دراسة: النظام الاجتماعي في الدولة العثمانية

سوف تتناول هذه الدراسة موضوع مظاهر الحياة الاجتماعية في الدولة العثمانية تلك الدولة التي توسعت في أرجاء الأرض، وضمت بين رعاياها العديد من الشعوب، والعرقيات المختلفة، والمتنوعة في الأديان، واللغات والعادات والتقاليد والتفاوت الطبقي والمعرفي والتنوع الثقافي الذي أثر  وتأثر في تعدد وتميز وتنوع الحياة الاجتماعية في هذه الدولة التي توسعت على حساب قارت العالم القديم – آسيا، وإفريقيا، و أوربا – وهو ما جعل الحياة الاجتماعية من التنوع، والازدهار والرقي من عوامل ازدهار الدولة وتميز علاقاتها الاجتماعية والدينية، وأثر في امتزاج هذا التنوع الذي انعكس على مظاهر العمران والصناعة والزراعة، وعلى تنوع وتشابك هذه المظاهر الذي كان عمل في ازدهارها ونموها في فترة القوة والازدهار وربما ساهمت بعض المظاهر في ضعفها، و تفككها وربما هدمها والقضاء عليها في فترة الضعف.

وسوف تركز هذه الدراسة على نوع العلاقات الاجتماعية المتمثلة في محاولة الاطلاع والإجابة على تساؤل يمثل مشكلة البحث وهو هل المجتمع العثماني مجتمع طبقي؟ وماهي مظاهر الطبقية إن وجدت؟ ودور الأعيان والوجهاء؟ ودور المؤسسة العسكرية وتأثيرها في الجانب الاجتماعي في المجتمع العثماني. كما ستتناول الدراسة السكان والحرف والمدن وتأثرها في العلاقات الاجتماعية دورها في تشكيل الهوية التركية.

وهذه الدراسة ستتكون من مقدمة، وست مباحث وخاتمة وقائمة للمراجع التي سوف نستعين بها كمراجع ساهمت في إثراء الدراسة وتعزيزها وتوثيق معلوماتها.

وسوف نتبع منهجية طرح المعلومات وعرضها للتحليل والنقد بغية الوصول إلى الحقيقة التاريخية المجرة البعيدة عن الأحكام المسبقة، أو التأثر بتوجه، أو ميول؛ فغرض البحث هو الحقيقة التاريخية كما وقعت في الحقيقة كما هي دون زيادة أو نقصان، ودون تحريف أو تزييف.

أن دراسة تاريخ الدولة العثمانية بصفة عامة من الصعوبة بمكان؛ من حيث المدة الزمنية التي تخللت قيام وتوسع هذه الامبراطورية في قارات العالم القديم الثلاث؛ وطيلة الفترة الزمنية التي امتدت من القرن الثالث عشر ميلادي إلى القرن العشرين أي زهاء السبعة قرون من الزمن وهي فترة طويلة جداً.

والصعوبة تزداد في دراسة النظام الاجتماعي في هذه الدولة المترامية الأطراف المتنوعة الأعراق والأجناس واللغات والأديان؛ فهو بحر لجي حتمت ظروف البحث علينا ولوجه وخوض غمارة وإن كنا في بداية خطواته. وذلك لحساسية ودقة الموضوع.

وبما أن المجتمع العثماني بهذا الاتساع والتنوع والثراء الاجتماعي فإننا سوف نتابع المظاهر الاجتماعية فيه بحسب مباحث مقسمة على الظواهر أو المسميات الاجتماعية التي كان لها تأثير مباشر وكبير على المجتمع التركي في حياته اليومية وعلى المستوى الرسمي للدولة.

للاطلاع على الدراسة الكاملة بالضغط هنا.

فرج كُندي

كاتب وباحث من ليبيا، متخصص في التاريخ والدراسات الإسلامية ومهتم بالفكر والحضارة الإسلامية، مشارك ببحوث… More »

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى