كامب ديفيد ..كل ما يجب أن تعرفه عن هذه الاتفاقية

من أول يومٍ تولى فيه السادات، وهو يؤمن أن الحلول بيد أمريكا! حتى بعد السادس من أكتوبر، وبعد أن اتضح أن مصر تستطيع أن تكون صاحبة قرار لم يكن الشاذلي يعلم أن برقية سرية أُرسلت إلى كسينجر”مستشار الرئيس نيكسون للأمن القومي “بعد العبور بيومٍ واحد مفادها أن مصر على استعداد لوقف إطلاق النار، والتوصل إلى سلام مع إسرائيل مقابل انسحاب إسرائيل من سيناء، ورد كسنجر  بالموافقة في الثامن من أكتوبر، وقام أيضًا بإرسال برقية سرية إلى جولدمائير محتواها أنهم سيتفهمون الأمر إذا استشعرت إسرائيل أنها بحاجة إلى وقتٍ إضافي لإعادة توزيع مواقعهم العسكرية، مما أعطاهم الفرصة لإعادة ترتيب مواقعهم، وحصار الجيش الثالث المصري، وقد كانت وسيلة ضغط ناجحة لكامل التنازلات المصرية، فقد تمكنت بهذا الحصار من تقوية مركزها التفاوضي في كامب ديفيد. كما أن قرارات السادات غير المناسبة يسرت كثيرًا الحصار، وقضي على نصر أكتوبر وهو ما يزال بعد في مهده بسبب سياسة المفاوضات والمعاهدات.

ما ذا تعرف عن معاهدة كامب ديفيد، واتفاقية السلام؟

معاهدة كامب ديفيد:

مساء السابع عشر من سبتمبر عام 1978 بدأت مراسم توقيع اتفاقية كامب ديفيد داخل البيت الأبيض، وقال السادات في كلمته: “جئنا إلى كامب ديفيد، بكثيرٍ من الإرادة الطيبة والإيمان، وغادرناها قبل دقائق، بإحساس متجدد من الأمل والإلهام!”

حين قال مناحم بيجن:

” أن المؤتمر يجب إعادة تسميته ليصبح مؤتمر جيمي كارتر، فقد بذل الرجل جهدًا فاق ما بذله أجدادنا في بناء الأهرامات! “

تضمنت المعاهدة وثيقتين

الأولى: وضعت إطارًا عامًا  غير محدد للسلامٍ في الشرق الأوسط، تضمن إجراء مفاوضات للفلسطينيين والضفة الغربية وغزة.

الثانية: انسحاب القوات الإسرائيلية على مراحل من سيناء، على أن يسبق ذلك إجراء مفاوضات للوصول إلى معاهدة سلام بين مصر وإسرائيل!

معاهدة السلام

تقرر توقيع معاهدة السلام في واشنطن في 26 مارس 1979م.

أكدت معاهدة السلام على ما جاء في اتفاقية كامب ديفيد، ومن نصوصها:

  • إنهاء حالة الحرب بين البلدين.
  • انسحاب إسرائيل من سيناء على مراحل خلال 3 سنوات.
  • إقامة علاقات طبيعية وودية بعد المرحلة الأولى من الانسحاب.
  • خفض التواجد العسكري للبلدين على الحدود.
Peace_Treaty_Zones_1979

وقد خلت المعاهدة من أي ذكرٍ للقضية الفلسطينية، في هذا اليوم تحقق لإسرائيل ما لم تكن تحلم به، اخترقت إسرائيل الوطن العربي من خلال أكبر دولة فيه، ففقد الكثير من قوته ومنعته، كما ضعف موقف مصر في العالم العربي، ففقدت كثيرًا من قوتها الدبلوماسية والسياسية والاقتصادية.

ما قبل معاهدة كامب ديفيد

أبلغ كسنجر السادات أن رابيين لن ينسحب بجيشه أي خطوة أخرى إلا بعد اتفاقية سلام كامل، وبعد استقالة رابيين أثر فضيحة مالية، تولى مناحم بيجن وقال:  أي أراضٍ محتلة؟! إن كنت تعني يهودا والسامرة وقطاع غزة، فهذه أراضٍ محررة! إنها جزء مكمل من أرض إسرائيل” ، وقال شارون وزير الزراعة: ما من شك أن إسرائيل ستبقى في الضفة الغربية إلى الأبد.

وقدم السادات مشروع سلام بين مصر وإسرائيل لوزير الخارجية الأمريكية لعرضه على جيمي كارتر، وفي سبتمبر عام 1977 أوفد بيجين وزير خارجيته موشى ديان، ليلتقي سرًا بنائب رئيس الوزراء المصري حسن التهامي، واتفق الطرفان على عقد لقاءٍ سري بين بيجين والسادات، وعندما صارح السادات وزير خارجيته إسماعيل فهمي أنه يفكر بالذهاب إلى القدس، ولقاء بيجن علنًا لا سرًا، عارض فهمي ذلك، ونصحه بالعدول عن الفكرة.

قرار السادات بلقاء بيجن

وأمام مجلس الشعب، وبحضور أكثر من 80 مراسل أجنبين فاجئ السادات العالم بمبادرته، حيث قال بكل قوة:

“وستدهش إسرائيل حين تسمعني الآن أقول أمامكم، أنني مستعدٌ للذهاب إلى الكنيست ومناقشتهم”

المدهش في الأمر ليس قوته وهو يتكلم كأنما هو يحشد الناس للحرب لا الاستسلام، بل ذلك التصفيق الحاد الذي انطلق عقب انتهائه!

موقف الدول العربية من قرار السادات

توجه السادات إلى دمشق، آملًا في دعم سوريا، لكن الأسد أبلغ السادات أن الذهاب إلى الكنيست استسلامٌ لا سلام، وأنه يعني التخلي عن التضامن العربي الذي حقق نصر أكتوبر، اختلف الاثنان، وقرر السادات المُضي وحده في طريق الصلح مع إسرائيل، قدم إسماعيل فهمي وزير الخارجية المصري ومحمد رياض وزير الدولة للشئون الخارجية استقالتهما احتجاجًا على مبادرة السادات، فتم تعيين بطرس غالي ليقوم بمهامهما ويكون ضمن الوفد المتوجه إلى الكنيست في القدس.

ظن السادات أن مبادرته ستدفع الرأي العام وخصوصًا الأمريكي والإسرائيلي إلى الضغط على بيجن لتحقيق السلام لكن زادت زيارته المنفردة من تعنت إسرائيل، وتعمق الانقسام العربي فتصدرت الجزائر وسوريا وليبيا حملة ضد زيارة السادات، مما أدي إلى قطع العلاقات الدبلوماسية بين مصر وهذه الدول، وجاء عنوان التايمز البريطانية

“وداعًا للتضامن العربي “.

هل أبدى الإسرائيليون مظاهر الاستعداد للسلام، ووقف العدوان؟

دعا السادات بيجن لزيارة مصر، واستقبله حسني مبارك نائب الرئيس في مدينة الإسماعيلية، وصادف ذلك اليوم عيد ميلاده  التاسع والخمسين فاحتفل بعيد ميلاده مع موشى ديان وبيجن، لكن الاحتفاء المصري لم يغير العدوان الإسرائيلي، ظهر ذلك بوضوح في كلمة بيجن أثناء حفل عشاء في القدس، ردًا على تصريح وزير الخارجية الجديد محمد إبراهيم كامل الذي أكد فيه على ضرورة انسحاب إسرائيل من الأراضي المحتلة.

فقال بيجن:

” وزير الخارجية المصري قدم لزيارتنا، جاء كضيف على بلدنا، يطلب منا التخلي عن جزء من عاصمتنا، تخيلوا أن أذهب إلى مصر وأطلب أن يتخلوا عن جزء من القاهرة”!

في الواقع، لا نحتاج إلى التخيل، فقد ذهبنا نحن إليكم، نقول ها هي أراضينا بين أيديكم!

وفي ليلة الثالث عشر من مارس عام 1978، أرسل بيجن برقية عاجلة إلى السادات يقول فيها: “بدأت قواتنا عملية محدوده على الحدود اللبنانية لإزالة قواعد الإرهابيين في المنطقة وأرجو ألا تعطل هذه العملية المحدودة المحادثات بين بلدينا”، بعدها بأيام استقبل كارتر بيجن وقال كارتر:” إننا ملتزمون بالحفاظ على إسرائيل كأمة، والحفاظ على أمن إسرائيل، وحق الشعب الإسرائيلي الذي عانى ليعيش في سلامٍ دائم”، وبدوره قال بيجن:” أن إسرائيل ساهمت بشكلٍ جدي في صُنع عملية السلام في الشرق الأوسط. ووجه كارتر دعوة لكلٍ من بيجن والسادات لعقد مؤتمر قمة في منتجع كامب ديفيد قرب واشنطن”، وبينما كان الوفد المصري متجه إلى كامب ديفيد لتحقيق السلام، احتفلت إسرائيل باحتلال مستوطنة جديدة في مرتفعات الجولان السورية!

بدأ المفاوضات في كامب ديفيد

من أول يومٍ أخبر السادات كارتر أنه سيعرض في البداية مشروعًا متشددًا لإسكات عددٍ من أعضاء الوفد، ولديه مشروعًا معتدلًا يعكس حقيقة موقفه، في المقابل عرض بيجن موقفًا متعنتًا للغاية  حتى حول الانسحاب من سيناء، وفي يوم الحادي عشر من سبتمبر قدم كارتر للسادات مشروعًا أمريكيًا، تمت صياغته قبل ذلك بالتشاور مع بيجن، وفي يوم الثالث عشر من سبتمبر توقف كارتر ليتحدث إلى بعض أعضاء الوفد المصري بينهم محمد إبراهيم كامل وزير الخارجية المصرية، وقال كارتر:

“مضى أسبوع على بدأ التفاوض، وأرجو أن نصل إلى اتفاقٍ خلال الأيام القليلة المقبلة”

فردَّ كامل:

“لستُ متفائلًا، الموقف الإسرائيلي على جموده وتعنته، والمشروع الأمريكي الذي قُدِم لنا لا يمكننا قبوله” ،

قال كارتر:

“إن المشروع للنقاش، ويمكن تأجيل المواضيع الحساسة، مثل السيادة على الضفة الغربية، وغزة والقدس إلى مرحلة لاحقة، قال كامل:”سيادة الرئيس، لا يمكن أن ينجح المؤتمر دون اتفاق ينص على انسحاب إسرائيل من كامل الأراضي المحتلة عام 1967م”.

الانسحاب من المؤتمر

ومع استمرار التعنت الإسرائيلي، قرر السادات الانسحاب من المؤتمر في الخامس عشر من سبتمبر، ظنًا منه أنه يضغط بذلك على كارتر! إلا أن كارتر أخبره أن الانسحاب يعني نهاية العلاقة بين مصر وأمريكا، ونهاية الصداقة الشخصية بينهما.

يقول بطرس غالي الذي أيد مبادرة السادات حتى النهاية:

” حظيت عبارة عشان خاطر كارتر بشعبية وسط المندوبين المصريين، فكل طلبٍ يُرى ضد المصالح العربية صار يوصف أنه عشان خاطر كارتر”

شرح وزير الخارجية المصرية محمد إبراهيم كامل للسادات خطورة التوقيع على الاتفاقية، لأنها تتعارض مع ما تم الاتفاق عليه في مصر وقال:” لقد اطلعت على المشروع الذي قدمه لك أمس الرئيس كارتر بإطار السلام الشامل الذي نستهدفه، والذي حددت معالمه بحق ووضوح في خطابك في الكنيست الإسرائيلي عند زيارتك القدس، المشروع الأمريكي رسم طريق إلى سلام كامل بين مصر وإسرائيل مستقلًا تمامًا عما يجري في الضفة الغربية وغزة، وستكون النتيجة أن ينتهي الأمر إلى معاهدة سلام بين مصر وإسرائيل فيما تبقى الضفة الغربية وغزة تحت قبضة إسرائيل”،   فأجاب السادات:

أن أمريكا وعدته بدعم الموقف المصري! وأنه لا يريد أن يشمت به رافضي المبادرة وأعداؤها!

وهكذا، تُدار أمور الوطن! إرضاء السيد الأمريكي، وإرضاء المصالح الشخصية.

هنا قدم محمد إبراهيم كامل استقالته وقد أخرها كثيرًا نظرًا لعلاقته الشخصية بالسادات، وهكذا لحق برفيقيه” الجمسي و إسماعيل فهمي”.

وكتب كامل في مذكراته قائلًا:

وقع السادات في النهاية على ما لم يكن ليراود الإسرائيليين في أكثر أحلامهم تفاؤلًا.

وتم توقيع معاهدة كامب ديفيد، في السابع عشر من سبتمبر عام 1978م.

توقيع اتفاقية كامب ديفيد السادات - بيغن - كارتر
“السادات – بيجن – كارتر”

أثر الاتفاقية على تشقق الوحدة العربية

  • تصاعدت الاحتجاجات في الوطن العربي، على انفراد مصر باتفاقية صلحٍ، تعترف فيها بشرعية دولة قامت على أنقاض فلسطين.
  • أدان مؤتمر القمة في بغداد الاتفاقية، وهدد بقطع العلاقات مع القاهرة، ونقل مقر الجامعة العربية إلى تونس.
  • كما  أكد قرار القمة العاشر في تونس، قرار بغداد بمقاطعة مصر في شهر نوفمبر.
  • وفي جرأة لا مثيل لها، طفق السادات يقول:

“قرار قطع العلاقات مع مصر، كان تطاولًا وقحًا منهم، فاندفعوا في موكبٍ واحد”

رغم أن ثمن سيناء كان تعنت الموقف الإسرائيلي تجاه الانسحاب من باقي الأراضي العربية المُحتلة، ثم قال السادات كلامًا يحمد فيه أمريكا ولي نعمته، ويسيء للأمة العربية فقال:

“عشرات المليارات نازله علينا وبحمد الله من غير الأمة العربية،مضت السنين العجاف، لأننا عرفنا طريق السلام. مضت كل المعاناة”

نوبل تتويج للخيانة

مُنح بيجن جائزة نوبل للسلام مناصفةً مع السادات، وتوجه كارتر إلى مصر للتأكد أن السادات سيوقع على أي حلٍ يرتضيه كارتر، وكتب أحد أعضاء الوفد الأمريكي ويليام كوانت:

“بعد اتفاقية كامب ديفيد كان على كارتر، أن يواجه الاختيار بين الضغط على بيجن أو السادات لتقديم التنازلات، وكان يلجأ دائمًا للسادات، وكان لهذا تأثيرٌ كبير على النتيجة النهائية للمفاوضات.”

ومن مصر توجه كارتر إلى إسرائيل، ليُواجَه بمزيدٍ من المطالب الإسرائيلية حول الأمن وضمان الحصول على النفط من مصر بسعرٍ تفضيلي، عاد كارتر إلى القاهرة وحصل على موافقة السادات بجميع المطالب الإسرائيلية.

توقيع اتفاقية السلام

ثم تقرر توقيع اتفاقية السلام في واشنطن 26 مارس 1979م، وبينما كان بيجن يتغنى بالسلام  كان جنوده يفرضون على أهالي بلدة حلحول بفلسطين حظر تجول عسكري بعد استشهاد اثنين من أبنائها، وهكذا كان نصيب الفلسطينيين من معاهدة السلام.

وقد كتب بطرس غالي يقول:

 “مما لا شك فيه أنه بتحقيق المعاهدة، تم تهميش الفلسطينيين، فمصر ستحصل على السلام، بينما لن يحصل الفلسطينيون على حقوقهم.”

في الذكري الحادية والثلاثين لمذبحة دير ياسين التي قادها مناحم بيجن أقر مجلس الشعب المصري معاهدة السلام بالأغلبية 9/4/1979م،  وفي نفس اليوم  قصفت إسرائيل منطقة الدامور بلبنان، وأقرت توسيع مستوطناتها في الخليل بفلسطين.

بعدها بخمسة أشهر فقط، في حيفا استقبل المسئولون الإسرائيليون السادات في زيارة رسمية، وقال السادات:

“لن يكون هناك أبدًا معاناة أو إراقة دماء”،

حين قال بيجن:

القدس عاصمة إسرائيل، وهي غير قابلة للتجزئة

وبينما كان السادات مع بيجن في شرم الشيخ كان طائرات الـ  F16 الإسرائيلية تُنهي آخر تدريباتها، لتقوم بمهمة خاصة، بعد يومين قصفت مركز الأبحاث النووي في العراق.

1556545-5

وقد اعتبر السادات، أن جبهة الرفض من الدول العربية وحتى من المصريين أنفسهم هم أعداء مصر، بينما إسرائيل وأمريكا هم الأحباب والأصدقاء، فأصدر في سبتمبر عام 1981م أمرًا باعتقال أكثر من ألف شخصية سياسية من كافة الاتجاهات.

وعساك تكون أدركت، ما يحدث من قمعٍ وإذلال، كلما ازداد الخضوع للهيمنة الغربية، و جوهر كلام كامل يقول:

إنه حتى الذين لم يعارضوا اتفاقية السلام، يرون أنه  فرط في حقوق مصر، بالطريقة التي فاوض بها، وبالنصوص التي وقع عليها في اتفاقية كامب ديفيد.، ولعلك تلمس جزءً منها في مذكرات بطرس.

مبارك يكمل المهمة بنجاح

وبعد اغتيال السادات، وتولي مبارك، التقى شارون وزير الدفاع آنذاك، بمبارك لإكمال ما بدأه السادات، وبعد تأمين إسرائيل لحدودها الجنوبية، تفرغت لحدودها الشمالية، فاجتاحت لبنان، واحتلت بيروت.

وبقيت الدول العربية على موقفها في انتظار مصر للعودة إلى حظيرة الأمة العربية، لكن كما يقول الشاعر أحمد مطر

“وقعت حادثة مثيرة: لم يرجع الثور ولكن، ذهبت وراءه الحظيرة “.

اتفاقية كامب ديفيد، وعقيدة الجيش

وأخيرًا أخبرك أن كامب ديفيد هي عنوان المشكلة لا أصلها، فالمشكلة أعمق من مجرد اتفاقية، إنها بعمق العقيدة، المشكلة الحقيقة في النفسية والثقافة والقناعة التي تسيطر على جيش كامب ديفيد. وإن شئت قل الآن عصابات السيسي.

هذه “العقيدة القتالية” لهذه العصابات تجعلهم يرون إسرائيل أقرب إليهم من الفلسطينيين، وتجعل الجهاد الفلسطيني أكثر ما يؤلمهم ويدمر مصالحهم.

وقد كتب صدقي صبحي صراحة في ورقته البحثية المقدمة لكلية الحرب الأمريكية:

إن مشكلة الشرق الأوسط هي حماس، لأن عقيدتها وما تؤمن به تعرقل وجود سلام في الشرق الأوسط.

وقد رأينا  كيف احتفل العسكر المصري بمشاركتهم في الحرب العالمية الأولى التي كانوا فيها في خدمة الإنجليز وقاتلوا المسلمين تحت رايتهم، فقاتلوا العثمانيين في القناة والسودانيين في دارفور والليبيين في الصحراء الغربية، وكان المتحدث العسكري فخورًا بأن بعض المصريين نال وسام الملكة فيكتوريا، وقال بأن هذا كان دفاعا عن “الحضارة الإنسانية”.

فليست مشكلة هذا اتفاقية، بل هي مشكلة عقيدة بالأساس!

خديجة يوسف

كاتبة مهتمة بالشـأن الإسلامي.

مقالات ذات صلة

‫2 تعليقات

  1. المقال كله كذب بداية من عدد الوثائق التي كانت 3 و ليست 2 و انتهاء بأن السادات أهدر حق فلسطين بينما كان أولى وثائق الاتفاقية هي أهمية السيادة الكاملة الفلسطينية للضفة الغربية و قطع غزة مع رفض وقوع القدس تحت السيادة الإسرائيلية! اليوم بعد 40 عام من وفاة السادات، بدأنا نرى تطبيع العلاقات من الدول العربية مع إسرائيل و بدأنا نرى محاولات مستميتة من الجانب الفلسطيني للوصول و لو لجزء صغير مما كانوا سيصلون إليه إذا قبلوا خوض المعاهدة مع السادات، و نرى أن سوريا لم تسترد الجولان حتى اليوم مع وجود أكثر من 20 ألف مستوطنة إسرائيلية في أرض الجولان اليوم.

    نجح السادات في استرداد كامل أراضينا المحتلة مع الحفاظ على دماء المصريين من الإهدار. رحمك الله و أحسن إليك.

  2. https://www.youtube.com/watch?v=tCnwa4NMCKk
    رحم الله الرئيس المنتصر السادات الذى كان عنده رؤية استراتيجية واستعاد ارضه بالكامل بينما فشل الاخرون فى استعادة متر واحد من ارضهم ويحاول الفاشلون تعليق شماعة فشلهم على السادات رحمه الله ولو استمعوا له لما كان حالهم هكذا ويحاولون الان التفاوض على ربع ما كان يفاوض عليه السادات ولن يستطيعون رحم الله البطل الشهيد باذن الرئيس السادات كان سابق عصرة وعندة بصيرة كل من رفض دعوته يحلم الان بربع ما كان سينالة فى وقتة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى