنك أبدًا أن تكتفي بما تتعلمه في مناهج التعليم، فإن الكثير منه مزورٌ وغير حقيقي. وستدرك ذلك بنفسك مع أول مطالعة لك في كتب التاريخ.

7-وعي ديني:

بقليلٍ من المصارحة مع أنفسنا، حتى لو أنك نشأت في بيتٍ طيب لكننا أخذنا هذا الدين وراثة ما اطلعنا على تفسير القرآن الكريم أو أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم أو قصص الأنبياء. فكيف ندعو الناس لعبادة رب العباد؟ على الأقل إن كنت نشأت في بيتٍ طيب فلديك جزء من القاعدة الصلبة، إما إن لم يكن، فإنك تهتز وتحتار مع أول شبهة تُلقى وما أكثرها في إعلام بلادنا.. حتى نصل ليومٍ تتساءل فيه فتاة مسلمة طيبة، عن هل حقًا ورد الحجاب في القرآن أم لا؟ |إن الآية صريحة واضحة: ” يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ “ .. هذا غيرُ تكامل القرآن والسنة. لكن الأمر أننا نحتاج أن نفهم كيف نعبد ربنا على بصيرة، نحتاج أن نفهم جيدًا كي نكون ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه.

8-علم ما تعلمته للآخرين:

مهما كان بسيطًا، فإن زكاة العلم إخراجه، كما أنك لا تدرى ما يصنع من أخبرته معلومة بها مهما بدت بسيطة، فلعله يقوم بأمرٍ يظل في ميزان أعمالك إلى يوم الدين، إنك بهذه المعلومة ربما تصنع فردًا أو أمة. ولهذا أيضًا لا تعلم أحدًا شيئًا سيئًا قد يظل في سجلك إلى يوم الدين. وهذا الأمر يتضمن النصح للمسلمين.

9-ابنِ بيتًا مُسلمًا:

فإن ربنا سبحانه وتعالى قال عن الزواج أنه مودة، وسكن وعبر عن الزوجة بالصاحبة، وهي أولى خطواتك لبناء بيتٍ مسلم، وجعل الله سبحانه الأولاد قرة عين لأبويهم. ولكن لا تُقدم على هذه الخطوة إلا أن تكون عالمًا أن الأمر مسئولية على عاتقك، لا يمكنك الانشغال بالعمل عنها وتكون عالمًا كيف تختار صاحبتك وأم أبنائك.
كما إن الإقدام على هذا الأمر لا يكون عائقًا تنشغل عنه في سيرك، وأهدافك.

10-ابذل من عاطفتك لأهلك:

حتى وإن لم يشاركوك في أهدافك، خصص وقتًا للجلوس معهم والحديث والأنس بهم. ربما التغافل عن هذا الأمر هو الذي يجعلك والدتك مغضبة من الطريق الذي رسمته لنفسك، تشعر أنك تعطيه من الاهتمام فوق ما تعطيها، فابذل لها من وقتك وعاطفتك ما يشعرها أنك مهتمٌ بها اهتمامًا يفوق كل شيء. وكذلك إخوتك، صغارًا كانوا أو كبارًا، وزوجك وأبناؤك.

11-التنزه والتفكر:

إن التفكر هذا غذاءٌ للروح، نحن أهملنا هذه العبادة حين قررنا أن نستسلم لدورة الحياة الشاقة، فسحقتنا. لم نعد نرى السماء المزينة لأننا مسرعين للحاق بالعمل وهكذا، دومًا مسرعين.
فخصص لنفسك وقتًا للتنزه في المساحات الخضراء، وبإمكانك اصطحاب الأطفال الصغار، لتحدثهم عن عظمة الكون وعن خالقه سبحانه.

12- دعوة غير المسلمين:

إن وأتتك الفرصة لتحدث غير المسلمين عن الإسلام فافعل
إن الرسالية، والتبليغ هذا من أعظم الواجبات علينا، رغم أفعالهم الكارثية إلا أنهم لا يعرفون عن الإسلام إلا ما تخبرهم به الكنيسة إنها تضع على أعينهم غشاوة، تخيل أننا في بلدنا عشنا عشرات السنين دون أن يعتدي عليهم مسلم، ثم هم مازالوا يخبرونك أن الإسلام انتشر بحد السيف!
أنا لا أخبرك أن تكفره كلما رأيته! هذا اعتقادٌ أنت تؤمن به لست مضطرًا لقوله كلما لاقيته!
بل تحاول أن تعرفه بدين الإسلام، ولو من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، بغير تنازلٍ فليس في ديننا ما نخجل منه. بل إن ما يجذبهم هو عزة الإسلام والحق وحده بلا تمييع.
إن وهم التعايش هذا الذي يخبرك أن تكون راقيًا أمامه وهو فقط سينبهر ويسألك عن الإسلام هو محض هراء، لأن عقولهم تمتلأ بكلامٍ لا صحة له في الكنائس، تحتاج من يصححها. والدين ليس أغنية نحبب فيها الناس!

13-دون أحلامك ومشروعاتك:

تلك المشروعات التي يظهر أمامها اليوم بعض العوائق ربما تكون متاحة في يومٍ آخر قريبًا أو بعيدًا، فدونها دومًا لتحققها في يومٍ ما. ولا تبدد أموالك كلها، ادخر ما ينفعك بعد حين.

14-حاسب نفسك دائمًا:

راجع نفسك وأعمالك وانظر ماذا حققت، وفي ماذا تأخرت وعالج هذه الأسباب. انظر ماذا اكتسبت وماذا تركت، وتخلق بالأخلاق الحميدة فتكون في موضع اصطفاء الله عز وجل. فخياركم في الجاهلية خياركم في الإسلام.

ولا تنس قبل كل عمل أن تسأل نفسك لماذا أقوم بهذا الأمر؟ لقد قالت لي صديقتي يومًا:
تعرفين لماذا قد تشغلنا الدُنيا فنؤخر الصلاة مثلًا، أو نقدم أمرًا من أمور الدنيا على طاعة الله سبحانه وتعالى؟
لأننا نبدأ يومنا غافلين عن فكرة حياتنا، وهدف وجودنا وننسى ما علمنا نبي الله إبراهيم عليه السلام: ” قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ”
ولأن الصحابة رضوان الله عليهم فهموا هذا، فكانوا حين يظهر لهم عارضٌ من عوارض الدُنيا كالعملِ أو الزواج، لم يكونوا يتعثرون في سيرهم إلى الله جل جلاله؛ لأنهم أدركوا أن الدُنيا دار ممر والآخرة دارُ مستقر. فلا طريق للدُنيا وآخر للآخرة، إنما هو طريقٌ واحد ما نزرعه هنا نجنيه هناك، ويحدد موقعنا.

خديجة يوسف

كاتبة مهتمة بالشـأن الإسلامي.

مقالات ذات صلة

‫2 تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى